<<خطر الفوضى مصدره البعض من صغيري العقول وضيقي الصدور>>
نصر الله: البعض يريد الاستبداد بالبلد وهو لا يمثل إلا نفسه
أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله على استمرار خيار المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني حتى تحرير الأرض والرد على الاعتداءات الإسرائيلية.
وقال في كلمة ألقاها في حفل تأبيني أقيم في قاعدة شاهد لمناسبة ذكرى أسبوع المرحوم حسين برو والد الاستشهادي أسعد برو: <<قبل أيام قليلة من العملية الأخيرة في مزارع شبعا أطلق العدو الصهيوني النار على مدنيين لبنانيين على أرض لبنانية عند الحدود اللبنانية عند الخط الأزرق الذي يعترفون هم به، لم يجتمع مجلس الأمن ولم تقم الدنيا ولم تقعد، لكن عندما تمارس المقاومة حقها ومسؤوليتها وواجبها في تحرير ما تبقى من أرض لبنانية محتلة يجتمع مجلس الأمن لساعات طويلة ويحصل جدال حول إدانة المقاومة وما شاكل. وحتى عندما تعتدي إسرائيل على المراقبين الدوليين، للأسف الشديد تقف فرنسا الدولة التي ينتمي إليها الضحية لتجهّل الفاعل، ولتقول إن الضابط الفرنسي قُتل في تبادل لإطلاق النار عند الحدود، وهي تعلم أن الفاعل هو العدو الصهيوني، ولو كان لا سمح الله أن الضابط الفرنسي قُتل برصاص المقاومة لما قامت فرنسا بتجهيل الفاعل ولحمّلت المقاومة مسؤولية هذه الحادثة>>.
ونفى مقولة ان المقاومة تضع نفسها مقام الدولة، وقال: نحن في المقاومة الإسلامية في لبنان ملتزمون بتحرير كل شبر من أرضٍ تعتبرها الدولة اللبنانية أرضاً لبنانية محتلة، فيما بعض الذين في المعارضة لا يعتبرونها أرضاً لبنانية محتلة، إذاً من الذي يقوم مقام الدولة ويقرر عنها، الذي يقبل القرار 1559 ويرفض أن تكون قطعة أرض ما لبنانية بينما الدولة تعتبرها لبنانية، أم من يقاتل لتحرير أرض تعتبرها الدولة اللبنانية لبنانيةً؟!
وتطرّق الى العملية الاخيرة التي قامت بها المقاومة، وقال: كل التحليلات التي وضعت فيها عملية مزارع شبعا هي غير صحيحة، الصحيح هو أن تحلل بناءً على المعطيات، ونحن نملك المعطيات، هذه العبوة الكبيرة مزروعة وهذا الكمين منصوب منذ أسابيع. لماذا يوم الأحد، لأن العدو لم يأت قبل نهار الأحد. إذاً الموضوع ميداني بحت، ويأتي في سياق أداء المقاومة الإسلامية لواجبها في اتجاهين: الاتجاه الأول هو العمل على تحرير الأرض في هذه الوسيلة وبهذه السياسة وبهذا الأسلوب، والاتجاه الثاني هو الرد على الخروقات الإسرائيلية والاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين وعلى الحدود وعلى القرى وعلى جوار الحدود.
وتطرق الى القرار 1559، وقال إن هذا القرار يتضمن مطالب إسرائيلية. البعض في لبنان اعترض على هذا وقال إن هذا القرار يريد أن يساعدنا على استعادة السيادة والأمن والاستقرار والحرية والديموقراطية في لبنان وهل هذه مطالب إسرائيلية؟ بالتأكيد لا، ولكن من قال إن ال 1559 يريد أن يوصلنا إلى هذه النتائج. للأسف الشديد إن التعصب أحياناً، ولا أريد أن أقول جهل، لأن من يقول هذا ليس بجاهل هو من أهل المعرفة والتحليل السياسي، وهؤلاء غالباً من النخب السياسية في البلد، ولكن هذا ينشأ من تعصب لموقف ما، لعداوة لموقع ما، من العلاقة مع موقع ما. يعني هذه هي التحليلات النفسية لهذه القراءة غير المنطقية على الإطلاق. عندما يأتي القرار 1559 ليطلب نزع سلاح المقاومة، وبتعبيره حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، أليس هذا مطلباً إسرائيلياً؟.
وأكد ان <<لبنان تحميه الدماء والسواعد والأقلام التي تحمي الدماء والسواعد، ويخربه الأصوات والأقلام التي تثبط العزائم وتخدم العدو من حيث تشعر أو من حيث لا تشعر، أنا لا أريد أن أخوّن أحداً ولا أريد أن أصدر أحكاماً على أحد، ولكن أريد أن أقول ان هذا يخدم العدو>>.
وتابع <<ال 1559 يطالب بإنهاء الوجود السوري في لبنان، أليس هذا مطلباً إسرائيلياً. إن المشروع الإسرائيلي الثابت يعني الاستراتيجية الإسرائيلية المعتمدة للعديد من البلدان وخصوصاً ساحات المقاومة: هي الحرب الأهلية. مصلحة إسرائيل في لبنان أن تعود الحرب الأهلية إليه وأن يتقاتل اللبنانيون من جديد. يعني، لبنان الذي هزم إسرائيل وأذلها وطردها والذي يقف شامخاً بأبنائه تعتبره تهديداً ومانعاً أمام أطماعها، السبيل الوحيد هو أن ينهار لبنان من الداخل ويتقاتل اللبنانيون مع بعضهم البعض، أن ينسحب السلاح من ساحات المقاومة إلى ساحات الحرب الأهلية كما حصل في السبعينات.
وقال إن الإسرائيليين يراهنون على إنهاء الوجود السوري في لبنان، وأنا لا أقول إن إنهاء الوجود السوري في لبنان يعني نتيجة حتمية أن لبنان ذاهب إلى الفوضى، الذي يأخذ لبنان إلى الفوضى هم بعض اللبنانيين صغيري العقول وضيقي الصدور الذين يضحون بالوطن من أجل مصالح شخصية أو فئوية أو طائفية أو آنية وهؤلاء موجودون في لبنان. في كل يوم يثبت أن بعض اللبنانيين ليس حاضراً لمناقشة ومعالجة الخلاف إلا إذا كان ينسجم مع رأيه، إن بعض اللبنانيين يريد الاستبداد في لبنان وهو لا يمثل أحياناً إلا نفسه. هل هذا يدعو للإطمئنان؟.
وأضاف: الجيش اللبناني مؤسسة مهمة وتساهم في تحقيق الأمن والاستقرار، الأجهزة الأمنية الرسمية اللبنانية أيضاً مهمة وتساهم في تحقيق الأمن والاستقرار، مستوى التفاهم السياسي إلى حد ما القائم في البلد يساعد على تحقيق الأمن والاستقرار، لكن ما زال حتى الآن العامل الأهم هو الحاضنة السورية والهيبة السورية والنفوذ المعنوي والسياسي السوري.
اضاف: <<تقولون إن هناك خللا في العلاقات اللبنانية السورية، تعالوا لنعالج هذه الخلل أيضاً بالحوار وبآليات سلمية، وأنا أشهد أقول لكم إن سوريا لن تغلق الباب أمام أحد. إن البعض هو الذي يغلق الباب أمام نفسه ويرفض الحوار، ولا أعرف ما هي حساباته وعلى ماذا يراهن.
أكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، إن لبنان في حالة حرب مفتوحة بأبعادها المختلفة وإن من يعتبر أن لبنان خارج هذه الدائرة إنما يؤسس لمعادلة خاطئة، مستغرباً سؤال البعض عن الظروف التي أدت إلى تنفيذ العملية النوعية الناجحة في مزارع شبعا الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن يكون هناك عمليات طالما هناك احتلال وأسرى داخل السجون الإسرائيلية. جاء كلام صفي الدين خلال الاحتفال التأبيني الذي أقامه حزب الله في بلدة قاعقعية الجسر (النبطية) للشهيد أحمد سلامة الذي قضى أثناء المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا الأسبوع الفائت.
نصر الله: البعض يريد الاستبداد بالبلد وهو لا يمثل إلا نفسه
أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله على استمرار خيار المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني حتى تحرير الأرض والرد على الاعتداءات الإسرائيلية.
وقال في كلمة ألقاها في حفل تأبيني أقيم في قاعدة شاهد لمناسبة ذكرى أسبوع المرحوم حسين برو والد الاستشهادي أسعد برو: <<قبل أيام قليلة من العملية الأخيرة في مزارع شبعا أطلق العدو الصهيوني النار على مدنيين لبنانيين على أرض لبنانية عند الحدود اللبنانية عند الخط الأزرق الذي يعترفون هم به، لم يجتمع مجلس الأمن ولم تقم الدنيا ولم تقعد، لكن عندما تمارس المقاومة حقها ومسؤوليتها وواجبها في تحرير ما تبقى من أرض لبنانية محتلة يجتمع مجلس الأمن لساعات طويلة ويحصل جدال حول إدانة المقاومة وما شاكل. وحتى عندما تعتدي إسرائيل على المراقبين الدوليين، للأسف الشديد تقف فرنسا الدولة التي ينتمي إليها الضحية لتجهّل الفاعل، ولتقول إن الضابط الفرنسي قُتل في تبادل لإطلاق النار عند الحدود، وهي تعلم أن الفاعل هو العدو الصهيوني، ولو كان لا سمح الله أن الضابط الفرنسي قُتل برصاص المقاومة لما قامت فرنسا بتجهيل الفاعل ولحمّلت المقاومة مسؤولية هذه الحادثة>>.
ونفى مقولة ان المقاومة تضع نفسها مقام الدولة، وقال: نحن في المقاومة الإسلامية في لبنان ملتزمون بتحرير كل شبر من أرضٍ تعتبرها الدولة اللبنانية أرضاً لبنانية محتلة، فيما بعض الذين في المعارضة لا يعتبرونها أرضاً لبنانية محتلة، إذاً من الذي يقوم مقام الدولة ويقرر عنها، الذي يقبل القرار 1559 ويرفض أن تكون قطعة أرض ما لبنانية بينما الدولة تعتبرها لبنانية، أم من يقاتل لتحرير أرض تعتبرها الدولة اللبنانية لبنانيةً؟!
وتطرّق الى العملية الاخيرة التي قامت بها المقاومة، وقال: كل التحليلات التي وضعت فيها عملية مزارع شبعا هي غير صحيحة، الصحيح هو أن تحلل بناءً على المعطيات، ونحن نملك المعطيات، هذه العبوة الكبيرة مزروعة وهذا الكمين منصوب منذ أسابيع. لماذا يوم الأحد، لأن العدو لم يأت قبل نهار الأحد. إذاً الموضوع ميداني بحت، ويأتي في سياق أداء المقاومة الإسلامية لواجبها في اتجاهين: الاتجاه الأول هو العمل على تحرير الأرض في هذه الوسيلة وبهذه السياسة وبهذا الأسلوب، والاتجاه الثاني هو الرد على الخروقات الإسرائيلية والاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين وعلى الحدود وعلى القرى وعلى جوار الحدود.
وتطرق الى القرار 1559، وقال إن هذا القرار يتضمن مطالب إسرائيلية. البعض في لبنان اعترض على هذا وقال إن هذا القرار يريد أن يساعدنا على استعادة السيادة والأمن والاستقرار والحرية والديموقراطية في لبنان وهل هذه مطالب إسرائيلية؟ بالتأكيد لا، ولكن من قال إن ال 1559 يريد أن يوصلنا إلى هذه النتائج. للأسف الشديد إن التعصب أحياناً، ولا أريد أن أقول جهل، لأن من يقول هذا ليس بجاهل هو من أهل المعرفة والتحليل السياسي، وهؤلاء غالباً من النخب السياسية في البلد، ولكن هذا ينشأ من تعصب لموقف ما، لعداوة لموقع ما، من العلاقة مع موقع ما. يعني هذه هي التحليلات النفسية لهذه القراءة غير المنطقية على الإطلاق. عندما يأتي القرار 1559 ليطلب نزع سلاح المقاومة، وبتعبيره حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، أليس هذا مطلباً إسرائيلياً؟.
وأكد ان <<لبنان تحميه الدماء والسواعد والأقلام التي تحمي الدماء والسواعد، ويخربه الأصوات والأقلام التي تثبط العزائم وتخدم العدو من حيث تشعر أو من حيث لا تشعر، أنا لا أريد أن أخوّن أحداً ولا أريد أن أصدر أحكاماً على أحد، ولكن أريد أن أقول ان هذا يخدم العدو>>.
وتابع <<ال 1559 يطالب بإنهاء الوجود السوري في لبنان، أليس هذا مطلباً إسرائيلياً. إن المشروع الإسرائيلي الثابت يعني الاستراتيجية الإسرائيلية المعتمدة للعديد من البلدان وخصوصاً ساحات المقاومة: هي الحرب الأهلية. مصلحة إسرائيل في لبنان أن تعود الحرب الأهلية إليه وأن يتقاتل اللبنانيون من جديد. يعني، لبنان الذي هزم إسرائيل وأذلها وطردها والذي يقف شامخاً بأبنائه تعتبره تهديداً ومانعاً أمام أطماعها، السبيل الوحيد هو أن ينهار لبنان من الداخل ويتقاتل اللبنانيون مع بعضهم البعض، أن ينسحب السلاح من ساحات المقاومة إلى ساحات الحرب الأهلية كما حصل في السبعينات.
وقال إن الإسرائيليين يراهنون على إنهاء الوجود السوري في لبنان، وأنا لا أقول إن إنهاء الوجود السوري في لبنان يعني نتيجة حتمية أن لبنان ذاهب إلى الفوضى، الذي يأخذ لبنان إلى الفوضى هم بعض اللبنانيين صغيري العقول وضيقي الصدور الذين يضحون بالوطن من أجل مصالح شخصية أو فئوية أو طائفية أو آنية وهؤلاء موجودون في لبنان. في كل يوم يثبت أن بعض اللبنانيين ليس حاضراً لمناقشة ومعالجة الخلاف إلا إذا كان ينسجم مع رأيه، إن بعض اللبنانيين يريد الاستبداد في لبنان وهو لا يمثل أحياناً إلا نفسه. هل هذا يدعو للإطمئنان؟.
وأضاف: الجيش اللبناني مؤسسة مهمة وتساهم في تحقيق الأمن والاستقرار، الأجهزة الأمنية الرسمية اللبنانية أيضاً مهمة وتساهم في تحقيق الأمن والاستقرار، مستوى التفاهم السياسي إلى حد ما القائم في البلد يساعد على تحقيق الأمن والاستقرار، لكن ما زال حتى الآن العامل الأهم هو الحاضنة السورية والهيبة السورية والنفوذ المعنوي والسياسي السوري.
اضاف: <<تقولون إن هناك خللا في العلاقات اللبنانية السورية، تعالوا لنعالج هذه الخلل أيضاً بالحوار وبآليات سلمية، وأنا أشهد أقول لكم إن سوريا لن تغلق الباب أمام أحد. إن البعض هو الذي يغلق الباب أمام نفسه ويرفض الحوار، ولا أعرف ما هي حساباته وعلى ماذا يراهن.
أكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، إن لبنان في حالة حرب مفتوحة بأبعادها المختلفة وإن من يعتبر أن لبنان خارج هذه الدائرة إنما يؤسس لمعادلة خاطئة، مستغرباً سؤال البعض عن الظروف التي أدت إلى تنفيذ العملية النوعية الناجحة في مزارع شبعا الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن يكون هناك عمليات طالما هناك احتلال وأسرى داخل السجون الإسرائيلية. جاء كلام صفي الدين خلال الاحتفال التأبيني الذي أقامه حزب الله في بلدة قاعقعية الجسر (النبطية) للشهيد أحمد سلامة الذي قضى أثناء المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا الأسبوع الفائت.
تعليق