بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الخلق وأشرفهم أجمعين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين وصحابتهم الموالين .. واللعنة الدائمة على أعدائهم ومبغضيهم أولهم وآخرهم إلى يوم الدين ..
السلام على أساتذة هذا الصرح الأكاديمي كما يحلو لي تسميته ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه ..
السلام على أساتذة هذا الصرح الأكاديمي كما يحلو لي تسميته ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه ..
أدعوكم لقراءة المقال ( المنقول بتصرف ) .. للضحك قليلاً ثم الانفجار بكاءً لفرط الضحك
. . . قبل 46 عاماً مضت جلبت الدراجة الهوائية إلى مدينة بريدة ، وكان موقف الأهالي آنذاك رفض هذه التقنية الحديثة بحـكم : الإنسان عدو ما يجهل ، فلماذا رُفضت هذه الـ ترانسبورتشين ميديا في هاك الزمان ؟؟؟؟
علي بن مدالله المرداسي كان من أوائل من حازوا على تصريح لركوب الدراجة الهوائية في في 29/2/1379هـ
علي بن مدالله المرداسي من أهالي خب القبر ببريدة نال السبق في ركوب هذه الدراجة الهوائية (السيكل) وبين ذاك العام واليوم واليوم مسافة زمنية حفلت بالطرائف يرويها علي وشقيقه إبراهيم في الحوار التالي :
٭ بداية كم عمرك، ومتى حصلت على تصريح قيادة الدراجة «السيكل»؟
- عمري حالياً خمسة وستون عاماً وحصلت على التصريح بقيادة السيكل وعمري قرابة الخمس عشرة سنة. والتصريح صدر منذ ما يقارب الستة وأربعين عاماً وصدر في 29/2/1379هـ .
٭ ما هي الأسباب والدوافع وراء حصولك على التصريح؟ وما هو شكل هذا التصريح؟
- الوالد رحمه الله اشترى لي السيكل لكي نواصل دراستنا أنا وأخي «إبراهيم» ودراستنا دراسة ليلية فكان حرصه رحمه الله الدافع القوي وراء حصولي على التصريح إضافة لشيء مهم وهو ان هيئة الأمر بالمعروف (النواب) كما كانوا يسمون في ذاك الوقت تمنع ركوب السياكل «الدراجات الهوائية». وكان التصريح عبارة عن ورقة على مطبوعات الهيئة مكتوب فيها «بما أن علي المدالله المرداسي بحاجة لركوب السيكل من خب القبر إلى المدرسة فقد أذنا له بركوبه ولذا تحرر. وختم بختم الهيئة.
٭ ما هي مسوغات الحصول على تصريح قيادة السيكل؟ في ذاك الوقت؟
- لم تكن هناك مسوغات أو شروط معينة فالوالد رحمه الله هو من أحضر لي تصريح سواقة السيكل، كما كان يقال وكان والدنا رحمه الله يعمل نائباً «عضو» في الهيئة في ذاك الوقت. وكان له الدور الأكبر في حصولي على التصريح والا لما حصلت عليه.
* وهل التزم والدك بشروط معينة أو تعهدات أخذت عليه؟
- أول الشروط التقيد بخط السير المحدد لي فقط وعدم إحداث تجمعات شبابية.
٭ ما هي أسباب منع السيكل كما تظهر لك؟
- النواب «أعضاء الهيئة» كانوا يمنعون من استخدام السيكل ذاك الوقت، حيث يعتبر غريباً على مجتمعنا وكان يسمى في ذاك الوقت «حصان إبليس» والمنع عام والأسباب كانت لدى الهيئة هذا ما أعرف.
٭ ما هو خط السير الذي رخص لك فيه؟
- من المنزل بخب القبر إلى المدرسة فقط. المدرسة كانت بالسادة ببريدة وخب القبر يعتبر حياً من أحياء بريدة الآن أما ماضياً فكان يعتبر بعيداً عن البلد قليلاً.
٭ ما عقوبة من استخدم سيكلاً دون الحصول على تصريح؟
- العقوبة هي مصادرة السيكل والجلد خمس (عصي) جلدات.
٭ ولكن لماذا هيئة الأمر بالمعروف؟ أين المرور - الشرطة مثلاً؟ فهي الجهات ذات العلاقة؟
- لا أذكر أن هناك مرورا أو شرطة في ذاك الوقت، ولم تكن التصاريح من قبلها.
٭ ما هي نوعية السيكل المصرح له؟ وبكم اشتريته؟
- على ما أذكر (فلبس) وسعره بمائة وخمسين ريالا واشتراه الوالد رحمه الله.
٭ ومن أين اشتراه والدك؟
- اشترى السيكل من شخص مخزنه لديه، حيث إنه لم يستفد منه بسبب المنع والعقوبة التي ينالها من قاد السيكل مخالفاً، فالعقوبة كانت شديدة جلد ومصادرة فمن يجروا على ركوبه!؟
٭ كيف ينظر المجتمع بذاك الوقت لقائد السيكل؟
- كانوا ينظرون على قائدي وراكبي الدراجات الهوائية بأنهم أشخاص غير مرغوب فيهم.
٭ هل تذكر أشخاصاً حصلوا على تصاريح مثلك؟
- لا أذكر أحدا حصل على تصريح بقيادة الدراجة الهوائية مثلي.
٭ وأشخاصاً صودرت دراجاتهم الهوائية؟
- نعم أذكر حوالي أربعة أشخاص تقريباً تمت مصادرة دراجاتهم الهوائية من قبل الهيئة وجلدوا بسبب عدم وجود تصاريح معهم من قبل الهيئة.
٭ بماذا تعزو التشدد في ذاك الوقت لأمور نراها الآن بسيطة؟
- هذا التشدد راجع إلى تخوف المجتمع من كل جديد وغريب وعدم انفتاح المجتمع على غيره واختلاط البشر بعضهم ببعض والحذر الشديد من كل ما هو جديد.
٭ وهل هناك مقارنة بين الأمس واليوم؟
- لا.. أبداً اليوم نحن بخير ولله الحمد شباب اليوم ينعمون بما قدمته الحضارة والصناعة والتقنية الحديثة وهم على مقاعد الدراسة اتصالات ووسائل ترفيه وتسلية حديثة لا يعرف بها شخص من أيام الثمانينات الهجرية.
٭ وماذا تقول لشباب اليوم؟
- اشكروا الله على ما أنتم فيه من نعم وساهموا وشاركوا في بناء الوطن، فالوطن الذي لم يحرم أبناءه مما قدمته الحضارة جدير بهم ان يتسابقوا لخدمته في كافة المجالات واسأل الله ان يحفظ لهذه البلاد قادتها وأمنها وقبل ذلك دينها أنه على ذلك قادر.
. . انتهى . .
وتطلع " الدراجة الهوائية " .. هي حصان إبليس الملعون ! الذي بسببها كانت هناك جلدات عصيّ لمن يمتطيها !!
هم راكبين دراجات ولا محششين ؟؟؟؟
تعليق