نشرت جريدة الشرق الاوسط اليوم ما يلي:
يدلي العراقيون بأصواتهم غدا في أول انتخابات وطنية منذ الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في البلاد والتي أطاحت بالرئيس صدام حسين في ابريل (نيسان) عام 2003. ويتكون العراق من موزاييك فريد من الطوائف الدينية والعرقية. وبالرغم من التنافس بين هذه الطوائف ومصالحها التي تتضارب في بعض الحالات، الا ان هذه المصالح كثيرا مما تتقاطع ايضا. وفيما يلي ملامح موجزة عن الطوائف المختلفة في العراق.
* العرب الشيعة
* يمثل الشيعة العرب أغلبية تقدر نسبتها بين 60 و65 في المائة من السكان ولكن من الناحية التاريخية لم يكن عددهم متماشيا مع السلطة السياسية التي يتمتعون بها بسبب هيمنة السنة على اغلبية المواقع العليا في البلاد. وكانت المعارضة الشيعية في البلاد مقموعة خلال حكم صدام، لذا كانت بعض فصائل الشيعة تتطلع لإيران للحصول على الدعم. وتشكل «المجلس الاعلى للثورة الاسلامية» في العراق في ايران عام 1982 على ايدي عراقيين متعاطفين مع الجمهورية الاسلامية التي كانت في حرب حينئذ مع العراق. وتأسس «حزب الدعوة الاسلامي» وهو أقدم حزب شيعي في العراق عام 1957 في النجف على يد آية الله محمد باقر الصدر. وظل الحزب يعمل في الخفاء خلال فترة حكم صدام بسبب اضطهاد أعضائه. وينتمي كلا الحزبين الى قائمة «الائتلاف العراقي الموحد» الخاصة بالشيعة والتي من المتوقع أن تفوز في الانتخابات.
* العرب السنة
* يمثل السنة العرب نحو 20 في المائة من السكان وكانوا يحكمون العراق في العادة منذ انشاء بريطانيا للدولة العراقية في العصر الحديث عام 1920. وتعود سيطرة السنة الى عهد الحكم العثماني في القرن السادس عشر. وبعد تولي حزب البعث للسلطة عام 1968 بدأ يحصل على الدعم بصورة متزايدة من عشائر السنة العرب في شمال غربي العراق. ويقاطع «الحزب الاسلامي» العراقي، وهو الحزب السني الرئيسي الذي ظهر في البلاد بعد الحرب، الانتخابات مطالبا بضرورة ارجائها لان العنف سيثني الناخبين في المناطق التي يمثل السنة أغلب سكانها حيث تتكثف الهجمات ضد القوات الاميركية عن المشاركة في الانتخابات.
* الأكراد
* يتحدر الاكراد من أصول هندية ـ أوروبية ويعيشون في أجزاء من العراق وايران وتركيا وسورية. وبدأت التطلعات القومية الكردية تظهر في أواخر القرن التاسع عشر ولكنها لم تتحقق بعد. ويمثل أكراد العراق وأغلبهم من السنة ما يصل الى خمس السكان ويعيش أغلبهم في الشمال. وظلوا يحاربون للحصول على الحكم الذاتي لسنوات. وانحى الحزبان الكرديان الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني خلافاتهما السابقة جانبا ويخوضان الانتخابات معا لمحاولة تعزيز الحكم الذاتي للاكراد في اطار نظام اتحادي بالعراق.
* التركمان
* استقر التركمان وأغلبهم من المسلمين ويمثلون اثنين في المائة من السكان في بلاد ما بين النهرين منذ القرن الحادي عشر وتربطهم علاقات ثقافية ولغوية أوثق مع تركيا. ويعيش أغلب التركمان في شمال العراق حول الموصل وكركوك، وهما المدينتان اللتان يعتبرونهما قاعدتهم التاريخية والثقافية. وانضمت بعض أحزاب التركمان الى قائمة «الائتلاف العراقي الموحد».
الآشوريون والكلدان يمثل المسيحيون ما يصل الى ثلاثة في المائة من السكان. ويشكل المسيحيون الاشوريون وأغلبهم من الكاثوليك الكلدانيين أكبر فئة. أما الاخرون فمن الارثوذكس السريان أو البروتستانت. والمسيحيون موجودون في العراق منذ القرن الاول الميلادي وكفلت لهم حرية العبادة خلال حكم صدام. ومن أبرز المسؤولين العراقيين المسيحيين نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز. وتزايدت مخاوفهم من التعصب الديني والعنف الطائفي منذ الحرب. كما أن نسبة المهاجرين منهم في تزايد. وشكلت الحركة الديمقراطية الاشورية والمجلس القومي الكلداني تحالفا خلال الانتخابات
يدلي العراقيون بأصواتهم غدا في أول انتخابات وطنية منذ الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في البلاد والتي أطاحت بالرئيس صدام حسين في ابريل (نيسان) عام 2003. ويتكون العراق من موزاييك فريد من الطوائف الدينية والعرقية. وبالرغم من التنافس بين هذه الطوائف ومصالحها التي تتضارب في بعض الحالات، الا ان هذه المصالح كثيرا مما تتقاطع ايضا. وفيما يلي ملامح موجزة عن الطوائف المختلفة في العراق.
* العرب الشيعة
* يمثل الشيعة العرب أغلبية تقدر نسبتها بين 60 و65 في المائة من السكان ولكن من الناحية التاريخية لم يكن عددهم متماشيا مع السلطة السياسية التي يتمتعون بها بسبب هيمنة السنة على اغلبية المواقع العليا في البلاد. وكانت المعارضة الشيعية في البلاد مقموعة خلال حكم صدام، لذا كانت بعض فصائل الشيعة تتطلع لإيران للحصول على الدعم. وتشكل «المجلس الاعلى للثورة الاسلامية» في العراق في ايران عام 1982 على ايدي عراقيين متعاطفين مع الجمهورية الاسلامية التي كانت في حرب حينئذ مع العراق. وتأسس «حزب الدعوة الاسلامي» وهو أقدم حزب شيعي في العراق عام 1957 في النجف على يد آية الله محمد باقر الصدر. وظل الحزب يعمل في الخفاء خلال فترة حكم صدام بسبب اضطهاد أعضائه. وينتمي كلا الحزبين الى قائمة «الائتلاف العراقي الموحد» الخاصة بالشيعة والتي من المتوقع أن تفوز في الانتخابات.
* العرب السنة
* يمثل السنة العرب نحو 20 في المائة من السكان وكانوا يحكمون العراق في العادة منذ انشاء بريطانيا للدولة العراقية في العصر الحديث عام 1920. وتعود سيطرة السنة الى عهد الحكم العثماني في القرن السادس عشر. وبعد تولي حزب البعث للسلطة عام 1968 بدأ يحصل على الدعم بصورة متزايدة من عشائر السنة العرب في شمال غربي العراق. ويقاطع «الحزب الاسلامي» العراقي، وهو الحزب السني الرئيسي الذي ظهر في البلاد بعد الحرب، الانتخابات مطالبا بضرورة ارجائها لان العنف سيثني الناخبين في المناطق التي يمثل السنة أغلب سكانها حيث تتكثف الهجمات ضد القوات الاميركية عن المشاركة في الانتخابات.
* الأكراد
* يتحدر الاكراد من أصول هندية ـ أوروبية ويعيشون في أجزاء من العراق وايران وتركيا وسورية. وبدأت التطلعات القومية الكردية تظهر في أواخر القرن التاسع عشر ولكنها لم تتحقق بعد. ويمثل أكراد العراق وأغلبهم من السنة ما يصل الى خمس السكان ويعيش أغلبهم في الشمال. وظلوا يحاربون للحصول على الحكم الذاتي لسنوات. وانحى الحزبان الكرديان الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني خلافاتهما السابقة جانبا ويخوضان الانتخابات معا لمحاولة تعزيز الحكم الذاتي للاكراد في اطار نظام اتحادي بالعراق.
* التركمان
* استقر التركمان وأغلبهم من المسلمين ويمثلون اثنين في المائة من السكان في بلاد ما بين النهرين منذ القرن الحادي عشر وتربطهم علاقات ثقافية ولغوية أوثق مع تركيا. ويعيش أغلب التركمان في شمال العراق حول الموصل وكركوك، وهما المدينتان اللتان يعتبرونهما قاعدتهم التاريخية والثقافية. وانضمت بعض أحزاب التركمان الى قائمة «الائتلاف العراقي الموحد».
الآشوريون والكلدان يمثل المسيحيون ما يصل الى ثلاثة في المائة من السكان. ويشكل المسيحيون الاشوريون وأغلبهم من الكاثوليك الكلدانيين أكبر فئة. أما الاخرون فمن الارثوذكس السريان أو البروتستانت. والمسيحيون موجودون في العراق منذ القرن الاول الميلادي وكفلت لهم حرية العبادة خلال حكم صدام. ومن أبرز المسؤولين العراقيين المسيحيين نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز. وتزايدت مخاوفهم من التعصب الديني والعنف الطائفي منذ الحرب. كما أن نسبة المهاجرين منهم في تزايد. وشكلت الحركة الديمقراطية الاشورية والمجلس القومي الكلداني تحالفا خلال الانتخابات
تعليق