تويت
مقتل الإمام الحسين
قال زين العابدين: كان أبي الحسين هو وأصحابه باتوا تلك الليلة ولهم كدوي النحل بين قائم وقاعد وراكع وساجد باتوا تلك الليلة ولهم كدوي كدوي النحل بين قائم وقاعد وراكع وساجد يقول لجأ الحسين إلى خيمته يصلح صمصامه بيديه وأنا جالس في خيمتي وعمتي زينب تمرضني فإذا بي أسمع أنينا من خيمة الحسين وهو يقول: يادهر يا دهر أف لك من خليل كم لك بالإشراق والأصيلي وكل حي سالك سبيلي وإنما المرجع للجليلي فهمت كلامه خنقتني العبرة ولكن عمتي زينب لم تصبر خرجت من خيمتي ذهبت إلى خيمة أبي الحسين وقفت على رأسه قالت: أبا عبد الله هل تنعى نفسك بالموت أتغتصب نفسك اغتصابا أخي عبد الله ليت الموت أعجبك الحياة. قال أخيه زينب: تعزي بعزاء الله لا يذهب بحلمك الشيطان اعلمي أن أهل الأرض يموتون وأهل السماء يبقون لقد مات جدي وهو خير مني مات أبي وهو خير مني مات أخي وهو خير مني أخيه زينب لا بد من مصرع أنا لاقيه قالت: إذا ردنا لمدينة جدنا قال: هيهات هيهات لو ترك الغطا لترك ونام تحملي أخت تحملي إلى أن أصبح الصباح، جهز الحسين جيشه، جهز عمر بن سعد جيشه تقابلا الجيشان فأقبلت السهام على الحسين كرش المطر قال: أصحابي هذه رسل القوم ليكم قوموا بارك الله فيكم أصحابي ما الموت إلى قنطرة تقودكم إلى الجنة هذا جدي رسول الله يستقبلكم هذه أمي الزهراء هذا أبي أمير المؤمنين وعرفهم منازلهم في الجنان فتسابق أنظاره واحد بعد الآخر وكان من أنصاره وهب بن حباب الكلبي وكان حديث عهد بالزواج. أمه تقول له: يا وهب إن لم تقاتل بين يدي الحسين لا أرضا عنك وزوجته تقول لا تفجعني بشبابك ما زلنا حديثي عهد بالزواج جاء إلى أمه قالت له: لا والله لا أرضى عنك حتى أراك تجاهد بين يدي الحسين خرج وهب ابن حباب قطعت ذراعه رجع إلى أمه، قال: أماه هل رضيتي عني. قالت: لا حتى أراك صريعا في الأرض، لا حتى أراك صريعا على الثرى، خرج بأبي وأمي يقاتل وإذا بزوجته تركض تحمل عمود الخيمة تقاتل من خلفه. قال لها لماذا خرجتي للقتال قبل ساعة أنتِ تنهينني عن القتال والآن أنت تقاتلين. قالت: يا وهب صوت الحسين أحرق قلبي صوت الحسين مزق كبدي قال: ما ذا سمعت من الحسين قالت: سمعت أما من ناصر ينصرنا أما من ذاب يذب عنا. أرجعها الحسين للخيمة. كتب القتال علينا وعلى المحصنات جر الذيول فرجعي للخيام وابكي علينا واندبي خيل كل قتيلِ.عظم الله أجوركم. جاء أبو ثمامة الصيداوي: قال يا حسين قد جاء وقت الصلاة ولا أحب أن أخرج من هذه الدنيا إلا وقد صليت معك هذه الصلاة. قال صدقت هذا أول وقتها. قولوا لهؤلاء يكفون عنا بعض الوقت حتى نصلي لربنا قال لهم. تقدم الحسين يصلي فأقبلت السهام كرش المطر وقف سعيد الحنفي بين يديه يتلقى السهام بذراعه بخاصرته بصدره ما فرغ الحسين من صلاته حتى سقط سعيد صريعا على الأرض. التفت إلى الحسين قال: يا أبا عبد الله هل أنا فزت. قال: نعم فزت وأنت أمامي في الجنة أبلغ جدي رسول الله مني السلام وقل إن الحسين وحيــــــــدـــــــــــ.
ــــــ فما هدئت الغبرة بعد صلاة الظهر إلا والحسين وحيد دخل خيمة الأنصار وجدها خالية، دخل خيمة بني عقيل وجدها خالية،دخل خيمة بني علي وجدها خالية،دخل خيمة بني الحسن وجدها خالية، توسط الخيام متأكاً على سيفه، وكأني يقول:
بالأمس كانو معي واليوم تركوني وخلفوني بأرض الطف وحيدا
ثم ذهب إلى المعركة وقف على نجز من الأرض نادى: أخي عباس ابن أخي قاسم ولدي علي حبيبي حبيب برير زهير مالي أناديكم فلا تجيبون أخاطبكم قلا تسمعون أنيام فأوقظكم أم غياب فأرتجيكم أم موتى فأبكي عليكم:
أحبائي لو غير الحمى أصابني عتبت ولكن ما على الموت عتاب
رجع إلى الخيمة. نادى أما من ناصر ينصرنا أما من ذاب يذب عنا. صرخ زينب العابدين عمة زينب ناويليني السيف والعصا. قالت: ما تصنع بهما قال: أما العصا فأتوكأ عليها، وأما السيف فأذب به عن والدي الحسين أقبلت العقيلة أعطته السيف والعصا توكأ على ذراعها خرج من الخيمة ينادي: لبيك لبيك لبيك لبيك أبا عبد الله التفت الحسين وإذا به زين العابدين قال: أخيه زينب خذيه ارجعيه للخيمة فإنه حجة الله على خلقه لئلا ينقطع نسل آل محمد أرجعته للخيمة يا شيعة الحسين انقلب الحسين للمعركة يقاتل القوم إلى أن أذخن بالجراح رجع إلى الخيمات قال: أخيه زينب تعالي وشدي جراحاتي أقبلت إليه قالت له: أكشف عن صدرك فكشف لها فإذا الضربة على الضربة والطعنة على الطعنة والسهم على السهم صرخت وآخاااه واحسيناه جمع عياله وأطفاله في خيمة العليل السجاد قال يا بنات علي وفاطمة هذا إمام مفترض الطاعة أطعن لأمره سرن على إرادته انتهين لنهيه ثم التفت إليه قال بني علي بني علي بني علي نشف دمعتهم بني علي هدأ لوعتهم بني علي سكن روعتهم فإنهن يتامى من بعدي واحسيناه واإماماه.... وهمس في إذنه الشريفة وقال وأبلغ شيعتي مني السلام. يسلم عليكم أبو علي ها ردوا عليه السلام ها أريدكم تردوا السلام وانتم هنا أبي يوصل صوتكم لكربلا ردوا عليه السلام .. وعليك السلام يا أبا عبد الله
السلام عليك يا أبا عبد الله .. السلام عليكم يا غريب يا مظلوم كربلا وإذا الصوت من الخارج أجبنت يا حسين وجلست في الخيمات فقام بأبي وأمي وقال يا أخيه زينب اجمعي لي عيالي وأطفالي حتى أودعهم جمعت له العيال والأطفال صار يتفحصهم ينظر إلى وجوههم وإذا به يفتقد حبيبته سكينــــــــــــــــه يفتقد إبنته سكينــــــه قال أخيتي أي حبيبتي سكينة أين بنتي سكينه قالت لا أراها لا أجدها قام الحسين يبحث عنها التف وراء الخيمات وجدها جالسة على التراب في حرارة الشمس. قال يا بنية لم لا تودعني قالت أبه لا أطيق الفراق لا أطيق الوداع أبا حسين أبا حسين اجلس لي على الأرض جاءت جلست بين يديه أبه امسح على رأسي كما تمسح على رؤوس اليتامى أنا بعد ساعة يتيماااااا
سيطول بعدي يا سيكنة فاعلمي منك الحمام إذا الحمام دهاني
لا تحرقي قلبي بدمعك حســرة ما دام الروح مني في جثماني
فإذا قتلت فأنت أولى بالـــذـــي تبديه يا خيرة النــــــــســــوان
ضمها إلى صدره ثم ودع أطفاله والأطفال يلوذون به هذا يقول إلى أين يا أبي هذا يقول إلى أين يا عمي هذا يقول ارحم غربتنا هذا يقول ارحم وحدتنا هذا يقول إذا شربت الماء فتذكر عطشي . عظم الله أجوركم. انقلب إلى المعركة مشى بالفرس قليلا وإذا بالصوت من خلفه أخي حسيـــــن أخي حسين" أخي حسين " التفت الحسين بوجهه وإذا بزينب لبست ثياب أمها الزهرااااااء حضرت حضرت الزهراء في كربلاء ها وإذا بزينب لبست ثياب أمها الزهراء ارتعش بدنه اهتز جسمه نزل من على الفرس أقبل عليها قال لها : أختي قطعتي دقات قلبي أختااااه ذكرتيني بأمي فاطمة أختاه ماذا تريدين قالت: اكشف لي عن صدرك ونحرك كشف لها قبلته في صدره ونحره وتوجهت نحو المدينة السلام عليك "سلموا عليها هي صاحبة المصيبة ها هي صاحبة العزاء سلموا عليها ها" السلام عليك يا مكسورة الأضلاع يا فاطمة الزهراء لقد أديت الأمانة ونفذت الوديعة قال الحسين وأي أمانة. قالت: وصتني أمي عند وفاتها قالت لي إذا رأيتي الحسين وحيدا غريبا في كربلاء فقبليه في صدره ونحره " ليش ليش ليش الصدر والنحر" قالت: أما صدرك فإنه موطئ خيول الأعوجية وأما نحرك فإنه موقع السيف الشمام واحسيناه واإماماه
فضمها مولاي ضمة وقال لها هذا آخر الإجتماع
فشقت الجيييييييب قلب إلى المعركة
أنا الحسين بن علي آليت أن لا أنثني
أحمي عيالات أبي أمضي إلى دين النبي
قلب الميمنة ميسرة والميسرة ميمنة دخل في أوساطهم خرج من أعقابهم قتل منهم مقتلة عظيمة اللتموا عليه أربعة فرق فرقة بالسيوف وفرقة بالرماح وفرقة بالسهام وفرقة بالحجارة يا رسول الله يا فاطمة الزهراء فبينما هو يقاتل ضربه اللعين أبو الحتوف بحجر وقع على جبينه سالت الدماء على شيبته وقف بأبي وأمي يستريح يريد أن يمسح الدم فرفع ثوبه ليمسح الدم يا شيعة الحسين يا شيعة الحسين فأقبل السهم المثلث ذو ثلاث شعب وقع في قلب الحسين أراد أن ينزع السهم فلم يستطع إلا من قفاه وإذا بالسهم أخد كبده وخضب شيبته بالدما وقال: إلهي لك العتبى حتى ترضى وسقط على الأرض من أعلى مهره كان جسم أبو علي جسمه كالقنفذ من كثرة السهام فلما وقع من مهره دخلت السهام في أحشاه يا شيعة الحسين فرجع المهر للمخيم محمحما شاردا مناديا الظلمية الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيها يالله فلما رأين الناس جوادك مخزيا والسرج عليه ملويا خرجن من الخدور للخدور لاطمات وإلى مصرعك مبادرات فوجدن شمرااااان فوجدن شمراا صاعدا على صدرك صاعدا على صدرك قابضا على شيبتك يا حسين يالله يا زهراء واضع سيفه في نحرك وضربك بالسيف اثنتي عشر ضربه ومسك شيبتك المقدسة وقطع رأسك يالله يا رسول الله.
واحسيناه واشهيداه واغريباه وامظلوماه وإماماه واصريعاه تهدمت والله أركان الهدى تهدمت والله أركان الهدى.
قال زين العابدين: كان أبي الحسين هو وأصحابه باتوا تلك الليلة ولهم كدوي النحل بين قائم وقاعد وراكع وساجد باتوا تلك الليلة ولهم كدوي كدوي النحل بين قائم وقاعد وراكع وساجد يقول لجأ الحسين إلى خيمته يصلح صمصامه بيديه وأنا جالس في خيمتي وعمتي زينب تمرضني فإذا بي أسمع أنينا من خيمة الحسين وهو يقول: يادهر يا دهر أف لك من خليل كم لك بالإشراق والأصيلي وكل حي سالك سبيلي وإنما المرجع للجليلي فهمت كلامه خنقتني العبرة ولكن عمتي زينب لم تصبر خرجت من خيمتي ذهبت إلى خيمة أبي الحسين وقفت على رأسه قالت: أبا عبد الله هل تنعى نفسك بالموت أتغتصب نفسك اغتصابا أخي عبد الله ليت الموت أعجبك الحياة. قال أخيه زينب: تعزي بعزاء الله لا يذهب بحلمك الشيطان اعلمي أن أهل الأرض يموتون وأهل السماء يبقون لقد مات جدي وهو خير مني مات أبي وهو خير مني مات أخي وهو خير مني أخيه زينب لا بد من مصرع أنا لاقيه قالت: إذا ردنا لمدينة جدنا قال: هيهات هيهات لو ترك الغطا لترك ونام تحملي أخت تحملي إلى أن أصبح الصباح، جهز الحسين جيشه، جهز عمر بن سعد جيشه تقابلا الجيشان فأقبلت السهام على الحسين كرش المطر قال: أصحابي هذه رسل القوم ليكم قوموا بارك الله فيكم أصحابي ما الموت إلى قنطرة تقودكم إلى الجنة هذا جدي رسول الله يستقبلكم هذه أمي الزهراء هذا أبي أمير المؤمنين وعرفهم منازلهم في الجنان فتسابق أنظاره واحد بعد الآخر وكان من أنصاره وهب بن حباب الكلبي وكان حديث عهد بالزواج. أمه تقول له: يا وهب إن لم تقاتل بين يدي الحسين لا أرضا عنك وزوجته تقول لا تفجعني بشبابك ما زلنا حديثي عهد بالزواج جاء إلى أمه قالت له: لا والله لا أرضى عنك حتى أراك تجاهد بين يدي الحسين خرج وهب ابن حباب قطعت ذراعه رجع إلى أمه، قال: أماه هل رضيتي عني. قالت: لا حتى أراك صريعا في الأرض، لا حتى أراك صريعا على الثرى، خرج بأبي وأمي يقاتل وإذا بزوجته تركض تحمل عمود الخيمة تقاتل من خلفه. قال لها لماذا خرجتي للقتال قبل ساعة أنتِ تنهينني عن القتال والآن أنت تقاتلين. قالت: يا وهب صوت الحسين أحرق قلبي صوت الحسين مزق كبدي قال: ما ذا سمعت من الحسين قالت: سمعت أما من ناصر ينصرنا أما من ذاب يذب عنا. أرجعها الحسين للخيمة. كتب القتال علينا وعلى المحصنات جر الذيول فرجعي للخيام وابكي علينا واندبي خيل كل قتيلِ.عظم الله أجوركم. جاء أبو ثمامة الصيداوي: قال يا حسين قد جاء وقت الصلاة ولا أحب أن أخرج من هذه الدنيا إلا وقد صليت معك هذه الصلاة. قال صدقت هذا أول وقتها. قولوا لهؤلاء يكفون عنا بعض الوقت حتى نصلي لربنا قال لهم. تقدم الحسين يصلي فأقبلت السهام كرش المطر وقف سعيد الحنفي بين يديه يتلقى السهام بذراعه بخاصرته بصدره ما فرغ الحسين من صلاته حتى سقط سعيد صريعا على الأرض. التفت إلى الحسين قال: يا أبا عبد الله هل أنا فزت. قال: نعم فزت وأنت أمامي في الجنة أبلغ جدي رسول الله مني السلام وقل إن الحسين وحيــــــــدـــــــــــ.
ــــــ فما هدئت الغبرة بعد صلاة الظهر إلا والحسين وحيد دخل خيمة الأنصار وجدها خالية، دخل خيمة بني عقيل وجدها خالية،دخل خيمة بني علي وجدها خالية،دخل خيمة بني الحسن وجدها خالية، توسط الخيام متأكاً على سيفه، وكأني يقول:
بالأمس كانو معي واليوم تركوني وخلفوني بأرض الطف وحيدا
ثم ذهب إلى المعركة وقف على نجز من الأرض نادى: أخي عباس ابن أخي قاسم ولدي علي حبيبي حبيب برير زهير مالي أناديكم فلا تجيبون أخاطبكم قلا تسمعون أنيام فأوقظكم أم غياب فأرتجيكم أم موتى فأبكي عليكم:
أحبائي لو غير الحمى أصابني عتبت ولكن ما على الموت عتاب
رجع إلى الخيمة. نادى أما من ناصر ينصرنا أما من ذاب يذب عنا. صرخ زينب العابدين عمة زينب ناويليني السيف والعصا. قالت: ما تصنع بهما قال: أما العصا فأتوكأ عليها، وأما السيف فأذب به عن والدي الحسين أقبلت العقيلة أعطته السيف والعصا توكأ على ذراعها خرج من الخيمة ينادي: لبيك لبيك لبيك لبيك أبا عبد الله التفت الحسين وإذا به زين العابدين قال: أخيه زينب خذيه ارجعيه للخيمة فإنه حجة الله على خلقه لئلا ينقطع نسل آل محمد أرجعته للخيمة يا شيعة الحسين انقلب الحسين للمعركة يقاتل القوم إلى أن أذخن بالجراح رجع إلى الخيمات قال: أخيه زينب تعالي وشدي جراحاتي أقبلت إليه قالت له: أكشف عن صدرك فكشف لها فإذا الضربة على الضربة والطعنة على الطعنة والسهم على السهم صرخت وآخاااه واحسيناه جمع عياله وأطفاله في خيمة العليل السجاد قال يا بنات علي وفاطمة هذا إمام مفترض الطاعة أطعن لأمره سرن على إرادته انتهين لنهيه ثم التفت إليه قال بني علي بني علي بني علي نشف دمعتهم بني علي هدأ لوعتهم بني علي سكن روعتهم فإنهن يتامى من بعدي واحسيناه واإماماه.... وهمس في إذنه الشريفة وقال وأبلغ شيعتي مني السلام. يسلم عليكم أبو علي ها ردوا عليه السلام ها أريدكم تردوا السلام وانتم هنا أبي يوصل صوتكم لكربلا ردوا عليه السلام .. وعليك السلام يا أبا عبد الله
السلام عليك يا أبا عبد الله .. السلام عليكم يا غريب يا مظلوم كربلا وإذا الصوت من الخارج أجبنت يا حسين وجلست في الخيمات فقام بأبي وأمي وقال يا أخيه زينب اجمعي لي عيالي وأطفالي حتى أودعهم جمعت له العيال والأطفال صار يتفحصهم ينظر إلى وجوههم وإذا به يفتقد حبيبته سكينــــــــــــــــه يفتقد إبنته سكينــــــه قال أخيتي أي حبيبتي سكينة أين بنتي سكينه قالت لا أراها لا أجدها قام الحسين يبحث عنها التف وراء الخيمات وجدها جالسة على التراب في حرارة الشمس. قال يا بنية لم لا تودعني قالت أبه لا أطيق الفراق لا أطيق الوداع أبا حسين أبا حسين اجلس لي على الأرض جاءت جلست بين يديه أبه امسح على رأسي كما تمسح على رؤوس اليتامى أنا بعد ساعة يتيماااااا
سيطول بعدي يا سيكنة فاعلمي منك الحمام إذا الحمام دهاني
لا تحرقي قلبي بدمعك حســرة ما دام الروح مني في جثماني
فإذا قتلت فأنت أولى بالـــذـــي تبديه يا خيرة النــــــــســــوان
ضمها إلى صدره ثم ودع أطفاله والأطفال يلوذون به هذا يقول إلى أين يا أبي هذا يقول إلى أين يا عمي هذا يقول ارحم غربتنا هذا يقول ارحم وحدتنا هذا يقول إذا شربت الماء فتذكر عطشي . عظم الله أجوركم. انقلب إلى المعركة مشى بالفرس قليلا وإذا بالصوت من خلفه أخي حسيـــــن أخي حسين" أخي حسين " التفت الحسين بوجهه وإذا بزينب لبست ثياب أمها الزهرااااااء حضرت حضرت الزهراء في كربلاء ها وإذا بزينب لبست ثياب أمها الزهراء ارتعش بدنه اهتز جسمه نزل من على الفرس أقبل عليها قال لها : أختي قطعتي دقات قلبي أختااااه ذكرتيني بأمي فاطمة أختاه ماذا تريدين قالت: اكشف لي عن صدرك ونحرك كشف لها قبلته في صدره ونحره وتوجهت نحو المدينة السلام عليك "سلموا عليها هي صاحبة المصيبة ها هي صاحبة العزاء سلموا عليها ها" السلام عليك يا مكسورة الأضلاع يا فاطمة الزهراء لقد أديت الأمانة ونفذت الوديعة قال الحسين وأي أمانة. قالت: وصتني أمي عند وفاتها قالت لي إذا رأيتي الحسين وحيدا غريبا في كربلاء فقبليه في صدره ونحره " ليش ليش ليش الصدر والنحر" قالت: أما صدرك فإنه موطئ خيول الأعوجية وأما نحرك فإنه موقع السيف الشمام واحسيناه واإماماه
فضمها مولاي ضمة وقال لها هذا آخر الإجتماع
فشقت الجيييييييب قلب إلى المعركة
أنا الحسين بن علي آليت أن لا أنثني
أحمي عيالات أبي أمضي إلى دين النبي
قلب الميمنة ميسرة والميسرة ميمنة دخل في أوساطهم خرج من أعقابهم قتل منهم مقتلة عظيمة اللتموا عليه أربعة فرق فرقة بالسيوف وفرقة بالرماح وفرقة بالسهام وفرقة بالحجارة يا رسول الله يا فاطمة الزهراء فبينما هو يقاتل ضربه اللعين أبو الحتوف بحجر وقع على جبينه سالت الدماء على شيبته وقف بأبي وأمي يستريح يريد أن يمسح الدم فرفع ثوبه ليمسح الدم يا شيعة الحسين يا شيعة الحسين فأقبل السهم المثلث ذو ثلاث شعب وقع في قلب الحسين أراد أن ينزع السهم فلم يستطع إلا من قفاه وإذا بالسهم أخد كبده وخضب شيبته بالدما وقال: إلهي لك العتبى حتى ترضى وسقط على الأرض من أعلى مهره كان جسم أبو علي جسمه كالقنفذ من كثرة السهام فلما وقع من مهره دخلت السهام في أحشاه يا شيعة الحسين فرجع المهر للمخيم محمحما شاردا مناديا الظلمية الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيها يالله فلما رأين الناس جوادك مخزيا والسرج عليه ملويا خرجن من الخدور للخدور لاطمات وإلى مصرعك مبادرات فوجدن شمرااااان فوجدن شمراا صاعدا على صدرك صاعدا على صدرك قابضا على شيبتك يا حسين يالله يا زهراء واضع سيفه في نحرك وضربك بالسيف اثنتي عشر ضربه ومسك شيبتك المقدسة وقطع رأسك يالله يا رسول الله.
واحسيناه واشهيداه واغريباه وامظلوماه وإماماه واصريعاه تهدمت والله أركان الهدى تهدمت والله أركان الهدى.
تعليق