يقول مؤلف الكتاب وعندما نقرأ في كتبنا المعتبرة نجد فيها عجباً عجاباً، قد لا يصدق أحدنا إذا قلنا: إن كتبنا معاشر الشيعة -تطعن بأهل البيت عليهم السلام وتطعن بالنبي صلى الله عليه وآله- وإليك البيان:
عن أمير المؤمنين u إن [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]غُفيراً[/grade] -حمار رسول الله صلى الله عليه وآله- قال له:[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"] بأبي أنت وأمي [/grade]-يا رسول الله- إن أبي حدثني عن أبيه عن جده عن أبيه: (أنه كان مع نوح في السفينة، فقام إليه نوح فمسح على كفله ثم قال: يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيد النبيين وخاتمهم، فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار) (أصول الكافي 1/237).
وهذه الرواية تفيدنا بما يأتي:
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]1- الحمار يتكلم!
2- الحمار يخاطب رسول الله صلى الله عليه وآله بقوله: فداك أبي وأمي!، مع أن المسلمين هم الذين يفدون رسول الله صلوات الله عليه بآبائهم وأمهاتـهم لا الحمير.
3- الحمار يقول: (حدثني أبي عن جدي إلى جده الرابع!) مع أن بين نوح ومحمد ألوفاً من السنين، بينما يقول الحمار أن جده الرابع كان مع نوح في السفينة[/grade]

كنا نقرأ أصول الكافي مرة مع بعض طلبة الحوزة في النجف على الإمام الخوئي فرد الإمام الخوئي قائلاً:

انظروا إلى هذه [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]المعجزة[/grade]، نوح سلام الله عليه يخبر بمحمد u وبنبوته قبل ولادته بألوف السنين.
بقيت كلمات الإمام الخوئي تتردد في مسمعي مدة وأنا أقول في نفسي:
وكيف يمكن أن تكون هذه معجزة وفيها حمار يقول لرسول الله صلى الله عليه وآله: بأبي أنت وأمي؟! وكيف يمكن لأمير المؤمنين سلام الله عليه أن ينقل مثل هذه الرواية؟!.
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]لكني سكت كما سكت غيري من السامعين[/grade].

اقول:
اولا:الرواية في الكافي[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"] مرسلة وليست حجة [/grade].. فهل لم ينتبه مرجع 120 عاما ان الرواية مرسلة ..
وقد [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]حار بها السيد الخوئي كما يزعم وهل يحتار السيد بالمراسيل [/grade]..

فان في الرواية وروي عن امير المؤمنين
وَ [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"](((رُوِيَ))) [/grade]أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ إِنَّ ذَلِكَ الْحِمَارَ كَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ مَعَ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ فَقَامَ إِلَيْهِ نُوحٌ فَمَسَحَ عَلَى كَفَلِهِ ثُمَّ قَالَ يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ هَذَا الْحِمَارِ حِمَارٌ يَرْكَبُهُ سَيِّدُ النَّبِيِّينَ وَ خَاتَمُهُمْ فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي ذَلِكَ الْحِمَارَ

ولم ينقل من الراوي وحذف هذا المقدار وكان الاجدر ان يذكره ليتبين التدليس

وثانيا:على فرض صحتها فالحمار كالهدهدوقد كلم نبي الله سليمان وكالنملة وقد كلمت النبي سليمان فهل سليمان افضل من النبي صلى الله عليه وآله ..
ثم أنه
تصور ان السيد الخوئي تحير لما راى الرواية ليحبك الرواية بهذه الكذبة المفضوحة
وهل السيد الخوئي مثله لا يفرق بين المسند والمرسل ايضا فيتحير كما تحير هذا المرجع ..

فنلاحظ
1)ان المرجع المزعوم لا يعرف المسند من المرسل ..
2) ولا يتصور ان حيوانا يتكلم مع النبي مع ان القرآن نص على ذلك ..
3) ولا يتصور ان الحمار يبقى حمارا فيرى ان اعز شيء عنده اسلافه من الحمير ..
4) يتصور ان المراجع لا يعرفون المسند من المرسل ويتحيرون في رواية مرسلة ..

فياله من بالون نفخوه فبان خواؤه ..
وللكلام بقية

منقووووول


====================و

وهذا غيض من فيض