في السنة العاشرة للهجرة اذاع النبي (ص) في الناس انه حاج في ذلك العام حجة الوداع فوافاه الناس من كل فج عميق وخرج من المدينة بنحو مئة الف أو يزيدون فلما كان الموقف بعرفات نادى في الناس: على مني وأنا من علي، ولما قفل بمن معه من تلك الألوف وبلغوا وادي خم ـ وهو واد شديد الحر كثير الوخامة ـ هبط عليه الروح الامين بآية التبليغ يقول (يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) سورة المائدة.
وقد اخرج الطبراني وغيره بسند مجمع على صحته عن زيد بن ارقم قال: خطب رسول الله بغدير خم تحت شجرات فقال: يا أيها الناس يوشك ان ادعى فأجيب واني مسؤول وانكم مسؤولون فما انتم قائلون؟ قالوا: نشهد انك قد بلغت وجاهدت ونصحت فجزاك الله خيرا. فقال: أليس تشهدون ان لا إله الا الله وان محمدا عبده ورسوله؟ وان جنته حق وان ناره حق وان الموت حق وان الساعة آتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بل نشهد بذلك. قال: اللهم اشهد. ثم قال (يا أيها الناس: ان الله مولاي وانا مولى المؤمنين وانا اولى بهم من انفسهم فمن كنت مولاه فهذا مولاه (يعني عليا) اللهم وال من والاه وعاد من عاداه). ثم قال يا أيها الناس اني فرطكم وانكم واردون على الحوض وهو حوض اعرض مما بين بصري إلى صنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضة واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين كيف تخلفوني فيهما. الثقل الاكبر كتاب الله عزوجل، سبب طرفه بيد الله تعالى وطرفه بايديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي اهل بيتي فانه قد انبأني اللطيف الخبير انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض).
وعن الحاكم في المستدرك ان النبي اخذ بيد علي وقال: من كنت مولاه.. الخ وعند ذلك اتى المسلمون وفيهم ابو بكر. وعمر بن الخطاب يهنئون الامام قائلين: هنيئا لك يا بن ابي طالب لقد اصبحت وامسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. وامر النبي (ص) امهات المؤمنين ان يهئنه أيضا ففعلن.
وحديث الغدير ابدته الحجج المكينة رغم المشادة التي قامت حوله. وقد الفت المؤلفات المستفيضة تأييدا لصحته مما لا يسعنا نقله في المقال. وافضل المؤلفين في الغدير وأقدرهم على جمع الوثائق الصحيحة واوسعهم نظرا هو العالم الفاضل الشيخ عبد الحسين الاميني وهو آية في الصبر وطول الاناة ولا ريب في تواتره من طريق اهل السنة وصاحب الفتاوى الحامدية يصرح بتواتر الحديث في رسالته المختصرة الموسومة (بالصلوات الفاخرة في الاحاديث المتواترة) والسيوطي وامثاله من الحفاظ ينصون على ذلك. ودونك محمد بن جرير الطبري صاحب التفسير والتاريخ المشهورين، وفي الباب السادس عشر من (غاية المرام) تسعة وثمانون حديثا عن طريق اهل السنة في نص الغدير وغب هذا الحديث نزلت الآية: (اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا).
وقد اخرج الطبراني وغيره بسند مجمع على صحته عن زيد بن ارقم قال: خطب رسول الله بغدير خم تحت شجرات فقال: يا أيها الناس يوشك ان ادعى فأجيب واني مسؤول وانكم مسؤولون فما انتم قائلون؟ قالوا: نشهد انك قد بلغت وجاهدت ونصحت فجزاك الله خيرا. فقال: أليس تشهدون ان لا إله الا الله وان محمدا عبده ورسوله؟ وان جنته حق وان ناره حق وان الموت حق وان الساعة آتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بل نشهد بذلك. قال: اللهم اشهد. ثم قال (يا أيها الناس: ان الله مولاي وانا مولى المؤمنين وانا اولى بهم من انفسهم فمن كنت مولاه فهذا مولاه (يعني عليا) اللهم وال من والاه وعاد من عاداه). ثم قال يا أيها الناس اني فرطكم وانكم واردون على الحوض وهو حوض اعرض مما بين بصري إلى صنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضة واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين كيف تخلفوني فيهما. الثقل الاكبر كتاب الله عزوجل، سبب طرفه بيد الله تعالى وطرفه بايديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي اهل بيتي فانه قد انبأني اللطيف الخبير انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض).
وعن الحاكم في المستدرك ان النبي اخذ بيد علي وقال: من كنت مولاه.. الخ وعند ذلك اتى المسلمون وفيهم ابو بكر. وعمر بن الخطاب يهنئون الامام قائلين: هنيئا لك يا بن ابي طالب لقد اصبحت وامسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. وامر النبي (ص) امهات المؤمنين ان يهئنه أيضا ففعلن.
وحديث الغدير ابدته الحجج المكينة رغم المشادة التي قامت حوله. وقد الفت المؤلفات المستفيضة تأييدا لصحته مما لا يسعنا نقله في المقال. وافضل المؤلفين في الغدير وأقدرهم على جمع الوثائق الصحيحة واوسعهم نظرا هو العالم الفاضل الشيخ عبد الحسين الاميني وهو آية في الصبر وطول الاناة ولا ريب في تواتره من طريق اهل السنة وصاحب الفتاوى الحامدية يصرح بتواتر الحديث في رسالته المختصرة الموسومة (بالصلوات الفاخرة في الاحاديث المتواترة) والسيوطي وامثاله من الحفاظ ينصون على ذلك. ودونك محمد بن جرير الطبري صاحب التفسير والتاريخ المشهورين، وفي الباب السادس عشر من (غاية المرام) تسعة وثمانون حديثا عن طريق اهل السنة في نص الغدير وغب هذا الحديث نزلت الآية: (اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا).
تعليق