تويت
إسرائيل تتوقع قنبلة نووية إيرانية خلال عامين:
ضرب طهران مهمة واشنطن ... وحدها
بعد ايام على تلويح الولايات المتحدة لإيران بالقفاز الاسرائيلي، اعادت تل ابيب الكرة الى الملعب الاميركي، وشددت على ان أي هجوم على طهران يجب ان تقوم به واشنطن وليس اسرائيل، مجددة الحديث عن ان إيران ستصل في نهاية العام 2005 إلى نقطة اللاعودة من الناحية التكنولوجية ما يسمح لها بتطوير سلاح نووي في عام او اثنين فقط.
وكان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني قد حذر الاسبوع الماضي من ان اسرائيل قد تشن ضربة استباقية تستهدف المنشآت النووية الايرانية.
وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز لإذاعة الجيش الاسرائيلي امس <<يجب ان يعبأ العالم ضد الخيار النووي الايراني>>. أضاف إن <<ايران اصبحت مركز جميع الأخطار في الشرق الاوسط. وهذا الامر يعني كل الاسرة الدولية لا اسرائيل فحسب>>.
وأوضح بيريز <<اذا تصرفنا لوحدنا، فسنبقى لوحدنا. الجميع يعلم قدراتنا لكن يتعين علينا ايضا ان ندرك حدودنا. طالما ان ثمة احتمالا لأن ينتظم العالم لمحاربة الخيار النووي الإيراني، فلندع العالم ينظم نفسه>>.
سئل بيريز عما اذا كان يستبعد الخيار العسكري ضد إيران، فقال <<لا، لم اقل ذلك>>. وأوحى نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي بان العمل العسكري ضد ايران، اذا حصل في النهاية، ينبغي ان تقوم به الولايات المتحدة وليس اسرائيل. وقال <<على سبيل المثال، للولايات المتحدة ادوات اكثر من تلك التي نمتلكها، ومجال اوسع للمناورة>>. اضاف <<لا اعتقد ان الولايات المتحدة ستبدأ بهجوم عسكري>>. وتابع <<يقول الاميركيون انفسهم يقولون انهم يريدون اولا تجربة الطريق الدبلوماسية والضغوط الاقتصادية (من اجل ردع ايران عن حيازة السلاح النووي) وهم لا يستبعدون الخيار العسكري، الا ان القرار يعود إليهم وليس الينا>>.
وأشار بيريز الى انه بخلاف الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وزع الإيرانيون <<مفاعلاتهم النووية (في انحاء البلاد)، ما يجعل شن هجوم عسكري صعبا. يجب ان نعترف بحدودنا>>.
وحذر بيريز من أن إيران تحاول عرقلة التوصل إلى هدنة بين إسرائيل والفلسطينيين.
من جهته، قال رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) مئير دغان، في تقرير سنوي نادر أمام <<لجنة الخارجية والأمن>> في الكنيست امس، إن <<إيران مستمرة في العمل من أجل الوصول إلى سلاح نووي>>. اضاف إن <<إيران ستصل في نهاية العام 2005 إلى نقطة اللاعودة من الناحية التكنولوجية، وهي مرحلة يمكن لإيران خلالها إنتاج مادة مخصبة من دون مساعدة خارجية. ومن تلك المرحلة، الطريق إلى القنبلة النووية قصير>>.
وأشار دغان الى ان ايران ستحوز، في نهاية العام الحالي، القدرة التكنولوجية والمعرفة العلمية لإنتاج قنبلة نووية، مما يسمح لها بتطوير سلاح نووي في عام او اثنين فقط. اضاف ان <<الايرانيين يجاهدون لضمان اتفاق مع الاوروبيين يسمح لهم بمواصلة تخصيب اليورانيوم، حتى على مستوى مكثف، وتحت المراقبة ومع ضمانات>>. وتابع <<حين يحوز المرء تكنولوجيا التخصيب، يصبح طليق اليدين>>.
واعتبر دغان ان المجتمع الدولي قلق من النشاط النووي الإيراني من جهة، لكنه لا يبذل جهودًا كافية من أجل منع التسلح الإيراني. وفي معرض رده على تصريحات تشيني، قال دغان أن نائب الرئيس الاميركي قال ذلك من أجل تحفيز الأوربيين على اتخاذ إجراءات لوقف البرنامج النووي الايراني.
واعتبر دغان ان <<ايران قلقة من الهدوء النسبي الناشئ في اعقاب انتخاب ابو مازن>> رئيسا للسلطة الفلسطينية. وقال ان <<ايران تشجع حزب الله والمنظمات الارهابية (ويقصد الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقرا لها) على مواصلة النضال ضد العدو الصهيوني>> على حد تعبيره.
وأشار دغان الى ان <<ثمة مؤشرات الى ان سوريا تطور مخططات في المجال النووي>>. اضاف ان <<لمصر قدرات في المجال النووي وتقوم باستخدامها في المجالات المدنية>>. وتابع انه <<من الجائز ان تكون للسعودية اتفاقيات مع دول اخرى للحصول على معلومات علمية في المجال النووي>>.
في طهران، قال المتحدث باسم الحكومة الايرانية عبد الله رمضان زاده، ردا على سؤال حول احتمال اجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، <<لقد قلنا من قبل انه اذا ارادت اي جهة اجراء محادثات معنا بلغة التهديد، فسنستخدم اللهجة نفسها>>. اضاف <<ولكن اذا اوقفوا هذه التهديدات وتعاملوا معنا على قدم المساواة وتخلوا عن الشروط المسبقة، فسنفكر بإمكان التفاوض مع هذه الحكومة>>.
(<<السفير>>، ا ف ب، اب، رويترز)
ضرب طهران مهمة واشنطن ... وحدها
بعد ايام على تلويح الولايات المتحدة لإيران بالقفاز الاسرائيلي، اعادت تل ابيب الكرة الى الملعب الاميركي، وشددت على ان أي هجوم على طهران يجب ان تقوم به واشنطن وليس اسرائيل، مجددة الحديث عن ان إيران ستصل في نهاية العام 2005 إلى نقطة اللاعودة من الناحية التكنولوجية ما يسمح لها بتطوير سلاح نووي في عام او اثنين فقط.
وكان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني قد حذر الاسبوع الماضي من ان اسرائيل قد تشن ضربة استباقية تستهدف المنشآت النووية الايرانية.
وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز لإذاعة الجيش الاسرائيلي امس <<يجب ان يعبأ العالم ضد الخيار النووي الايراني>>. أضاف إن <<ايران اصبحت مركز جميع الأخطار في الشرق الاوسط. وهذا الامر يعني كل الاسرة الدولية لا اسرائيل فحسب>>.
وأوضح بيريز <<اذا تصرفنا لوحدنا، فسنبقى لوحدنا. الجميع يعلم قدراتنا لكن يتعين علينا ايضا ان ندرك حدودنا. طالما ان ثمة احتمالا لأن ينتظم العالم لمحاربة الخيار النووي الإيراني، فلندع العالم ينظم نفسه>>.
سئل بيريز عما اذا كان يستبعد الخيار العسكري ضد إيران، فقال <<لا، لم اقل ذلك>>. وأوحى نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي بان العمل العسكري ضد ايران، اذا حصل في النهاية، ينبغي ان تقوم به الولايات المتحدة وليس اسرائيل. وقال <<على سبيل المثال، للولايات المتحدة ادوات اكثر من تلك التي نمتلكها، ومجال اوسع للمناورة>>. اضاف <<لا اعتقد ان الولايات المتحدة ستبدأ بهجوم عسكري>>. وتابع <<يقول الاميركيون انفسهم يقولون انهم يريدون اولا تجربة الطريق الدبلوماسية والضغوط الاقتصادية (من اجل ردع ايران عن حيازة السلاح النووي) وهم لا يستبعدون الخيار العسكري، الا ان القرار يعود إليهم وليس الينا>>.
وأشار بيريز الى انه بخلاف الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وزع الإيرانيون <<مفاعلاتهم النووية (في انحاء البلاد)، ما يجعل شن هجوم عسكري صعبا. يجب ان نعترف بحدودنا>>.
وحذر بيريز من أن إيران تحاول عرقلة التوصل إلى هدنة بين إسرائيل والفلسطينيين.
من جهته، قال رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) مئير دغان، في تقرير سنوي نادر أمام <<لجنة الخارجية والأمن>> في الكنيست امس، إن <<إيران مستمرة في العمل من أجل الوصول إلى سلاح نووي>>. اضاف إن <<إيران ستصل في نهاية العام 2005 إلى نقطة اللاعودة من الناحية التكنولوجية، وهي مرحلة يمكن لإيران خلالها إنتاج مادة مخصبة من دون مساعدة خارجية. ومن تلك المرحلة، الطريق إلى القنبلة النووية قصير>>.
وأشار دغان الى ان ايران ستحوز، في نهاية العام الحالي، القدرة التكنولوجية والمعرفة العلمية لإنتاج قنبلة نووية، مما يسمح لها بتطوير سلاح نووي في عام او اثنين فقط. اضاف ان <<الايرانيين يجاهدون لضمان اتفاق مع الاوروبيين يسمح لهم بمواصلة تخصيب اليورانيوم، حتى على مستوى مكثف، وتحت المراقبة ومع ضمانات>>. وتابع <<حين يحوز المرء تكنولوجيا التخصيب، يصبح طليق اليدين>>.
واعتبر دغان ان المجتمع الدولي قلق من النشاط النووي الإيراني من جهة، لكنه لا يبذل جهودًا كافية من أجل منع التسلح الإيراني. وفي معرض رده على تصريحات تشيني، قال دغان أن نائب الرئيس الاميركي قال ذلك من أجل تحفيز الأوربيين على اتخاذ إجراءات لوقف البرنامج النووي الايراني.
واعتبر دغان ان <<ايران قلقة من الهدوء النسبي الناشئ في اعقاب انتخاب ابو مازن>> رئيسا للسلطة الفلسطينية. وقال ان <<ايران تشجع حزب الله والمنظمات الارهابية (ويقصد الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقرا لها) على مواصلة النضال ضد العدو الصهيوني>> على حد تعبيره.
وأشار دغان الى ان <<ثمة مؤشرات الى ان سوريا تطور مخططات في المجال النووي>>. اضاف ان <<لمصر قدرات في المجال النووي وتقوم باستخدامها في المجالات المدنية>>. وتابع انه <<من الجائز ان تكون للسعودية اتفاقيات مع دول اخرى للحصول على معلومات علمية في المجال النووي>>.
في طهران، قال المتحدث باسم الحكومة الايرانية عبد الله رمضان زاده، ردا على سؤال حول احتمال اجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، <<لقد قلنا من قبل انه اذا ارادت اي جهة اجراء محادثات معنا بلغة التهديد، فسنستخدم اللهجة نفسها>>. اضاف <<ولكن اذا اوقفوا هذه التهديدات وتعاملوا معنا على قدم المساواة وتخلوا عن الشروط المسبقة، فسنفكر بإمكان التفاوض مع هذه الحكومة>>.
(<<السفير>>، ا ف ب، اب، رويترز)