إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المخلصون وتحديات الاغواء للسيد الشيرازي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المخلصون وتحديات الاغواء للسيد الشيرازي

    المخلصون .. وتحديات الاغواء

    من المحاضرات الأخلاقية لسماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي(دام ظله).

    قال الله تعالى في محكم كتابه (فوعزتك لأغوينهم أجمعين الا عبادك منهم المخلصين) هناك فرق بين المخلِص والمخلَص هو ان الاول يخلص لله وينذر أعماله كلها له تعالى لا لغيره بالانفراد او بالشركة، ويصور القرآن الكريم هذا المُخلِص بعدّة آيات منها (و ما أمروا الا ليعبدوا الله مخلِصين له الدين) بينما تأتي صيغة المفعولية من الله تعالى للمُخلَص وهو ما ختم تعالى عليه بالأخلاص والفرق واضح بين المخلِص والمخلَص، حتى أن قضية تربص الشيطان لبني آدم بعد طرده من الجنة كانت قد استثنت (المخلَصين) بنص الآية (فوعزتك لاغوينهم أجمعين الا عبادك منهم المخلَصين) فهؤلاء الذين استخلصهم الله تعالى خارجون عن قبضة الشيطان بينما تقع فئة (المخلِصين) ضمن عامة من يشملهم الأغواء الشيطاني لأن الاستثناء يشمل الفئة الاولى فقط وقسم الشيطان كان لمعرفته بسيطرته على بعض المخلِصين وامكانية حرفهم.

    و يذكر القرآن الكريم المخلِص والمخلَص في عدة آيات فيما يرتبط بالأنسان ويبقى المقياس عند الله تعالى هو (المخلص) اما فيما يخص الاحكام التي تتعلق بالانسان فإن الأخلاص من الانسان الى ربه فقط (و ما أمروا الا ليعبدوا الله مخلِصين له الدين) وعمل الانسان لا يتعدى اكثر من هذا، ويمكن ان يصل الانسان الى الدرجة الثانية (المخلَص) بتعميق اخلاصه لله تعالى لينال تلك الدرجة الرفيعة.

    الواقعيات

    في الحياة أمور مادية وأمور واقعية، وكثير من الأمور المادية لا واقعية لها ولو اخذنا مثالاً على ذلك شخصان يجلسان الاول يتمتع بهدوء اعصابه وتمالكها بينما الثاني على العكس من ذلك من النوع الذي يثور ويرد الصاع صاعين ما الذي يحصل معه، سيبدأ وضعه الاجتماعي بالتخلخل ثم يجد نفسه وحيداً، هذه في الأمور المادية بدليل ان الــشخص الأول استـــطاع إمتلاك صحته ودينه وكرامته في المجتمع بينما فشل الآخر في ذلك وهذا يرجعنا بطبيعة الحال الى تربية الانسان لنفسه، وفي نفس سياق المثل الأول لو أعطينا لشخصين قرصين من الخبز الأول زاهد يكتفي بنصف قرص والثاني خلافه لا يكتفي حتى بضعف الكمية وهذا من الاشياء المادية أيضاً والتساؤل هنا هل هناك واقعية لهذه الامور المادية، هل القرص الواحد من الخبز يشبع الناس بالتساوي ام لا؟ مع انهم متساوون مادياً! الأمر يرجع الى التعود كما في الكثير من تصرفات الانسان فهل هناك واقعية لهذا التصرف؟ والجواب كلا لان هذا الشيء يخضع لـعوامل تربية الانسان ونشأته اما المعنويات الواقعيات لا يــختلف فـــيها الناس وهذا ما اشار اليه أمير المؤمنين(ع) في دليل قبح الجهل والذي مضمونه ان الجهل يتبرأ منك ودليل جمال العلم ان غير العالم يريد ان يُنسب الى العلم والذي لا يمتلك حظاً من العلم يريد أن يوصف بالعالم فالعلم له واقعية والعقل له واقعية وكذلك الاخلاص، وهكذا فالانسان يحب ان يمتدح بالاخلاص ويكره ان يوصف بعكسه وبنسبة واقعية ذلك تكون الآثار المترتبة عليها.

    العاملون المخلَصون

    و بعض العاملين في الغالب من المبتلين بهذه المسألة وهي ضعف الأخلاص فقد لا توجد درجة المخلَص وفي بعض الاحيان لا يوجد المخلِص كذلك وعلى المؤمن ان يفكر ويراجع ذاته هل هو يعمل لله؟ هل هدفه الاخير هو الله تعالى، روى صديق لأحد العلماء في احد المدن الاسلامية وكان لا يشارك كثيراً في البرامج الاجتماعية للناس في آلامهم وآمالهم وصادف ان توفى احد قصابي البلدة فحضر هذا العالم وصلى عليه ثم وقف عند قبره وقرأ القرآن ودعا له على غير عادته فسأله الحاضرون عن سبب ذلك وهل ان هذا القصاب قريب له فروى هذا العالم قصته مع هذا القصاب. فقال هذا القصاب ساعدني حيث لم يساعدني أحد وكان يقرضني دون أن يعرفني ويعلم بعدم إمكانيتي فلم يكن يأمل ان ارجع له ماله يقول العالم فكنت أتردد عليه لشراء اللحم فيعطيني دون ان يسألني عن النقود وتكرر الأمر عدة مرات، وقد اعجبت كثيراً لاخلاص هذا الرجل الذي يعطي دون مقابل وقد سألته يوماً هل ان احداً اوصاك بي؟ او انه يعرفني فاجاب بالنفي وقال لاني رأيتك صاحب عيال ورجل علم وتقوى فاحببت ان أخدمك ويقيني بأنك سترجع المال عند ما تملكه.

    و هذه القصة تنفعنا في عدة موارد منها الأخلاص لمن يمد يد العون لنا فلهذه الواقعيات آثارها فيقول أمير المؤمنين(ع) في ذلك (ان لنا محبين لو قطعنا هم بالسيوف إرباً إرباً ما زادوا فينا الا حباً) فلماذا هذا الحب هل هو لشخص أمير المؤمنين(ع) ام أنه حب لله وفي الله ويقول (ان لنا اعداء لو العقناهم العسل المصفى ما زادوا فينا الا بغضاً) وهذا البغض مجبولة عليه نفوسهم.

    و هناك قسم من المحبين المخلِصين، يعملون بأخلاص مع اهل الله وما يروى من قصص آدم(ع) كما في بعض الكتب أنه لما نزل الى الأرض أمر الله سبحانه وتعالى الحيوانات التي كانت موجودة آنذاك على الأرض لتحتفي بآدم وتحييه، لأنه وحيد على هذه الأرض فتوافدت عليه

  • #2
    شكرا لك اخي خادم الزهراء على هذه المشاركه المفيده

    والسلام عليكم والرحمه

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X