أهل البيت عليهم السلام

حديث الدكرى

الامام الحسين عليه السلام وصراع الحرمة والانتهاك



الدكرى: هو خروج الحسين ( ع ) من مكة في الثامن من دى الحجة سنة 60 هـ , باحلاله من احرامه بعد تهديد يزيد له بقتله حتى لو كان متعلقا بأستار الكعبة.

وحديث الدكرة: هو حديث الحرمة والانتهاك الدي أحدثه التناقض السلوكي بين يزيد ( الانتهاك ) وموقف الامام الحسين ( ع ) ( الحرمة ) وما بينهما من وموقف الثلاث تاريخية, لكنها تتكرر بشكل يومي عند حدود الحرمات.

انتهاك يزيد للحرمات, سواء كانت الشعائر أو المشاعر, والمشاعر المكانية والزمانية, أو المشاعر الانسانية فقد انتهك الحرمان, كما وانتهك حرمة النبوة والامامة والانسانية معا بقتله للامام الحسين ( ع ) وأهل بيته وأصحابه ( رض ) .

كما أننا لا نحتاج لاثبات تحرج الامام الحسين الشديد في الحافظ على حرمة الحدود الالهية, بعد ما مثل دلك علميا بخروجه من مكة وفي موسم الحج واقتصاره على عمرة التمتع, الخروج الدي قدمه بكلمة الشهيرة: ( لأن أقتل خارجا منها, من مكة, بشبر أحب الي ).

أما الموقف الثالث فقد مثله الكثير من أمثال ابن الزبير..
يمكننا ملاحظة عدة نقاط عند الحديث عن الحرمة بدراسة الفعل الحسيني وهي:

أولآ: لا يتوقف حفظ الحرمات عند حد الفعل بل يتسع الى حد التسبب, فلا يكفي تجنب الانتهاك بل ينيغي تجنب السبب الدي يؤدي بالآخرين الى الانتهاك فقد قال الامام ( ع ) لأخيه محمد: ( يا أخي لقد خفت أن يغتالني يزيد بن معاوية في الحرم, فأكون الدي يستباح به حرمة هدا البيت).

ثانيا: الحرمات الألهية على درجات, ومن ينتهك صغيرها ويتوغل فيها, فانه لن يتورع من انتهاك اشدها حرمة, فقد وصل المطاف بيزيد الى الى انتهاك حرمة الامام والانسان, وصحابة رسول الله ( ص ).

ثالثا: الامام الحسين ( ع ) بخروجه من مكة خوفا على حرمة البيت والمكان أكبر دليل على قدسية أهدافه, بل وقدسية وسائلة التي اتخدها, هدا الفعل دلل على صدق قوله ( ع ): ( اني لم أخرج أشرا ولا بطرا.. ) . له>ا لانشك ادا ولو لحظة في قدسية وهدفية حمل نساء الرسول ( ص ).

رابعا: خروج الامام الحسين ( ع ) من مكة يعد أول انتصار للامام الحسين (ع ) لمحافظته على الحرمة, والتي كأنت من أهداغه المقدسة ,هدا الدرس الخالد يعلمنا ضرورة المحافظة على جميع الحرمة الالهية في حركتنا الاصلاحية, ويجب أن نحرزلبتحرج الشديد عند أي حد اسلامي, فلا ندوس على كرامة أو عرض مسلم بدعوى حصولنا على حقوقنا, ولا نغتاب ولا نسرق ولا نترك الصلاة أو نؤخرها وبكلمة واحدة المحافظة على كل الحدود والحرمات, وهنا لدينا لفتة مهمة وهي وجوب تخلينا عن اي خلاف ونزاع في ماتمنا ومواكب عزانا اثناء احيائنا لدكراهم ( ع ) ولا نترك لخلافاتنا ومشاكلنا للظهور بقوة في هده الفترة لأننا في ظل حرمات ومن حرامات فلا بد أن نكون محرمين متلبسين بلباس الحرمة..



مع تحيات الشمس الحارقة