مدرس وهابي حاول قتل طالب شيعي
في حادثة هي الأولى من نوعها في البحرين، ووسط الصرخات المتكررة بانعدام الممارسات الطائفية في البحرين بوجه عام ووزارة التربية والتعليم بوجه خاص، حاول مدرس التربية الدينية والذي ينتمي للتيار السلفي (الوهابي) يوم أمس السبت الموافق 28 سبتمبر 2002 قتل طالب في المرحلة الإعدادية (مدرسة عثمان بن عفان) لأنه ينتمي إلى مذهب أهل البيت.
تبدأ الحكاية بأن استأذن الطالب (الشيعي) من مدرس التربية الدينية (الوهابي) في الخروج إلى الحمام للتبول، إلا أن المدرس رفض. حاول الطالب أن يتصبر على هذه الحال حتى انتهاء الحصة، إلا أنه وبسب معاناته من مرض السكري الذي يجعل قدرته على الاحتمال ضعيفة لم يتمكن من ذلك. أخبر المدرس بأنه يعاني من السكر وأنه لا يمكن أن يتحمل أكثر من ذلك، فما كان من المدرس إلا أن سأله سؤالا مملوءا بالغرابة: "هل أنت شيعي أم سني؟!"، فأجاب الطالب: "إنني شيعي!!". فما كان من هذا المدرس المريض إلا أن انهال عليه بالسب والشتم واصفا إياه بأوصاف غير لائقة لا يتلفظ بها من تربى في الشوارع فضلا عن مدرس يفترض به أن يربي الأجيال، وأي مدرس، مدرس التربية الدينية.. ومع ذلك، أصر على منع الطالب من الذهاب إلى الحمام..
ولما فقد الطالب السيطرة على نفسه لجأ إلى سحب قنينة (غرشة) كانت في الفصل ليتبول فيها حتى لا يضطر أن يتبول في ملابسه فيكون أضحوكة في الفصل.. تنبه المدرس إلى الطالب، وإذا به يهجم عليه كالكلب المسعور ليوسعه ضربا وركلا ورفسا، حتى سقط الطالب مغشيا عليه. ولم يكتف هذا الوغد بما فعل وإنما قام بعد أن رآه مغما عليه برفسه برجله تحقيرا له وهو يكيل الشتائم له ولمذهب أهل البيت وأتباعه، وهذا ما أكده شهود عيان.
قامت إدارة المدرسة على الفور باستدعاء الإسعاف الذي نقل الطالب إلى طوارئ مجمع السلمانية الطبي حيث أدخل إلى العناية المركزة في حالة خطيرة كما أفاد شهود عيان. أما المدرس فقد اقتادته الشرطة مكبلا من المدرسة.
والسؤال هنا، أين غابت وزارة التربية والتعليم عن هذه الممارسات التي لم تكن معدومة بالأساس وإنما فاض فيها الحقد والضغينة في هذه المرة؟ وأين هم من يدعون إلى نبذ الطائفية؟ المشكلة هي أن من يتحدث في هذا الموضوع أو ما شابهه في وضع انتقاد هو من يتهم بالطائفية في حين يعيث هذا السافل وغيره في الأرض فسادا.
يجب أن يكون للقيادات الدينية والسياسية والحقوقية موقف شديد حيال هذه التصرفات.
في حادثة هي الأولى من نوعها في البحرين، ووسط الصرخات المتكررة بانعدام الممارسات الطائفية في البحرين بوجه عام ووزارة التربية والتعليم بوجه خاص، حاول مدرس التربية الدينية والذي ينتمي للتيار السلفي (الوهابي) يوم أمس السبت الموافق 28 سبتمبر 2002 قتل طالب في المرحلة الإعدادية (مدرسة عثمان بن عفان) لأنه ينتمي إلى مذهب أهل البيت.
تبدأ الحكاية بأن استأذن الطالب (الشيعي) من مدرس التربية الدينية (الوهابي) في الخروج إلى الحمام للتبول، إلا أن المدرس رفض. حاول الطالب أن يتصبر على هذه الحال حتى انتهاء الحصة، إلا أنه وبسب معاناته من مرض السكري الذي يجعل قدرته على الاحتمال ضعيفة لم يتمكن من ذلك. أخبر المدرس بأنه يعاني من السكر وأنه لا يمكن أن يتحمل أكثر من ذلك، فما كان من المدرس إلا أن سأله سؤالا مملوءا بالغرابة: "هل أنت شيعي أم سني؟!"، فأجاب الطالب: "إنني شيعي!!". فما كان من هذا المدرس المريض إلا أن انهال عليه بالسب والشتم واصفا إياه بأوصاف غير لائقة لا يتلفظ بها من تربى في الشوارع فضلا عن مدرس يفترض به أن يربي الأجيال، وأي مدرس، مدرس التربية الدينية.. ومع ذلك، أصر على منع الطالب من الذهاب إلى الحمام..
ولما فقد الطالب السيطرة على نفسه لجأ إلى سحب قنينة (غرشة) كانت في الفصل ليتبول فيها حتى لا يضطر أن يتبول في ملابسه فيكون أضحوكة في الفصل.. تنبه المدرس إلى الطالب، وإذا به يهجم عليه كالكلب المسعور ليوسعه ضربا وركلا ورفسا، حتى سقط الطالب مغشيا عليه. ولم يكتف هذا الوغد بما فعل وإنما قام بعد أن رآه مغما عليه برفسه برجله تحقيرا له وهو يكيل الشتائم له ولمذهب أهل البيت وأتباعه، وهذا ما أكده شهود عيان.
قامت إدارة المدرسة على الفور باستدعاء الإسعاف الذي نقل الطالب إلى طوارئ مجمع السلمانية الطبي حيث أدخل إلى العناية المركزة في حالة خطيرة كما أفاد شهود عيان. أما المدرس فقد اقتادته الشرطة مكبلا من المدرسة.
والسؤال هنا، أين غابت وزارة التربية والتعليم عن هذه الممارسات التي لم تكن معدومة بالأساس وإنما فاض فيها الحقد والضغينة في هذه المرة؟ وأين هم من يدعون إلى نبذ الطائفية؟ المشكلة هي أن من يتحدث في هذا الموضوع أو ما شابهه في وضع انتقاد هو من يتهم بالطائفية في حين يعيث هذا السافل وغيره في الأرض فسادا.
يجب أن يكون للقيادات الدينية والسياسية والحقوقية موقف شديد حيال هذه التصرفات.
منقول
تعليق