اللهم صلّ على محمد وآل محمد
لقد أكثر الوهابية من كذبهم وإفتراءاتهم على مذهب آل البيت عليهم السلام , وكثرت إدعاءاتهم وتحميل الشيعة ما يكون هم أولى به
ومن بعض ذلك :
يكثر الوهابية من التعرض للشيعة والإستنكار عليهم برواية الغفير التي وردت في كتاب أصول الكافي
وصاروا يتغنون بها ويطبلون ويرقصون عليها حتى قال دمشقيتهم في أبيات ركيكة له أسماها الكلبية :
بالأمس جعلتم عفير محدثا ......... واليوم تقولون بالكلب نرتضي
فما أجهله وما أجهلهم
فلنرى تلك الرواية وما تتظمنه :
- " وَرُوِيَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ إِنَّ ذَلِكَ الْحِمَارَ كَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ مَعَ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ فَقَامَ إِلَيْهِ نُوحٌ فَمَسَحَ عَلَى كَفَلِهِ ثُمَّ قَالَ يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ هَذَا الْحِمَارِ حِمَارٌ يَرْكَبُهُ سَيِّدُ النَّبِيِّينَ وَ خَاتَمُهُمْ فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي ذَلِكَ الْحِمَارَ "
(الكافي 1/237)
في البداية فإن الرواية ضعيفة بالإرسال كما أن من جملة رواته سهل بن زياد الآدمي
ولنرى رأي العلماء في سهل بن زياد
قال النجاشي في رجاله: سهل بن زياد أبو سعيد الآدمي الرازي، كان ضعيفاً في الحديث غير معتمد فيه، وكان أحمد بن محمد بن عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب، وأخرجه من قم إلى الري، وكان يسكنها...
( رجال النجاشي 1 / 417 ).
وقال الشيخ الطوسي : سهل بن زياد الآدمي الرازي، يكنى أبا سعيد، ضعيف
( الفهرست للطوسي، ص 142 ).
وقال المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث: وقال النجاشي والشيخ في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى: واستثنى ابن الوليد من روايات محمد بن أحمد بن يحيى في جملة ما استثناه روايته
عن سهل بن زياد الآدمي، وتبعه على ذلك الصدوق وابن نوح، فلم يعتمدوا على رواية محمد بن أحمد بن يحيى عن سهل بن زياد.
وقال ابن الغضائري : سهل بن زياد أبو سعيد الآدمي الرازي: كان ضعيفاً جداً، فاسد الرواية والمذهب، وكان أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري أخرجه من قم، وأظهر البراءة منه، ونهى الناس عن السماع منه والرواية عنه، ويروي المراسيل ويعتمد المجاهيل
( معجم رجال الحديث 8 / 339 ).
وقال: وكيف كان فسهل بن زياد الآدمي ضعيف جزماً أو أنه لم تثبت وثاقته
( معجم رجال الحديث 8 /340 ).
وإما من ناحية المتن فما المحذور فيها ....؟؟
هل هو نطق البهيمة ... !! أم هو قوله ( فداك أبي وأمي ) ...!!!
فإن كان في نطق البهيمة مع النبي محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام شيء محذور فالأولى الإعتراض على القرآن الكريم
وما جاء فيه من نطق الحيون ومثالٌ على ذلك
( حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ )
(النمل : 18 )
( فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ )
(النمل : 19 )
( وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ )
(النمل : 20 )
ولكم أن تكملوا للآية الخامسة والعشرون من هذه السورة لتروا أن نبي الله سليمان عليه السلام كان يخاطب الحيوانات ولم يكن في ذلك أي محذور أو طعن
فهل نبي الله سليمان عليه السلام أجل وأفضل من خير البشر وسيد الرسل محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام
وإما عن ذكر قول الغفير ( فداك أبي وأمي ) فهي من العبارات التي يراد بها الإجلال والتكريم، سواء أكانت صادرة من إنسان أم من حيوان بنحو الإعجاز، فلا محذور فيها لو صدرت من بهيمة.
قال ابن الأثير في كتابه النهاية بعد أن ساق قول من خاطب الله سبحانه بعبارة الفداء: إطلاق هذا اللفظ مع الله تعالى محمول على المجاز والاستعارة، لأنه إنما يُفدَّى من المكاره من تلحقه، فيكون المراد بالفداء التعظيم والإكبار، لأن الإنسان لا يُفدِّي إلا من يُعَظِّمه، فيبذل نفسه له
( النهاية في غريب الحديث والأثر 3 /422.
).
ولكـــــن .........
لمَ لم نرى منهم ذلك الطعن في كتبهم حيث أثبتوا أن البهيمة قد تكلم العامة من الناس وليسوا بأنبياء ولا أوصياء ومثالاً على ذلك
ما أتى في صحيح البخاري _ كتاب المزارعة _ باب إستعمال البقر للحراثة
حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم قال سمعت أبا سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل راكب على بقرة التفتت إليه فقالت لم أخلق لهذا خلقت للحراثة قال آمنت به أنا وأبو بكر وعمر وأخذ الذئب شاة فتبعها الراعي فقال له الذئب من لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري قال آمنت به أنا وأبو بكر وعمر قال أبو سلمة وما هما يومئذ في القوم
رابط الحديث
http://hadith.al-islam.com/Display/D...E1%CD%CF%ED%CB
فـ هاهي البقرة تحدث ممتطيها والذئب يحدث الراعي
فهل ورد هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من باب الطعن في صاحب البقرة وفي الراعي ........؟؟؟؟
وأيضــــــاً
من الأدهى والأمر على هؤلاء الوهابية والذي غابت الحقيقة عن أعينهم أن رواية الغفير التي يعتبونهر مطعناً في الشيعة
هي موجودة في ثلاث من كتبهم المعتبرة وهي كتالي :
عن أبي منظور قال : لما فتح الله على نبيه (ص) خيبر أصابه من سهمه أربعة أزواج بغال، وأربعة أزواج خفاف، وعشر أواق ذهب وفضة، وحمار أسود ومكتل، قال: فكلَّم النبي (ص)
الحمار فكلَّمه الحمار، فقال له: ما اسمك؟ قال: يزيد بن شهاب، أخرج الله من نسل جدي ستين حماراً، كلهم لم يركبهم إلا نبي، لم يبق من نسل جدي غيري، ولا من الأنبياء غيرك، وقد
كنتُ أتوقعك أن تركبني، قد كنت قبلك لرجل يهودي، وكنت أعثر به عمداً، وكان يجيع بطني ويضرب ظهري، فقال النبي (ص): سمَّيتك يعفور، يا يعفور. قال: لبيك. قال: تشتهي الإناث؟
قال: لا. فكان النبي يركبه لحاجته، فإذا نزل عنه بعث به إلى باب الرجل، فيأتي الباب فيقرعه برأسه، فإذا خرج إليه صاحب الدار أومأ إليه أن أجب رسول الله (ص)، فلما قُبض النبي
(ص) جاء إلى بئر كان لأبي الهيثم بن النبهان، فتردَّى فيها فصارت قبره، جزعاً منه على رسول الله (ص)
( البداية والنهاية 6 /158. شمائل الرسول، ص 354. الخصائص الكبرى 2 /64. ).
فهل سمعنا يوماً أن أحداً من الوهابية إعترض عليها أو قال فيها طعن على رسول الله عليه وعلى آله الصلاة والسلام
أين الدمشقية من هذه الرواية من كتبهم ولم خص الشيعة بروايتها وإعتبرها مطعناً فيهم ...؟؟؟
أكان يجهلها أم أنه تعامى وغض البصر عنها , بل أين هم من كل ماذكر في كتبهم مما يشابه تلك الروايات مثل رواية الذئب والبعير وغيره ...
منها: ما أخرجه الحاكم في المستدرك، والبيهقي في دلائل النبوة، عن مسند أحمد بن حنبل، بسنده عن أبي سعيد الخدري، قال: عدا الذئب على شاة فأخذها، فطلبه الراعي فانتزعها منه،
فأقعى الذئب على ذنبه فقال: ألا تتقي الله؟ تنزع مني رزقاً ساقه الله إلي؟ فقال: يا عجبي ذئب يكلمني كلام الإنس؟! فقال الذئب: ألا أخبرك بأعجب من ذلك؟ محمد بيثرب يخبر الناس بأنباء
ما قد سبق. قال: فأقبل الراعي يسوق غنمه حتى دخل المدينة، فزواها إلى زاوية من زواياها، ثم أتى رسول الله فأخبره، فأمر رسول الله فنودي: (الصلاة جامعة). ثم خرج فقال للراعي:
أخبرْهم. فأخبرَهم، فقال رسول الله: صدق والذي نفس محمد بيده، لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس، ويكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله، ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده
( صحيح ابن حبان 14 /418. مسند أحمد 3 /83. المستدرك 4 /514، ط حيدرآباد 4 /468. دلائل النبوة للبيهقي 6 /41
وصحَّحه. سلسلة الأحاديث الصحيحة 1 /241 ح 122 وقال: هذا سند صحيح، رجاله ثقات ).
قال ابن كثير في البداية والنهاية : وهذا إسناد على شرط الصحيح وقد صحَّحه البيهقي
( البداية والنهاية 6 /150. شمائل الرسول، ص 339 ).
وقال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي
ومنها: ما أخرجه الحاكم في المستدرك، والبيهقي في دلائل النبوة وغيرهما بسندهما عن يعلى بن مرة، عن أبيه ـ في حديث طويل قال ـ: ثم أتاه [ص] بعير فقام بين يديه، فرأى عينيه
تدمعان، فبعث إلى أصحابه، فقال: ما لبعيركم هذا يشكوكم؟
فقالوا: كنا نعمل عليه، فلما كبر وذهب عمله تواعدنا لننحره غداً، فقال رسول الله (ص): لا تنحروه واجعلوه في الإبل يكون معها
( المستدرك 2 /674. دلائل النبوة 6 /21 ).
ومنها: ما أخرجه السيوطي في الخصائص الكبرى عن الطبراني في الأوسط والصغير، وابن عدي، والحاكم في المعجزات، والبيهقي وأبي نعيم، وابن عساكر عن عمر بن الخطاب أن
رسول الله (ص) كان في محفل من أصحابه إذ جاء أعرابي من بني سليم قد صاد ضبًّا، فقال: واللات والعزى لا آمنتُ بك حتى يؤمن بك هذا الضب. فقال رسول الله (ص) : مَن أنا يا
ضب؟ فقال الضب بلسان عربي مبين يفهمه القوم جميعاً: لبيك وسعديك يا رسول رب العالمين. قال: من تعبد؟ فقال: الذي في السماء عرشه، وفي الأرض سلطانه، وفي البحر سبيله، وفي
الجنة رحمته، وفي النار عذابه. قال: فمن أنا؟ قال: أنت رسول رب العالمين، وخاتم النبيين، قد أفلح مَن صدَّقك، وقد خاب مَن كذّبك. فأسلم الأعرابي
( الخصائص الكبرى 2 /65. مجمع الزوائد 8 /293. المعجم الصغير 2 /64. شمائل الرسول، ص 351 ).
وغيرها من تلك الروايات التي تثبت ذلك من كتبهم مثل كلام النبي عليه وعلى آله الصلاة والسلام مع مع البعير، والظبية، والضب، والذئاب، والوحش، والحُمَّرة التي فُجعت ببيضها وفرخيها وغيرها
ولك عزيزي القارئ الرجوع لهذه المصادر للستزادة
( دلائل النبوة 6 /18-44. شمائل الرسول، ص 321-355. البداية والنهاية 6 /141-159.
مجمع الزوائد 9/ 3-11 ، 8 /291-294. الخصائص الكبرى 2 /56-65. )
صغيــــر الرافضــــة
إلـــيــاســ
تعليق