تويت
<<نيويوركر>>: مهام أميركية داخل إيران تستهدف تدمير 30 هدفاً عسكرياً
ذكرت مجلة <<نيويوركر>> الاميركية امس أن الولايات المتحدة تقوم منذ الصيف الماضي على الاقل بمهام استطلاع سرية داخل ايران لتحديد اكثر من 30 هدفا نوويا وكيميائيا وصاروخيا لتدميره، مشيرة الى ان ادارة الرئيس جورج بوش تنظر إلى المنطقة على أنها <<منطقة حرب كبيرة>> وستنقل نيرانها من العراق الى ايران <<في المرحلة التالية>>.
غير ان البيت الابيض اعتبر ان تقرير المجلة <<مليء بالمعلومات التي تفتقر الى الدقة واستنتاجاته لا تستند الى الحقيقة>>، لافتا في الوقت نفسه الى ان أي رئيس اميركي <<لم يستبعد الخيارات العسكرية تماما من قائمة خياراته>>.
وجاء في التقرير، الذي أعده سيمور هيرش، أن المهام السرية مستمرة منذ الصيف الماضي على الاقل بهدف تحديد معلومات عن نحو 30 موقعا أو أكثر. ونقل هيرش عن مستشار حكومي على علاقة وثيقة بوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) قوله ان <<المدنيين في البنتاغون يريدون دخول ايران وتدمير أكبر عدد ممكن من منشآت البنية التحتية العسكرية>>.
وقال مسؤول كبير سابق في الاستخبارات الاميركية للمجلة <<هذه حرب ضد الارهاب والعراق ليس سوى حملة واحدة فقط. وإدارة بوش تنظر الى المنطقة على أنها منطقة حرب كبيرة. وفي المرحلة التالية ستكون لدينا الحملة الايرانية>>.
أضاف المسؤول نفسه أن ثمة قوة عمل من الكوماندوس الاميركيين في جنوبي آسيا تعمل عن كثب مع مجموعة من العلماء الباكستانيين سبق وأن تعاملوا مع نظرائهم الايرانيين. وأشارت <<نيويوركر>> الى أن قوة العمل تلك تتغلغل، بالاستعانة بمعلومات من باكستان، الى داخل المناطق الشرقية من ايران بحثا عن منشآت للاسلحة النووية تحت الارض.
وأوضح المسؤول أنه في مقابل هذا التعاون تلقى الرئيس الباكستاني برويز مشرف ضمانات بأن حكومته لن تكون مضطرة لتسليم مهندس القنبلة الذرية الباكستانية عبد القدير خان لاستجوابه بشأن دوره في ترؤس شبكة هربت أسرارا نووية لايران وليبيا وكوريا الشمالية.
ولفت هيرش، الذي كشف العام الماضي حجم الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون في سجن أبو غريب العراقي، الى أن بوش وقّع بالفعل <<سلسلة من القرارات والاوامر التنفيذية من شأنها تخويل مجموعات سرية من الكوماندوس ووحدات أخرى من القوات الخاصة القيام بعمليات سرية ضد أهداف يشتبه بأنها ارهابية في حوالى 10 دول في الشرق الاوسط وجنوبي آسيا>>. أضاف أن تعريف هذه العمليات بأنها عمليات عسكرية وليست استخباراتية سيمكن ادارة بوش من تجنب القيود القانونية المفروضة على الانشطة السرية لوكالة الاستخبارات المركزية <<سي.اي.ايه.>> في الخارج.
غير ان البيت الابيض شكك في تقرير هيرش. وقال أحد كبار مساعدي بوش، دان بارتليت، لشبكة <<سي.ان.ان>> <<لا شك أننا نشعر بالقلق حيال ايران. العالم بأسره يشعر بالقلق حيال ايران>>. اضاف بشأن تقرير المجلة <<أعتقد أنه مليء بالمعلومات التي تفتقر الى الدقة وأعتقد أن عددا من الاستنتاجات التي يخلص اليها لا تستند الى الحقيقة>>.
وتابع بارتليت ان الادارة <<ستواصل العمل من خلال المبادرات الدبلوماسية>> لاقناع ايران بعدم السعي لحيازة أسلحة نووية. وقال إنه <<لم يحدث قط أن استبعد رئيس في أي مرحلة في التاريخ الخيارات العسكرية تماما من قائمة خياراته. لكن ما أظهره الرئيس بوش هو أنه يعتقد أن بمقدوره التركيز على المبادرات الدبلوماسية الحالية في الوقت الراهن>>.
يأتي ذلك في وقت اعربت ايران عن تفاؤلها بشأن المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي، وأشارت الى ان الطرفين اتفقا على عدم تحديد مهلة قصوى لمحادثاتهما.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي المحادثات التجارية التي جرت في بروكسل الاسبوع الماضي بأنها <<ايجابية جدا>>. وقال <<اوروبا لديها بعض الاقتراحات التي درسناها وعرضنا اقتراحاتنا. وافقنا على مواصلة المحادثات في آذار في طهران>>. اضاف أن المفاوضات بشأن البرنامج النووي الايراني والتعاون السياسي والامني ستستأنف في جنيف هذا الاسبوع.
وعما اذا كانت المحادثات النووية ستحرز تقدما اكبر اذا شاركت فيها الولايات المتحدة، قال آصفي <<ليست هناك حاجة الى انضمام الاميركيين للمحادثات. المفاوضات تسير على نحو جيد>>.
من جهته، قال احد ابرز المفاوضين النوويين حسين موسويان <<توصلنا الى اتفاق مع الاوروبيين يقضي بألا يهدد اي منا الآخر بتحديد مهلة قصوى>> للمحادثات.
اضاف ان بلاده تتمنى تحقيق <<تقدم موضوعي وجدي وأساسي>> في مفاوضاتها مع الاتحاد. وتابع <<في هذه الحالة، سنبدأ دورة مفاوضات ثانية مدتها ثلاثة اشهر>>، وبذلك فإن المفاوضات وتعليق العمليات النووية ستستمر حتى نهاية حزيران او تموز.وكان خبراء من <<الوكالة الدولية للطاقة الذرية>> قد زاروا الخميس الماضي مجمع بارشين العسكري جنوبي شرقي طهران، الذي تقول الولايات المتحدة ان الايرانيين يستخدمونه في نشاطات نووية سرية.
وقال آصفي <<زاروا الموقع وقاموا بأخذ عينات وعادوا>> الى بلدانهم. أضاف <<نعرف النتائج سلفا لاننا لا نقوم بأي نشاط غير شرعي وعندما ينتهون من تحليلهم سيؤكدون ما نقول>>. وجدد آصفي التأكيد على ان بلاده ستعاود تخصيب اليورانيوم مستقبلا. (أ ف ب، أب، رويترز)
ذكرت مجلة <<نيويوركر>> الاميركية امس أن الولايات المتحدة تقوم منذ الصيف الماضي على الاقل بمهام استطلاع سرية داخل ايران لتحديد اكثر من 30 هدفا نوويا وكيميائيا وصاروخيا لتدميره، مشيرة الى ان ادارة الرئيس جورج بوش تنظر إلى المنطقة على أنها <<منطقة حرب كبيرة>> وستنقل نيرانها من العراق الى ايران <<في المرحلة التالية>>.
غير ان البيت الابيض اعتبر ان تقرير المجلة <<مليء بالمعلومات التي تفتقر الى الدقة واستنتاجاته لا تستند الى الحقيقة>>، لافتا في الوقت نفسه الى ان أي رئيس اميركي <<لم يستبعد الخيارات العسكرية تماما من قائمة خياراته>>.
وجاء في التقرير، الذي أعده سيمور هيرش، أن المهام السرية مستمرة منذ الصيف الماضي على الاقل بهدف تحديد معلومات عن نحو 30 موقعا أو أكثر. ونقل هيرش عن مستشار حكومي على علاقة وثيقة بوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) قوله ان <<المدنيين في البنتاغون يريدون دخول ايران وتدمير أكبر عدد ممكن من منشآت البنية التحتية العسكرية>>.
وقال مسؤول كبير سابق في الاستخبارات الاميركية للمجلة <<هذه حرب ضد الارهاب والعراق ليس سوى حملة واحدة فقط. وإدارة بوش تنظر الى المنطقة على أنها منطقة حرب كبيرة. وفي المرحلة التالية ستكون لدينا الحملة الايرانية>>.
أضاف المسؤول نفسه أن ثمة قوة عمل من الكوماندوس الاميركيين في جنوبي آسيا تعمل عن كثب مع مجموعة من العلماء الباكستانيين سبق وأن تعاملوا مع نظرائهم الايرانيين. وأشارت <<نيويوركر>> الى أن قوة العمل تلك تتغلغل، بالاستعانة بمعلومات من باكستان، الى داخل المناطق الشرقية من ايران بحثا عن منشآت للاسلحة النووية تحت الارض.
وأوضح المسؤول أنه في مقابل هذا التعاون تلقى الرئيس الباكستاني برويز مشرف ضمانات بأن حكومته لن تكون مضطرة لتسليم مهندس القنبلة الذرية الباكستانية عبد القدير خان لاستجوابه بشأن دوره في ترؤس شبكة هربت أسرارا نووية لايران وليبيا وكوريا الشمالية.
ولفت هيرش، الذي كشف العام الماضي حجم الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون في سجن أبو غريب العراقي، الى أن بوش وقّع بالفعل <<سلسلة من القرارات والاوامر التنفيذية من شأنها تخويل مجموعات سرية من الكوماندوس ووحدات أخرى من القوات الخاصة القيام بعمليات سرية ضد أهداف يشتبه بأنها ارهابية في حوالى 10 دول في الشرق الاوسط وجنوبي آسيا>>. أضاف أن تعريف هذه العمليات بأنها عمليات عسكرية وليست استخباراتية سيمكن ادارة بوش من تجنب القيود القانونية المفروضة على الانشطة السرية لوكالة الاستخبارات المركزية <<سي.اي.ايه.>> في الخارج.
غير ان البيت الابيض شكك في تقرير هيرش. وقال أحد كبار مساعدي بوش، دان بارتليت، لشبكة <<سي.ان.ان>> <<لا شك أننا نشعر بالقلق حيال ايران. العالم بأسره يشعر بالقلق حيال ايران>>. اضاف بشأن تقرير المجلة <<أعتقد أنه مليء بالمعلومات التي تفتقر الى الدقة وأعتقد أن عددا من الاستنتاجات التي يخلص اليها لا تستند الى الحقيقة>>.
وتابع بارتليت ان الادارة <<ستواصل العمل من خلال المبادرات الدبلوماسية>> لاقناع ايران بعدم السعي لحيازة أسلحة نووية. وقال إنه <<لم يحدث قط أن استبعد رئيس في أي مرحلة في التاريخ الخيارات العسكرية تماما من قائمة خياراته. لكن ما أظهره الرئيس بوش هو أنه يعتقد أن بمقدوره التركيز على المبادرات الدبلوماسية الحالية في الوقت الراهن>>.
يأتي ذلك في وقت اعربت ايران عن تفاؤلها بشأن المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي، وأشارت الى ان الطرفين اتفقا على عدم تحديد مهلة قصوى لمحادثاتهما.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي المحادثات التجارية التي جرت في بروكسل الاسبوع الماضي بأنها <<ايجابية جدا>>. وقال <<اوروبا لديها بعض الاقتراحات التي درسناها وعرضنا اقتراحاتنا. وافقنا على مواصلة المحادثات في آذار في طهران>>. اضاف أن المفاوضات بشأن البرنامج النووي الايراني والتعاون السياسي والامني ستستأنف في جنيف هذا الاسبوع.
وعما اذا كانت المحادثات النووية ستحرز تقدما اكبر اذا شاركت فيها الولايات المتحدة، قال آصفي <<ليست هناك حاجة الى انضمام الاميركيين للمحادثات. المفاوضات تسير على نحو جيد>>.
من جهته، قال احد ابرز المفاوضين النوويين حسين موسويان <<توصلنا الى اتفاق مع الاوروبيين يقضي بألا يهدد اي منا الآخر بتحديد مهلة قصوى>> للمحادثات.
اضاف ان بلاده تتمنى تحقيق <<تقدم موضوعي وجدي وأساسي>> في مفاوضاتها مع الاتحاد. وتابع <<في هذه الحالة، سنبدأ دورة مفاوضات ثانية مدتها ثلاثة اشهر>>، وبذلك فإن المفاوضات وتعليق العمليات النووية ستستمر حتى نهاية حزيران او تموز.وكان خبراء من <<الوكالة الدولية للطاقة الذرية>> قد زاروا الخميس الماضي مجمع بارشين العسكري جنوبي شرقي طهران، الذي تقول الولايات المتحدة ان الايرانيين يستخدمونه في نشاطات نووية سرية.
وقال آصفي <<زاروا الموقع وقاموا بأخذ عينات وعادوا>> الى بلدانهم. أضاف <<نعرف النتائج سلفا لاننا لا نقوم بأي نشاط غير شرعي وعندما ينتهون من تحليلهم سيؤكدون ما نقول>>. وجدد آصفي التأكيد على ان بلاده ستعاود تخصيب اليورانيوم مستقبلا. (أ ف ب، أب، رويترز)
تعليق