بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الانبياء والمرسلين
محمد الصادق الكريم وعلى اله الطاهرين وعجل فرجهم
السجادة المهجوره ( حوار ) 
ذهب احمد الى السوق وتخير اجمل السجادات المخصصه للصلاة ,
سعدت هذه السجادة عندما احست انها ستكون موضع للعبادة
رجع احمد الى بيته
ولكن ...
خاب امل هذه السجاده عندما وضعها احمد في المكتبة الخاصه بغرفته وتركها
لفترة طويله دون ان يخرجها او يتذكرها
حتى تراكم عليها الغبار وهي سجينة داخل المكتبه
استغاثت هذه السجاده المسكينه بالرب الكريم آملة بان يخرجها
صاحبها احمد من مكتبته
ولكن لا جدوى
كان احمد شاب طموح مجد يعمل بكفاح في هذه الحياه الصعبه
ويكدح لرفع مستوى
معيشته وحياته الاجتماعيه مطيعا لوالديه متواضعا محبا للخير
ذا اخلاق عاليه
محبوب لدى القريب والبعيد ,
ولكن...............
ينقصه اعظم شئ خلقنا الله لاجله وهو الادارك باهمية ( الصلاة ) واداءها و التي هي عمود الدين واساسه ,
تمنت السجاده لو تستطيع النطق لكي تنصح احمد وترشده عما هو
غافلا عنه وجاهل به
من عقاب تارك الصلاة ,
اسودت الدنيا في عينيها عندما تسمع صوت الاذان يرتفع وينادي
( الله اكبر )
ولكن احمد لا زال على حاله نائما وكأنه في سبات عميق
سجلت هذه السجاده تحركات هذا الشاب في ذاكرتها
فهوصاحب اخلاق وادب وشهامه وفكر نظيف وطيب وكرم
قلقت السجاده على احمد ان يدركه الموت وهوعلى حاله وتمنت ان
يغير من نفسه
قبل فوات الاوان ,
وفي يوم من الايام
جاء لزيارته صديق له يدعى ( عقيل )
وهومن اصحابه المتميزين الاسوياء الذين يخافون الله ويرعون حقه
ويدركون اهمية الصلاة وعظمتها ,
وفي اثناء حديثهما وجلوسهما حان وقت الصلاة وارتفع صوت الاذان بكلمة ( الله اكبر )
حتى اهتزت اركان المدينه بالنفحات الروحانيه
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله واشهد ان عليا ولي الله
فما اجمل واحلى النورانيات المباركه الطاهره التي تشع الاماكن بالنور
عندما انتهى الاذان قام ( عقيل )وسارع الى الوضوء ثم اقام الصلاة ,
انتهى عقيل من اداء صلاته وتوجه الى صديقه احمد
ونظر اليه متعجبا ومتسائلا وظل صامتا و لم ينطق باية كلمه ولكن العلامات تظهر على وجهه
تكاد تخرج من فيه ,
سأله احمد ما بك ياصديقي العزيز؟؟؟
رد (عقيل) قائلا :
هل لي بكم سؤال ياصديقي ؟
رد احمد : نعم تفضل
اسأل ما بدا لك
رد عقيل : حسنا :
لماذا يطلق علينا مسلم ؟؟
لماذا دونت في بطاقاتنا الشخصيه ( الديانه ) مسلم ؟؟
لماذا نؤمن بالرب والخالق ولكننا نجحد نعمه ؟؟
لماذا نعيش في ارض الله ولكننا لا نحمده ولا نشكره ؟؟
اخي وصديقي
اخاف عليك من عاقبة لا تحمد عقباها من ترك الصلاة
واتمنى ان لا يضيق صدرك من خطابي هذا
لقد انعم الله عليك بنعمة الصحه والعافيه وحسن الخلق والجمال والعقل السليم والادراك الصحي ونعمة العيش
اليسير ونعمة الامان والكثير من النعم التي لا تعد ولا تحصى ,
لماذا لا نشكره ونحمده تجاه نعمه ,
لماذا لا نؤدي واجبنا الديني تجاه خالقنا ولا سيما الصلاة
فهي اول ما يحاسب به العبد في قبره ..
رعاك الله ياصديقي العزيز تفكر قليلا وتأمل عواقب الصلاة في الدنيا والاخره
فالصلاة تعلن صاحبها يوم القيامه وعندما ترى الملائكه تضربه
بالسياط وتراه في العذاب ترأف بحاله ولكنها لا تستطيع ان
تنقده لانه تركها في حياته وضيعها
بالاضافة الى ظلمة القبر فهي النور والسراج في قبرك وبها يفتح لك باب من الجنه
وبدونها تحرم شفاعة المصطفى واله الطاهرين
فقد قال الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم )
( لا ينال شفاعتي مستخفا بصلاته ولا يردعلي الحوض )
وعندما انتهى عقيل من كلامه
فكر وفكر احمد بكلام صديقه المخلص ( عقيل ) والذي يحترمه ويقدره
فتأثر به وبارشاداته ثم قال :
انت نعم الصاحب ونعم الصديق صدقت والله وما قلت الا حقا
نهض احمد مسرعا واخرج سجادته وتوضأ وصلى
وشكر الله على هدايته ثم شكر صاحبه على نصائحه الغاليه والقيمه
له
واخيرا سعدت السجاده فرحا وحمدت الله وشكرته على نعمه
ومضت عدةايام واحمد قائم بين يدي الله مستغفرا ومتعبدا ونادما
على ما ضاع من عمره دون عبادة الله
وظل هكذا على هذا الحال الطيب
وفي احد الايام خرج احمد الى عمله وفي الطريق اصطدم بسيارته
حادث مروري جاءته المنيه ,
والموت حق وكل نفس ذائقة الموت
ولكن ....
ما هي خاتمة الانسان ؟؟؟
هل يختم باعماله الصالحه ام بالمعاصي والذنوب ؟؟؟
هل يستمع الى نصح اقرانه واصدقائه واهله ام يكابر ويعاند ؟؟
كانت خاتمة احمد خاتمه ميسره ومضيئه فقد فاز بالغفرا والتوبه النصوح وتقبله ربه بقبول حسن
فان الله غفور رحيم



اجارنا الله واياكم من سوء الاعمال ومن الغفلة ومن سوء العاقبة
وختم الله لنا بالصالحات والكرامات وثبتنا على هداه سبحانه وتعالى
وهنيئا لمن ادرك طريق الصراط قبل فوات الاوان
عزيزي القارئ الكريم اتمنى منك قبول تعثرات قلمي ونتاثر حروفي
والله الموفق
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الانبياء والمرسلين
محمد الصادق الكريم وعلى اله الطاهرين وعجل فرجهم


ذهب احمد الى السوق وتخير اجمل السجادات المخصصه للصلاة ,
سعدت هذه السجادة عندما احست انها ستكون موضع للعبادة
رجع احمد الى بيته
ولكن ...
خاب امل هذه السجاده عندما وضعها احمد في المكتبة الخاصه بغرفته وتركها
لفترة طويله دون ان يخرجها او يتذكرها
حتى تراكم عليها الغبار وهي سجينة داخل المكتبه
استغاثت هذه السجاده المسكينه بالرب الكريم آملة بان يخرجها
صاحبها احمد من مكتبته
ولكن لا جدوى
كان احمد شاب طموح مجد يعمل بكفاح في هذه الحياه الصعبه
ويكدح لرفع مستوى
معيشته وحياته الاجتماعيه مطيعا لوالديه متواضعا محبا للخير
ذا اخلاق عاليه
محبوب لدى القريب والبعيد ,
ولكن...............
ينقصه اعظم شئ خلقنا الله لاجله وهو الادارك باهمية ( الصلاة ) واداءها و التي هي عمود الدين واساسه ,
تمنت السجاده لو تستطيع النطق لكي تنصح احمد وترشده عما هو
غافلا عنه وجاهل به
من عقاب تارك الصلاة ,
اسودت الدنيا في عينيها عندما تسمع صوت الاذان يرتفع وينادي
( الله اكبر )
ولكن احمد لا زال على حاله نائما وكأنه في سبات عميق
سجلت هذه السجاده تحركات هذا الشاب في ذاكرتها
فهوصاحب اخلاق وادب وشهامه وفكر نظيف وطيب وكرم
قلقت السجاده على احمد ان يدركه الموت وهوعلى حاله وتمنت ان
يغير من نفسه
قبل فوات الاوان ,
وفي يوم من الايام
جاء لزيارته صديق له يدعى ( عقيل )
وهومن اصحابه المتميزين الاسوياء الذين يخافون الله ويرعون حقه
ويدركون اهمية الصلاة وعظمتها ,
وفي اثناء حديثهما وجلوسهما حان وقت الصلاة وارتفع صوت الاذان بكلمة ( الله اكبر )
حتى اهتزت اركان المدينه بالنفحات الروحانيه
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله واشهد ان عليا ولي الله
فما اجمل واحلى النورانيات المباركه الطاهره التي تشع الاماكن بالنور
عندما انتهى الاذان قام ( عقيل )وسارع الى الوضوء ثم اقام الصلاة ,
انتهى عقيل من اداء صلاته وتوجه الى صديقه احمد
ونظر اليه متعجبا ومتسائلا وظل صامتا و لم ينطق باية كلمه ولكن العلامات تظهر على وجهه
تكاد تخرج من فيه ,
سأله احمد ما بك ياصديقي العزيز؟؟؟
رد (عقيل) قائلا :
هل لي بكم سؤال ياصديقي ؟
رد احمد : نعم تفضل
اسأل ما بدا لك
رد عقيل : حسنا :
لماذا يطلق علينا مسلم ؟؟
لماذا دونت في بطاقاتنا الشخصيه ( الديانه ) مسلم ؟؟
لماذا نؤمن بالرب والخالق ولكننا نجحد نعمه ؟؟
لماذا نعيش في ارض الله ولكننا لا نحمده ولا نشكره ؟؟
اخي وصديقي
اخاف عليك من عاقبة لا تحمد عقباها من ترك الصلاة
واتمنى ان لا يضيق صدرك من خطابي هذا
لقد انعم الله عليك بنعمة الصحه والعافيه وحسن الخلق والجمال والعقل السليم والادراك الصحي ونعمة العيش
اليسير ونعمة الامان والكثير من النعم التي لا تعد ولا تحصى ,
لماذا لا نشكره ونحمده تجاه نعمه ,
لماذا لا نؤدي واجبنا الديني تجاه خالقنا ولا سيما الصلاة
فهي اول ما يحاسب به العبد في قبره ..
رعاك الله ياصديقي العزيز تفكر قليلا وتأمل عواقب الصلاة في الدنيا والاخره
فالصلاة تعلن صاحبها يوم القيامه وعندما ترى الملائكه تضربه
بالسياط وتراه في العذاب ترأف بحاله ولكنها لا تستطيع ان
تنقده لانه تركها في حياته وضيعها
بالاضافة الى ظلمة القبر فهي النور والسراج في قبرك وبها يفتح لك باب من الجنه
وبدونها تحرم شفاعة المصطفى واله الطاهرين
فقد قال الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم )
( لا ينال شفاعتي مستخفا بصلاته ولا يردعلي الحوض )
وعندما انتهى عقيل من كلامه
فكر وفكر احمد بكلام صديقه المخلص ( عقيل ) والذي يحترمه ويقدره
فتأثر به وبارشاداته ثم قال :
انت نعم الصاحب ونعم الصديق صدقت والله وما قلت الا حقا
نهض احمد مسرعا واخرج سجادته وتوضأ وصلى
وشكر الله على هدايته ثم شكر صاحبه على نصائحه الغاليه والقيمه
له
واخيرا سعدت السجاده فرحا وحمدت الله وشكرته على نعمه
ومضت عدةايام واحمد قائم بين يدي الله مستغفرا ومتعبدا ونادما
على ما ضاع من عمره دون عبادة الله
وظل هكذا على هذا الحال الطيب
وفي احد الايام خرج احمد الى عمله وفي الطريق اصطدم بسيارته
حادث مروري جاءته المنيه ,
والموت حق وكل نفس ذائقة الموت
ولكن ....
ما هي خاتمة الانسان ؟؟؟
هل يختم باعماله الصالحه ام بالمعاصي والذنوب ؟؟؟
هل يستمع الى نصح اقرانه واصدقائه واهله ام يكابر ويعاند ؟؟
كانت خاتمة احمد خاتمه ميسره ومضيئه فقد فاز بالغفرا والتوبه النصوح وتقبله ربه بقبول حسن
فان الله غفور رحيم



اجارنا الله واياكم من سوء الاعمال ومن الغفلة ومن سوء العاقبة
وختم الله لنا بالصالحات والكرامات وثبتنا على هداه سبحانه وتعالى
وهنيئا لمن ادرك طريق الصراط قبل فوات الاوان
عزيزي القارئ الكريم اتمنى منك قبول تعثرات قلمي ونتاثر حروفي

