بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد و الصلاة و السلام على محمد عبده المجتبى و رسوله المصطفى أرسله إلى كافة الورى بشيرا و نذيرا و داعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا و على أهل بيته أئمة الهدى و مصابيح الدجى الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا و السلام على من اتبع الهدى.
ورد عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: قال رسول الله (ص) : يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي و هو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره فيه بنصب أخي علي بن أبي طالب علما لأمتي يهتدون به من بعدي، و هو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين و أتم على أمتي فيه النعمة و رضي لهم الإسلام دينا.
ثم قال (ص) : معاشر الناس إن عليا مني و أنا من علي خلق من طينتي و هو إمام الخلق بعدي يبين لهم ما اختلفوا فيه من سنتي و هو أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين و يعسوب المؤمنين و خير الوصيين و زوج سيدة نساء العالمين و أبو الأئمة المهديين.
معاشر الناس من أحب عليا أحببته و من أبغض عليا أبغضته و من وصل عليا وصلته و من قطع عليا قطعته و من جفا عليا جفوته و من والى عليا واليته و من عادى عليا عاديته.
معاشر الناس أنا مدينة الحكمة و علي بن أبي طالب بابها و لن تؤتى المدينة إلا من قبل الباب و كذب من زعم أنه يحبني و يبغض عليا.
معاشر الناس و الذي بعثني بالنبوة و اصطفاني على جميع البرية ما نصبت عليا علما لأمتي في الأرض حتى نوه الله باسمه في سماواته و أوجب ولايته على ملائكته.

تعليق