تويت
نصب جديد في فرنسا
يقرب شيراك من اليهود
باريس <<السفير>>
افتتح في باريس أمس نصب جديد اإحياء لذكرى اليهود الفرنسيين ضحايا معتقلات ومحارق النازية، وسيشرف الرئيس جاك شيراك على الاحتفال الذي يقام غدا لهذه الغاية قبل ان يذهب الى بولندا للمشاركة في إحياء ذكرى تحرير معسكر اوشفيتز النازي.
ويؤكد شيراك بخطوته هذه إنه أكثر رئيس فرنسي يتجاوب مع مطالب اليهود الفرنسيين، حيث كان أول من اعترف سابقا بمسؤولية فرنسا عما أصابهم خلال الحرب العالمية الثانية من نفي الى معتقلات النازية في ألمانيا.
والنصب الجديد هو عبارة عن حائط اضيف الى نصب <<الشهيد اليهودي>> وحفرت عليه أسماء 76 الف يهودي كانوا قد طردوا من فرنسا الى المعتقلات بين العامين 1942 و 1944. وقتل الكثير منهم في معتقلات اوشفيتز وسوبيبور ولوبلان.
وقالت الوزيرة السابقة سيمون فيل، وهي من الناجين من اوشفيتز، <<ان جروحنا العميقة باتت محفوظة في حجارة هذا الحائط، ومن المهم ان نقيم هذا الحائط هنا في فرنسا لأننا هنا اعتقلنا وهنا تعرضنا للعنصرية والذل واحتجزنا قبل ان يتم ترحيلنا>>.
ويأتي كلام هذه الشخصية اليهودية النافذة في فرنسا في أعقاب الحملة الشرسة التي تعرضت لها السلطات الفرنسية من قبل المسؤولين الاسرائيليين الذين وصفوها بأنها باتت <<الدولة الاكثر عنصرية>> في الغرب. وتبع ذلك دعوات من رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون ليهود فرنسا بالهجرة الى اسرائيل.
وثمة من يعتبر ان كل ذلك كان سببا وراء تشدد فرنسا في عدد من الملفات لاحقا ومنها مثلا قضية منع الحجاب ووقف بث قناة <<المنار>> وصولا الى تبني القرار الرقم 1559. ففرنسا تحاول ان تبدو دولة معتدلة في الصراع العربي الاسرائيلي خصوصا بعد تعرضها لضغوط اسرائيلية وأميركية كثيرة في اعقاب حرب العراق.
وبرغم ان صورة شيراك وحزبه الديغولي تبدو الاكثر قربا للعرب منذ وصوله الى السلطة، الا ان الخطوات التي قام بها حيال يهود فرنسا تخطت تلك التي كان قد قام بها الرؤساء السابقون. فعلى سبيل المثال، رفض الرئيس السابق فرانسوا ميتران، الذي كان معروفا بقربه من اسرائيل وتأثره بالديانة اليهودية (زوجته يهودية)، الاعتراف بمسؤولية فرنسا عما حصل لليهود معتبرا ان الجنرال بيتان لم يكن الدولة الفرنسية.
يقرب شيراك من اليهود
باريس <<السفير>>
افتتح في باريس أمس نصب جديد اإحياء لذكرى اليهود الفرنسيين ضحايا معتقلات ومحارق النازية، وسيشرف الرئيس جاك شيراك على الاحتفال الذي يقام غدا لهذه الغاية قبل ان يذهب الى بولندا للمشاركة في إحياء ذكرى تحرير معسكر اوشفيتز النازي.
ويؤكد شيراك بخطوته هذه إنه أكثر رئيس فرنسي يتجاوب مع مطالب اليهود الفرنسيين، حيث كان أول من اعترف سابقا بمسؤولية فرنسا عما أصابهم خلال الحرب العالمية الثانية من نفي الى معتقلات النازية في ألمانيا.
والنصب الجديد هو عبارة عن حائط اضيف الى نصب <<الشهيد اليهودي>> وحفرت عليه أسماء 76 الف يهودي كانوا قد طردوا من فرنسا الى المعتقلات بين العامين 1942 و 1944. وقتل الكثير منهم في معتقلات اوشفيتز وسوبيبور ولوبلان.
وقالت الوزيرة السابقة سيمون فيل، وهي من الناجين من اوشفيتز، <<ان جروحنا العميقة باتت محفوظة في حجارة هذا الحائط، ومن المهم ان نقيم هذا الحائط هنا في فرنسا لأننا هنا اعتقلنا وهنا تعرضنا للعنصرية والذل واحتجزنا قبل ان يتم ترحيلنا>>.
ويأتي كلام هذه الشخصية اليهودية النافذة في فرنسا في أعقاب الحملة الشرسة التي تعرضت لها السلطات الفرنسية من قبل المسؤولين الاسرائيليين الذين وصفوها بأنها باتت <<الدولة الاكثر عنصرية>> في الغرب. وتبع ذلك دعوات من رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون ليهود فرنسا بالهجرة الى اسرائيل.
وثمة من يعتبر ان كل ذلك كان سببا وراء تشدد فرنسا في عدد من الملفات لاحقا ومنها مثلا قضية منع الحجاب ووقف بث قناة <<المنار>> وصولا الى تبني القرار الرقم 1559. ففرنسا تحاول ان تبدو دولة معتدلة في الصراع العربي الاسرائيلي خصوصا بعد تعرضها لضغوط اسرائيلية وأميركية كثيرة في اعقاب حرب العراق.
وبرغم ان صورة شيراك وحزبه الديغولي تبدو الاكثر قربا للعرب منذ وصوله الى السلطة، الا ان الخطوات التي قام بها حيال يهود فرنسا تخطت تلك التي كان قد قام بها الرؤساء السابقون. فعلى سبيل المثال، رفض الرئيس السابق فرانسوا ميتران، الذي كان معروفا بقربه من اسرائيل وتأثره بالديانة اليهودية (زوجته يهودية)، الاعتراف بمسؤولية فرنسا عما حصل لليهود معتبرا ان الجنرال بيتان لم يكن الدولة الفرنسية.