بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإمداد العسكري
لمّا سار أبو عبد الله الحسين بن علي (عليه السلام) من المدينة لقيه أفواج من الملائكة المسوّمين والمردفين في أيديهم الحراب على نجب من نجب الجنّة، فسلّموا عليه، وقالوا: يا حجّة الله على خلقه بعد جدّه وأبيه وأخيه، ان الله عزّ وجلّ أمدّ جدّك رسول الله (صلى الله عليه وآله) بنا في مواطن كثيرة، وان الله امدّك بنا. فقال لهم:
الموعد حفرتي وبقعتي التي استشهد فيها وهي كربلاء فإذا وردتها فأتوني.
فقالوا: يا حجّة الله ان الله أمرنا أن نسمع لك ونطيع، فهل تخشى من عدوّ يلقاك فنكون معك؟
فقال: ﻻ سبيل لهم عليّ ولا يلقوني بكريهة أو أصل إلى بقعتي.
وأتته أفواج من مؤمني الجن فقالوا له: يا مولانا، نحن شيعتك وأنصارك فمرنا بما تشاء، فلو أمرتنا بقتل كل عدوّ لك وأنت بمكانك لكفيناك.
فجزاهم (الحسين) خيراً وقال لهم: أو ما قرأتم كتاب الله المنزل على جدّي رسول الله (صلى الله عليه وآله) في قوله: (قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كُتِبَ عليهم القتل إلى مضاجعهم).
فإذا أقمت في مكاني فبماذا يمتحن هذا الخلق؟ وبماذا يختبرون؟ ومن ذا يكون ساكن حفرتي بكربلا؟ وقد اختارها الله تعالى لي يوم دحا الأرض، وجعلها معقلاً لشيعتنا ومحبّينا تقبل أعمالهم وصلواتهم ويجاب دعاؤهم وتسكن شيعتنا فتكون لهم أماناً في الدنيا وفي الآخرة ولكن تحضرون يوم السبت (يوم الجمعة، خ ل) وهو يوم عاشورا الذي في آخره اقتل، ولا يبقى بعدي مطلوب من أهلي ونسبي وإخواني وأهل بيتي، ويسار برأسي إلى يزيد بن معاوية.
فقالت الجن: نحن والله يا حبيب الله وابن حبيبه، لو ﻻ أنّ أمرك طاعة وانه ﻻ يجوز لنا مخالفتك لخالفناك وقتلنا جميع أعدائك قبل أن يصلوا إليك.
فقال لهم (عليه السلام): ونحن والله أقدر عليهم منكم، ولكن ليهلك من هلك عن بيّنة ويحيى من حيّ عن بيّنة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإمداد العسكري
لمّا سار أبو عبد الله الحسين بن علي (عليه السلام) من المدينة لقيه أفواج من الملائكة المسوّمين والمردفين في أيديهم الحراب على نجب من نجب الجنّة، فسلّموا عليه، وقالوا: يا حجّة الله على خلقه بعد جدّه وأبيه وأخيه، ان الله عزّ وجلّ أمدّ جدّك رسول الله (صلى الله عليه وآله) بنا في مواطن كثيرة، وان الله امدّك بنا. فقال لهم:
الموعد حفرتي وبقعتي التي استشهد فيها وهي كربلاء فإذا وردتها فأتوني.
فقالوا: يا حجّة الله ان الله أمرنا أن نسمع لك ونطيع، فهل تخشى من عدوّ يلقاك فنكون معك؟
فقال: ﻻ سبيل لهم عليّ ولا يلقوني بكريهة أو أصل إلى بقعتي.
وأتته أفواج من مؤمني الجن فقالوا له: يا مولانا، نحن شيعتك وأنصارك فمرنا بما تشاء، فلو أمرتنا بقتل كل عدوّ لك وأنت بمكانك لكفيناك.
فجزاهم (الحسين) خيراً وقال لهم: أو ما قرأتم كتاب الله المنزل على جدّي رسول الله (صلى الله عليه وآله) في قوله: (قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كُتِبَ عليهم القتل إلى مضاجعهم).
فإذا أقمت في مكاني فبماذا يمتحن هذا الخلق؟ وبماذا يختبرون؟ ومن ذا يكون ساكن حفرتي بكربلا؟ وقد اختارها الله تعالى لي يوم دحا الأرض، وجعلها معقلاً لشيعتنا ومحبّينا تقبل أعمالهم وصلواتهم ويجاب دعاؤهم وتسكن شيعتنا فتكون لهم أماناً في الدنيا وفي الآخرة ولكن تحضرون يوم السبت (يوم الجمعة، خ ل) وهو يوم عاشورا الذي في آخره اقتل، ولا يبقى بعدي مطلوب من أهلي ونسبي وإخواني وأهل بيتي، ويسار برأسي إلى يزيد بن معاوية.
فقالت الجن: نحن والله يا حبيب الله وابن حبيبه، لو ﻻ أنّ أمرك طاعة وانه ﻻ يجوز لنا مخالفتك لخالفناك وقتلنا جميع أعدائك قبل أن يصلوا إليك.
فقال لهم (عليه السلام): ونحن والله أقدر عليهم منكم، ولكن ليهلك من هلك عن بيّنة ويحيى من حيّ عن بيّنة.
تعليق