تويت
<<نيويورك تايمز>>: صراخ الصقور يذكر بما قبل غزو العراق
إيران تنفي فشل المفاوضات مع الأوروبيين:
10 ملايين استشهادي مستعدون لقتال أميركا
نفت ايران امس أن تكون المفاوضات النووية القائمة مع أوروبا قد وصلت الى طريق مسدود، وجددت رفضها تفكيك برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم، مشددة على أن لديها 10 ملايين <<استشهادي>> مستعدين لمحاربة الولايات المتحدة، فيما حذرت صحيفة <<نيويورك تايمز>> إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش من أي تدخل عسكري في ايران، معتبرة ان <<صراخ الصقور يذكر بشكل غريب بالاشهر التي سبقت اجتياح العراق>>.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي ان <<نشر مثل هذه المعلومات يستهدف التغطية على المفاوضات البناءة ويظهر استياء الذين لا يشعرون بالرضى عن العملية الحالية ويحاولون منع نجاحها>>. أضاف ان <<المفاوضات مع الاوروبيين في مرحلة تمهيدية وتتابع مسارها العادي. الجانبان عرضا وجهات نظرهما وأبرمت اتفاقات أولية>>. وتابع ان <<الجانبين يمكنهما تقييم المفاوضات خلال ثلاثة أشهر>> وهي المدة التي حددها الجانبان ليعلنا موقفهما.
من جهته، قال المتحدث باسم فريق المفاوضين النوويين الايرانيين حسين موسويان ان <<مسألة وقف النشاطات النووية الايرانية لم تكن أبداً محور المفاوضات بين ايران والدول الاوروبية>>. أضاف ان <<هدف المفاوضات هو أن توفر ايران في ختامها الضمانات اللازمة للطرف الآخر لكي يتأكد أن الوقود النووي الايراني سيبقى دوماً وقوداً سلمياً ولن يستخدم لصنع أسلحة نووية>>.
ورداً على سؤال عما اذا كانت ايران ستفكك برنامجها النووي، أجاب نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونية والدولية غلام علي خوشرو <<أبداً. ما المبرر لذلك؟ الولايات المتحدة لا تخيفنا. لدينا هذا النوع من العلاقات مع الولايات المتحدة على مدى 25 عاماً. لا نريد تصعيد التوتر مع الولايات المتحدة لكن نريد أن نعيش كدولة ذات سيادة وليس من حق أحد تهديد الآخرين>>. وتابع <<نحن لا نعيش في غابة. نحن نعيش في انسجام مع القانون الدولي>>.
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة <<كيهان>> عن نائب قائد قوات الحرس الثوري الجنرال محمد باقر ذو القدر قوله ان <<ايران أكبر قوة عسكرية في المنطقة حيث لديها 10 ملايين متطوع للقيام بعمليات استشهادية>>. أضاف <<نحن لا نرحب بالحرب ولكن اذا ارتكبت الولايات المتحدة خطأ فإننا سنلقنها درساً لن تتعافى منه أبداً>>.
وفي حديث الى صحيفة <<لوفيغارو>> الفرنسية ينشر السبت، قالت وزيرة الخارجية الأميركية الجديدة كونداليسا رايس انه من المهم أن يتوحد العالم ويظهر لإيران أنه لا يمكنها الاستمرار في طموحاتها النووية وأن تبقى في الوقت نفسه عضواً فاعلاً في المجتمع الدولي.
أضافت <<أعتقد انه أمر يمكن حله بالوسائل الدبلوماسية>>. وتابعت <<لكن الأمر الأكثر أهمية، كائنا ما كانت الاتفاقات التي تم التوصل إليها، هو أن نتمكن من التحقق مما يقوم به الإيرانيون وأنه لا يمكنهم النجاح في ما يقومون به بواسطة الكذب>>، مجددة التلويح بإحالة الملف النووي الإيراني الى مجلس الأمن.
وفي هذا الاطار، حذرت <<نيويورك تايمز>> إدارة بوش من أن أي تدخل عسكري في ايران سيتسبب <<بالسوء أكثر منه بالخير>>.
وأعربت الصحيفة في افتتاحيتها عن القلق من التصريحات الهجومية التي يدلي بها بعض أعضاء الادارة وبينهم بوش ونائبه ديك تشيني. وقالت ان <<صراخ الصقور يذكر بشكل غريب بالاشهر التي سبقت اجتياح العراق عندما كان بعض هؤلاء المسؤولين أنفسهم يطالبون بقوة بعمل عسكري>>. أضافت <<نأمل هذه المرة أن يتدخل الاعضاء الاكثر حكمة في الادارة قبل فوات الاوان>>.
وتابعت الصحيفة <<ليس هناك أي حليف كبير للولايات المتحدة، بمن فيهم بريطانيا>> يؤيد التدخل عسكرياً، مشيرة الى ان ايران بلد <<أكثر كثافة سكانية من العراق بثلاث مرات>> والى ان من شأن أي اجتياح ان يوحد الايرانيين <<وراء حكم رجال الدين المتسلط وغير الشعبي>>.
في غضون ذلك،قال وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز في لندن ان <<ايران اقتربت للغاية من نقطة اللاعودة، أي تخصيب اليورانيوم، ونعتقد أن على قيادة الولايات المتحدة بالتعاون مع الدول الاوروبية أن توقف هذا البرنامج النووي الايراني العسكري بأسرع وقت ممكن>>، داعياً الى إحالة الملف الايراني الى مجلس الامن وفرض عقوبات <<قاسية>> عليها.
(أ ف ب، أب، رويترز)
إيران تنفي فشل المفاوضات مع الأوروبيين:
10 ملايين استشهادي مستعدون لقتال أميركا
نفت ايران امس أن تكون المفاوضات النووية القائمة مع أوروبا قد وصلت الى طريق مسدود، وجددت رفضها تفكيك برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم، مشددة على أن لديها 10 ملايين <<استشهادي>> مستعدين لمحاربة الولايات المتحدة، فيما حذرت صحيفة <<نيويورك تايمز>> إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش من أي تدخل عسكري في ايران، معتبرة ان <<صراخ الصقور يذكر بشكل غريب بالاشهر التي سبقت اجتياح العراق>>.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي ان <<نشر مثل هذه المعلومات يستهدف التغطية على المفاوضات البناءة ويظهر استياء الذين لا يشعرون بالرضى عن العملية الحالية ويحاولون منع نجاحها>>. أضاف ان <<المفاوضات مع الاوروبيين في مرحلة تمهيدية وتتابع مسارها العادي. الجانبان عرضا وجهات نظرهما وأبرمت اتفاقات أولية>>. وتابع ان <<الجانبين يمكنهما تقييم المفاوضات خلال ثلاثة أشهر>> وهي المدة التي حددها الجانبان ليعلنا موقفهما.
من جهته، قال المتحدث باسم فريق المفاوضين النوويين الايرانيين حسين موسويان ان <<مسألة وقف النشاطات النووية الايرانية لم تكن أبداً محور المفاوضات بين ايران والدول الاوروبية>>. أضاف ان <<هدف المفاوضات هو أن توفر ايران في ختامها الضمانات اللازمة للطرف الآخر لكي يتأكد أن الوقود النووي الايراني سيبقى دوماً وقوداً سلمياً ولن يستخدم لصنع أسلحة نووية>>.
ورداً على سؤال عما اذا كانت ايران ستفكك برنامجها النووي، أجاب نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونية والدولية غلام علي خوشرو <<أبداً. ما المبرر لذلك؟ الولايات المتحدة لا تخيفنا. لدينا هذا النوع من العلاقات مع الولايات المتحدة على مدى 25 عاماً. لا نريد تصعيد التوتر مع الولايات المتحدة لكن نريد أن نعيش كدولة ذات سيادة وليس من حق أحد تهديد الآخرين>>. وتابع <<نحن لا نعيش في غابة. نحن نعيش في انسجام مع القانون الدولي>>.
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة <<كيهان>> عن نائب قائد قوات الحرس الثوري الجنرال محمد باقر ذو القدر قوله ان <<ايران أكبر قوة عسكرية في المنطقة حيث لديها 10 ملايين متطوع للقيام بعمليات استشهادية>>. أضاف <<نحن لا نرحب بالحرب ولكن اذا ارتكبت الولايات المتحدة خطأ فإننا سنلقنها درساً لن تتعافى منه أبداً>>.
وفي حديث الى صحيفة <<لوفيغارو>> الفرنسية ينشر السبت، قالت وزيرة الخارجية الأميركية الجديدة كونداليسا رايس انه من المهم أن يتوحد العالم ويظهر لإيران أنه لا يمكنها الاستمرار في طموحاتها النووية وأن تبقى في الوقت نفسه عضواً فاعلاً في المجتمع الدولي.
أضافت <<أعتقد انه أمر يمكن حله بالوسائل الدبلوماسية>>. وتابعت <<لكن الأمر الأكثر أهمية، كائنا ما كانت الاتفاقات التي تم التوصل إليها، هو أن نتمكن من التحقق مما يقوم به الإيرانيون وأنه لا يمكنهم النجاح في ما يقومون به بواسطة الكذب>>، مجددة التلويح بإحالة الملف النووي الإيراني الى مجلس الأمن.
وفي هذا الاطار، حذرت <<نيويورك تايمز>> إدارة بوش من أن أي تدخل عسكري في ايران سيتسبب <<بالسوء أكثر منه بالخير>>.
وأعربت الصحيفة في افتتاحيتها عن القلق من التصريحات الهجومية التي يدلي بها بعض أعضاء الادارة وبينهم بوش ونائبه ديك تشيني. وقالت ان <<صراخ الصقور يذكر بشكل غريب بالاشهر التي سبقت اجتياح العراق عندما كان بعض هؤلاء المسؤولين أنفسهم يطالبون بقوة بعمل عسكري>>. أضافت <<نأمل هذه المرة أن يتدخل الاعضاء الاكثر حكمة في الادارة قبل فوات الاوان>>.
وتابعت الصحيفة <<ليس هناك أي حليف كبير للولايات المتحدة، بمن فيهم بريطانيا>> يؤيد التدخل عسكرياً، مشيرة الى ان ايران بلد <<أكثر كثافة سكانية من العراق بثلاث مرات>> والى ان من شأن أي اجتياح ان يوحد الايرانيين <<وراء حكم رجال الدين المتسلط وغير الشعبي>>.
في غضون ذلك،قال وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز في لندن ان <<ايران اقتربت للغاية من نقطة اللاعودة، أي تخصيب اليورانيوم، ونعتقد أن على قيادة الولايات المتحدة بالتعاون مع الدول الاوروبية أن توقف هذا البرنامج النووي الايراني العسكري بأسرع وقت ممكن>>، داعياً الى إحالة الملف الايراني الى مجلس الامن وفرض عقوبات <<قاسية>> عليها.
(أ ف ب، أب، رويترز)