تويت
بسم الله الرحمن الرحيم...
هذا سؤال وجه لآية الله الشيخ جعفر سبحاني بخصوص التعامل مع الأنترنت و العلاقة بين الجنسين من خلاله, وقد نشرته ليستفيد منه الإخوة و الأخوات مكملا لموضوع سابق لأختنا عاشقة حسن نصر الله...
===============
سؤال الاخ من السويد حول رأي الإسلام بالانترنيت ونوعية المواقع المجاز الدخول لها، وطبيعة العلاقة بين الجنسين والمعاملات من خلاله
====================================
الانترنيت: كأي وسيلة من وسائل الإعلام سلاح ذو حدين، فيجب الاستفادة منه في بناء الاخلاق الحسنة وترسيخ العقائد البناءة وتحقيق مصالح البشرية في التنمية والسعادة ومعالجة المشاكل الحضارية والاقتصادية والصحية وما شاكلها.
ويجب الابتعاد عن كافة المواقع الّتي تسيء إلى الإسلام وإلى الاخلاق الإنسانية الرفيعة والّتي تجعل من صفحاته لوحات إعلان للرذيلة ونشر المفاهيم المنحطة أو الصور الخليعة لغرض الربح التجاري الرخيص أو ان الغرض الّذي تبغيه هو إثارة الفتنة بين المسلمين المخلصين وتعميق التفرقة الطائفية بينهم لان أسياد من يدير هذه المواقع يدركون خطر الوحدة الإسلامية عليهم ولذلك فهم يدقون إسفين التفرقة بين المسلمين ليجعلوا من المستحيل ان تنسجم المذاهب الإسلامية فيما بينها.
وإما المحرم وغير المحرم من المواقع فكل موقع يثير الفتنة في نفس الرجل والمرأة وخاصة الشباب منهم فهو محرم فشأنه شأن كل مجلة أو كتاب يثير الفتنة ويهيج المشاعر ويتلف الاعصاب والوقت. وما لا توجد فيه هذه الصفة من المواقع فيجوز مطالعتها وزيارتها والاشتراك فيها لتحقيق مصالح مشروعة للمسلم والمسلمة.
واما بالنسبة للضابط الشرعي للحوار والمناقشة مع الأديان والطوائف فهو ان يكون من يشارك في الحوار من أصحاب الاطلاع والفهم وان يكون قد اطلع على العقائد الإسلامية وأتم دراستها دراسة كافية تؤهله للاجابة عن كافة الشبهات والإثارات باستيعاب كامل واحاطة واسعة من كافة الاطراف وان يسدّ الطريق بالدليل العلمي والعقلي (المنطقي والفلسفي) على من يحاوره ويحاول استفزازه وان يتمتع بصدر رحب يتقبل فيه كل ما يثير الاعصاب حيث ان اساليب الأعداء هو الإثارة ليخرجوا صاحب الحق عن توازنه ويفقدوه التمركزالمطلوب عند المحاورة والمناظرة.
واما التعارف والمراسلات والمحادثة والمكاتبة وما شاكل ذلك فكل ذلك مرتبط بالحكم الشرعي المثبت في الرسائل العملية حيث يجب ان يكون بعيداً عن الحرام والشبهة ومتقيدا بالضوابط والحدود الشرعية من حرمة النظر إلى الاجنبية أو صورتها أو سماع صوتها وان يكون ذا هدف سامي وليس فقط التعارف والمراسلة لضياع الوقت.
كذلك فان حكم المعاملات والزواج والطلاق والزواج في الانترنيت خاضع للشروط الّتي يشترطها الفقهاء في كتب الفقه في هذه الابواب فيمكن مراجعتها لنعلم صحة أو بطلان مثل هذه الأعمال حيث ان شروط هذه الأعمال واضحة ويمكن للمكلف نفسه ان يجد حلاً لما يواجهه من اسئلة بالرجوع الى الرسالة العملية لمقلده.
تحياتي...
هادي الحسيني.
هذا سؤال وجه لآية الله الشيخ جعفر سبحاني بخصوص التعامل مع الأنترنت و العلاقة بين الجنسين من خلاله, وقد نشرته ليستفيد منه الإخوة و الأخوات مكملا لموضوع سابق لأختنا عاشقة حسن نصر الله...
===============
سؤال الاخ من السويد حول رأي الإسلام بالانترنيت ونوعية المواقع المجاز الدخول لها، وطبيعة العلاقة بين الجنسين والمعاملات من خلاله
====================================
الانترنيت: كأي وسيلة من وسائل الإعلام سلاح ذو حدين، فيجب الاستفادة منه في بناء الاخلاق الحسنة وترسيخ العقائد البناءة وتحقيق مصالح البشرية في التنمية والسعادة ومعالجة المشاكل الحضارية والاقتصادية والصحية وما شاكلها.
ويجب الابتعاد عن كافة المواقع الّتي تسيء إلى الإسلام وإلى الاخلاق الإنسانية الرفيعة والّتي تجعل من صفحاته لوحات إعلان للرذيلة ونشر المفاهيم المنحطة أو الصور الخليعة لغرض الربح التجاري الرخيص أو ان الغرض الّذي تبغيه هو إثارة الفتنة بين المسلمين المخلصين وتعميق التفرقة الطائفية بينهم لان أسياد من يدير هذه المواقع يدركون خطر الوحدة الإسلامية عليهم ولذلك فهم يدقون إسفين التفرقة بين المسلمين ليجعلوا من المستحيل ان تنسجم المذاهب الإسلامية فيما بينها.
وإما المحرم وغير المحرم من المواقع فكل موقع يثير الفتنة في نفس الرجل والمرأة وخاصة الشباب منهم فهو محرم فشأنه شأن كل مجلة أو كتاب يثير الفتنة ويهيج المشاعر ويتلف الاعصاب والوقت. وما لا توجد فيه هذه الصفة من المواقع فيجوز مطالعتها وزيارتها والاشتراك فيها لتحقيق مصالح مشروعة للمسلم والمسلمة.
واما بالنسبة للضابط الشرعي للحوار والمناقشة مع الأديان والطوائف فهو ان يكون من يشارك في الحوار من أصحاب الاطلاع والفهم وان يكون قد اطلع على العقائد الإسلامية وأتم دراستها دراسة كافية تؤهله للاجابة عن كافة الشبهات والإثارات باستيعاب كامل واحاطة واسعة من كافة الاطراف وان يسدّ الطريق بالدليل العلمي والعقلي (المنطقي والفلسفي) على من يحاوره ويحاول استفزازه وان يتمتع بصدر رحب يتقبل فيه كل ما يثير الاعصاب حيث ان اساليب الأعداء هو الإثارة ليخرجوا صاحب الحق عن توازنه ويفقدوه التمركزالمطلوب عند المحاورة والمناظرة.
واما التعارف والمراسلات والمحادثة والمكاتبة وما شاكل ذلك فكل ذلك مرتبط بالحكم الشرعي المثبت في الرسائل العملية حيث يجب ان يكون بعيداً عن الحرام والشبهة ومتقيدا بالضوابط والحدود الشرعية من حرمة النظر إلى الاجنبية أو صورتها أو سماع صوتها وان يكون ذا هدف سامي وليس فقط التعارف والمراسلة لضياع الوقت.
كذلك فان حكم المعاملات والزواج والطلاق والزواج في الانترنيت خاضع للشروط الّتي يشترطها الفقهاء في كتب الفقه في هذه الابواب فيمكن مراجعتها لنعلم صحة أو بطلان مثل هذه الأعمال حيث ان شروط هذه الأعمال واضحة ويمكن للمكلف نفسه ان يجد حلاً لما يواجهه من اسئلة بالرجوع الى الرسالة العملية لمقلده.
تحياتي...
هادي الحسيني.
تعليق