تويت
موفاز يصعّد الحملة على سوريا:
صواريخ حزب الله تطال تل أبيب
حلمي موسى
قال وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز امس الاول إن لدى <<حزب الله>> صواريخ قادرة على ضرب تل أبيب، وذلك في تطور جديد للحملة المكثفة التي تقودها إسرائيل ضد كل من الحزب وسوريا وإيران في أرجاء العالم وخصوصا في أوروبا، والتي كانت احد محاور مباحثات وزير الخارجية الإسرائيلية سيلفان شالوم مع المسؤولين الأميركيين.
وبدا واضحا أن إسرائيل وضعت نصب عينيها ملاحقة <<حزب الله>> وإدراجه في جميع مناقشاتها مع دول العالم. فعندما وقفت بشدة ضد صفقة الصواريخ الروسية السورية، كان خطر وصول هذه الصواريخ إلى أيدي <<حزب الله>> إحدى الذرائع المطروحة بقوة. وعندما ناقشت إسرائيل مع الدول الأوروبية أمر مساعدة سلطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) كانت تنادي بعزل <<حزب الله>> الذي <<يعرقل>> ترسيخ قيادة أبو مازن.
بل إن النقاشات التي تجريها إسرائيل مع قوى دولية وعربية حول <<الهدنة>> الفلسطينية تمحورت حول دور <<حزب الله>> المزعوم في تقويضها.
إعلان موفاز، الذي ورد أثناء حديثه أمس الأول في العاصمة البريطانية مع مجموعة من
الصحافيين الأجانب، جاء في سياق الرغبة الاسرائيلية في جعل <<حزب الله>> عنوانا للملاحقة من جانب الدول الأوروبية على وجه الخصوص. واختار موفاز أن <<يكشف النقاب>> عن هذا السر في العاصمة البريطانية بعدما كان قد أطلع عليه القادة الفرنسيين بشكل سري.
وأبلغ موفاز الصحافيين في لندن أن <<حزب الله يتلقى دعما واضحا من إيران، التي ترسل إليه كل شهر، عبر دمشق، بحرا وجوا، صواريخ بعيدة المدى تشكل خطرا فعليا على إسرائيل. ويمكن لمدى هذه الصواريخ أن يصل إلى تل أبيب ومحيطها>>.
كما أن سوريا، بحسب وزير الدفاع الاسرائيلي، <<تتدخل بقوة في الإرهاب الدائر في العراق ضد قوات الجيش الأميركي وباقي جنود الائتلاف. كما أن قيادات الإرهاب الفلسطيني لا زالت قائمة في سوريا. والسوريون لا يسمحون للحكومة اللبنانية بإرسال جيشها إلى الجنوب ويبقون المنطقة تحت سيطرة حزب الله>>.
وكانت إسرائيل قد وبخت قبل أيام السفير البلجيكي لديها بسبب قيام زميله في بيروت بلقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
ونشرت صحيفة <<يديعوت أحرنوت>> مقابلة مع السفير الجديد للاتحاد الأوروبي في إسرائيل رانيرو سبيريان أوزل حول مساعي الخارجية الإسرائيلية لإدراج <<حزب الله>> على قائمة الإرهاب الأوروبية. وقال أوزل إن فرصة نجاح إسرائيل في ضم <<حزب الله>> لقائمة الإرهاب كبيرة. وأشار السفير الأوروبي إلى أنه كأسباني فإن موضوع الإرهاب يشغله.
وقال <<بعد أحداث 11 أيلول زاد الوعي في الأسرة الدولية للحاجة إلى تنسيق مساعي الدول لمحاربة الإرهاب. فقبل 10 سنوات لم تكن هناك قائمة منظمات إرهابية كهذه. كما أن منظمة <<ايتا>> الباسكية لم تكن طوال سنين في القائمة. وبالنسبة لحزب الله، فإن العملية مستمرة. وقد أدرجت دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي هذه المنظمة في قوائم الإرهاب الخاصة بها. ونحن نواصل الحوار حول الموضوع، ولذلك هناك حاجة لتوحيد الرأي في الإتحاد الأوروبي. والمسألة صارت مسألة وقت>>.
من جهة أخرى، ذكر المراسل العسكري لصحيفة <<هآرتس>> عاموس هارئيل أن المعطيات التي يمكن استخلاصها من قضية اعتقال إياد الأشوح تشير إلى أن <<حزب الله>> يعد <<ملف أهداف>> تأهبا لحالة تصعيد. وكانت إسرائيل قد اتهمت الأشوح، وهو فلسطيني من مواليد لبنان يحمل الجنسية الدنماركية، بالعمل لصالح <<حزب الله>>. وتتهم إسرائيل الأشوح بأنه، بناء على تعليمات من <<حزب الله>>، وصل بهدف تحقيق مهمتين: جمع معلومات استخبارية عن أهداف إسرائيلية محتملة واختيار عرب إسرائيليين لتجنيدهم لاحقا.
وكتب المراسل العسكري أن هاتين المهمتين هما مجال العمل الأساسي لحزب الله في مساره الفرعي ضد إسرائيل. وأشار إلى أن المسار المركزي انتقل إلى الحلبة الفلسطينية وتمثل بتشغيل عشرات الخلايا في الضفة والقطاع لتنفيذ عمليات. وقال إن أسلوب عمل <<حزب الله>> في هذه الحلبة يقوم على البيع بالجملة. فحزب الله يجند 10 خلايا ويمولها وينتظر أن تنجح واحدة أو اثنتين منها في تنفيذ عملية نوعية. وأوضح أن <<حزب الله>> في عمله في الحلبة الإسرائيلية يسعى لتجنيد مواطنين عرب لغرض جمع المعلومات الاستخباراتية.
صواريخ حزب الله تطال تل أبيب
حلمي موسى
قال وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز امس الاول إن لدى <<حزب الله>> صواريخ قادرة على ضرب تل أبيب، وذلك في تطور جديد للحملة المكثفة التي تقودها إسرائيل ضد كل من الحزب وسوريا وإيران في أرجاء العالم وخصوصا في أوروبا، والتي كانت احد محاور مباحثات وزير الخارجية الإسرائيلية سيلفان شالوم مع المسؤولين الأميركيين.
وبدا واضحا أن إسرائيل وضعت نصب عينيها ملاحقة <<حزب الله>> وإدراجه في جميع مناقشاتها مع دول العالم. فعندما وقفت بشدة ضد صفقة الصواريخ الروسية السورية، كان خطر وصول هذه الصواريخ إلى أيدي <<حزب الله>> إحدى الذرائع المطروحة بقوة. وعندما ناقشت إسرائيل مع الدول الأوروبية أمر مساعدة سلطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) كانت تنادي بعزل <<حزب الله>> الذي <<يعرقل>> ترسيخ قيادة أبو مازن.
بل إن النقاشات التي تجريها إسرائيل مع قوى دولية وعربية حول <<الهدنة>> الفلسطينية تمحورت حول دور <<حزب الله>> المزعوم في تقويضها.
إعلان موفاز، الذي ورد أثناء حديثه أمس الأول في العاصمة البريطانية مع مجموعة من
الصحافيين الأجانب، جاء في سياق الرغبة الاسرائيلية في جعل <<حزب الله>> عنوانا للملاحقة من جانب الدول الأوروبية على وجه الخصوص. واختار موفاز أن <<يكشف النقاب>> عن هذا السر في العاصمة البريطانية بعدما كان قد أطلع عليه القادة الفرنسيين بشكل سري.
وأبلغ موفاز الصحافيين في لندن أن <<حزب الله يتلقى دعما واضحا من إيران، التي ترسل إليه كل شهر، عبر دمشق، بحرا وجوا، صواريخ بعيدة المدى تشكل خطرا فعليا على إسرائيل. ويمكن لمدى هذه الصواريخ أن يصل إلى تل أبيب ومحيطها>>.
كما أن سوريا، بحسب وزير الدفاع الاسرائيلي، <<تتدخل بقوة في الإرهاب الدائر في العراق ضد قوات الجيش الأميركي وباقي جنود الائتلاف. كما أن قيادات الإرهاب الفلسطيني لا زالت قائمة في سوريا. والسوريون لا يسمحون للحكومة اللبنانية بإرسال جيشها إلى الجنوب ويبقون المنطقة تحت سيطرة حزب الله>>.
وكانت إسرائيل قد وبخت قبل أيام السفير البلجيكي لديها بسبب قيام زميله في بيروت بلقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
ونشرت صحيفة <<يديعوت أحرنوت>> مقابلة مع السفير الجديد للاتحاد الأوروبي في إسرائيل رانيرو سبيريان أوزل حول مساعي الخارجية الإسرائيلية لإدراج <<حزب الله>> على قائمة الإرهاب الأوروبية. وقال أوزل إن فرصة نجاح إسرائيل في ضم <<حزب الله>> لقائمة الإرهاب كبيرة. وأشار السفير الأوروبي إلى أنه كأسباني فإن موضوع الإرهاب يشغله.
وقال <<بعد أحداث 11 أيلول زاد الوعي في الأسرة الدولية للحاجة إلى تنسيق مساعي الدول لمحاربة الإرهاب. فقبل 10 سنوات لم تكن هناك قائمة منظمات إرهابية كهذه. كما أن منظمة <<ايتا>> الباسكية لم تكن طوال سنين في القائمة. وبالنسبة لحزب الله، فإن العملية مستمرة. وقد أدرجت دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي هذه المنظمة في قوائم الإرهاب الخاصة بها. ونحن نواصل الحوار حول الموضوع، ولذلك هناك حاجة لتوحيد الرأي في الإتحاد الأوروبي. والمسألة صارت مسألة وقت>>.
من جهة أخرى، ذكر المراسل العسكري لصحيفة <<هآرتس>> عاموس هارئيل أن المعطيات التي يمكن استخلاصها من قضية اعتقال إياد الأشوح تشير إلى أن <<حزب الله>> يعد <<ملف أهداف>> تأهبا لحالة تصعيد. وكانت إسرائيل قد اتهمت الأشوح، وهو فلسطيني من مواليد لبنان يحمل الجنسية الدنماركية، بالعمل لصالح <<حزب الله>>. وتتهم إسرائيل الأشوح بأنه، بناء على تعليمات من <<حزب الله>>، وصل بهدف تحقيق مهمتين: جمع معلومات استخبارية عن أهداف إسرائيلية محتملة واختيار عرب إسرائيليين لتجنيدهم لاحقا.
وكتب المراسل العسكري أن هاتين المهمتين هما مجال العمل الأساسي لحزب الله في مساره الفرعي ضد إسرائيل. وأشار إلى أن المسار المركزي انتقل إلى الحلبة الفلسطينية وتمثل بتشغيل عشرات الخلايا في الضفة والقطاع لتنفيذ عمليات. وقال إن أسلوب عمل <<حزب الله>> في هذه الحلبة يقوم على البيع بالجملة. فحزب الله يجند 10 خلايا ويمولها وينتظر أن تنجح واحدة أو اثنتين منها في تنفيذ عملية نوعية. وأوضح أن <<حزب الله>> في عمله في الحلبة الإسرائيلية يسعى لتجنيد مواطنين عرب لغرض جمع المعلومات الاستخباراتية.