في كربلاء... كان خط .. الدم هو الامتداد الرسالي الذي خلد الحق وأفني الباطل .. في كربلاء صنع الموت معنى جديداً للحياة . إننا في ذكرى عاشوراء نبكي .. تتساقط دموعنا كي تغسل ألم المصيبة .. لفترة فقط . ثم نتوقف بعدها فنواصل مسارنا منتظرين ذكرى جديدة .. وعاشوراء آخر . إن الإمام الحسين(ع) إستشهاده وضع ملحمة ممتدة وتاريخاً خالداً.. فلنخلد ولنضع من الملحمة وتيرة لحياتنا ، لا نعش الحزن والدموع كل يوم بل فلنعش العبرة والعبرة معاً.. ولتكن سلاحنا لننجوا بها ولتكن سفينة الحسين هي مركب النجاة.
إن صور التضحية والإيثار في تاريخ كربلاء أبهرت العالم أجمع، فكانت تضحية تسمو على النفس، فالحسين وأهل بيته قدموا أغلى ما يملكون وهي النفس من أجل هدف رفيع. هكذا وهب الإمام الحسن القضية وكل ما يملك بدءاً بنفسه حتى أصغر عياله.
حيث قال الإمام الحسين(ع): (إلهي خذ مني حتى ترضى) - سيدي وهذي رجالي .. هذي نسائي .. حتى الطفل الرضيع.
وسار الركب الحسيني حاملاً في طياته ألماً وحزناً بالغاً مفعماً بالقوة الإيمانية، واليقين الراسخ العميق، وكل هذا من أجل هدف واحد ألا وهو إحياء كلمة الله كي يبقى الدين عزيزاً شامخاً..
أخذ الركب الحسيني في المسير وكان الإمام الحسن(ع) يعلم بأنه ذاهباً لحرب وأنه فيها مقتول لا محاله، وفيها سوف تقتل إخواته وأبنائه وجميع أنصاره ولكن السؤال الذي يتوارد في أذهاننا هذه اللحظات هو :
"لماذا أراد الإمام الحسين(ع) - ورغم علمه بكل ما سيدور في تلك الملحمة - حمل النساء والأطفال والصغار معه؟
بصراحة وقفت إمام هذا السؤال بحيرة لأنني ورغم يقيني بدور المرأة الذي ترسخ أما الكل، إلا أنني أعتقد بأنه لو أن الإمام الحسين عليه السلام قد ترك نساءه في ديارهم لكان قد وقاهم شر تلك الإيدي السليطة التي إمتدت إليهم .. كذلك الأطفال .. رمز البراءة والطهر .. أتراهم فاعلون شيئاً في تلك الملحمة .. هل كان لهم دوراً في القتال؟ أم ماذا؟
كل تلك الأسئلة وغيرها أخذت تتوارد في ذهني .. وترافقني ليل ونهار .. أخذت من يومي ساعات .. أخذت من نفسي آهات وأخذت أخاف على نفسي .. مالك يا نفس فقري.
أتراك تظنين بأن الإماماً عظيماً مثل الإمام الحسن(ع) قد يقدم على مثل هذه الخطوات الخطوة الخطيرة دون أية دراسة ودون أم يكون هناك مغزي أو سبباً قد دفعه لذلك.
ما كل هذه المشاعر التي تخالجني .. ما تلك الأحاسيس التي تربكني .. تخلق في روحي إنساناً آخر يدعو الله لكي يثبت عقلي وستقر على إحساس صادق .. إحساس يقيني بأن الإمام الحسين (ع) برغم عدم إلمامي و إستحواذي على كل المعلومات والأسباب التي دفعته لذلك ، إلا أنه كان يفعل ذلك تلبية و إستجابة للعناية الإلهية.
من أعمال فرقة أصداء بطلة كربلاء
دار كليب - البحرين
إن صور التضحية والإيثار في تاريخ كربلاء أبهرت العالم أجمع، فكانت تضحية تسمو على النفس، فالحسين وأهل بيته قدموا أغلى ما يملكون وهي النفس من أجل هدف رفيع. هكذا وهب الإمام الحسن القضية وكل ما يملك بدءاً بنفسه حتى أصغر عياله.
حيث قال الإمام الحسين(ع): (إلهي خذ مني حتى ترضى) - سيدي وهذي رجالي .. هذي نسائي .. حتى الطفل الرضيع.
وسار الركب الحسيني حاملاً في طياته ألماً وحزناً بالغاً مفعماً بالقوة الإيمانية، واليقين الراسخ العميق، وكل هذا من أجل هدف واحد ألا وهو إحياء كلمة الله كي يبقى الدين عزيزاً شامخاً..
أخذ الركب الحسيني في المسير وكان الإمام الحسن(ع) يعلم بأنه ذاهباً لحرب وأنه فيها مقتول لا محاله، وفيها سوف تقتل إخواته وأبنائه وجميع أنصاره ولكن السؤال الذي يتوارد في أذهاننا هذه اللحظات هو :
"لماذا أراد الإمام الحسين(ع) - ورغم علمه بكل ما سيدور في تلك الملحمة - حمل النساء والأطفال والصغار معه؟
بصراحة وقفت إمام هذا السؤال بحيرة لأنني ورغم يقيني بدور المرأة الذي ترسخ أما الكل، إلا أنني أعتقد بأنه لو أن الإمام الحسين عليه السلام قد ترك نساءه في ديارهم لكان قد وقاهم شر تلك الإيدي السليطة التي إمتدت إليهم .. كذلك الأطفال .. رمز البراءة والطهر .. أتراهم فاعلون شيئاً في تلك الملحمة .. هل كان لهم دوراً في القتال؟ أم ماذا؟
كل تلك الأسئلة وغيرها أخذت تتوارد في ذهني .. وترافقني ليل ونهار .. أخذت من يومي ساعات .. أخذت من نفسي آهات وأخذت أخاف على نفسي .. مالك يا نفس فقري.
أتراك تظنين بأن الإماماً عظيماً مثل الإمام الحسن(ع) قد يقدم على مثل هذه الخطوات الخطوة الخطيرة دون أية دراسة ودون أم يكون هناك مغزي أو سبباً قد دفعه لذلك.
ما كل هذه المشاعر التي تخالجني .. ما تلك الأحاسيس التي تربكني .. تخلق في روحي إنساناً آخر يدعو الله لكي يثبت عقلي وستقر على إحساس صادق .. إحساس يقيني بأن الإمام الحسين (ع) برغم عدم إلمامي و إستحواذي على كل المعلومات والأسباب التي دفعته لذلك ، إلا أنه كان يفعل ذلك تلبية و إستجابة للعناية الإلهية.
من أعمال فرقة أصداء بطلة كربلاء
دار كليب - البحرين
تعليق