إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

النصر ليس مرتبطا بظهور المهدي (عج) فتاوى الفقيه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النصر ليس مرتبطا بظهور المهدي (عج) فتاوى الفقيه

    رقم الفتوى : 57572
    عنوان الفتوى : النصر ليس مرتبطا بظهور المهدي
    تاريخ الفتوى : 18 ذو القعدة 1425
    السؤال



    متى يأتي نصر الله، وهل هذا النصر لن يأتي إلا عند أو أثناء ظهور المهدي؟ وهل المهدي هذا حقيقة فعلا، وإذا كان حقيقة هل اقترب ظهوره أم لم بحن وقته أفيدوني بارك الله فيكم ، أرجو إجابة واضحة وسريعة ؟ إنسان حيران-تائه -مكتئب-مؤمن بعض الشيء والحمد لله.

    الفتوى




    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


    فإن المهدي ثبت أمره بعدة أحاديث، وقد اقترب ظهوره ولكننا لا نعلم متى يكون بالضبط، لأنه من الغيب.

    وقد سبق الحديث عنه بالتفصيل في الفتوى رقم: 6573.

    ثم إن نصر الله للأمة المحمدية وتغيير حالها من ذل إلى عز ليس مرتبطا بالمهدي، بل إنه إذا عادت الأمة إلى الله تعالى غير ما بها كما حصل في عهد التتار وعهد احتلال الصليبيين للقدس سابقا.

    وقد سبق بيان أسباب النصر في عدة فتاوى، فراجع منها الفتاوى التالية أرقامها: 32949، 32754، 41227، 9225، 27638.

    وراجع كتاب صلاح الأمة في علو الهمة للدكتور سيد حسين عفاني والجزء الأول من السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني.

    والله أعلم.


    المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

    ===========

    نقلا عن موقع الشبكه الاسلاميه

    http://www.islamweb.net/ver2/istisha...Option=FatwaId

    يتبع مع انتظار تعليق الاخوه الموالين اعزهم الله

    الحاج ابراهيم علي عوالي العاملي

  • #2
    رقم الفتوى : 6573
    عنوان الفتوى : عقيدة أهل السنة في المهدي ، وأدلة خروجه وصفته
    تاريخ الفتوى : 13 شوال 1421
    السؤال
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    هل لدى أهل السًنة عقيدة بالمهدي (ع) و مَنْ هُوَ عندهم؟


    الفتوى

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فيعتقد أهل السنة أن من أشراط الساعة خروج المهدي آخر الزمان، فيملك سبع سنين، يملأ الأرض عدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً، وتخرج الأرض نباتها، وتمطر السماء قطرها، ويفيض المال.
    وقد جاءت السنة ببيان اسمه وصفته ومكان خروجه، فمن ذلك:
    1- ما رواه أحمد والترمذي وأبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تذهب أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطيء اسمه اسمي" وفي رواية لأبي داود: "يواطيء اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي". والحديث قال عنه الترمذي: حسن صحيح، وصححه أحمد شاكر والألباني.
    2- وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المهدي مني أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلاً، كما ملئت ظلما وجوراً، يملك سبع سنين" رواه أبو داود والحاكم، وحسنه الألباني في صحيح الجامع.
    3- وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المهدي من عترتي من ولد فاطمة" رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني.
    4- وعن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة" رواه أحمد وابن ماجه، وصححه أحمد شاكر والألباني. قال ابن كثير في كتابه النهاية في الفتن والملاحم: (أي يتوب الله عليه، ويوفقه ويلهمه، ويرشده بعد أن لم يكن كذلك).
    5- وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويُعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أو ثمانياً. يعني حججا" رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي، وقال عنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة: هذا سند صحيح رجاله ثقات.
    6- وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقتلونكم قتلاً لم يقتله قوم ثم ذكر شيئاً لم أحفظه فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي" رواه ابن ماجه والحاكم وقال: على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وقال ابن كثير: هذا إسناد قوي صحيح.
    قال ابن كثير: "والمقصود أن المهدي الممدوح الموعود بوجوده في آخر الزمان يكون أصل ظهوره وخروجه من ناحية المشرق، ويبايع له عند البيت، كما دل على ذلك بعض الأحاديث" انتهى.
    وقال ابن كثير أيضاً: "والمراد بالكنز المذكور في هذا السياق كنز الكعبة، يقتل عنده ليأخذوه ثلاثة من أولاد الخلفاء، حتى يكون آخر الزمان، فيخرج المهدي، ويكون ظهوره من بلاد المشرق، لا من سرداب سامرا، كما يزعمه جهلة الرافضة من وجوده فيه الآن، وهم ينتظرون آخر الزمان، فإن هذا نوع من الهذيان، وقسط كبير من الخذلان، شديد من الشيطان، إذ لا دليل على ذلك ولا برهان، لا من كتاب ولا سنة ولا معقول صحيح ولا استحسان" انتهى.
    وقال ابن القيم في المنار المنيف: (ولقد أحسن من قال:
    ما آن للسرداب أن يلد الذي كلمتموه بجهلكم ما آنا؟
    فعلى عقولكم العفـاء فإنكم ثلثتم العنقـاء والغيلانـا
    ولقد أصبح هؤلاء عاراً على بني آدم، وضحكة يسخر منهم كل عاقل) انتهى.
    7- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم" رواه البخاري ومسلم.
    8- وعن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة" قال: "فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم: تعال صل لنا. فيقول: لا. إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله هذه الأمة" رواه مسلم. وفي رواية عند الحارث بن أبي أسامة " فيقول أميرهم المهدي: تعال صل بنا..." الحديث، قال عنه ابن القيم في المنار المنيف: هذا إسناد جيد.
    فهذا بعض ما ورد في ذكر المهدي وخروجه آخر الزمان . وليعلم أن أحاديثه بلغت حد التواتر كما صرح بذلك جماعة من أهل العلم. قال السفاريني في لوامع الأنوار البهية ( وقد كثرت بخروجه الروايات، حتى بلغت حد التواتر المعنوي، وشاع ذلك بين علماء السنة، حتى عُدّ من معتقداتهم" إلى أن قال: "وقد روي عمن ذُكر من الصحابة وغير من ذُكر منهم رضي الله عنهم، بروايات متعددة، وعن التابعين من بعدهم، ما يفيد مجموعه العلم القطعي ، فالإيمان بخروج المهدي واجب كما هو مقرر عند أهل العلم ، ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة" انتهى.
    وقال الشوكاني: "والأحاديث في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر ، التي أمكن الوقوف عليها ، منها خمسون حديثاً، فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر، وهي متواترة بلا شك ولا شبهة، بل يصدق وصف التواتر على ما هو دونها في جميع الاصطلاحات المحررة في الأصول..." انتهى.
    وقد أنكر جماعة خروج المهدي محتجين بحديث "ولا مهدي إلا عيسى ابن مريم" وهو حديث رواه ابن ماجه والحاكم، لكنه ضعيف كما جزم بذلك جماعة منهم شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره. والله أعلم.




    المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

    تعليق


    • #3
      رقم الفتوى : 32949
      عنوان الفتوى : البشائر الحتمية بانتصار الدين
      تاريخ الفتوى : 13 ربيع الثاني 1424
      السؤال

      هل من بشائر خير قريبة في هذا الزمن؟ الذي أعرفه أن المستقبل لهذا الدين؟

      الفتوى

      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنسأل الله أن يرزقنا وإياك حسن الظن به واليقين بوعده ووعيده، فالله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ [فاطر:5]. وفي الحديث القدسي: أنا عند ظن عبدي بي، فإن ظن بي خيراً فله، وإن ظن بي شراً فله. رواه أحمد من حديث أبي هريرة وصححه الأرناؤوط والألباني. ثم اعلم أخي أن من بشائر الخير التي تسأل عنها ما وعد الله به المؤمنين من العز والنصر والرفعة والعلو والتمكين في الأرض والغلبة، قال الله تعالى: وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [المنافقون:8] وقال الله تعالى: وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ [الروم:47] وقال تعالى: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [المجادلة:11]، وقال تعالى: وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران:139]، وقال تعالى: وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ [الصافات:173]، وقال تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [النور:55]. قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: هذا وعد من الله لرسوله بأنه سيجعل أمته خلفاء الأرض فتصلح بهم البلاد وتخضع لهم العباد، وليبدلهم بعد خوفهم أمنا وحكماً، وفي الحديث: بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة والنصر والتمكين في الأرض. رواه أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي. وقال تعالى: إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [آل عمران:55]. قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أتباع النبي صلى الله عليه وسلم هم أتباع الأنبياء حقيقة فهم المؤمنون بالمسيح حقاً. وقال الله تعالى: وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ [المائدة:56]، وقال الله تعالى: أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ [المجادلة:19]. وقد قص الله تعالى قصص الأمم السابقة وتعاملهم مع الأنبياء للتثبيت، قال الله تعالى: وَكُلّاً نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ [هود:120]، وقد ذكر الله في قصص الأنبياء أن الناس يسخرون بهم ويستهزئون ويتوعدونهم بالقتل والإبعاد، ثم تكون العاقبة في الأخير لهم وللمتقين المؤمنين بهم، قال الله تعالى: ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ [الأنبياء:9]. وقال تعالى: وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ [غافر:5]، وقال بعد الانتهاء من قصص الأنبياء في سورة هود: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [هود:102]. وقد أخبر الله تعالى أنه يدافع عن المؤمنين وأنه معهم وأنه وليهم، فقال: إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا [الحج:38]، وقال تعالى: وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ [الأنفال:19]، وقال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ [النحل:128]، وقال الله تعالى: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا [البقرة:257]، وقال الله تعالى: وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ [الأعراف:196]. وقد أخبر أن مكر الكفار سيحيق بهم وأنهم سيغلبون، قال الله تعالى: وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً [فاطر:43]، وقال الله تعالى: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ [آل عمران:12]. قال ابن كثير في تفسير الآية: ستغلبون في الدنيا وتحشرون إلى جهنم يوم القيامة. وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق بعدة بشائر، فقال: لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس. رواه مسلم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل به الكفر. رواه أحمد وابن حبان والحاكم من حديث عدي بن حاتم، وصححه الشيخ الألباني. وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي المدينتين تفتح أولاً أقسطنطينية أو رومية؟ فقال: مدينة هرقل تفتح أولاً يعني قسطنطينية. رواه أحمد والدارمي وابن أبي شيبة والحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني. وقد تحقق فتح القسطنيطينية بتاريخ 2/7/857هـ الموافق 29/5/1453م. ولتفتحنّ رومية عاصمة إيطاليا كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. ومن البشائر عودة الخلافة الراشدة، وهذا ما يبشرنا به الحديث: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضاً فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت. رواه أحمد والبزار والطبراني وصححه العراقي ووافقه الشيخ الألباني. ومنها: تسليط الله المسلمين على اليهود ونصرهم عليهم؛ كما في الحديث: تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم حتى يقول الحجر: يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله. رواه البخاري ومسلم. وهذه البشائر الصادقة والوعود المحققة لأهل الإيمان الذين لا يقتصر الإسلام على وثائقهم الرسمية ولا على مساجدهم وجنائزهم، بل يعيشون حياة الإسلام في مساجدهم وبيوتهم وأخلاقهم ومعاشراتهم ومعاملاتهم ومحاكمهم، وبقدر نقص الإيمان في حياتهم يبتليهم الله بما شاء لعلهم يرجعون ويتوبون، قال الله تعالى: ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الروم:41]. وفي الحديث: إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم. رواه أبو داود وصححه الألباني. وفي الحديث: ما ظهرت الفاحشة في قوم قط يُعمل بها فيهم علانية إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم، وما منع قوم الزكاة إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا، وما بخس قوم المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان، ولا حكم أمراؤهم بغير ما أنزل إلا سلط عليهم عدوهم فاستنقذوا بعض ما في أيديهم، وما عطلوا كتاب الله وسنة نبيه إلا جعل الله بأسهم بينهم. رواه البيهقي والحاكم وصححه الألباني في صحيح الترغيب. والله أعلم.

      المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

      تعليق


      • #4
        رقم الفتوى : 32754
        عنوان الفتوى : أمة الإسلام بين الماضي والحاضر والمستقبل
        تاريخ الفتوى : 03 ربيع الثاني 1424
        السؤال
        أين هي أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟

        الفتوى
        الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

        فقد بعث الله تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم في أمة أمية ضعيفة مستذلة جاهلة متناحرة تعبد الأصنام وتأكلها، وتئد البنات أحياء، وتتقاتل السنين لأتفه الأسباب، وتتعاطى الربا والزنا والخمر، وكثيرا من رذائل الأخلاق، ثم إن هذه الأمة لما دخلت في هذا الدين انقلب حالها، فبعد ما كانوا رعاة الغنم صاروا سادة الأمم، وبعد ما كان يستذلهم كسرى وقيصر، كسروا كسرى وقيصر، وبلغت الفتوحات من الحضارة الإسلامية مشرق أرض الله ومغربها، حتى وصلت إلى الصين شرقا وفرنسا غربا.
        فلما ابتعدت هذه الأمة عن دينها واتبعت شهواتها واستجاب كثير من أبنائها لشبهات ألقاها الكفار عليهم، أصابها الذل والهوان، وعادت إلى ما كانت إليه قبل الإسلام من الضعف والمسكنة والتناحر والأخلاق المشينة.
        أما عن المخرج مما هي فيه، فإنه يكمن في قول الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم [الرعد:11].
        وفي قوله صلى الله عليه وسلم: إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم. رواه أحمد وأبو داود.
        فكل واحد من أمة الإسلام مسؤول أن يصلح نفسه وذويه وما استطاع من الأمة، حتى نكون أهلا لنصر الله وفتحه.
        قال تعالى: وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ [الحج:40].
        وراجع الفتاوى التالية:
        11616، 2113، 1411، 16286، 18945.
        نسأل الله أن يعزنا بالإسلام، وأن يعز الإسلام بنا، وأن ينصرنا على عدوه وعدونا، وقبل ذلك على أنفسنا الأمارة بالسوء. آمين.
        والله أعلم.


        المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

        تعليق


        • #5
          رقم الفتوى : 41227
          عنوان الفتوى : الأسباب الداعية لتخلف نصر الله عن الأمة الإسلامية
          تاريخ الفتوى : 19 شوال 1424
          السؤال
          متى يبطئ النصر؟ اذكر خمسا من مبطئات النصر أرجو الإجابة بأسرع وقت ممكن.

          الفتوى

          الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فننبه السائل الكريم إلى أن مثل هذه الأسئلة التي تشبه أسئلة المسابقات ما ينبغي طرحها على جهات الفتوى مع أنها تشتمل على فوائد، وذلك لأن هذا الموقع مختص بالإجابة عن الاستفتاءات الشرعية فيما تمس إليه الحاجة فعلا، ولأن الموقع في شغل شاغل من الأسئلة الملحة عن الإجابة عن أسئلة المسابقات، إذ هي مهمة من يريد المشاركة فيبحث وينقب، ولا بأس أن يستشير أصحاب المعرفة والخبرة. ونظرا لأهمية سؤالك، نجيبك ذاكرين لك بعض الأسباب الداعية لتخلف نصر الله عن الأمة الإسلامية. اعلم أنه ما حل بالأمة ما حل بها من الهزائم المتلاحقة والمتنوعة إلا بسبب أساسي تتفرع منه أسباب، ألا وهو الابتعاد عن شرع الله سبحانه. قال الله تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ [الشورى:30]. وقال تعالى: أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [آل عمران:165]. وقال تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [الأنفال:53]. ويتفرع من هذا الأصل ما يأتي: 1- الانحراف العقدي والسلوكي وضعف الإيمان وقلة الأعمال الصالحة. قال تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [النور:55]. 2- التفرق والاختلاف والتنازع: قال تعالى: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [الأنفال:46]. 3- عدم الإعداد الكافي للعدو ماديا ومعنويا وعسكريا وإعلاميا واقتصاديا وتكنولوجيا، وهذه من مقومات النصر، وقد أمر الله تعالى بالإعداد للعدو بقوله: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُون [الأنفال:60] . 4- عدم إخلاص القتال لله، وإنما القتال الذي يكون غالبا ما يكون لأهداف غير شرعية وتحت رايات غير شرعية، كالوطنية والقومية، والله إنما تكفل بالنصر لمن قاتل من أجله ونصره، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ [محمد:7]. ويقول تعالى: وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [لأعراف: 128]. فنسأل الله جل وعلا أن يعز الإسلام وينصر المسلمين، إنه عزيز حكيم، عليم قدير. ولمزيد من الفائدة، راجع الفتوى رقم: 9225، ورقم: 27638. والله أعلم.

          المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

          تعليق


          • #6
            رقم الفتوى : 9225
            عنوان الفتوى : إذا كان النصر من عند الله ، فكيف ينصر الله اليهود علينا ؟
            تاريخ الفتوى : 02 جمادي الأولى 1422
            السؤال
            بسم الله الرحمن الرحيم
            إن كل الآيات في القران الكريم تؤكد بشكل قطعي وجازم وبما لا يقبل الشك أن الله وحده هو الذي بيده النصر يمنحه لمن يشاء وليس المنتصر إلا من نصره الله ولا يكون غير ذلك أبدا
            فهل يكون الله سبحانه وتعالى هو الذي نصر اليهود على العرب في عام 67 مثلا وهل يكون الله هو الذي نصر أمريكا ولا يزال مثلا ، وإذا كان كذلك فكيف يكون بالله عليكم، وإذا لم يكن فهل ثمة نصر من عند غير الله؟
            خلصونا من حيرتنا جزاكم الله عنا خيرا


            الفتوى

            الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

            فاعلم أنه لا يقع شيء إلا بتقدير الله تعالى وإرادته ، والله سبحانه وعد عباده المؤمنين بالنصر والتمكين ، ونفى سبحانه أن يجعل للكفر وأهله سلطانا عليهم ، فقال سبحانه: (وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) [الروم:47].
            وقال: (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ) [الحج:40].
            وقال /: ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور:55).
            فإذا انتصر الكفر، وجعل للكافرين الدولة والغلبة على المؤمنين، في بعض الأزمنة أو الأمكنة فذلك لتخلف سبب النصر وشرطه ، ووجود ما يناقضه ، فيعاقب الله المؤمنين على تفريطهم في دينهم وما أمروا به لعلهم يرجعون ، ويكون هذا ابتلاء وتمحيصا للمؤمنين ، وإمهالا واستدراجا للكافرين.
            لكن إذا تمسك المسلمون بدينهم ورجعوا إلى ربهم، فإن لهم الغلبة والنصر والتمكين، لأن الله يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) [محمد:7].
            ويقول سبحانه: (وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [لأعراف:128].
            والناظر في حال المسلمين اليوم يجد أنهم في قتالهم للكفار لم يرفعوا راية الإسلام، ولم يتمسكوا بدينهم، فقاتلوا تحت رايات القومية والوطنية، فكانت النتيجة الخسران كما هو معلوم، وعندما قاتل المسلمون في أفغانستان والشيشان تحت راية الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا حقق الله لهم النصر، وعندما اختلفوا على بعضهم جعل الله بأسهم بينهم جزاءً وفاقاً، ولا يظلم ربك أحداً، والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
            فعلى المسلم المؤمن أن يسلم ويؤمن بقضاء الله وقدره في كل شيء، وخاصة بعد وقوع الأحداث، وأن يتجه إلى النظر في أسبابها وشروطها الموضوعية، قال تعالى: (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [آل عمران:165]، فهو سبحانه قادر على إنفاذ وعده لكم بالنصر، ووعيده للكفار بالخذلان، ولكنكم أنتم لم تستوفوا شروط النصر، ولم تنتف منكم أسباب الهزيمة، فهذه قاعدة نفسية، تقود من تأملها إلى العمل والإصلاح بدلاً من اليأس والشك في المقدور، ولله عاقبة الأمور.
            وللمزيد في ذلك انظر الفتاوى رقم: 2855، 8546.
            والله أعلم.

            المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

            تعليق


            • #7
              رقم الفتوى : 27638
              عنوان الفتوى : مهما ابتغينا العزة في غير الإسلام أذلنا الله.
              تاريخ الفتوى : 19 ذو القعدة 1423
              السؤال
              الدين يقول إن المسلمين هم أعز أهل الأرض. لماذا إذن كل هذا الاحتقار واللا مبالاة التي تواجههم من لدن كل الدول الكافرة، وهل العرب حقا سيتحدون يوما؟ وشكراً....

              الفتوى

              الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

              فإن الله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه: وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [المنافقون:8].
              ويقول الله تعالى: وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران:139].
              فعزة المسلمين مشروطة بتمسكهم بكتاب ربهم وسنة نبيهم وتطبيق تعاليم دينهم في واقع حياتهم.
              فإذا حادوا عن منهج الله تعالى، وتركوا كتابه، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، واستبدلوه بمناهج الشرق والغرب، وأصبحوا يبتغون العزة في غيره أضلهم الله تعالى وأذلهم وسلط عليهم شر خلقه.
              فالله تعالى ليس بينه وبين أحد من خلقه نسب فإذا استقام الناس على منهجه أعزهم، وإذا انحرفوا عنه وتركوه لم يبال بهم.
              فشرط نصر الله تعالى للمسلمين، وإعزازه لهم هو التمسك بالإيمان الصادق، والعمل الصالح... كما قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ [محمد:7].
              فقد جاء الإسلام والعرب أضعف أمم الأرض وأكثرها تخلفاً وتفرقاً وجهلاً.... ولكنهم عندما اتبعوا دين الإسلام توحدوا بعد التفرق، واجتمعوا بعد التمزق، وتعلموا بعد الجهل حتى أصبحوا قادة الدنيا وسادتها، ومعلمي البشرية وساستها...
              فتحقق لهم وعد الله الصادق: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [النور:55].
              وهذه الحقيقة فهمها السلف الصالح رضوان الله عليهم وصاغوها بعبارات واضحة مؤثرة، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كنا أذل أمة فأعزنا الله بالإسلام، ومهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله.
              وقال الإمام مالك: لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.
              فإذا أراد العرب والمسلمون أن يرجعوا إلى سابق عهدهم وقديم عزهم فعليهم أن يرجعوا إلى دين ربهم، وهذا ما سيتحقق -إن شاء الله تعالى- عن قريب، وقد بدأت بشائره تلوح في الأفق بعودة المسلمين إلى دينهم.
              والله أعلم.


              المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على محمد و ال محمد
                كانت هذه اخر الفتاوى التي ذكرت في اول الموضوع و قد نقلتها جميعها تسهيلا للاخوه و تمهيدا لتعليقاتهم..
                هذه الفتاوى هي لعالم معروف من اهل السنه و الجماعه و تستطيعون الوصول الى الموقع المنقول عنه في اول الموضوع كما ارجو ان نرى راي
                الاخوه فيما نقل
                تحياتي الولائيه بالصلاه على محمد و ال محمد
                الحاج ابراهيم علي عوالي العاملي

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                يعمل...
                X