عادل ناصر عليخ شهيد الحرية..قدم نفسه قربانا..ليبقى العراق..وتكبر الديمقراطية
الاربعاء 2/2/2005 بغداد "الصباح"- كان الشاب عادل ناصر عليخ البهادلي يأخذ دوره للاقتراع في المركز الانتخابي الكائن في مدرسة الشهباء بحي العامل .. وكان ينظر الى هذا التدفق الجميل الذي يجري به الناس من منازلهم الى صناديق الانتخاب لقد برز المنظر جميلا في خياله دعاه ان يقول ان الناس مؤمنون بوطنهم وهاهم يختارون له من يمثلهم..
مثلما يسعون الى حمايته والدفاع عنه وفجاة انتبه عادل الى منظر يثير الشك فقد رأى شخصا ذا سحنة سوداء يحاول ان يندفع الى وسط الجمهرة لغاية ربما لا يعرفها الاخرون.. ورأى عادل ان هذا الشخص مشبوه بخطر ماحق كان الشخص الاسود يتقدم بريبة وخوف وقلق وكاد ان يخترق جموع الناخبين قبل ان ينطلق اليه عادل ويرفعه بكلتا يديه ويجري به بعيدا عن الناس.. ثم ما هي الا لحظة مؤلمة حين تفجر الرجل وسقط معه عادل ..
وقد تبين ان هذا الارهابي سوداني الجنسية كان ملغوما بحزام ناسف لكن عيون عادل ناصر البهادلي كانت ثاقبة فقد اكتشفه وقرر فورا ان يموت هو مقابل ان يحفظ حياة الاخرين..
ان الشهيد ناصر عليخ البهادلي عراقي لا يملك الا صلته الحميمة بالوطن فهو يسكن في بيت ايجار.. ولا يكاد يجمع رزق عياله وابنائه الثلاثة ..
بيد ان الوطن بالنسبة له هو حياته.. ولهذا اعطاها من اجل ان يبقى الوطن.
لقد ذكر السيد رئيس الوزراء شهيدا من هذا النوع هو الشهيد عبد الامير محمد كاظم الذي اثر ايضا ان يبعد ارهابيا ملغوما بعيدا عن الناخبين ويعطي حياته وحده.
ان الانتخابات التي اسفرت عن صورة عظيمة هي ذاتها التي تسفر عن صورة خياله بطلها عادل .. وعبد الامير .. وربما عراقيون اخرون..
لقد سقط الشهيدان من اجل الحرية.. من اجل الوطن الحر وخياره المستقل..هما قربان الديمقراطية التي كان العراقيون مستعدين ان يكون اي واحد منهم هو عادل او عبد الامير.. لقد كان كل العراقيين امام تهديدات صورتها بعض المحطات الفضائية بانها ستحيل كل صندوق اقتراع الى صندوق للموت لكن العراقيين خرجوا .. ولم يتاخروا ابدا على رغم ذلك الموت الذي قيل انه ينتظرهم عند ابواب مراكز الاقتراع..
الصورة اكبر من ان يسعها العقل .. واعظم من ان تحتويها الكلمات .. ان العبارة التي قالها الشهيد عادل هي التي تستحق منا ان نضعها في وجه الكارهين والمقاطعين واعداء الحرية.. لكي ينهزموا وينزووا في جحور الظلام..
لان الحرية لا تقبل الا الشمس .. وما عدا ذلك هو الظلام.. ان عادل الذي سار على خطى عبد الامير هما وساما الحرية وهما اللذان كشفا للعالم الطريق الصحيح الذي سار عليه العـراق.
©2003 -2004 IraqTomorrow.com All rights
الاربعاء 2/2/2005 بغداد "الصباح"- كان الشاب عادل ناصر عليخ البهادلي يأخذ دوره للاقتراع في المركز الانتخابي الكائن في مدرسة الشهباء بحي العامل .. وكان ينظر الى هذا التدفق الجميل الذي يجري به الناس من منازلهم الى صناديق الانتخاب لقد برز المنظر جميلا في خياله دعاه ان يقول ان الناس مؤمنون بوطنهم وهاهم يختارون له من يمثلهم..
مثلما يسعون الى حمايته والدفاع عنه وفجاة انتبه عادل الى منظر يثير الشك فقد رأى شخصا ذا سحنة سوداء يحاول ان يندفع الى وسط الجمهرة لغاية ربما لا يعرفها الاخرون.. ورأى عادل ان هذا الشخص مشبوه بخطر ماحق كان الشخص الاسود يتقدم بريبة وخوف وقلق وكاد ان يخترق جموع الناخبين قبل ان ينطلق اليه عادل ويرفعه بكلتا يديه ويجري به بعيدا عن الناس.. ثم ما هي الا لحظة مؤلمة حين تفجر الرجل وسقط معه عادل ..
وقد تبين ان هذا الارهابي سوداني الجنسية كان ملغوما بحزام ناسف لكن عيون عادل ناصر البهادلي كانت ثاقبة فقد اكتشفه وقرر فورا ان يموت هو مقابل ان يحفظ حياة الاخرين..
ان الشهيد ناصر عليخ البهادلي عراقي لا يملك الا صلته الحميمة بالوطن فهو يسكن في بيت ايجار.. ولا يكاد يجمع رزق عياله وابنائه الثلاثة ..
بيد ان الوطن بالنسبة له هو حياته.. ولهذا اعطاها من اجل ان يبقى الوطن.
لقد ذكر السيد رئيس الوزراء شهيدا من هذا النوع هو الشهيد عبد الامير محمد كاظم الذي اثر ايضا ان يبعد ارهابيا ملغوما بعيدا عن الناخبين ويعطي حياته وحده.
ان الانتخابات التي اسفرت عن صورة عظيمة هي ذاتها التي تسفر عن صورة خياله بطلها عادل .. وعبد الامير .. وربما عراقيون اخرون..
لقد سقط الشهيدان من اجل الحرية.. من اجل الوطن الحر وخياره المستقل..هما قربان الديمقراطية التي كان العراقيون مستعدين ان يكون اي واحد منهم هو عادل او عبد الامير.. لقد كان كل العراقيين امام تهديدات صورتها بعض المحطات الفضائية بانها ستحيل كل صندوق اقتراع الى صندوق للموت لكن العراقيين خرجوا .. ولم يتاخروا ابدا على رغم ذلك الموت الذي قيل انه ينتظرهم عند ابواب مراكز الاقتراع..
الصورة اكبر من ان يسعها العقل .. واعظم من ان تحتويها الكلمات .. ان العبارة التي قالها الشهيد عادل هي التي تستحق منا ان نضعها في وجه الكارهين والمقاطعين واعداء الحرية.. لكي ينهزموا وينزووا في جحور الظلام..
لان الحرية لا تقبل الا الشمس .. وما عدا ذلك هو الظلام.. ان عادل الذي سار على خطى عبد الامير هما وساما الحرية وهما اللذان كشفا للعالم الطريق الصحيح الذي سار عليه العـراق.
©2003 -2004 IraqTomorrow.com All rights
تعليق