طهران تحذر واشنطن من ارتكاب <<خطأ استراتيجي>>
قللت إيران امس من شأن التهديدات الاميركية بشن هجوم عسكري على منشآتها النووية، واعتبرتها مجرد <<حرب نفسية>>، لكنها حذرت الولايات المتحدة من ان اي تحرك ضدها سيكون <<خطأ استراتيجيا فظيعا>>، وشددت على انها اتخذت جميع التدابير الضرورية لمواجهة أي تهديد.
وقال وزير الاستخبرات الايراني علي يونسي <<لقد اتخذنا جميع التدابير العسكرية والامنية والاقتصادية والسياسية الضرورية برغم أننا لا نتوقع بصورة جدية وقوع أي هجوم>>. اضاف إن مهاجمة إيران ستكون <<أغبى>> تصرف يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة لان إيران ليست أفغانستان أو العراق.
ووصف يونسي تقرير سايمور هيرش في مجلة <<نيويوركر>> بأنه <<نكتة>>. وقال <<هذا الرجل مجنون. يعتقد ان إيران غارقة في الفوضى وأن كل من أراد دخول البلاد، يمكنه ان يفعل ذلك بسهولة. لو كان الامر كذلك، لكان الاميركيون قد حققوا اهدافهم منذ زمن طويل>>.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي <<لا يوجد اي شيء جديد. ان اميركا تشن من وقت الى آخر حربا نفسية>> على إيران. اضاف <<ان الجمهورية الاسلامية قوية بما يكفي وتملك القدرة على الدفاع عن نفسها لذلك نحن لا نشعر بأي خطر او تهديد. ونعتقد ان فرصة (شن هجوم) ضئيلة للغاية الا إذا أراد احد ما ارتكاب خطأ استراتيجي فظيع>>. وتابع <<من الناحية المنطقية، لا نعتقد أن هذا سيحدث>>.
وقال آصفي <<هذه النوعية من التصريحات مثال واضح على الحرب الثقافية والدينية التي لن تقود إلا لكراهية الناس لسياسات الولايات المتحدة، وستعزل اميركا اكثر من ذي قبل>>. اضاف <<الاميركيون يتبعون منطقا خاطئا فهم يعتقدون ان الحقائق تقوم على القوة لذلك فهم يستخدمون القوة بدلا من المنطق>>.
وعن التهديدات الاسرائيلية التي أشار إليها نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني، قال آصفي ان <<ايران تقول دوماً ان تل ابيب تقرر سياسات الولايات المتحدة وان اللوبي الصهيوني قوي للغاية في الولايات المتحدة ومن ثم فإننا لم نفاجأ بهذه التصريحات>>. اضاف <<نتوقع أن يعير بوش خلال ولايته الثانية المزيد من الاهتمام للمجتمع الدولي والمنظمات التي أنشئت لحل المشكلات الدولية ولتولي أمر الدول التي لا تنصاع للمطالب الدولية>>.
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة <<صانداي تايمز>> البريطانية امس ان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو قدم ملفا سريا الى مجلس العموم الاسبوع الماضي يعارض فيه اي تدخل عسكري في إيران.
وفي هذا الملف المكون من 200 صفحة، يستبعد سترو اي عمل عسكري ويشدد على <<حل يتم التوصل إليه بالتفاوض>> لمنع إيران من انتاج اسلحة نووية. وقال ان اي حل سلمي، تعمل بريطانيا وفرنسا وألمانيا من اجل التوصل إليه، هو <<في مصلحة إيران والاسرة الدولية>> مذكرا بحق إيران في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية.
وأوضحت الصحيفة ان هذا الملف، وهو بعنوان <<البرنامج النووي الايراني>>، قدم سرا الى مجلس العموم الاسبوع الماضي خشية ان يتسبب بأي توتر مع واشنطن، مشيرة الى وجود توترات بالفعل بين البلدين حول إيران.
وأوضحت الصحيفة ان قرار لندن عدم المشاركة في حرب اخرى في الشرق الاوسط سيُشدَّد عليه خلال لقاء بين رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير والرئيس الاميركي جورج بوش في بروكسل الشهر المقبل. (ا ف ب، ا ب، رويترز)
قللت إيران امس من شأن التهديدات الاميركية بشن هجوم عسكري على منشآتها النووية، واعتبرتها مجرد <<حرب نفسية>>، لكنها حذرت الولايات المتحدة من ان اي تحرك ضدها سيكون <<خطأ استراتيجيا فظيعا>>، وشددت على انها اتخذت جميع التدابير الضرورية لمواجهة أي تهديد.
وقال وزير الاستخبرات الايراني علي يونسي <<لقد اتخذنا جميع التدابير العسكرية والامنية والاقتصادية والسياسية الضرورية برغم أننا لا نتوقع بصورة جدية وقوع أي هجوم>>. اضاف إن مهاجمة إيران ستكون <<أغبى>> تصرف يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة لان إيران ليست أفغانستان أو العراق.
ووصف يونسي تقرير سايمور هيرش في مجلة <<نيويوركر>> بأنه <<نكتة>>. وقال <<هذا الرجل مجنون. يعتقد ان إيران غارقة في الفوضى وأن كل من أراد دخول البلاد، يمكنه ان يفعل ذلك بسهولة. لو كان الامر كذلك، لكان الاميركيون قد حققوا اهدافهم منذ زمن طويل>>.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي <<لا يوجد اي شيء جديد. ان اميركا تشن من وقت الى آخر حربا نفسية>> على إيران. اضاف <<ان الجمهورية الاسلامية قوية بما يكفي وتملك القدرة على الدفاع عن نفسها لذلك نحن لا نشعر بأي خطر او تهديد. ونعتقد ان فرصة (شن هجوم) ضئيلة للغاية الا إذا أراد احد ما ارتكاب خطأ استراتيجي فظيع>>. وتابع <<من الناحية المنطقية، لا نعتقد أن هذا سيحدث>>.
وقال آصفي <<هذه النوعية من التصريحات مثال واضح على الحرب الثقافية والدينية التي لن تقود إلا لكراهية الناس لسياسات الولايات المتحدة، وستعزل اميركا اكثر من ذي قبل>>. اضاف <<الاميركيون يتبعون منطقا خاطئا فهم يعتقدون ان الحقائق تقوم على القوة لذلك فهم يستخدمون القوة بدلا من المنطق>>.
وعن التهديدات الاسرائيلية التي أشار إليها نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني، قال آصفي ان <<ايران تقول دوماً ان تل ابيب تقرر سياسات الولايات المتحدة وان اللوبي الصهيوني قوي للغاية في الولايات المتحدة ومن ثم فإننا لم نفاجأ بهذه التصريحات>>. اضاف <<نتوقع أن يعير بوش خلال ولايته الثانية المزيد من الاهتمام للمجتمع الدولي والمنظمات التي أنشئت لحل المشكلات الدولية ولتولي أمر الدول التي لا تنصاع للمطالب الدولية>>.
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة <<صانداي تايمز>> البريطانية امس ان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو قدم ملفا سريا الى مجلس العموم الاسبوع الماضي يعارض فيه اي تدخل عسكري في إيران.
وفي هذا الملف المكون من 200 صفحة، يستبعد سترو اي عمل عسكري ويشدد على <<حل يتم التوصل إليه بالتفاوض>> لمنع إيران من انتاج اسلحة نووية. وقال ان اي حل سلمي، تعمل بريطانيا وفرنسا وألمانيا من اجل التوصل إليه، هو <<في مصلحة إيران والاسرة الدولية>> مذكرا بحق إيران في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية.
وأوضحت الصحيفة ان هذا الملف، وهو بعنوان <<البرنامج النووي الايراني>>، قدم سرا الى مجلس العموم الاسبوع الماضي خشية ان يتسبب بأي توتر مع واشنطن، مشيرة الى وجود توترات بالفعل بين البلدين حول إيران.
وأوضحت الصحيفة ان قرار لندن عدم المشاركة في حرب اخرى في الشرق الاوسط سيُشدَّد عليه خلال لقاء بين رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير والرئيس الاميركي جورج بوش في بروكسل الشهر المقبل. (ا ف ب، ا ب، رويترز)
تعليق