اللهم صلي على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
كان جبرئيل عليه السلام في حجة الوداع وظروفها المصيرية ينزل على النبي صلى الله عليه وآله بأوامر ربه، وقد يكون رافقه طوال موسـم الحج، وأملى عليه عبارات خطبه .. .
وكان مما قال له في المدينة:
(( يا محمد إن الله عز وجل يقرؤك السلام ويقول لك إنه قد دنا أجلك، وإني مستقدمك عليَّ، ويأمرك أن تدل أمتك على حجهم، كما دللتهم على صـلاتهم وزكاتهم وصيامهم)).
نادى منادي النبي صلى الله عليه وآله في الناس بالصلاة جامعة، ووقت الصلاة لم يحن بعد ولكن حانت قبلها ( صـلاة ) أخرى لا بد من أدائها قبل صلاة الظهر.
إنها فريضة ولاية عترته الطاهرة، ولا بد أن يبلغها عن ربه الى المسلمين مهما قال فيه قائلون.. فقد شـدد عليه ربه في ذلك: وأفهمه أن مسألة عترته ليست مسألةً شخصيةً تخصـه .. وأنك إن كنت تخشى الناس، فالله أحق أن تخشـاه وسيعصمك منهم، فاصـدع بما تؤمر!!
بعد ان كان رسول الله صلى الله عليه واله يرتعد خوفا من ثقل جبريل عليه السلام في اخر ايام حياته ، ارتاح ضمير النبي صلى الله عليه وآله بأنه بلغ رسالة ربه كما أمره.. وهذه هي الرسالة التي رواها ابن كثير والحاكم في المستدرك ومسلم في صحيحه وغيرهم كثير ..أن الله أمر رسوله بها فضاق بها صـدره، فتوعده ربه بالعذاب إن لم يبلغها، فخاف ربه وصـدع بها ..
ان من يتنكر لقصة الغدير واحداثها انما هـم من احفاد بنو امية الذين قتل الامام عليه السلام منهم مئات الفرسان الذين حملوا لواء الكفر في وجه رسول الله صلى الله عليه وآله واوغر فيهم احقادا بدرية وحنينية وخيبرية ..! ولكن المسلم الحق لا يستطيع أن يتفـوه الاكاذيب والاحاديث المروية عن بنو أمية الا إذا كان مبغضـاً للامام علي بن أبي طالب روحي له الفـدى .
اســالكم الدعاء / اختكم نهـر