بسم الله الرحمن الرحيم
أريد أن اشرح أحدى المصطلحات التي اصطلحها السيد الوالد (قدس) في أحدى المناسبات وهذا الاصطلاح هو ((الحوزة الناطقة )) ، فهنا يجب بيان أمور عدة أمور منها .
الأمر الأول : الحوزة من حَوَز : الحاء والواو والزاي اصل واحد ، وهو الجمع والتجمع ، يقال لكل مجمع وناحية حوزة ، وكل من ضم شيئاً إلى نفسه فقد حاز حوزاً .
فتسميت الحوزة العلمية بذلك لأحد أطروحتين :
أما من معنى الأول ، وهو معنى الجمع والتجمع : فيكون المعنى : آن الحوزة هي مجموعة من طلبة العلم . وهذا ليس لفظاً خاصة بالحوزة بطبيعة الحال .
أو من المعنى الثاني : وهو الحيازة ، فيكون معنى الحوزة هي التي حاز عليها الإمام (عج) واستخلصها لنفسه فتكون ( حوزة الامام ( عج )) .
فعليه يجب أن تكون مطيعة له مطبقة لأوامره منفذة لتعاليمه مقدمة لظهوره موسعة لقاعدته ناشرة لعلومه عاملة بأخلاقه ((إنشاء الله تعالى)) .
الأمر الثاني : الناطقة من نطق ، وبطبيعة الحال ، ليس المقصود هنا مطلق الكلام ، بل المقصود هو ((التكلم المطلق)) الذي هو ((الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)) وإقامة شعائر اله – كما هو واضح – وعكسه السكوت ، وهو عدم القيام بما قلنا سابقاً ، وهذا واضح أيضا .
هذا المصطلح ليس يخفى على أهل المذهب بالخصوص ، حيث ان ذلك وارد في الروايات بما معناه إن علي ( ع ) هو القرآن الناطق ، أي الناطق بالحق والناطق بالقرآن والذي هو الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر .
وقد يكون سبب تمسك المؤمنين في واقعة صفين بعلي أمير المؤمنين (ع) وتركهم المصاحف والتحكيم ، لان علي (ع) هو القرآن الناطق ، وهو المفسر والمبين له دون غيره آنذاك ، فجزاهم الله خير جزاء المحسنين .
ومن المهم أيضا بيان مصاديق للنطق ، أو قل كيفية النطق ، أو متى يكون الأنساب ناطقاً ، فنقول لهذا عدة مصاديق أهمها أو قل : الرئيسي هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو أيضا له مصاديق أهمها :
(1) الشخصية المؤثرة :- فهي في حد ذاتها أمرا بالمعروف ونهياً عن المنكر ، فكما ينقل في كثير من الروايات :- إن من يعاشر الأئمة (ع) يهتدي بهداهم وبنور وجوههم ، حتى ولو لم يتفوه بكلمة أصلا . فكذلك عندما ترى مرجعاً صالحاً فأنك تذكر أوامر الله وتنهي عن محارمه ونواهيه ، وهذا هو معنى الشخصية المؤثرة وقد يطلق عليها في بعض المراتب بـ((الولاية التكوينية)) .
(2) الأعمال المؤثرة : ولها عدة أمثلة منها :
الأول :- إن يكون مرجعاً ميدانياً – كما يعبرون – يرى الناس ويجلس مجالسه ويحضر مآتمهم ويأكل طعامهم وغير ذلك كثير ، لا ان يتكبر عليهم فلا يكون حينئذٍ مؤثرا في المجتمع – كما هو واضح – بل مجرب .
الثاني :- إقامة حكم الله في العباد والبلاد ، كإقامة صلاة الجماعة والجمعة وغيرها من العبادات التي معها يتكامل المجتمع تكاملاً علوياً ، فهو يفيد نفسه ومجتمعه معاً ، فأن العبادة عبادتان ، شخصية وعامة ، أما الشخصية فهي لا تفيد الشخص نفسه ، وأما العامة فتفيد الشخص والمجتمع معاً .
إلا إن من يقوم بهذه الأعمال الصالحة لتقويم نفسه ومجتمعه لا يأمن على نفسه من كثير من الاعتداءات سواء الكلامية أو الجسدية واقصد به القتل ، إلا إن المؤمن الحقيقي لا يخاف إلا ممن خلقه بطبيعة الحال – فقد قال تعالى : (( فلا تخشوا الناس واخشون )) ، وقال تعالى : (( كل نفسٍ ذائقة الموت )) ، أي إلى ربكم ترجعون ، فمن قام بواجبه أمام الله وأمام مجتمعه فيقابل ربه بوجه حسن والا فلا .
هذا وان من يعاديه أهل الكفر والفسق فهذا غاية في الشرف والرفعة ، كما قال السيد الوالد (قدس) : (( إن في قتلي شفوة وفرح )) وهذا غاية في الشرف في الدنيا والآخرة .
وبطبيعة الحال ، فان النطق بهذا المعنى أولى من السكوت أو قل أفضل الفردين ، فقد قال السيد الوالد (قدس) عليك أن تختار أفضل الفردين ، ميت كان الكلام في التخيير بين الظهر وصلاة الجمعة فهنا كذلك ، أفضل الفردين الحوزة الناطقة ، فأخترها . فمن هنا أطالب الجميع بتوحيد الكلمة والصف وذلك للنهوض بالمجتمع نحو التكامل بعونه تعالى ، كما قال السيد الوالد (قدس) : (( كلانا على دين واحد وحوزة واحدة ومذهب واحد )) وهذا لا يسمى بيعة وإنما هو مجرد أمر بالمعروف ونهيٍ عن المنكر .
أريد أن اشرح أحدى المصطلحات التي اصطلحها السيد الوالد (قدس) في أحدى المناسبات وهذا الاصطلاح هو ((الحوزة الناطقة )) ، فهنا يجب بيان أمور عدة أمور منها .
الأمر الأول : الحوزة من حَوَز : الحاء والواو والزاي اصل واحد ، وهو الجمع والتجمع ، يقال لكل مجمع وناحية حوزة ، وكل من ضم شيئاً إلى نفسه فقد حاز حوزاً .
فتسميت الحوزة العلمية بذلك لأحد أطروحتين :
أما من معنى الأول ، وهو معنى الجمع والتجمع : فيكون المعنى : آن الحوزة هي مجموعة من طلبة العلم . وهذا ليس لفظاً خاصة بالحوزة بطبيعة الحال .
أو من المعنى الثاني : وهو الحيازة ، فيكون معنى الحوزة هي التي حاز عليها الإمام (عج) واستخلصها لنفسه فتكون ( حوزة الامام ( عج )) .
فعليه يجب أن تكون مطيعة له مطبقة لأوامره منفذة لتعاليمه مقدمة لظهوره موسعة لقاعدته ناشرة لعلومه عاملة بأخلاقه ((إنشاء الله تعالى)) .
الأمر الثاني : الناطقة من نطق ، وبطبيعة الحال ، ليس المقصود هنا مطلق الكلام ، بل المقصود هو ((التكلم المطلق)) الذي هو ((الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)) وإقامة شعائر اله – كما هو واضح – وعكسه السكوت ، وهو عدم القيام بما قلنا سابقاً ، وهذا واضح أيضا .
هذا المصطلح ليس يخفى على أهل المذهب بالخصوص ، حيث ان ذلك وارد في الروايات بما معناه إن علي ( ع ) هو القرآن الناطق ، أي الناطق بالحق والناطق بالقرآن والذي هو الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر .
وقد يكون سبب تمسك المؤمنين في واقعة صفين بعلي أمير المؤمنين (ع) وتركهم المصاحف والتحكيم ، لان علي (ع) هو القرآن الناطق ، وهو المفسر والمبين له دون غيره آنذاك ، فجزاهم الله خير جزاء المحسنين .
ومن المهم أيضا بيان مصاديق للنطق ، أو قل كيفية النطق ، أو متى يكون الأنساب ناطقاً ، فنقول لهذا عدة مصاديق أهمها أو قل : الرئيسي هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو أيضا له مصاديق أهمها :
(1) الشخصية المؤثرة :- فهي في حد ذاتها أمرا بالمعروف ونهياً عن المنكر ، فكما ينقل في كثير من الروايات :- إن من يعاشر الأئمة (ع) يهتدي بهداهم وبنور وجوههم ، حتى ولو لم يتفوه بكلمة أصلا . فكذلك عندما ترى مرجعاً صالحاً فأنك تذكر أوامر الله وتنهي عن محارمه ونواهيه ، وهذا هو معنى الشخصية المؤثرة وقد يطلق عليها في بعض المراتب بـ((الولاية التكوينية)) .
(2) الأعمال المؤثرة : ولها عدة أمثلة منها :
الأول :- إن يكون مرجعاً ميدانياً – كما يعبرون – يرى الناس ويجلس مجالسه ويحضر مآتمهم ويأكل طعامهم وغير ذلك كثير ، لا ان يتكبر عليهم فلا يكون حينئذٍ مؤثرا في المجتمع – كما هو واضح – بل مجرب .
الثاني :- إقامة حكم الله في العباد والبلاد ، كإقامة صلاة الجماعة والجمعة وغيرها من العبادات التي معها يتكامل المجتمع تكاملاً علوياً ، فهو يفيد نفسه ومجتمعه معاً ، فأن العبادة عبادتان ، شخصية وعامة ، أما الشخصية فهي لا تفيد الشخص نفسه ، وأما العامة فتفيد الشخص والمجتمع معاً .
إلا إن من يقوم بهذه الأعمال الصالحة لتقويم نفسه ومجتمعه لا يأمن على نفسه من كثير من الاعتداءات سواء الكلامية أو الجسدية واقصد به القتل ، إلا إن المؤمن الحقيقي لا يخاف إلا ممن خلقه بطبيعة الحال – فقد قال تعالى : (( فلا تخشوا الناس واخشون )) ، وقال تعالى : (( كل نفسٍ ذائقة الموت )) ، أي إلى ربكم ترجعون ، فمن قام بواجبه أمام الله وأمام مجتمعه فيقابل ربه بوجه حسن والا فلا .
هذا وان من يعاديه أهل الكفر والفسق فهذا غاية في الشرف والرفعة ، كما قال السيد الوالد (قدس) : (( إن في قتلي شفوة وفرح )) وهذا غاية في الشرف في الدنيا والآخرة .
وبطبيعة الحال ، فان النطق بهذا المعنى أولى من السكوت أو قل أفضل الفردين ، فقد قال السيد الوالد (قدس) عليك أن تختار أفضل الفردين ، ميت كان الكلام في التخيير بين الظهر وصلاة الجمعة فهنا كذلك ، أفضل الفردين الحوزة الناطقة ، فأخترها . فمن هنا أطالب الجميع بتوحيد الكلمة والصف وذلك للنهوض بالمجتمع نحو التكامل بعونه تعالى ، كما قال السيد الوالد (قدس) : (( كلانا على دين واحد وحوزة واحدة ومذهب واحد )) وهذا لا يسمى بيعة وإنما هو مجرد أمر بالمعروف ونهيٍ عن المنكر .
تعليق