[poem font="Simplified Arabic,5,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كَـرَّالـبَـلاءُ عَلَىَ الْعِبَادِ , فَقَدْ بَغَىَ =كَـلْـبٌ عَـلَـىَ أَسَـدٍ , بِلَيْلٍ أَلْيَلِ
بَـأَبِـيْ فَـدَيْتُكَ يَا ابْنَ طَهَ هَلْ أَتَىَ =رُسُلٌ كَجَدِّكَ فِيْ الْوَرَىَ مِنْ مُرْسَلِ ؟!
رَفَـعَ الإِلَـهُ لآلِ بَـيْـتِـكَ ذِكْرَهُمْ=وَكَـفَـاكُـمُ نَـسَـبـاً لأَكْرَمِ مَنْزِلِ
هِـيَ فِـتْـنَـةٌ تَاللهِ جَـلَّ مُـصَابُنَا=بِـكَ يَـا حُـسَيْنُ , سَوَادُهَا لاَ يَنْجَلِيْ
لـلـهِ حَـالُ الْـمُعْوِلاَتِ مِنَ الأَسَىْ=وَأَحْـمَـدَاهُ تَـعَالَ فَانْظُرْ , وَاجْتَلِ!
حِـيْـنَ الْـيَزِيْدُ عَتَىَ بِأَشْرَفِ عِتْرَةٍ=فِـيْ الْـمُـرْسَلِيْنَ , وَسَامَ كُلَّ مُحَجَّلِ
يَـسْـبِـيْ نِـسَاءَ الأَطْهَرِيْنَ سُلاَلَةً=وَيُـسَـاقُ وَفْـدَهُـمُ إِلَـيْـهِ بِجَحْفَلِ
لَـمْ يُـدْرِكُ الـشَّـامِيُّ كَمْ بَعُدَ الْمُنَىَ=فِـيْ أَخْـذِ وَاحِـدَةٍ , فَـشَـطَّ بِمَأْمَلِ*
فَاللهُ كَـالِـئُـهُـمْ , وَأَبْـعَـدَ عَنْهُمُ..=رِجْـسَـاً , وَذَلِكَ فِيْ الْكِتَابِ الْمُنْزَلِ
هَـذِي الْـبُـدُوْرُ , بُدُوْرُ بَيْتِ شَفِيْعِنَا=حُـرُمَـاتُ بَـيْـتِ الزَّاهِدِ , الْمُتَبَتِّلِ
فَـلَـذَاتُ قَـلْبِ الْهَاشِمِيِّ الْمُصْطَفَىَ.=قَـدْ كُـنَّ قُـرَّةَ أَعْـيُـنِ الْـمُتَزَمِّلِ
الـقَـانِـتَـاتُ الـسَّـاجِـدَاتُ تَبَتُّلاً..=بِـدِيَـارِهِـنَّ الْـوَحْيُ يَهْبِطُ مِنْ عَلِ
وَبِـآلِـهِـنَّ عُـرَىَ الشَّفَاعَةِ تُرْتَجَىَ=وَالْـحَـوْضُ وِرْدَهُمُ , وَطِيْبُ الْمَنْهَلِ
أَيْـنَ الْـمُـرُوْءَةُ يَا يَزِيْدُ ؟ فَرَحْمُهُمْ.=أَوْلَـىَ بِـهِ صَـوْناً , إِذَا لَمْ يُوْصَلِ
تَـرِدُ الـفُـرَاتَ الـبُهْمُ , لاَ مَمْنُوْعَةً.=وَابْـنُ الـنَّـبِيِّ عَنِ الْوُرُوْدِ بِمَعْزِلِ
حَـتَّـىَ الرَّضِيْعَ , قَتَلْتُمُوْهُ فَهَلْ رَمَىَ=بَـغْـيٌ كَـمِـثْـلِـكُمُ بِطِفْلٍ أَعْزَلِ
والآخَـرِيْـنَ مِـنَ الصِّغَارِ أَتَوْا بِهِمْ=جَـرْحَـىَ , وَبَـعْضٌ بِالْحَدِيْدِ مُكَبَّلِ
يَـلْـهُـوْ الْـيَـزِيْدُ إِذِ الْقَضِيْبُ بِكَفِّهِ.=بِـالـرَّأْسِ , أَوْ شَفَةِ الْحُسَيْنِ بِمَحْفَلِ
تِـلْـكَ الـثَّـنَايَا مَا انْحَسَرْنَ شِفَاهُهَا.=إِلاَّ عَـنِ الـتَّـرْتِـيْـلِ فِيْ الْمُتَنَزَّلِ
وَالـثَّـغْـرُ كَـمْ أَنِـسَ النَّبِيُّ بِلَثْمِهِ..=رَيْـحَـانَـةٌ كَـانَـتْ لَـهُ لَمْ تَذْبُلِ
إنْ كـنـتَ تجهلُ يا شقيُّ من الَّـذي=درَّجـتَـهُ بِـدَمٍ فـذا لَـمْ يُـجْهَلِ!
هَـذَا ابْـنُ مَنْ يَفْدِيْ الرَّسُوْلَ بِنَفْسِهِ=هَـذَا ابْـنُ مَنْ وَفَّىَ , وَلَيْسَ بِمُؤْتَلِ
هَـذَا ابْـنُ مَنْ صَرَعَ الشَّقِيَّ بِخَنْدَقٍ=( فَـلإِبْـنِ وُدٍ ) قَـالَهَا:" وَأَنَا عَلِيّ"
هَـذَا ابْـنُ مَـنْ سَكَبَ الْكُؤُوْسَ بِكَفِّهِ=لِـلْـكَـافِـرِيْنَ , مِزَاجُهَا مِنْ حَنْظَلِ
هَـذَا ابْـنُ مَنْ دَكَّ الْحُصُوْنَ , بِخَيْبَرٍ=مَـا انْـفَـكَّ عَـقْـدُ لِوَائِهِ لَمْ يُحْلَلِ
هَـذَا ابْـنُ فَـاطِـمَ يَـا يَزِيْدُ وَهِذِهِ=بِـضَعُ الْحَبِيْبِ , وَسِبْطُ آلِ الْمُرْسَلِ
الْـمُـخْلَصُوْنَ, الْمُنْتَقُوْنَ مِنَ الْوَرَىَ=مِـنْ عَـهْـدِ آدَمَ لِـلْـزَّمَانِ الْمُقْبِلِ
يَـا لَـيْـتَ شِعْرِيْ ! هَلْ تَقُوْلُ لِجَدِّهِ=يَوْمَ الْحِسَابِ : هَتَكْتُ سِتْرَكَ فَادْعُ لِيْ!
وَقَـطَـعْـتُ نَـسْـلَكَ يَا نَبِّيُّ تَقَرُّباً=وَجَـرَتْ دِمَـاؤُهُـمْ كَجَرْيِ الْجَدْوَلِ
نُـكِـبَـتْ ثَـمُوْدُ بِنَاقَةٍ حِيْنَ انْبَرَىَ=أَشْـقَـىَ الْـعِـبَادِ لَهَا بِحَدِّ الْمُنْصُلِ
هِـيَ نَـاقَـةٌ جُـعِـلَـتْ لِمِثْلِكَ آيَةً=مِـثْـلُ ابْـنِ يَاسِرَ إِذْ أُصِيْبَ بِمَقْتَلِ
لَـكِـنَّـهُ الْـحِـقْدُ الَّذِيْ مَلَكَ النُّهَىَ=فَـغَـدَا يَـمُـوْرُ بِـجَانِبَيْكَ كَمِرْجَلِ
لـلـهِ تَـصْـرِيْفُ الأُمُوْرِ , فَهَبْ لَنَا=فِـيْ الصَّبْرِ أَجْراً , يَا مُعِيْنَ الْمُبْتَلِيْ![/poem]
للشاعر جمال حمدان
كَـرَّالـبَـلاءُ عَلَىَ الْعِبَادِ , فَقَدْ بَغَىَ =كَـلْـبٌ عَـلَـىَ أَسَـدٍ , بِلَيْلٍ أَلْيَلِ
بَـأَبِـيْ فَـدَيْتُكَ يَا ابْنَ طَهَ هَلْ أَتَىَ =رُسُلٌ كَجَدِّكَ فِيْ الْوَرَىَ مِنْ مُرْسَلِ ؟!
رَفَـعَ الإِلَـهُ لآلِ بَـيْـتِـكَ ذِكْرَهُمْ=وَكَـفَـاكُـمُ نَـسَـبـاً لأَكْرَمِ مَنْزِلِ
هِـيَ فِـتْـنَـةٌ تَاللهِ جَـلَّ مُـصَابُنَا=بِـكَ يَـا حُـسَيْنُ , سَوَادُهَا لاَ يَنْجَلِيْ
لـلـهِ حَـالُ الْـمُعْوِلاَتِ مِنَ الأَسَىْ=وَأَحْـمَـدَاهُ تَـعَالَ فَانْظُرْ , وَاجْتَلِ!
حِـيْـنَ الْـيَزِيْدُ عَتَىَ بِأَشْرَفِ عِتْرَةٍ=فِـيْ الْـمُـرْسَلِيْنَ , وَسَامَ كُلَّ مُحَجَّلِ
يَـسْـبِـيْ نِـسَاءَ الأَطْهَرِيْنَ سُلاَلَةً=وَيُـسَـاقُ وَفْـدَهُـمُ إِلَـيْـهِ بِجَحْفَلِ
لَـمْ يُـدْرِكُ الـشَّـامِيُّ كَمْ بَعُدَ الْمُنَىَ=فِـيْ أَخْـذِ وَاحِـدَةٍ , فَـشَـطَّ بِمَأْمَلِ*
فَاللهُ كَـالِـئُـهُـمْ , وَأَبْـعَـدَ عَنْهُمُ..=رِجْـسَـاً , وَذَلِكَ فِيْ الْكِتَابِ الْمُنْزَلِ
هَـذِي الْـبُـدُوْرُ , بُدُوْرُ بَيْتِ شَفِيْعِنَا=حُـرُمَـاتُ بَـيْـتِ الزَّاهِدِ , الْمُتَبَتِّلِ
فَـلَـذَاتُ قَـلْبِ الْهَاشِمِيِّ الْمُصْطَفَىَ.=قَـدْ كُـنَّ قُـرَّةَ أَعْـيُـنِ الْـمُتَزَمِّلِ
الـقَـانِـتَـاتُ الـسَّـاجِـدَاتُ تَبَتُّلاً..=بِـدِيَـارِهِـنَّ الْـوَحْيُ يَهْبِطُ مِنْ عَلِ
وَبِـآلِـهِـنَّ عُـرَىَ الشَّفَاعَةِ تُرْتَجَىَ=وَالْـحَـوْضُ وِرْدَهُمُ , وَطِيْبُ الْمَنْهَلِ
أَيْـنَ الْـمُـرُوْءَةُ يَا يَزِيْدُ ؟ فَرَحْمُهُمْ.=أَوْلَـىَ بِـهِ صَـوْناً , إِذَا لَمْ يُوْصَلِ
تَـرِدُ الـفُـرَاتَ الـبُهْمُ , لاَ مَمْنُوْعَةً.=وَابْـنُ الـنَّـبِيِّ عَنِ الْوُرُوْدِ بِمَعْزِلِ
حَـتَّـىَ الرَّضِيْعَ , قَتَلْتُمُوْهُ فَهَلْ رَمَىَ=بَـغْـيٌ كَـمِـثْـلِـكُمُ بِطِفْلٍ أَعْزَلِ
والآخَـرِيْـنَ مِـنَ الصِّغَارِ أَتَوْا بِهِمْ=جَـرْحَـىَ , وَبَـعْضٌ بِالْحَدِيْدِ مُكَبَّلِ
يَـلْـهُـوْ الْـيَـزِيْدُ إِذِ الْقَضِيْبُ بِكَفِّهِ.=بِـالـرَّأْسِ , أَوْ شَفَةِ الْحُسَيْنِ بِمَحْفَلِ
تِـلْـكَ الـثَّـنَايَا مَا انْحَسَرْنَ شِفَاهُهَا.=إِلاَّ عَـنِ الـتَّـرْتِـيْـلِ فِيْ الْمُتَنَزَّلِ
وَالـثَّـغْـرُ كَـمْ أَنِـسَ النَّبِيُّ بِلَثْمِهِ..=رَيْـحَـانَـةٌ كَـانَـتْ لَـهُ لَمْ تَذْبُلِ
إنْ كـنـتَ تجهلُ يا شقيُّ من الَّـذي=درَّجـتَـهُ بِـدَمٍ فـذا لَـمْ يُـجْهَلِ!
هَـذَا ابْـنُ مَنْ يَفْدِيْ الرَّسُوْلَ بِنَفْسِهِ=هَـذَا ابْـنُ مَنْ وَفَّىَ , وَلَيْسَ بِمُؤْتَلِ
هَـذَا ابْـنُ مَنْ صَرَعَ الشَّقِيَّ بِخَنْدَقٍ=( فَـلإِبْـنِ وُدٍ ) قَـالَهَا:" وَأَنَا عَلِيّ"
هَـذَا ابْـنُ مَـنْ سَكَبَ الْكُؤُوْسَ بِكَفِّهِ=لِـلْـكَـافِـرِيْنَ , مِزَاجُهَا مِنْ حَنْظَلِ
هَـذَا ابْـنُ مَنْ دَكَّ الْحُصُوْنَ , بِخَيْبَرٍ=مَـا انْـفَـكَّ عَـقْـدُ لِوَائِهِ لَمْ يُحْلَلِ
هَـذَا ابْـنُ فَـاطِـمَ يَـا يَزِيْدُ وَهِذِهِ=بِـضَعُ الْحَبِيْبِ , وَسِبْطُ آلِ الْمُرْسَلِ
الْـمُـخْلَصُوْنَ, الْمُنْتَقُوْنَ مِنَ الْوَرَىَ=مِـنْ عَـهْـدِ آدَمَ لِـلْـزَّمَانِ الْمُقْبِلِ
يَـا لَـيْـتَ شِعْرِيْ ! هَلْ تَقُوْلُ لِجَدِّهِ=يَوْمَ الْحِسَابِ : هَتَكْتُ سِتْرَكَ فَادْعُ لِيْ!
وَقَـطَـعْـتُ نَـسْـلَكَ يَا نَبِّيُّ تَقَرُّباً=وَجَـرَتْ دِمَـاؤُهُـمْ كَجَرْيِ الْجَدْوَلِ
نُـكِـبَـتْ ثَـمُوْدُ بِنَاقَةٍ حِيْنَ انْبَرَىَ=أَشْـقَـىَ الْـعِـبَادِ لَهَا بِحَدِّ الْمُنْصُلِ
هِـيَ نَـاقَـةٌ جُـعِـلَـتْ لِمِثْلِكَ آيَةً=مِـثْـلُ ابْـنِ يَاسِرَ إِذْ أُصِيْبَ بِمَقْتَلِ
لَـكِـنَّـهُ الْـحِـقْدُ الَّذِيْ مَلَكَ النُّهَىَ=فَـغَـدَا يَـمُـوْرُ بِـجَانِبَيْكَ كَمِرْجَلِ
لـلـهِ تَـصْـرِيْفُ الأُمُوْرِ , فَهَبْ لَنَا=فِـيْ الصَّبْرِ أَجْراً , يَا مُعِيْنَ الْمُبْتَلِيْ![/poem]
للشاعر جمال حمدان
تعليق