بسم الله الرحمن الرحيم
غداً السبت و يصادف يوم نزول سورة هل أتى على الانسان .. و هو يوم يستحب فيه التصدق و الصيام .. ( من أحب التفصيل فاليرجع لمفاتيح الجنان ) و هذا موضوع قديم لي عن هذه الحادثة أحببت نشره للاستفادة ..
أخرج الحاكم الحسكاني وفرات الكوفي بإسنادهما عن أمير المؤمنين عليِّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: لما مرض الحسن والحسين (عليهما السلام)، عادهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال لي: يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك لله نذراً، أرجو أن ينفعهما الله به، فقلت: عليَّ لله نذر لئن بَرِء حبيبايَ مِن مرضهما لأُصومنَّ ثلاثة أيام، فقالت فاطمة: وعليَّ لله نذر لئن برء ولدايَ مِن مرضهما لأُصومنَّ ثلاثة أيام، وقالت جاريتهم فضة: وعليَّ لله نذر لئن برء سيدايَ مِن مرضهما لأُصومنَّ ثلاثة أيام. فألبس الله الغلامين العافية فأصبحوا وليس عند آل محمد (صلى الله عليه وآله) قليل ولا كثير، فصاموا يومهم وخرج عليٌّ (عليه السلام) إلى السوق فإذا شمعون اليهودي في السوق وكان له صديقاً، فقال له: يا شمعون، أعطني ثلاثة أصوع شعيراً وجزةَ صوف تغزله فاطمة (عليها السلام)، فأعطاه شمعون ما أراد، فأخذ الشعير في ردائه والصوف تحت حضنه، ودخل منزله فأفرغ الشعير وألقى الصوف، فقامت فاطمة (عليها السلام) إلى صاع من الشعير، فطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص، وصلَّى عليٌّ (عليه السلام) مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) المغرب ودخل منزله ليفطر، فقدَّمت إليه فاطمة (عليها السلام) خبز شعير وملحاً جريشاً وماءً قراحاً، فلما دنوا ليأكلوا وقف مسكين بالباب فقال: السلام عليكم أهلَ بيت محمد (صلى الله عليه وآله)، مسكين من أولاد المسلمين، أطعمونا أطعمكم الله من موائد الجنة، فقال علي:
فاطمُ ذاتَ الرشد واليقيـن ****يا بنت خير الناس أجمعين
أما ترين البائس المسكين****جاء إلينا جائعاً حزيـن
قد قام بالباب له حنيـن ****يشكو إلى الله ويستكيـن
كل أمرء بكسبه رهين
فأجابته فاطمة (عليها السلام) وهي تقول:
أمرك عندى يا ابن عم طاعة **** ما بي لؤم لا ولا ضراعـة
فإعطـه ولا تدعـه ساعـة **** نرجو له الغياث في المجاعة
ونلحق الأخيار والجماعـة ****وندخل الجنة بالشفاعــة
فدفعوا إليه أقراصهم وباتوا ليلتهم لم يذوقوا إلا الماء القراح، فلما أصبحوا عمدت فاطمة (عليها السلام) إلى الصاع الآخر فطحنته وعجنته وخبزت خمسة أقراص وصاموا يومهم، وصلَّى عليٌّ (عليه السلام) مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) المغرب، ودخل منزله ليفطر فقدمت إليه فاطمة (عليها السلام) خبز شعير وملحاً جريشاً وماءً قراحاً، فلما دنوا ليأكلوا وقف يتيم بالباب فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمد (صلى الله عليه وآله)، أنا يتيم من أولاد المسلمين، أستشهد والدي مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم أُحُد، أطعمونا أطعمكم الله على موائد الجنة، فدفعوا إليه أقراصهم وباتوا يومين وليلتين لم يذوقوا إلا الماء القراح، فلما أن كان في اليوم الثالث عمدت فاطمة (عليها السلام) إلى الصاع الثالث وطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص، وصاموا يومهم وصلَّى عليٌّ (عليه السلام) مع النبي (صلى الله عليه وآله) المغرب ثم دخل منزله ليفطر، فقدمت فاطمة (عليها السلام) إليه خبز شعير وملحاً جريشاً وماءاً قراحاً، فلما دنوا ليأكلوا وقف أسير بالباب فقال: السلام عليكم يا أهل بيت النبوة أطعمونا أطعمكم الله، فأطعموه أقراصهم فباتوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا إلا الماء القراح، فلما كان اليوم الرابع عمد عليٌّ (عليه السلام) ـ والحسن والحسين (صلى الله عليه وآله) يرعشان كما يرعش الفرخ ـ وفاطمة (عليها السلام) وفضة معهم فلم يقدروا على المشي من الضعف، فأتوا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال (صلى الله عليه وآله): إلهي هؤلاء أهل بيتي يموتون جوعاً، فارحمهم يا رب واغفر لهم، إلهي هؤلاء أهل بيتي فاحفظهم ولا تنسهم، فهبط جبرئيل وقال: يا محمد (صلى الله عليه وآله)، إنَّ الله يقرأ عليك السلام ويقول: قد استجابَ دعاءك فيهم، وشكرتُ لهم، ورضيتُ عنهم، واقرأ {إِنَّ الأبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً} إلى قوله تعالى {إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً}.
الأمالي للشيخ الصَّدوق ص 329 ـ 333 ؛ عيون أخبار الرضا ج 1 ص 205 ؛ كمال الدين وتمام النعمة ص 95 ؛ كفاية الأثر ص 210 ؛ روضة الواعظين ص 95 و131 و163؛ المسترشد ص 406؛ شرح الأخبار ج 2 ص 352 - 353 ؛ الاختصاص ص 97 و150 –151 ؛ الاحتجاج ج 1 ص 164ـ 165 و202؛ مشكاة الأنوار ص 173 ؛ بحار الأنوار ج 31 ص 336 وج 35 ص240 إلى 257 وج 39 ص 223 ـ 224 وج 40 ص 105 ـ 106 ؛ الغدير ج 3 ص 106 إلى 116 ؛ تفسير القمي ج 2 ص 398 ـ 399 ؛ تفسير فرات الكوفي ص 519 إلى 529 ؛ تفسير التبيان ج 10 ص 211؛ تفسير مجمع البيان ج 10 ص 209 ـ 210 ؛ تفسير جوامع الجامع ج 2 ص 731 ؛ التفسير الأصفى ج 2 ص 1385 ؛ تفسير نور الثقلين ج 5 ص 469 ـ 477 و526؛ تفسير الميزان ج 20 ص 132 إلى 135 ؛ مناقب أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان الكوفي ج 1 ص162 إلى 185 ؛ مسار الشيعة ص 42 ؛ الافصاح ص 160 ـ 161 ؛ الارشاد ج 2 ص 29 - 30 ؛ الخرائج والجرائح ج 2 ص 539 -540 و890 ؛ مناقب آل ابي طالب ج 2 ص 211 وج 3 ص 30 و106 و146 إلى 152 ؛ العمدة ص 345 ـ 349 ؛ المزار لابن المشهدى ص 558 ؛ التحصين ص 584 ؛ سعد السعود ص 141 ـ 142 و291 ـ 292 ؛ اليقين ص 353 ؛ الطرائف ص 107 إلى110 و416 ؛ الصراط المستقيم ج 1 ص 162 و182 ـ 184 ؛ كتاب الأربعين ص 508 و518 ؛ مناقب أهل البيت للشيرواني ص 79 ـ80 ؛ خصائص الوحي المبين ص 175 - 180 ؛ الاستغاثة ج 2 ص 32 – 33 و57
من مصادر أبناء السُّنة: شواهد التنزيل ج 2 ص 392 إلى 413 ؛ زاد المسير ج 8 ص 145 ؛ تفسير القرطبي ج 91 ص 130 ـ 135 ؛ الدر المنثور ج 6 ص 299 ؛ المناقب للخوارزمي ص 267 إلى 275 ؛ تأويل الآيات ج 2 ص 748 إلى752 ؛ أسد الغابة ج 5 ص 530 ـ 531 ؛ لسان الميزان ج 1 ص 164 ؛ الإصابة ج 8 ص 281 ؛ البداية والنهاية ج 5 ص 351 ؛ السيرة النبوية لابن كثير ج 4 ص 649 -650 ؛ جواهر المطالب ج 2 ص 308 ؛ ينابيع المودة ج 1 ص 278 - 279 وج 3 ص 207 و 354.
غداً السبت و يصادف يوم نزول سورة هل أتى على الانسان .. و هو يوم يستحب فيه التصدق و الصيام .. ( من أحب التفصيل فاليرجع لمفاتيح الجنان ) و هذا موضوع قديم لي عن هذه الحادثة أحببت نشره للاستفادة ..
أخرج الحاكم الحسكاني وفرات الكوفي بإسنادهما عن أمير المؤمنين عليِّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: لما مرض الحسن والحسين (عليهما السلام)، عادهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال لي: يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك لله نذراً، أرجو أن ينفعهما الله به، فقلت: عليَّ لله نذر لئن بَرِء حبيبايَ مِن مرضهما لأُصومنَّ ثلاثة أيام، فقالت فاطمة: وعليَّ لله نذر لئن برء ولدايَ مِن مرضهما لأُصومنَّ ثلاثة أيام، وقالت جاريتهم فضة: وعليَّ لله نذر لئن برء سيدايَ مِن مرضهما لأُصومنَّ ثلاثة أيام. فألبس الله الغلامين العافية فأصبحوا وليس عند آل محمد (صلى الله عليه وآله) قليل ولا كثير، فصاموا يومهم وخرج عليٌّ (عليه السلام) إلى السوق فإذا شمعون اليهودي في السوق وكان له صديقاً، فقال له: يا شمعون، أعطني ثلاثة أصوع شعيراً وجزةَ صوف تغزله فاطمة (عليها السلام)، فأعطاه شمعون ما أراد، فأخذ الشعير في ردائه والصوف تحت حضنه، ودخل منزله فأفرغ الشعير وألقى الصوف، فقامت فاطمة (عليها السلام) إلى صاع من الشعير، فطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص، وصلَّى عليٌّ (عليه السلام) مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) المغرب ودخل منزله ليفطر، فقدَّمت إليه فاطمة (عليها السلام) خبز شعير وملحاً جريشاً وماءً قراحاً، فلما دنوا ليأكلوا وقف مسكين بالباب فقال: السلام عليكم أهلَ بيت محمد (صلى الله عليه وآله)، مسكين من أولاد المسلمين، أطعمونا أطعمكم الله من موائد الجنة، فقال علي:
فاطمُ ذاتَ الرشد واليقيـن ****يا بنت خير الناس أجمعين
أما ترين البائس المسكين****جاء إلينا جائعاً حزيـن
قد قام بالباب له حنيـن ****يشكو إلى الله ويستكيـن
كل أمرء بكسبه رهين
فأجابته فاطمة (عليها السلام) وهي تقول:
أمرك عندى يا ابن عم طاعة **** ما بي لؤم لا ولا ضراعـة
فإعطـه ولا تدعـه ساعـة **** نرجو له الغياث في المجاعة
ونلحق الأخيار والجماعـة ****وندخل الجنة بالشفاعــة
فدفعوا إليه أقراصهم وباتوا ليلتهم لم يذوقوا إلا الماء القراح، فلما أصبحوا عمدت فاطمة (عليها السلام) إلى الصاع الآخر فطحنته وعجنته وخبزت خمسة أقراص وصاموا يومهم، وصلَّى عليٌّ (عليه السلام) مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) المغرب، ودخل منزله ليفطر فقدمت إليه فاطمة (عليها السلام) خبز شعير وملحاً جريشاً وماءً قراحاً، فلما دنوا ليأكلوا وقف يتيم بالباب فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمد (صلى الله عليه وآله)، أنا يتيم من أولاد المسلمين، أستشهد والدي مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم أُحُد، أطعمونا أطعمكم الله على موائد الجنة، فدفعوا إليه أقراصهم وباتوا يومين وليلتين لم يذوقوا إلا الماء القراح، فلما أن كان في اليوم الثالث عمدت فاطمة (عليها السلام) إلى الصاع الثالث وطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص، وصاموا يومهم وصلَّى عليٌّ (عليه السلام) مع النبي (صلى الله عليه وآله) المغرب ثم دخل منزله ليفطر، فقدمت فاطمة (عليها السلام) إليه خبز شعير وملحاً جريشاً وماءاً قراحاً، فلما دنوا ليأكلوا وقف أسير بالباب فقال: السلام عليكم يا أهل بيت النبوة أطعمونا أطعمكم الله، فأطعموه أقراصهم فباتوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا إلا الماء القراح، فلما كان اليوم الرابع عمد عليٌّ (عليه السلام) ـ والحسن والحسين (صلى الله عليه وآله) يرعشان كما يرعش الفرخ ـ وفاطمة (عليها السلام) وفضة معهم فلم يقدروا على المشي من الضعف، فأتوا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال (صلى الله عليه وآله): إلهي هؤلاء أهل بيتي يموتون جوعاً، فارحمهم يا رب واغفر لهم، إلهي هؤلاء أهل بيتي فاحفظهم ولا تنسهم، فهبط جبرئيل وقال: يا محمد (صلى الله عليه وآله)، إنَّ الله يقرأ عليك السلام ويقول: قد استجابَ دعاءك فيهم، وشكرتُ لهم، ورضيتُ عنهم، واقرأ {إِنَّ الأبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً} إلى قوله تعالى {إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً}.
الأمالي للشيخ الصَّدوق ص 329 ـ 333 ؛ عيون أخبار الرضا ج 1 ص 205 ؛ كمال الدين وتمام النعمة ص 95 ؛ كفاية الأثر ص 210 ؛ روضة الواعظين ص 95 و131 و163؛ المسترشد ص 406؛ شرح الأخبار ج 2 ص 352 - 353 ؛ الاختصاص ص 97 و150 –151 ؛ الاحتجاج ج 1 ص 164ـ 165 و202؛ مشكاة الأنوار ص 173 ؛ بحار الأنوار ج 31 ص 336 وج 35 ص240 إلى 257 وج 39 ص 223 ـ 224 وج 40 ص 105 ـ 106 ؛ الغدير ج 3 ص 106 إلى 116 ؛ تفسير القمي ج 2 ص 398 ـ 399 ؛ تفسير فرات الكوفي ص 519 إلى 529 ؛ تفسير التبيان ج 10 ص 211؛ تفسير مجمع البيان ج 10 ص 209 ـ 210 ؛ تفسير جوامع الجامع ج 2 ص 731 ؛ التفسير الأصفى ج 2 ص 1385 ؛ تفسير نور الثقلين ج 5 ص 469 ـ 477 و526؛ تفسير الميزان ج 20 ص 132 إلى 135 ؛ مناقب أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان الكوفي ج 1 ص162 إلى 185 ؛ مسار الشيعة ص 42 ؛ الافصاح ص 160 ـ 161 ؛ الارشاد ج 2 ص 29 - 30 ؛ الخرائج والجرائح ج 2 ص 539 -540 و890 ؛ مناقب آل ابي طالب ج 2 ص 211 وج 3 ص 30 و106 و146 إلى 152 ؛ العمدة ص 345 ـ 349 ؛ المزار لابن المشهدى ص 558 ؛ التحصين ص 584 ؛ سعد السعود ص 141 ـ 142 و291 ـ 292 ؛ اليقين ص 353 ؛ الطرائف ص 107 إلى110 و416 ؛ الصراط المستقيم ج 1 ص 162 و182 ـ 184 ؛ كتاب الأربعين ص 508 و518 ؛ مناقب أهل البيت للشيرواني ص 79 ـ80 ؛ خصائص الوحي المبين ص 175 - 180 ؛ الاستغاثة ج 2 ص 32 – 33 و57
من مصادر أبناء السُّنة: شواهد التنزيل ج 2 ص 392 إلى 413 ؛ زاد المسير ج 8 ص 145 ؛ تفسير القرطبي ج 91 ص 130 ـ 135 ؛ الدر المنثور ج 6 ص 299 ؛ المناقب للخوارزمي ص 267 إلى 275 ؛ تأويل الآيات ج 2 ص 748 إلى752 ؛ أسد الغابة ج 5 ص 530 ـ 531 ؛ لسان الميزان ج 1 ص 164 ؛ الإصابة ج 8 ص 281 ؛ البداية والنهاية ج 5 ص 351 ؛ السيرة النبوية لابن كثير ج 4 ص 649 -650 ؛ جواهر المطالب ج 2 ص 308 ؛ ينابيع المودة ج 1 ص 278 - 279 وج 3 ص 207 و 354.
تعليق