اعتبر أن المحرقة تبرر قيام إسرائيل
شيراك: على فرنسا واجب أبدي تجاه اليهود
شيراك يشير إلى نصب المحرقة بعد مراسم رفع الستار عنه في باريس أمس (أ ب
باريس <<السفير>>
في الذكرى الستين لتحرير معتقل اوشفيتز النازي، واصل الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس طي صفحة التاريخ الفرنسي <<القاتم>> حيال اليهود، وألقى خطابا <<اعتذاريا>> جديدا اشار فيه الى <<الواجب الأبدي>> للفرنسيين إزاء ما اصاب اليهود في فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية من نفي الى معتقلات النازية، معتبرا ان <<الجروح التي أثخنت الشعب اليهودي كافية وحدها لتبرير ضرورة قيام دولة تضمن عدم تكرار ما حصل>>.
وجاء خطاب الرئيس الفرنسي في خلال احتفال اقيم امس لمناسبة تشييد نصب يهودي جديد هو عبارة عن حائط حفرت عليه اسماء اليهود الفرنسيين الذين قضوا في معتقلات النازية.
وقال شيراك <<اريد ان اقول بقوة ان معاداة السامية ليس لها مكان في فرنسا، ذلك ان اللاسامية ليست رأيا، انها فساد أخلاقي وانحراف قاتل>>.
وفي اشارة ربما الى قناة <<المنار>>، قال شيراك ان <<الكراهية ليست مسموحة اكانت عبر الكتابة او الكلام أو التلفزة أو الاقمار الصناعية>>، مضيفا ان الحكومة <<ستقوم بكل ما في وسعها بغية وضع حد لهذه اللاسامية. وإذا كانت فرنسا مصممة على الحذر ومتشددة في كفاحها ضد رفض الآخر، فذلك لانها لا تتجاهل شيئا من تاريخها ومسؤولياتها السابقة>>.
وتابع شيراك <<لا انسى ايضا الساعات القاتمة من تاريخنا، وعلى فرنسا ان تعترف بمسؤولياتها، وذلك لكي تبقى وفية للإرث الانساني الذي كانت قد خانته في حينه>> مشيرا في الوقت نفسه الى اولئك <<العادلين وأصحاب الضمائر في بلادنا الذين انقذوا حياة الكثير من اليهود في فرنسا>>.
ويشكل ما يقوله شيراك في هذا الشأن اعترافا جديدا بمسؤولية فرنسا حيال ما تعرض له اليهود الفرنسيون في خلال الحرب العالمية الثانية من نفي وإبعاد الى معتقلات ومحارق اليهود، وذلك بعدما كان قد اعترف بالامر نفسه في العام 1995، في تصريح شكل سابقة حيث ان الرؤساء الذين تعاقبوا على الحكم بعد الحرب لم يقبلوا تقديم اعتراف او اعتذار رسمي.
وغالبا ما كانت الحكومات او الصحافة الاسرائيلية تذكر بما حصل لليهود في فرنسا في كل مرة كانت اسرائيل تعترض على موقف سياسي فرنسي. فحين عارضت فرنسا مثلا غزو العراق، او حين ارسلت وزير خارجيتها ميشال بارنييه للقاء الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في المقاطعة، كانت الاصوات الاسرائيلية تعلو معتبرة ان فرنسا باتت معادية للسامية او تطالب بهجرة اليهود الفرنسيين الى اسرائيل.
ويبدو ان شيراك بات راغبا اكثر من اي وقت مضى في التشديد على رسائل الصداقة الى اسرائيل وقلب صفحة الخصومات السابقة، حيث قال امس <<ان الجروح التي اثخنت الشعب اليهودي كافية وحدها لتبرير ضرورة قيام دولة تضمن عدم تكرار ما حصل>>.
اضاف <<ان اسرائيل الصديقة لفرنسا تطمح بصورة مشروعة تماما كالفلسطينيين وجميع شعوب المنطقة لأن تعيش بسلام وأمن وفي حدود آمنة ومقبولة ومعترف بها من قبل الجميع>>.
==============
ملاحظه من الناقل
هذا الخبر اوجهه الى البعض ممن يعتبر ان شيراك هو اقرب الاصدقاء
الى العرب و اللبنانيين بشكل خاص.
شيراك: على فرنسا واجب أبدي تجاه اليهود
شيراك يشير إلى نصب المحرقة بعد مراسم رفع الستار عنه في باريس أمس (أ ب
باريس <<السفير>>
في الذكرى الستين لتحرير معتقل اوشفيتز النازي، واصل الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس طي صفحة التاريخ الفرنسي <<القاتم>> حيال اليهود، وألقى خطابا <<اعتذاريا>> جديدا اشار فيه الى <<الواجب الأبدي>> للفرنسيين إزاء ما اصاب اليهود في فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية من نفي الى معتقلات النازية، معتبرا ان <<الجروح التي أثخنت الشعب اليهودي كافية وحدها لتبرير ضرورة قيام دولة تضمن عدم تكرار ما حصل>>.
وجاء خطاب الرئيس الفرنسي في خلال احتفال اقيم امس لمناسبة تشييد نصب يهودي جديد هو عبارة عن حائط حفرت عليه اسماء اليهود الفرنسيين الذين قضوا في معتقلات النازية.
وقال شيراك <<اريد ان اقول بقوة ان معاداة السامية ليس لها مكان في فرنسا، ذلك ان اللاسامية ليست رأيا، انها فساد أخلاقي وانحراف قاتل>>.
وفي اشارة ربما الى قناة <<المنار>>، قال شيراك ان <<الكراهية ليست مسموحة اكانت عبر الكتابة او الكلام أو التلفزة أو الاقمار الصناعية>>، مضيفا ان الحكومة <<ستقوم بكل ما في وسعها بغية وضع حد لهذه اللاسامية. وإذا كانت فرنسا مصممة على الحذر ومتشددة في كفاحها ضد رفض الآخر، فذلك لانها لا تتجاهل شيئا من تاريخها ومسؤولياتها السابقة>>.
وتابع شيراك <<لا انسى ايضا الساعات القاتمة من تاريخنا، وعلى فرنسا ان تعترف بمسؤولياتها، وذلك لكي تبقى وفية للإرث الانساني الذي كانت قد خانته في حينه>> مشيرا في الوقت نفسه الى اولئك <<العادلين وأصحاب الضمائر في بلادنا الذين انقذوا حياة الكثير من اليهود في فرنسا>>.
ويشكل ما يقوله شيراك في هذا الشأن اعترافا جديدا بمسؤولية فرنسا حيال ما تعرض له اليهود الفرنسيون في خلال الحرب العالمية الثانية من نفي وإبعاد الى معتقلات ومحارق اليهود، وذلك بعدما كان قد اعترف بالامر نفسه في العام 1995، في تصريح شكل سابقة حيث ان الرؤساء الذين تعاقبوا على الحكم بعد الحرب لم يقبلوا تقديم اعتراف او اعتذار رسمي.
وغالبا ما كانت الحكومات او الصحافة الاسرائيلية تذكر بما حصل لليهود في فرنسا في كل مرة كانت اسرائيل تعترض على موقف سياسي فرنسي. فحين عارضت فرنسا مثلا غزو العراق، او حين ارسلت وزير خارجيتها ميشال بارنييه للقاء الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في المقاطعة، كانت الاصوات الاسرائيلية تعلو معتبرة ان فرنسا باتت معادية للسامية او تطالب بهجرة اليهود الفرنسيين الى اسرائيل.
ويبدو ان شيراك بات راغبا اكثر من اي وقت مضى في التشديد على رسائل الصداقة الى اسرائيل وقلب صفحة الخصومات السابقة، حيث قال امس <<ان الجروح التي اثخنت الشعب اليهودي كافية وحدها لتبرير ضرورة قيام دولة تضمن عدم تكرار ما حصل>>.
اضاف <<ان اسرائيل الصديقة لفرنسا تطمح بصورة مشروعة تماما كالفلسطينيين وجميع شعوب المنطقة لأن تعيش بسلام وأمن وفي حدود آمنة ومقبولة ومعترف بها من قبل الجميع>>.
==============
ملاحظه من الناقل
هذا الخبر اوجهه الى البعض ممن يعتبر ان شيراك هو اقرب الاصدقاء
الى العرب و اللبنانيين بشكل خاص.