قبل أن نسترسل معك أخي العزيز المخالف
قد يتبادر إلى ذهنك سؤالاً هاماً
و ملاحظة هامة
الملاحظة : هو أن معظم هذه الأخطاء و الذنوب و العثرات من الصحابة كانت في زمن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ،
و بالتالي أرشدهم هــو .. فاعتدل حالهم و صلح طريقهم و انتهى الأمر !!
والســؤال / هو ما دام أن وضع الصحابة بهذه الكيفية التي قرأناها !
فلما لم يحذرنا الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله و سلم من الوضع بعد وفاته ؟؟!!
و بالتالي أيضاً لما لم يوجهنا إلى الطريق القويم الذي تدعون أنه بديل ؟!!
أقول /
أما الملاحظة فلا يخفاك أخي العزيزمما جرى بعد وفاة رسولنا الكريم من مآسي و مخازي !!
فعشاق الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ذهبوا لغسله و تكفينه
و غيرهم ذهب باحثاً عن الدنيا و السلطة !!
و هل الهجوم على بيت بنت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم هو السلوك الذي يدل على العلاقة الحميمية بين أهل البيت و بعضهم ؟!!
الإمام علي عليه السلام قتل بالسيف و الحسن بالسم و الحسين و أهل بيته في كربلاء !!
فهل الوضع حقاً كان مثالياً يا قارئي العزيز ؟!!!
و قد بينا سابقاً أثر الجاهلية على سلوكهم ... حتى بلغ الأمر إلى القتل !!!
فهل بين ليلة و ضحاها سيتغير هذا ؟؟!!!
و قد ذكرنا حادثة خالد بن الوليد في موضوع مستقل و نعيده هنا لتكتمل الصورة لديك
و قد حاول ( مسلم ) إخفاء الحقيقة !!!
صحيح مسلم ج: 4 ص: 1967
2541 حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شيء فسبه خالد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لا تسبوا أحدا من أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه
و البخاري أوضحها أكثر
صحيح البخاري ج: 4 ص: 1577
4084 حدثني محمود حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر وحدثني نعيم أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه قال ثم بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني جذيمة فدعاهم إلى الإسلام فلم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا فجعلوا يقولون صبأنا صبأنا فجعل خالد يقتل منهم ويأسر ودفع إلى كل رجل منا أسيره حتى إذا كان يوم أمر خالد أن يقتل كل رجل منا أسيره فقلت والله لا أقتل أسيري ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره حتى قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم فذكرناه فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه فقال اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد مرتين
و لكن الحقيقة هنا
سير أعلام النبلاء ج: 1 ص: 370
وقال ابن عمر بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالدا إلى بني جذيمة فقتل وأسر فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد مرتين الواقدي عن رجل عن إياس بن سلمة عن أبيه قال لما قدم خالد بعد صنيعه ببني جذيمة عاب عليه ابن عوف ما صنع وقال أخذت بأمر الجاهلية قتلتهم بعمك الفاكه قاتلك الله قال وأعابه عمر فقال خالد أخذتهم بقتل أبيك فقال عبد الرحمن كذبت لقد قتلت قاتل أبي بيدي ولو لم أقتله لكنت تقتل قوما مسلمين بأبي في الجاهلية قال ومن أخبرك أنهم أسلموا فقال أهل السرية كلهم قال جائني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أغير عليهم فأغرت قال كذبت على رسول الله وأعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خالد وغضب وقال يا خالد ذروا لي أصحابي متى ينكأ إلف المرء ينكأ المرء
الوقدي حدثنا يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أهله عن أبي قتادة قال لما نادى خالد في السحر من كان معه أسير فليدافه أرسلت أسيري رجاء لخالد اتق الله فإنك ميت وإن هؤلاء قوم مسلمون قال إنه لا علم لك بهؤلاء إسناده فيه الواقدي ولخالد اجتهاده ولذلك ما طالبه النبي صلى الله عليه وسلم بدياتهم
تاريخ الطبري ج: 2 ص: 164
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال حدثني عبدالله بن أبي سلمة قال كان بين خالد بن الوليد وبين عبدالرحمن بن عوف فيما بلغني كلام في ذلك فقال له عملت بأمر الجاهلية في الإسلام فقال إنما ثأرت بأبيك فقال عبدالرحمن بن عوف كذبت قد قتلت قاتل أبي ولكنك إنما ثأرت بعمك الفاكه بن المغيرة حتى كان بينهما شيء فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مهلا يا خالد دع عنك أصحابي فوالله لو كان لك أحد ذهبا ثم أنفقته في سبيل الله ما أدركت غدوة رجل من أصحابي ولا روحته
السيرة النبوية ج: 5 ص: 97
ما وقع بين عبد الرحمن بن عوف وخالد بن الوليد قال ابن إسحاق وقد كان جحدم قال لهم حين وضعوا السلاح ورأى ما يصنع خالد ببني جذيمة يا بني جذيمة ضاع الضرب قد كنت حذرتكم ما وقعتم فيه قد كان بين خالد وبين عبد الرحمن بن عوف فيما بلغني كلام في ذلك فقال له عبد الرحمن بن عوف عملت بأمر الجاهلية في الإسلام فقال إنما ثأرت بأبيك فقال بعد الرحمن كذبت قد قتلت قاتل أبي ولكنك ثأرت بعمك الفاكه بن المغيرة حتى كان بينهما شر فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مهلا يا خالد دع عنك أصحابي فو الله لو كان لك أحد ذهبا ثم انفقه في سبيل الله ما أدركت غدوة رجل من أصحابي ولا روحته
أعلم بأن الحقيقة مرة .. و لكن أكرر دائماً بأن الهدف هو معرفة الحال العام للصحابة
فهذا أكبر حاجز يواجه الباحث عن الحق و الذي يود معرفة الحقيقة.
أما السؤال يا صاحبي السني
فلن أستطيع إجابتك في سطر أو سطرين
و لذا أفردت لك بحثاً كاملاً
يبين فيه رسولنا الكريم صلى الله عليه و آله و سلم حال الصحابة و حال الدنيا بعد وفاته
و قد كان يخاطبهم مباشرةً و يحذرهم و مع ذلك ... !!!
تفضل اقرأ هذا البحث ( هنـــــا )
فيه ما سيروي ظمأك و يرشد طريقك.
و سؤالك عن البديل سؤال وجيه .. يطرحه أي عاقل
كما أن أي عاقل يقف على واقع الصحابة لابد أن يسأل هذا السؤال !!
أين البديل و هل حدده الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ؟؟!!
أيضاً لا أستطيع جوابك في سطرٍ أو سطرين
لأنها مصادر كثيرة و أقوال وفيرة ترشدك للطريق البديل ... لطريق الهداية
تفضل اقرأ معي ( هنـــــا )
و مع ذلك أقول لدي المزيد المزيد
و لعل بعضها ستقرأه لأول مرة في حياتك
فتابعني هنا
يتبع .. يتبــع .. يتبـــــع >>>
تعليق