طهران: ما كان يمكن أن تنجح من دون السيستاني
معارضو الحرب يشيدون بانتخابات العراق
أعربت دول العالم أمس، وعلى رأسها تلك التي عارضت الغزو الأميركي للعراق، عن ترحيبها بالانتخابات العراقية التي اعتبرتها خطوة على طريق الديموقراطية، وشددت في الوقت نفسه على ضرورة مشاركة السنة العراقيين في صياغة الدستور المقبل برغم مقاطعة أكثريتهم الساحقة للاقتراع.
ورأى الرئيس الفرنسي جاك شيراك، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جورج بوش، أن الانتخابات في العراق تشكل <<مرحلة مهمة في اعادة الاعمار السياسية للبلاد>>. ونقل المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية جيروم بونافون عن شيراك قوله إن <<استراتيجية المجموعات الارهابية فشلت جزئيا>>.
وقال بونافون إن الرئيس الفرنسي اعتبر ان <<نسبة المشاركة وحسن التنظيم التقني للانتخابات كانا مُرضيين>>. واستمرت المكالمة الهاتفية التي حصلت قبل ظهر الاثنين، ربع ساعة، وتناولت الموضوع العراقي. وأضاف بونافون أن شيراك <<اكد انه من المهم مستقبلا اشراك كل المجموعات التي تنبذ الكفاح المسلح خصوصا في صياغة الدستور>>، مشددا على <<استعداد فرنسا للتعاون مع العراق خصوصا تدريب قوات امن وموظفين كبار>>. كذلك، وصف رئيس الوزراء الفرنسي جان بيار رافاران نسبة المشاركة في الانتخابات العراقية ب<<المشجعة>>، الا انه اشار الى ان الوضع يبقى <<فوضويا>> وان العودة الى الديموقراطية <<ستكون طويلة ومعقدة>>.
بوتين
كذلك، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانتخابات العراقية ووصفها بأنها <<خطوة في الاتجاه الصحيح>> كما طالب وزراءه بالعمل من اجل مستقبل مستقر للعراق.
وقال بوتين، خلال جلسة للحكومة، إن الانتخابات العراقية جرت في ظل ظروف صعبة ولكنه أضاف <<أنها حدث ايجابي>>.
أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافاروف فاعتبر من جهته أن مشاركة السنة العراقيين لم يكن لها اي وجود من الناحية العملية. واضاف <<هذا يظهر ان نداءاتنا المستمرة لمساعدة العراقيين على تعزيز الحوار الداخلي والوفاق والمصالحة في ما بينهم لا تزال لا تلقى آذانا صاغية>>.
وأشادت كل من استراليا والصين واندونيسيا وماليزيا وكوريا الجنوبية بالانتخابات العراقية.
إيران
وقال الرئيس الايراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني، في كلمة لمناسبة الذكرى ال26 لعودة مؤسس الجمهورية الامام الخميني الى ايران، إن <<هذه الانتخابات (العراقية) ما كان يمكن ان تجري لولا سلطة وقوة المرجعية الدينية>> في العراق. وأضاف <<على العراقيين الآن ان يصونوا نتيجة التصويت وان يتنبهوا حتى لا يحدث اي تزوير>> يغير من نتائج الانتخابات. وقال علي آغا محمدي مسؤول الاعلام في مجلس الامن القومي الايراني إن <<الاقبال الشديد في جنوب العراق جاء استجابة لفتوى آية الله العظمى السيد السيستاني ان الانتخاب تكليف شرعي>>. واضاف <<لن يكون بامكان احد بعد الآن ان ينكر مكانة ودور الاسلام ورجال الدين>> في هذا المجتمع.
وقال المتحدث باسم الحكومة الايرانية عبد الله رمضان زاده إن ايران <<ستتعاون مع الحكومة العراقية المقبلة مهما كان توجهها>>. وأضاف <<اننا مسرورون ان تكون الانتخابات قد جرت برغم دعاة العنف والارهابيين وبعض الدول التي تربكها الديموقراطية>>.
الأردن
ووجه الملك الاردني عبد الله الثاني، في مقابلة مع شبكة <<سي ان ان>> الاميركية، تهاني <<من القلب>> الى الشعب العراقي، معربا عن تفاؤله حيال مستقبل الديموقراطية في المنطقة. لكنه أضاف <<اعتقد ان السنة لا زالوا يشعرون بانهم مهمشون>>، مشيرا إلى أن <<اشراك السنة سيكون من اولويات الحكومة الحالية>> وقد كانت في الانتخابات <<اقل بكثير مما كنا نتمناه>>.
ودافع الملك الأردني مجددا عن تصريحات سابقة ادلى بها في كانون الاول الماضي واتهم فيها ايران بالسعي لاقامة <<هلال شيعي>> يمتد من العراق الى لبنان. وقال <<عندما ادليت بتصريحاتي عن قلقنا من الشيعة في العراق، كنت اقصد بذلك الخلفية السياسية وليس الدينية>>، مضيفا <<نريد عراقا للعراقيين وليس لأي احد آخر>>.
الجامعة العربية
وقال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس ان الانتخابات العراقية خطوة نحو اطلاق عملية سياسية يشارك فيها جميع العراقيين. وأضاف، في بيان من هيوستن في الولايات المتحدة اصدرته الجامعة العربية في القاهرة، انه ينبغي لجميع العراقيين في المرحلة التالية ان يعملوا على توحيد الصفوف وتنظيم حوار وطني شامل.
وأوضح موسى ان عملية الحوار الشامل <<تفيد في تهدئة المخاوف والتوترات القائمة وتعضد لحمة الشعب وتفضي الى توافق عام بين مختلف فئات المجتمع على مستقبل العراق>>. وأضاف أن الانتخابات كانت <<خطوة هامة في سبيل اطلاق عملية سياسية فعالة يشارك فيها الشعب العراقي بكافة مكوناته>>.
البحرين
واعربت البحرين عن املها في ان تكون الانتخابات العراقية <<خطوة اولى على الطريق لتأسيس تجربة جديدة ونظام سياسي جديد>> في العراق. (ا ف ب، ا ب، رويترز)
معارضو الحرب يشيدون بانتخابات العراق
أعربت دول العالم أمس، وعلى رأسها تلك التي عارضت الغزو الأميركي للعراق، عن ترحيبها بالانتخابات العراقية التي اعتبرتها خطوة على طريق الديموقراطية، وشددت في الوقت نفسه على ضرورة مشاركة السنة العراقيين في صياغة الدستور المقبل برغم مقاطعة أكثريتهم الساحقة للاقتراع.
ورأى الرئيس الفرنسي جاك شيراك، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جورج بوش، أن الانتخابات في العراق تشكل <<مرحلة مهمة في اعادة الاعمار السياسية للبلاد>>. ونقل المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية جيروم بونافون عن شيراك قوله إن <<استراتيجية المجموعات الارهابية فشلت جزئيا>>.
وقال بونافون إن الرئيس الفرنسي اعتبر ان <<نسبة المشاركة وحسن التنظيم التقني للانتخابات كانا مُرضيين>>. واستمرت المكالمة الهاتفية التي حصلت قبل ظهر الاثنين، ربع ساعة، وتناولت الموضوع العراقي. وأضاف بونافون أن شيراك <<اكد انه من المهم مستقبلا اشراك كل المجموعات التي تنبذ الكفاح المسلح خصوصا في صياغة الدستور>>، مشددا على <<استعداد فرنسا للتعاون مع العراق خصوصا تدريب قوات امن وموظفين كبار>>. كذلك، وصف رئيس الوزراء الفرنسي جان بيار رافاران نسبة المشاركة في الانتخابات العراقية ب<<المشجعة>>، الا انه اشار الى ان الوضع يبقى <<فوضويا>> وان العودة الى الديموقراطية <<ستكون طويلة ومعقدة>>.
بوتين
كذلك، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانتخابات العراقية ووصفها بأنها <<خطوة في الاتجاه الصحيح>> كما طالب وزراءه بالعمل من اجل مستقبل مستقر للعراق.
وقال بوتين، خلال جلسة للحكومة، إن الانتخابات العراقية جرت في ظل ظروف صعبة ولكنه أضاف <<أنها حدث ايجابي>>.
أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافاروف فاعتبر من جهته أن مشاركة السنة العراقيين لم يكن لها اي وجود من الناحية العملية. واضاف <<هذا يظهر ان نداءاتنا المستمرة لمساعدة العراقيين على تعزيز الحوار الداخلي والوفاق والمصالحة في ما بينهم لا تزال لا تلقى آذانا صاغية>>.
وأشادت كل من استراليا والصين واندونيسيا وماليزيا وكوريا الجنوبية بالانتخابات العراقية.
إيران
وقال الرئيس الايراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني، في كلمة لمناسبة الذكرى ال26 لعودة مؤسس الجمهورية الامام الخميني الى ايران، إن <<هذه الانتخابات (العراقية) ما كان يمكن ان تجري لولا سلطة وقوة المرجعية الدينية>> في العراق. وأضاف <<على العراقيين الآن ان يصونوا نتيجة التصويت وان يتنبهوا حتى لا يحدث اي تزوير>> يغير من نتائج الانتخابات. وقال علي آغا محمدي مسؤول الاعلام في مجلس الامن القومي الايراني إن <<الاقبال الشديد في جنوب العراق جاء استجابة لفتوى آية الله العظمى السيد السيستاني ان الانتخاب تكليف شرعي>>. واضاف <<لن يكون بامكان احد بعد الآن ان ينكر مكانة ودور الاسلام ورجال الدين>> في هذا المجتمع.
وقال المتحدث باسم الحكومة الايرانية عبد الله رمضان زاده إن ايران <<ستتعاون مع الحكومة العراقية المقبلة مهما كان توجهها>>. وأضاف <<اننا مسرورون ان تكون الانتخابات قد جرت برغم دعاة العنف والارهابيين وبعض الدول التي تربكها الديموقراطية>>.
الأردن
ووجه الملك الاردني عبد الله الثاني، في مقابلة مع شبكة <<سي ان ان>> الاميركية، تهاني <<من القلب>> الى الشعب العراقي، معربا عن تفاؤله حيال مستقبل الديموقراطية في المنطقة. لكنه أضاف <<اعتقد ان السنة لا زالوا يشعرون بانهم مهمشون>>، مشيرا إلى أن <<اشراك السنة سيكون من اولويات الحكومة الحالية>> وقد كانت في الانتخابات <<اقل بكثير مما كنا نتمناه>>.
ودافع الملك الأردني مجددا عن تصريحات سابقة ادلى بها في كانون الاول الماضي واتهم فيها ايران بالسعي لاقامة <<هلال شيعي>> يمتد من العراق الى لبنان. وقال <<عندما ادليت بتصريحاتي عن قلقنا من الشيعة في العراق، كنت اقصد بذلك الخلفية السياسية وليس الدينية>>، مضيفا <<نريد عراقا للعراقيين وليس لأي احد آخر>>.
الجامعة العربية
وقال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس ان الانتخابات العراقية خطوة نحو اطلاق عملية سياسية يشارك فيها جميع العراقيين. وأضاف، في بيان من هيوستن في الولايات المتحدة اصدرته الجامعة العربية في القاهرة، انه ينبغي لجميع العراقيين في المرحلة التالية ان يعملوا على توحيد الصفوف وتنظيم حوار وطني شامل.
وأوضح موسى ان عملية الحوار الشامل <<تفيد في تهدئة المخاوف والتوترات القائمة وتعضد لحمة الشعب وتفضي الى توافق عام بين مختلف فئات المجتمع على مستقبل العراق>>. وأضاف أن الانتخابات كانت <<خطوة هامة في سبيل اطلاق عملية سياسية فعالة يشارك فيها الشعب العراقي بكافة مكوناته>>.
البحرين
واعربت البحرين عن املها في ان تكون الانتخابات العراقية <<خطوة اولى على الطريق لتأسيس تجربة جديدة ونظام سياسي جديد>> في العراق. (ا ف ب، ا ب، رويترز)
تعليق