
اعترافاته أكدت أنه تكفيري ومضطرب نفسيا
إحالة الكويتي قاتل ابنته إلى النيابة
البطاقة المدنية للأب القاتل
شهادت تؤيد تفوق الضحية الصغيرة أسماء
الكويت: أنور الياسين
أحيل قاتل ابنته الكويتي عدنان خلف عبد الله العنزي إلى نيابة حولي بعد إدانته بتهمة قتل ابنته أسماء البالغة 11 عاما ونصف.
وكان الجاني قد طلق زوجته قبل شهرين ورفض إحضار وثيقة الطلاق وانتقل للسكن في منطقة بيان، وبعد عودته من الحج اصطحب الضحية وأشقاءها إلى بيت والدته بحجة الاحتفال بالعيد، حيث نفذ جريمته البشعة.
وأفادت مصادر في النيابة العامة لـ "الوطن" أن الجاني الذي اعتقل في السعودية عام 93 لمدة عامين وستة أشهر اعترف بأنه يؤيد الفكر الجهادي ورفض وصف المتطرفين بالإرهابيين.
وتضاربت التصريحات حول الجريمة ووصف شقيق الجاني أخاه بأنه يعاني اضطرابات نفسية وأنه وأشقاءه أرسلوه إلى الحج لعلاجه من تلك الاضطرابات ، فيما أكد أحد أقاربه أنه سليم عقليا وصحيا.
وقال شقيق القاتل: شقيقي يعاني اضطرابات نفسية وقد أرسلناه إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج، وبعد عودته أخبرني بنفسه عن الجريمة وخلال خمس دقائق وصلت إلى المنزل وشاهدته وهو يجلس في الديوانية، وعندما سألته لماذا فعلت ذلك؟ قال إنه يريد أن يغتسل ويذهب لأداء الصلاة.
وطلبت من رجال المباحث الانتظار خارج المنزل ثم سلمتهم إياه، وقلت له: سنذهب لأداء الصلاة في المسجد ثم اصطحبت الأبناء الثلاثة إلى منزلي، وهناك حضر أخوالهم وأخذوهم إلى منزلهم في قرطبة.
وأكمل: شقيقي كان يقطن بمفرده عند شقيقي الآخر في بيان، وكان أبناؤه مع والدتهم، وبعد عودته من الحج طلب أن يلتقيهم ويسلم عليهم، وحصل ما حصل.
وقال أحد أقارب الضحية إن والدتها لم تكن تعلم شيئا عن وقوع الجريمة، بل أبلغت أن والدها ضربها وهي تتلقى العلاج في العناية المركزة، وحين تم إبلاغها بوفاة ابنتها انهارت وأغمي عليها.
وأصدر المحامي أسامة المناور بيانا حول جريمة قتل الطفلة أسماء جاء فيه: أن الطفلة حاصلة على جائزة في حفظ القرآن الكريم وأنها متفوقة في دراستها، كما أن والدتها حصلت على جائزة الأم المثالية، نتيجة للتربية الصالحة والتنشئة الإسلامية الصحيحة للطفلة الفقيدة.
وقد صدر تقرير من الطب الشرعي يثبت أن الطفلة أسماء عذراء.
ويذكر أن المتهم كان اعتقل في المدينة المنورة عام 93 مع ثمانية آخرين بينهم سعوديون وكويتيون، ضمنهم الداعية الكويتي فؤاد الرفاعي، بسبب مبايعتهم لشخص كويتي ادعى أنه المهدي المنتظر.
ويشار إلى أن الاسم الكامل للمهدي المزعوم هو أبو عبد الله الحسين بن موسى اللحيدي، وله موقع على الإنترنت يتضمن العديد من المنتديات يدور الحوار في معظمها حول ما يسميه هو "عقيدة المهديين"، وفيها رسائل يرد على بعضها اللحيدي بنفسه كي يبرهن على صدق مزاعمه، ومن يرفض دعواه الخبيثة يتم طرده من المنتدى، كما حدث أخيرا مع أحد المشاركين ويدعى "طالب" ، حيث طرد من المنتدى ونعته أحد أشياع اللحيدي بـ "الجرذ" .
والموقع مزود بإعلانات وعناوين متحركة تعرض ما ينشر تحت عنوان "من أقوال المهدي"، ويتضمن الموقع هجوما مستمرا على السعودية
تعليق