ياعيد الغدير زغردت الحياة واخضرت وجه الفرح فما كان نغم اوتارك يدهش قيثارة المتعبين رغم عام الدموع
ياعيد الغدير افككت السلاسل ، واطلقت الايدي ونزعت عن مدن السبي ثوب الضباب لتزرع الحدقات الوليده بين براعم البذرة الاولى للاسلام واشجاره المتاخره
جئت وفي شفتيك جواب البسمة الضائعة
ياعيد الغدير لقد هجروا( الجماعه) موانئك الجميله وابعدوا قدم الشمس عن رمالك ..فعشقك الفقراء لانك تسعى مع الفجر في حدقات احلامهم
ياعيد الغدير جئت لتغسل التاريخ السرمدي من التهم ، وتحمل حقيقة تتويج الولايه فوق الجواد الى مدن نبتت فيها الحقيقة الربانيه( يا ايها الرسول بلغ ...)
كي تفضح ذباحيك
ايقنت في زحف شعاعك الحق الذي دحرت به طقوس الادمغه المسطحه ، ودست قوانين ملوك الغزو والطوائف العقيمه
اتيت تؤرخ للا مه ميلاد مذبوح
ياعيد الغدير اثبت للامه وجودها الروحي في اجمل معانيه ، وعلمت الامه كيف توجه بقوتها حركة الزمن الى معنى واحد وهو تنصيب السماء
ياعيد الغدير فرضت ميزان دهرياً في الاسلام لتخرج اهل كل زمان من معاني زمانهم الى قيادتهم الحقيقيه
ياعيد الغدير انت دقة الملكات في اهلها ، وعمق الروح ، ودليل الحس على ميل الامه الى التفكير والبحث في الاسباب والعل والتنصيب الحقيقي للقائد
ياعيد الغدير انت يوم لاخروج من الزمن الى زمن ، بل يوم السلام ، والبشر ، والوفاء ، والآخاء ، والولايه، ويوم اكمال النعمه والدين
يوم تقم الناس الفاظ الدعاء والتهنئه مرتفعه بقوه الهيه فوق منزعات الحياة
ياعيد الغدير انت كلمة لفظ حب رقيقه ، وكل حرف فيها ابتسامه ، تحتها اسرار واسرار من معاني القلب ، ويطغى عليها فيضان الجمال كانه منظر من مناظر الجنه في الارض
ولكن بعدك ياعيد تظهر الوان المظلومية على سطح الاسلام ، وتظهر الوان العذاب في النفس ، ويضع اغتصاب الحق صنعته في الاسلام فتخرج تهاويل الاذى على وجه الحق
اذ بعدك انطلاقة الوحوش الحقيقيه المفترسه في ادق النواميس وافضع (سقيفة) شهدها التاريخ