إيران تحذّر مفاوضيها الأوروبيين:
تقدم خلال 3 اشهر... أو الانسحاب
بدأت في جنيف امس، دورة جديدة من المفاوضات بين الاتحاد الاوروبي وطهران حول البرنامج النووي الإيراني وسط خلافات عميقة بين الجانبين تتعلق بمسألة تخصيب اليورانيوم. وأعلنت إيران ان هذه المحادثات ستكون حاسمة لتقييم جدية المفاوضين وتقرير مواصلة المحادثات او وقفها.
وافتتحت المحادثات المغلقة التي تستمر ثلاثة أيام في مقر البعثة الايرانية في جنيف وهذا ثالث لقاء بين إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وهي دول الاتحاد الاوروبي الثلاث التي تقود عملية البحث عن حل دبلوماسي. وقال كبير المفاوضين الايرانيين في المحادثات حسين موسويان، للاذاعة الحكومية في ايران، ان <<موقف ايران يقضي بمواصلة المحادثات شرط التوصل الى تقدم محدد وواضح في غضون ثلاثة اشهر لكن اذا لم تمض المفاوضات قدما فإن ايران غير ملزمة بمواصلتها>>. وأضاف ان <<لقاء هذا الاسبوع مهم لان مجموعاتنا للعمل لن يكون امامها سوى فرصة اجتماع او اثنين للتباحث>>. وشدد على ان <<تقويمنا لجدية الاوروبيين سيتم خلال هذين الاجتماعين او الثلاثة المقبلين>>.
من جهته، قال دبلوماسي من دولة أوروبية مشاركة في المفاوضات للصحافيين <<انه اجتماع للخبراء وهي عملية مستمرة ولا ينبغي ان تتوقعوا الكثير>>.
وكان المسؤول الايراني المكلف الملف النووي حسن روحاني كرر القول ان المحادثات مع الاوروبيين يجب الا تستغرق اكثر من بضعة اشهر. وقال ان <<الشرط لاستئناف المفاوضات هو تقدمها وإذا لم يسجل اي تقدم حتى نهاية شهر اسفند (ال20 من آذار) لن نكون مجبرين على المضي قدما فيها>>. وشدد على ان طهران <<تسعى الى حل المشاكل مع الاميركيين الا انهم يسدون كل المنافذ لذلك، وفي حال قدموا فرصة فإن الامر سيكون بناء>>.
وأعلن روحاني انه <<لا يمكن تدمير>> المنشآت النووية الايرانية، مشددا على ان البرنامج النووي الايراني سيتواصل تحت الارض في حال تعرضت للقصف من قبل القوات الاميركية. وقال في حديث الى التلفزيون الايراني، <<بإمكاننا نقل منشآتنا الى مواقع تحت الارض في الجبال لمواصلة التخصيب حيث لا يمكن لاي صاروخ ان يصل>>. الا ان روحاني رأى ان <<الولايات المتحدة لن تجني شيئاً من هجوم عسكري. التهديدات الاميركية في المجال السياسي ومواصلة الحرب النفسية والغزو الثقافي والضغوط الاقتصادية جدية، إلا انني لا اعتقد ان التهديد بهجوم عسكري جدي>>. ومع ذلك حرص روحاني على القول ان <<الطاقات العسكرية لإيران لم تكن يوما في تاريخها اقوى مما هي عليه اليوم>>.
من جهتها، حذرت الايرانية شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام في واشنطن، في مقال نشرته صحيفة <<نيويورك تايمز>> امس، من أن أي هجوم اميركي على ايران سيكون بمثابة <<كارثة كبرى>> لدعاة حقوق الانسان.
وفي الشأن الداخلي، دعا القضاء الايراني الذي يسيطر عليه المحافظون، أمس، خبراء الامم المتحدة لحقوق الانسان الذين يزورون إيران الى الحذر و<<الانتباه لما يقولونه وما ينقلونه>>، مشددا في الوقت نفسه ان ابواب البلاد تبقى مع ذلك مفتوحة امامهم.
(أ ف ب، رويترز)
تقدم خلال 3 اشهر... أو الانسحاب
بدأت في جنيف امس، دورة جديدة من المفاوضات بين الاتحاد الاوروبي وطهران حول البرنامج النووي الإيراني وسط خلافات عميقة بين الجانبين تتعلق بمسألة تخصيب اليورانيوم. وأعلنت إيران ان هذه المحادثات ستكون حاسمة لتقييم جدية المفاوضين وتقرير مواصلة المحادثات او وقفها.
وافتتحت المحادثات المغلقة التي تستمر ثلاثة أيام في مقر البعثة الايرانية في جنيف وهذا ثالث لقاء بين إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وهي دول الاتحاد الاوروبي الثلاث التي تقود عملية البحث عن حل دبلوماسي. وقال كبير المفاوضين الايرانيين في المحادثات حسين موسويان، للاذاعة الحكومية في ايران، ان <<موقف ايران يقضي بمواصلة المحادثات شرط التوصل الى تقدم محدد وواضح في غضون ثلاثة اشهر لكن اذا لم تمض المفاوضات قدما فإن ايران غير ملزمة بمواصلتها>>. وأضاف ان <<لقاء هذا الاسبوع مهم لان مجموعاتنا للعمل لن يكون امامها سوى فرصة اجتماع او اثنين للتباحث>>. وشدد على ان <<تقويمنا لجدية الاوروبيين سيتم خلال هذين الاجتماعين او الثلاثة المقبلين>>.
من جهته، قال دبلوماسي من دولة أوروبية مشاركة في المفاوضات للصحافيين <<انه اجتماع للخبراء وهي عملية مستمرة ولا ينبغي ان تتوقعوا الكثير>>.
وكان المسؤول الايراني المكلف الملف النووي حسن روحاني كرر القول ان المحادثات مع الاوروبيين يجب الا تستغرق اكثر من بضعة اشهر. وقال ان <<الشرط لاستئناف المفاوضات هو تقدمها وإذا لم يسجل اي تقدم حتى نهاية شهر اسفند (ال20 من آذار) لن نكون مجبرين على المضي قدما فيها>>. وشدد على ان طهران <<تسعى الى حل المشاكل مع الاميركيين الا انهم يسدون كل المنافذ لذلك، وفي حال قدموا فرصة فإن الامر سيكون بناء>>.
وأعلن روحاني انه <<لا يمكن تدمير>> المنشآت النووية الايرانية، مشددا على ان البرنامج النووي الايراني سيتواصل تحت الارض في حال تعرضت للقصف من قبل القوات الاميركية. وقال في حديث الى التلفزيون الايراني، <<بإمكاننا نقل منشآتنا الى مواقع تحت الارض في الجبال لمواصلة التخصيب حيث لا يمكن لاي صاروخ ان يصل>>. الا ان روحاني رأى ان <<الولايات المتحدة لن تجني شيئاً من هجوم عسكري. التهديدات الاميركية في المجال السياسي ومواصلة الحرب النفسية والغزو الثقافي والضغوط الاقتصادية جدية، إلا انني لا اعتقد ان التهديد بهجوم عسكري جدي>>. ومع ذلك حرص روحاني على القول ان <<الطاقات العسكرية لإيران لم تكن يوما في تاريخها اقوى مما هي عليه اليوم>>.
من جهتها، حذرت الايرانية شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام في واشنطن، في مقال نشرته صحيفة <<نيويورك تايمز>> امس، من أن أي هجوم اميركي على ايران سيكون بمثابة <<كارثة كبرى>> لدعاة حقوق الانسان.
وفي الشأن الداخلي، دعا القضاء الايراني الذي يسيطر عليه المحافظون، أمس، خبراء الامم المتحدة لحقوق الانسان الذين يزورون إيران الى الحذر و<<الانتباه لما يقولونه وما ينقلونه>>، مشددا في الوقت نفسه ان ابواب البلاد تبقى مع ذلك مفتوحة امامهم.
(أ ف ب، رويترز)