اقتل عريسيَن عراقيَّين في ليلة زفافهما تدخل الجنة
كتابات - ضياء الشكرجي
اقتل عريسين عراقيـين في ليلة زفافهما، واقتل معهما ما استطعت من ذويـهما ومهنئيـهما، تدخل الجنة، لأن الأعراس والأفراح محرمة على العراقيـين، ومخالفة هذا التحريم خطيئة وجريمة يستحق العراقي بالذات عليها القـتل. أو اقـتـل مصليـن شيعة يخرجون من مسجدهم بعد الصلاة تـدخل الجنة، لأن صلاة الشيعة شرك وكفر وإلحاد، مهما أخلصوا لله صلاتهم وعبادتهم حنفاء، ومهما وحدوه، لأنه يكفي أن يتـشيعـوا لأهل بيت النبوة عليهم سلام الله كي يحكم عليـهم بالشرك، ويقام عليهم حد القـتـل تفجيـرا بالمفخخات، لأن حب من أمر الله بحبهم شرك في عقيدة موحدي شيطانهم إله القـتـل والتفخيخ، ولا سيما إذا ما جمع ضحاياهم بين ثلاثة ألوان من الكفر، كفرهم كونهم شيعة أولا، وكفرهم كونهم عراقيـيـن ثانيا، وكفرهم كونهم مشاركين في انتخابات الثلاثين من كانون الثـاني الجاري ثـالثـا، لأن الديمقراطية كفر وإلحاد، ولأن الانتخابات بدعة وشرك، ولأن الانتماء إلى العراق جريمة لا تعادلها جرائم الأولين والآخرين، ولأن الأمن والسلام انحراف عن الدين.
لا أدري بماذا حُشـِّيـَت عقول هؤلاء التـفخيخيـين والذباحين. القواعد الأمريكية في مشارق ومغارب الدول العربية إيمان وتوحيد، وفي العراق كفر وشرك، تواجد السفارات الإسرائيلية والسواح الإسرائيليـين والشركات الإسرائيلية والخطوط الجوية الإسرائيلية في سائر بلاد العرب والمسلمين حلال، بل هو عين الدين، ومجرد احتمال وجود ثمة نية لدخول شيء ما ربما ينتمي بطريقة ما وعلى نحو ما وبنسبة ما إلى شيء له ثمة قرابة أو ثمة صلة غير مباشرة ولو من بعيد بإسرائيل دليل على خضوع الحكومة العراقية والثـقافة العراقية والاقـتصاد العراقي والشعب العراقي للموساد وللصهيونية العالمية يستحق العراق كله أن يحرق ويـباد من خارطة الوجود ويرفع اسمه من القواميس وكتب التاريخ.
إنه الحقد الأعمى على كل شيء ينتمي إلى العراق، وعلى كل ما هو شيعي عراقي، وحتى على المسلم السني في العراق، لأنه ارتكب خطيئة كبرى إذ سمح أن يكتب له القدر أن يُـولد من نطفة أب ورحم أم عاشا حيث يعيش معهم شيعة عراقيـون، ولأن السنة قد لامستهم الريح الشيعية، وتـنفسوا ذات الهواء الذي يتـنفسه شيعة العراق، وتـزاوجوا معهم وتصادقـوا معهم وتعاملوا معهم في البيع والشراء وسائر المعاملات، فهم بالتالي قد تـلوثوا بالتـشيع العراقي.
إنها مجرد محاولة لفهم ما في عقول هؤلاء، ولكن هيـهات لي وهيـهات لكل قراء العـقول أن يقـرؤوا عقول وقـلوب من لا عقول ولا قـلوب في داخلهم، إنما الذي في داخلهم ثمة شيطان، ليس هو إبليس ذاك الذي عصى ربه وغوى، بل هو شيطان من نوع آخر، لم يرد ذكره لا في كتاب مقدس ولا كتاب غير مقدس.
ولكن .. أبدا لن نستسلم، بل إننا نشمئز منكم ونمقـتكم مقت الله لكم، ونتحداكم بمواصلة طريق الديمقراطية والسلام والإخاء والعقلانية والاستـقامة والإنسانية والسيادة الوطنية، لننعم رغما عنكم بعراق حر مستـقـل ديمقراطي فيدرالي موحد حضاري مسالم آمن مرفه سعيد، وإن غدا لناظره لقريب.
d_sh1944@yahoo.co.de
كتابات - ضياء الشكرجي
اقتل عريسين عراقيـين في ليلة زفافهما، واقتل معهما ما استطعت من ذويـهما ومهنئيـهما، تدخل الجنة، لأن الأعراس والأفراح محرمة على العراقيـين، ومخالفة هذا التحريم خطيئة وجريمة يستحق العراقي بالذات عليها القـتل. أو اقـتـل مصليـن شيعة يخرجون من مسجدهم بعد الصلاة تـدخل الجنة، لأن صلاة الشيعة شرك وكفر وإلحاد، مهما أخلصوا لله صلاتهم وعبادتهم حنفاء، ومهما وحدوه، لأنه يكفي أن يتـشيعـوا لأهل بيت النبوة عليهم سلام الله كي يحكم عليـهم بالشرك، ويقام عليهم حد القـتـل تفجيـرا بالمفخخات، لأن حب من أمر الله بحبهم شرك في عقيدة موحدي شيطانهم إله القـتـل والتفخيخ، ولا سيما إذا ما جمع ضحاياهم بين ثلاثة ألوان من الكفر، كفرهم كونهم شيعة أولا، وكفرهم كونهم عراقيـيـن ثانيا، وكفرهم كونهم مشاركين في انتخابات الثلاثين من كانون الثـاني الجاري ثـالثـا، لأن الديمقراطية كفر وإلحاد، ولأن الانتخابات بدعة وشرك، ولأن الانتماء إلى العراق جريمة لا تعادلها جرائم الأولين والآخرين، ولأن الأمن والسلام انحراف عن الدين.
لا أدري بماذا حُشـِّيـَت عقول هؤلاء التـفخيخيـين والذباحين. القواعد الأمريكية في مشارق ومغارب الدول العربية إيمان وتوحيد، وفي العراق كفر وشرك، تواجد السفارات الإسرائيلية والسواح الإسرائيليـين والشركات الإسرائيلية والخطوط الجوية الإسرائيلية في سائر بلاد العرب والمسلمين حلال، بل هو عين الدين، ومجرد احتمال وجود ثمة نية لدخول شيء ما ربما ينتمي بطريقة ما وعلى نحو ما وبنسبة ما إلى شيء له ثمة قرابة أو ثمة صلة غير مباشرة ولو من بعيد بإسرائيل دليل على خضوع الحكومة العراقية والثـقافة العراقية والاقـتصاد العراقي والشعب العراقي للموساد وللصهيونية العالمية يستحق العراق كله أن يحرق ويـباد من خارطة الوجود ويرفع اسمه من القواميس وكتب التاريخ.
إنه الحقد الأعمى على كل شيء ينتمي إلى العراق، وعلى كل ما هو شيعي عراقي، وحتى على المسلم السني في العراق، لأنه ارتكب خطيئة كبرى إذ سمح أن يكتب له القدر أن يُـولد من نطفة أب ورحم أم عاشا حيث يعيش معهم شيعة عراقيـون، ولأن السنة قد لامستهم الريح الشيعية، وتـنفسوا ذات الهواء الذي يتـنفسه شيعة العراق، وتـزاوجوا معهم وتصادقـوا معهم وتعاملوا معهم في البيع والشراء وسائر المعاملات، فهم بالتالي قد تـلوثوا بالتـشيع العراقي.
إنها مجرد محاولة لفهم ما في عقول هؤلاء، ولكن هيـهات لي وهيـهات لكل قراء العـقول أن يقـرؤوا عقول وقـلوب من لا عقول ولا قـلوب في داخلهم، إنما الذي في داخلهم ثمة شيطان، ليس هو إبليس ذاك الذي عصى ربه وغوى، بل هو شيطان من نوع آخر، لم يرد ذكره لا في كتاب مقدس ولا كتاب غير مقدس.
ولكن .. أبدا لن نستسلم، بل إننا نشمئز منكم ونمقـتكم مقت الله لكم، ونتحداكم بمواصلة طريق الديمقراطية والسلام والإخاء والعقلانية والاستـقامة والإنسانية والسيادة الوطنية، لننعم رغما عنكم بعراق حر مستـقـل ديمقراطي فيدرالي موحد حضاري مسالم آمن مرفه سعيد، وإن غدا لناظره لقريب.
d_sh1944@yahoo.co.de
تعليق