إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن قلقة لكنها لا تريد الغزو ...بيونغ يانغ: صنعنا أسلحة نووية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • واشنطن قلقة لكنها لا تريد الغزو ...بيونغ يانغ: صنعنا أسلحة نووية

    واشنطن قلقة لكنها لا تريد الغزو
    بيونغ يانغ: صنعنا أسلحة نووية





    أعلنت كوريا الشمالية امس للمرة الاولى, امتلاكها أسلحة نووية، وانسحبت، <<الى أجل غير مسمى>>، من المحادثات السداسية المتعلقة بمطامحها النووية، مشيرة الى انها بحاجة الى الدفاع عن نفسها في مواجهة الولايات المتحدة التي أعربت عن قلقها لكنها ردت بلهجة معتدلة مشيرة الى رغبتها بحل المسألة الكورية دبلوماسياً.
    ويعتبر هذا الاعلان أول رد من بيونغ يانغ على مسألة المحادثات السداسية منذ أن قال الرئيس الاميركي جورج بوش في خطاب حال الاتحاد في 20 من الشهر الماضي انه ملتزم بإنهاء الطغيان في كوريا الشمالية. وذكرت وزارة الخارجية الكورية في بيان <<صنعنا أسلحة نووية للدفاع عن النفس في مواجهة سياسة إدارة بوش السافرة المتمثلة في عزل جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية وخنقها>>. وأضافت <<ستظل الاسلحة النووية رادعاً نووياً للدفاع عن النفس تحت أي ظروف>>.
    وأجرت الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا ثلاث جولات من المحادثات مع كوريا الشمالية منذ آب العام 2003، وهي تحاول إقناع بيونغ يانغ بالعودة الى المفاوضات. ولكن بيان بيونغ يانغ أشار بشكل مباشر الى أن السياسة الاميركية هي التي دفعت بيونغ يانغ الى تعزيز دفاعها. وقالت <<وصفت إدارة بوش جمهورية كوريا ، شريكتها في الحوار ، بأنها قاعدة للطغيان>> مضيفة أن هدف الولايات المتحدة هو خنق كوريا الشمالية وتغيير النظام. وتابعت <<كنا نريد المحادثات السداسية ولكننا مضطرون الى تعليق مشاركتنا في المحادثات الى اجل غير مسمى>>.
    وأثار الاعلان ردود فعل واسعة في العالم دعت جميعها بيونغ يانغ الى استئناف المفاوضات، وكان أبرزها للولايات المتحدة التي انتقدت الخطوة الكورية لكنها كررت ان لا خطط لديها لغزو أو مهاجمة بيونغ يانغ ودعت الى حل دبلوماسي معها. وقال البيت الابيض انه ملتزم بحل سلمي للنزاع، وقال المتحدث باسمه سكوت ماكليلان <<ما زلنا ملتزمين بالمحادثات السداسية. ما زلنا ملتزمين بحل سلمي دبلوماسي للقضية النووية في ما يتعلق بكوريا الشمالية>>. وتابع ان الاقتراح الاميركي الذي قدم في حزيران الماضي ما زال مطروحاً للمناقشة خلال المحادثات بما في ذلك عرض تقديم ضمانات أمنية سعت كوريا الشمالية من أجل الحصول عليها. وقال <<انه اقتراح يتطرق لمخاوف جميع الاطراف. اذا التزمت كوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية والتفكيك الدائم لبرامجها للاسلحة النووية... فهناك ضمانات أمنية متعددة الاطراف ستقدم لكوريا الشمالية... ذلك جزء من الاقتراح... انه مطروح على الطاولة>>.
    وكشفت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس ان الولايات المتحدة تفترض منذ منتصف التسعينيات ان بإمكان كوريا الشمالية صنع أسلحة نووية إلا انها لم تكن تملك إجابة قاطعة حول هذا الموضوع، مهونة من شأن إعلان بيونغ يانغ بهذا الصدد. وقالت في مؤتمر صحافي بعد محادثات مع مسؤولين في الاتحاد الاوروبي ان بوش أبلغ الكوريين الشماليين ان <<الولايات المتحدة لا نية لديها لمهاجمة أو غزو كوريا الشمالية>>. وأضافت أن كوريا الشمالية ستزيد من عزلتها الدولية وتتخلى عن الضمانات الامنية الدولية إن هي انسحبت من المحادثات السداسية. وأضافت ان واشنطن وكوريا الجنوبية لديهما وسائل ردع كافية في شبه الجزيرة الكورية. وشددت رايس من جديد على ان الولايات المتحدة لا تعتزم مهاجمة كوريا الشمالية أو غزوها، وقالت انها تأمل في استئناف المحادثات قريباً. وأعرب وزير الدفاع دونالد رامسفيلد عن قلقه من جراء الاعلان الكوري، إلا انه حذر في باريس من انه لا يعلم على وجه الدقة ما اذا كانت بيونغ يانغ تقتني مثل هذه الاسلحة.
    من جهته، قال متحدث باسم وزراة الخارجية الكورية الجنوبية <<أعربنا عن قلقنا البالغ بشأن تصريح كوريا الشمالية بامتلاكها أسلحة نووية، وأوضحنا مجدداً اننا لن نقبل بوجود أسلحة نووية في الشمال>>. وقال رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي <<من الافضل استئنافها (المفاوضات السداسية) مبكراً. سيكون من مصلحة كوريا الشمالية استغلال هذا المنبر السداسي الاطراف>>. وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ان بكين تراقب الموقف وانها تأمل في إمكان مواصلة المحادثات السداسية. وقالت وزارة الخارجية الروسية ان موسكو تنظر باهتمام <<لقلق كوريا الشمالية في ما يتعلق بأمنها، لكننا نرى أن هذه المشكلة يجب أن تجد تسوية لها في إطار المفاوضات لا عن طريق السباق الى التسلح ولا سيما الاسلحة النووية>>.
    من جهته، دعا الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا كوريا الى العودة عن قرارها. وأعرب وزير الدولة في وزارة الخارجية البريطانية بيل راميل عن أسفه <<لرفض كوريا الشمالية التفاوض حول مشكلة من شأن حلها أن يعود بالكثير من الفائدة على شعب تلك الدولة>>. وأعربت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري عن قلق فرنسا الشديد حيال القرار الكوري.
    (رويترز، أ ف ب، أ ب)

  • #2
    درس من الزعيم المحبوب
    حسام عيتاني




    هي دولة خطيرة. يحكمها مسؤولون معبّأون ايديولوجياً إلى حدود الهوس، يعملون ليل نهار على تعزيز ترسانتهم من أسلحة الدمار الشامل. أما سجلهم في مجال الإرهاب فحافل: احتجاز مواطنين أجانب في الثمانينات وإبقاء مصير بعضهم مجهولاً حتى اليوم. خطف طائرات وتفجيرها بركابها. وهذه الدولة عنصر ثابت في أي خطاب أميركي عن الطغيان وانتهاك حقوق الإنسان. كما تسري اتهامات عن تزويرها العملات الأجنبية على نطاق واسع والتورط في تهريب المخدرات.
    تعتبر كل واحدة من الممارسات المشار إليها، وصفة كافية لشنّ حرب دولية على أي حكومة تقدم على هذا النوع من السياسات. لكن كوريا الشمالية لم تكتفِ بالإعلان الصريح والمتكرر (المرة الأولى كانت أثناء جولة من المفاوضات مع مسؤولين أميركيين) عن امتلاكها أسلحة نووية وقدرتها على تحويل بلاد أعدائها إلى <<جحيم نووي>>، بل تصرّ على جعل نفسها مثالاً مجسّداً على استنسابية السياسة الغربية والأميركية تحديداً.
    وعندما أعلن العراق خلوّه من أسلحة الدمار الشامل، طالبه الأميركيون بالإثبات الذي عجزت فرق المفتشين الدوليين على مدى أعوام عن العثور عليه، قبل أن تؤكد الإدارة الأميركية رسمياً قبل شهور عدم وجود هذا النوع من الأسلحة في العراق. والآن، عندما تعلن بيونغ يانغ امتلاكها لأسلحة نووية، تبدو الولايات المتحدة وكأنها تطالبها بالإثبات. النفي ليس دليل غياب الاسلحة والتأكيد ليس دليل وجودها. فتوما الأميركي لا يؤمن حتى يرى. بل إن الدليل الملموس ليس مبرراً كافياً في نظر المتحدّث باسم البيت الابيض، لاتخاذ أي تدبير زجري ضد حكومة الزعيم المحبوب. وواشنطن ليست من الغباء إلى درجة تشنّ فيها حرباً على دولة تمتلك أسلحة نووية، بل هي تتعهّد على الملأ <<بمعالجة سلمية>> للمسألة التي شهدت تطورها الدراماتيكي في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط على إيران لحملها على وقف برنامجها النووي الذي لم يقترب بعد من إنتاج الأسلحة.
    قد يقول قائل إن الوضع في شرق آسيا مختلف جذرياً عنه في الشرق الاوسط وان هناك دولاً مستقرة كالصين وروسيا واليابان تستطيع أن تدير أزمة كبيرة وحادة من دون أن تطيح بالتوازنات الاقليمية وأن تفرض نوعاً من الحَجْر على كوريا الشمالية إن رأت في حكامها نية للمساس بأسس الأمن والسلام في المنطقة. في حين أن الشرق الأوسط لا يحتمل وجود دولة <<غير ديموقراطية>> مسلّحة نووياً لتشكل تهديداً جسيماً لجيرانها وللمصالح الأميركية الحيوية.
    ولن يكون درساً جديداً ذلك الذي ستستخلصه الحكومات التي تخشى على نفسها من وقوعها في مرمى الاستهداف الأميركي: التعجيل في إنتاج أسلحة دمار شامل، كلما كانت شديدة الفتك، كلما كان أفضل بل ربّما شرطاً للحصول على اعتراف الولايات المتحدة ومقدّمة للبدء بمفاوضات حول الدور الإقليمي والدولي.
    ربما أهم ما في الإعلان الكوري الشمالي هو تزامنه مع تجدّد الحملة الأميركية على إيران بصورة أظهر التنافر الفاقع في موقفي الولايات المتحدة من موضوع يكاد يكون واحداً. فكل الذرائع التي تُساق لتبرير الاندفاع الأميركي للضغط على طهران (حقوق الإنسان، الإرهاب، أسلحة الدمار، ...) موجود ما هو أسوأ منها بما لا يُقاس في كوريا الشمالية.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
    استجابة 1
    10 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
    ردود 2
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X