سؤال: لماذا يضرب الشيعة صدورهم في بعض المناسبات ؟
جواب: لا نشكّ بأنّك سمعتَ عن قول رسول الله صلّى الله عليه وآله: حسينٌ منّي وأنا من حسين، وقوله صلّى الله عليه وآله: مَن أحبّني وأحبّ هذين ـ يعني الحسن والحسين عليهما السّلام ـ وأباهما وأمّهما كان معي في الجنّة( مسند أحمد 77:1 ح 577؛ المناقب للخوارزمي 138 ح 156 ).
وتعلم أنّ الله تعالى أوجب مودّة عليّ وفاطمة وابنيهما في قرآنه الكريم. فقد سُئل رسول الله صلّى الله عليه وآله لمّا نزل قوله تعالى:
قُل لا أسألُكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى
يا رسول الله! مَن هؤلاء الذين وجبت علينا مودّتهم ؟ قال صلّى الله عليه وآله: عليّ وفاطمة وابناهما( الفضائل لأحمد 669:2 ح 1141؛ حلية الأولياء لأبي نعيم الاصفهاني 201:3؛ تفسير الكشّاف للزمخشري 219:4 ). ونحن نواسي ـ بإقامة مراسم العزاء ـ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله ونواسي أمير المؤمنين وفاطمة البتول عليهما السّلام على مصابهم الفادح بشهادة حبيبهم الحسين عليه السّلام وقَتله مع وُلده وأقاربه وأصحابه، وسَبْي عيالاته عيالات رسول الله صلّى الله عليه وآله، وهي مصائب لا يشكّ مسلم أن رسول الله صلّى الله عليه وآله يحزن لأجلها، فقد سمعوه يقول لفاطمة وزوجها وابنيها: أنا حربٌ لمن حاربكم، وسِلم لمن سالمكم( المعجم الكبير للطبراني 30:3 ح 2619 ـ 2621 )، وسمعوه يقول لأمير المؤمنين عليه السّلام: يا عليّ، حربُك حربي، وسِلمك سلمي( المناقب للخوارزمي 128 ح 143؛ المناقب لابن المغازلي 237 ح 285؛ ينابيع المودّة 252:1 ب 16 )، وسمعوه يقول عن ابنته فاطمة: « إنّ الله يغضب لغضبها »( المعجم الكبير للطبراني 108:1 ح 182؛ الإصابة 378:4؛ مجمع الزوائد للهيمثي 203:9 ). ولا نشكّ في أنّ مَن قتل الحسين عليه السّلام قد حارب علياً وفاطمة عليهما السّلام، وحارب رسول الله صلّى الله عليه وآله، وأن مصيره إلى نار جهنّم، كما أنّ من يودّ أهل البيت عليهم السّلام إنّما يودّ رسول الله صلّى الله عليه وآله، وإنّ الله تعالى سيُلحقه ـ بهذا الودّ ـ بدرجاتهم في الجنّة.
حول الشعائر الحسينية أيضاً
سؤال: ما هي الفائدة من عمليات اللطم التي تحدث بالحسينية ؟ ومن اين شرعيتها ؟
جواب: إقامة مراسم العزاء على سيّد الشهداء الإمام الحسين عليه السّلام، والبكاء عليه، والتفجّع لموته، فإطاعةٌ لأمر الله تعالى الذي أمرنا بمودّة أهل البيت عليهم السّلام في قرآنه الكريم، وجعل هذه المودّة أجر النبيّ على تبليغ الرسالة. قال عزّوجلّ:
قُل لا أسألُكم عليه أجراً إلاّ المودّةَ في القُربى
( الشورى: 23 )، وروى علماء المسلمين عن ابن عبّاس، قال: لمّا نزلت هذه الآية
قُلْ لا أسألُكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى
، قالوا: يا رسول الله، مَن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودّتُهم ؟ قال صلّى الله عليه وآله: عليّ وفاطمة وابناهما( فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل 669:2 ح 1141؛ المستدرك على الصحيحين 172:3؛ الصواعق المحرقة لابن حجر 170؛ مجمع الزوائد للهيثمي 168:9 ).
ورووا عن جابر بن عبدالله، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال لعليّ عليه السّلام: يا عليّ، قُلْ: ربِّ اقذف لي المودّة في قلوب المؤمنين، ربِّ اجعل لي عندك عهداً، ربِّ اجعل لي عندك وداَّ. فأنزل الله تعالى:
إنّ الذين آمنوا وعمِلوا الصالحات سيجعلُ لهمُ الرحمنُ وُدّا
، فلا تلقى مؤمناً ولا مؤمنة إلاّ وفي قلبه ودّ ومحبة لأهل البيت عليهم السّلام( شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني 464:1 ح 489؛ غاية المرام للبحراني 373 ب 73 ).
وروى علماء المسلمين أن النبيّ صلّى الله عليه وآله بكى من أجل الحسين عليه السّلام لمّا أخبره جبرئيل عليه السّلام أنّ أمّته ستقتله بعده، ولنا في رسول الله صلّى الله عليه وآله الأُسوة الحسنة. والمقصود من إقامة المآتم إحياء أمر الأئمّة عليهم السّلام وتعظيم شعائر الله تعالى،
ومَن يُعظّمْ الله فإنّها مِن تقوى القلوب
( الحجّ: 32 )، وهو من التقرّب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة، كالتقرّب إليه بعيادة المريض، وتشييع الجنائز، وزيارة الإخوان في الدين، ومواساة الفقير، بل هو أعظم من ذلك، لأنّه يمثّل انحيازاً إلى جانب الحقّ ونفوراً من الباطل الظالم، ويمثّل موالاةً لأولياء الله تعالى ومعاداةً لأعدائه عزّوجلّ، ولو على الصعيد العاطفي والفِكريّ.
جواب: لا نشكّ بأنّك سمعتَ عن قول رسول الله صلّى الله عليه وآله: حسينٌ منّي وأنا من حسين، وقوله صلّى الله عليه وآله: مَن أحبّني وأحبّ هذين ـ يعني الحسن والحسين عليهما السّلام ـ وأباهما وأمّهما كان معي في الجنّة( مسند أحمد 77:1 ح 577؛ المناقب للخوارزمي 138 ح 156 ).
وتعلم أنّ الله تعالى أوجب مودّة عليّ وفاطمة وابنيهما في قرآنه الكريم. فقد سُئل رسول الله صلّى الله عليه وآله لمّا نزل قوله تعالى:


حول الشعائر الحسينية أيضاً
سؤال: ما هي الفائدة من عمليات اللطم التي تحدث بالحسينية ؟ ومن اين شرعيتها ؟
جواب: إقامة مراسم العزاء على سيّد الشهداء الإمام الحسين عليه السّلام، والبكاء عليه، والتفجّع لموته، فإطاعةٌ لأمر الله تعالى الذي أمرنا بمودّة أهل البيت عليهم السّلام في قرآنه الكريم، وجعل هذه المودّة أجر النبيّ على تبليغ الرسالة. قال عزّوجلّ:




ورووا عن جابر بن عبدالله، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال لعليّ عليه السّلام: يا عليّ، قُلْ: ربِّ اقذف لي المودّة في قلوب المؤمنين، ربِّ اجعل لي عندك عهداً، ربِّ اجعل لي عندك وداَّ. فأنزل الله تعالى:


وروى علماء المسلمين أن النبيّ صلّى الله عليه وآله بكى من أجل الحسين عليه السّلام لمّا أخبره جبرئيل عليه السّلام أنّ أمّته ستقتله بعده، ولنا في رسول الله صلّى الله عليه وآله الأُسوة الحسنة. والمقصود من إقامة المآتم إحياء أمر الأئمّة عليهم السّلام وتعظيم شعائر الله تعالى،


تعليق