أوروبا تجدد عرض مفاعل المياه الخفيفة
رفسنجاني يحذر واشنطن من أي <<مغامرة>>
أنهت إيران من جهة، وكل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا من جهة اخرى، في فيينا امس، جولة جديدة من المحادثات النووية، تردد خلالها ان الاتحاد الاوروبي سيعرض على طهران إيفاد بعثة لتسهيل حصولها على مفاعل نووي يعمل بالمياه الخفيفة، لا يمكن استخدامه في إنتاج أسلحة نووية.
في غضون ذلك، حذر الرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني الولايات المتحدة من ان إيران <<ليست بالبلد الذي يستطيعون القيام بمغامرة فيه>>، مجددا التمسك بالحصول على التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية.
وقال دبلوماسي ان المفاوضات بين إيران والاتحاد الاوروبي، التي بدأت الثلاثاء الماضي، انتهت امس. اضاف <<أنجزنا عملا جديا لا يزال متواصلا>>. وتابع <<عالجنا كل المواضيع التي كان علينا معالجتها>>، مشيرا الى ان جولة مفاوضات جديدة ستجرى على مستوى الخبراء في منتصف آذار المقبل في جنيف.
في موازاة ذلك، قال دبلوماسي آخر ان الاتحاد الاوروبي سيعرض على إيران إيفاد بعثة لتسهيل حصول طهران على مفاعل نووي يعمل بالمياه الخفيفة. وأوضح انها ستكون اول مبادرة ملموسة لحث إيران على العدول عن <<التزوّد بالسلاح النووي>> في مقابل تعاون تكنولوجي وامتيازات تجارية. ويعد المفاعل، الذي يعمل بالمياه الخفيفة، اقل خطورة في إنتاج السلاح النووي من المفاعل الذي يعمل بالمياه الثقيلة والذي يريد الايرانيون بناءه. ويستطيع المفاعل
الأخير إنتاج كميات ضخمة من البلوتونيوم، العنصر الاساسي في صنع القنبلة الذرية.
اضاف الدبلوماسي ان فرنسا وألمانيا وبريطانيا سبق ان عرضت في جلسة مفاوضات سابقة في كانون الثاني الماضي في جنيف إرسال هذه البعثة، إلا أنها لم تتلق رداً من طهران.
ويرى غاري ساموري، وهو خبير في منع الانتشار النووي في <<المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية>> في لندن والمستشار السابق للرئيس بيل كلينتون، ان الاوروبيين عرضوا اقتراح ارسال البعثة على الطاولة ويريدون تجسيده <<لكي يظهروا ان المحادثات تحقق تقدما>>. اضاف ان الايرانيين مترددون خشية <<خلق سابقة>> والاضطرار على الاثر الى الاستمرار في هذا الطريق اي <<التخلي عن برنامجهم (النووي) كما وضعوه في مقابل دعم اوروبي في مجال التكنولوجيا النووية المخصصة للاستخدام السلمي>>.
رفسنجاني
قال رفسنجاني في خطبة الجمعة، مشيرا الى الاميركيين، <<الخليج ليس بالمنطقة التي يستطيعون أن يطلقوا فيها ألعابا نارية، وليست إيران بالبلد الذي يستطيعون القيام بمغامرة فيه>>. أضاف ان <<من غير المقبول أن تولد البلدان المتقدمة 70 في المئة أو 80 في المئة من احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة النووية ثم يبلغوا إيران، وهي دولة عظيمة وقوية اكتسبت وحدها هذه التكنولوجيا، أنه لا يمكنها ذلك. لا أحد سيقبل بذلك. وإيران لن تقبل بذلك بطبيعة الحال>>.
وتابع <<نحن متمسكون بهذه التكنولوجيا. سترون في المستقبل أن إيران ستمتلك كل ما تحقق في العلم النووي>>. وقال <<إيران لم تتردد لحظة بشأن قرارها مواصلة التخصيب>>، مضيفا ان <<برنامجنا للتخصيب لا يستهدف الاستخدامات العسكرية. إنه مكرّس تماما للأغراض السلمية>>. وتابع <<نتوقع ان تنتهز أوروبا هذه الفرصة. إذا كان يساورها أي قلق لتناقشه معنا وتطرح اي اسئلة لديها وستحصل على اجابات عن هذه الاسئلة. بعد انقضاء هذه الفرصة نعتزم المضي بكل قوتنا وتصميمنا لمواصلة التخصيب وبرنامجنا النووي>>.
وأوضح رفسنجاني ان هدف إيران هو اتخاذ إجراءات <<لبناء الثقة>> مع الاوروبيين. وقال <<يجب ان تقوم هذه الثقة في غضون اشهر قليلة. مضى شهران او ثلاثة اشهر. أمامنا فرصة ونأمل ان تغتنم أوروبا هذه الفرصة. وبعد نهاية المهلة سنواصل العمل على التكنولوجيا النووية>>.
(ا ف ب، ا ب، رويترز)
رفسنجاني يحذر واشنطن من أي <<مغامرة>>
أنهت إيران من جهة، وكل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا من جهة اخرى، في فيينا امس، جولة جديدة من المحادثات النووية، تردد خلالها ان الاتحاد الاوروبي سيعرض على طهران إيفاد بعثة لتسهيل حصولها على مفاعل نووي يعمل بالمياه الخفيفة، لا يمكن استخدامه في إنتاج أسلحة نووية.
في غضون ذلك، حذر الرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني الولايات المتحدة من ان إيران <<ليست بالبلد الذي يستطيعون القيام بمغامرة فيه>>، مجددا التمسك بالحصول على التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية.
وقال دبلوماسي ان المفاوضات بين إيران والاتحاد الاوروبي، التي بدأت الثلاثاء الماضي، انتهت امس. اضاف <<أنجزنا عملا جديا لا يزال متواصلا>>. وتابع <<عالجنا كل المواضيع التي كان علينا معالجتها>>، مشيرا الى ان جولة مفاوضات جديدة ستجرى على مستوى الخبراء في منتصف آذار المقبل في جنيف.
في موازاة ذلك، قال دبلوماسي آخر ان الاتحاد الاوروبي سيعرض على إيران إيفاد بعثة لتسهيل حصول طهران على مفاعل نووي يعمل بالمياه الخفيفة. وأوضح انها ستكون اول مبادرة ملموسة لحث إيران على العدول عن <<التزوّد بالسلاح النووي>> في مقابل تعاون تكنولوجي وامتيازات تجارية. ويعد المفاعل، الذي يعمل بالمياه الخفيفة، اقل خطورة في إنتاج السلاح النووي من المفاعل الذي يعمل بالمياه الثقيلة والذي يريد الايرانيون بناءه. ويستطيع المفاعل
الأخير إنتاج كميات ضخمة من البلوتونيوم، العنصر الاساسي في صنع القنبلة الذرية.
اضاف الدبلوماسي ان فرنسا وألمانيا وبريطانيا سبق ان عرضت في جلسة مفاوضات سابقة في كانون الثاني الماضي في جنيف إرسال هذه البعثة، إلا أنها لم تتلق رداً من طهران.
ويرى غاري ساموري، وهو خبير في منع الانتشار النووي في <<المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية>> في لندن والمستشار السابق للرئيس بيل كلينتون، ان الاوروبيين عرضوا اقتراح ارسال البعثة على الطاولة ويريدون تجسيده <<لكي يظهروا ان المحادثات تحقق تقدما>>. اضاف ان الايرانيين مترددون خشية <<خلق سابقة>> والاضطرار على الاثر الى الاستمرار في هذا الطريق اي <<التخلي عن برنامجهم (النووي) كما وضعوه في مقابل دعم اوروبي في مجال التكنولوجيا النووية المخصصة للاستخدام السلمي>>.
رفسنجاني
قال رفسنجاني في خطبة الجمعة، مشيرا الى الاميركيين، <<الخليج ليس بالمنطقة التي يستطيعون أن يطلقوا فيها ألعابا نارية، وليست إيران بالبلد الذي يستطيعون القيام بمغامرة فيه>>. أضاف ان <<من غير المقبول أن تولد البلدان المتقدمة 70 في المئة أو 80 في المئة من احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة النووية ثم يبلغوا إيران، وهي دولة عظيمة وقوية اكتسبت وحدها هذه التكنولوجيا، أنه لا يمكنها ذلك. لا أحد سيقبل بذلك. وإيران لن تقبل بذلك بطبيعة الحال>>.
وتابع <<نحن متمسكون بهذه التكنولوجيا. سترون في المستقبل أن إيران ستمتلك كل ما تحقق في العلم النووي>>. وقال <<إيران لم تتردد لحظة بشأن قرارها مواصلة التخصيب>>، مضيفا ان <<برنامجنا للتخصيب لا يستهدف الاستخدامات العسكرية. إنه مكرّس تماما للأغراض السلمية>>. وتابع <<نتوقع ان تنتهز أوروبا هذه الفرصة. إذا كان يساورها أي قلق لتناقشه معنا وتطرح اي اسئلة لديها وستحصل على اجابات عن هذه الاسئلة. بعد انقضاء هذه الفرصة نعتزم المضي بكل قوتنا وتصميمنا لمواصلة التخصيب وبرنامجنا النووي>>.
وأوضح رفسنجاني ان هدف إيران هو اتخاذ إجراءات <<لبناء الثقة>> مع الاوروبيين. وقال <<يجب ان تقوم هذه الثقة في غضون اشهر قليلة. مضى شهران او ثلاثة اشهر. أمامنا فرصة ونأمل ان تغتنم أوروبا هذه الفرصة. وبعد نهاية المهلة سنواصل العمل على التكنولوجيا النووية>>.
(ا ف ب، ا ب، رويترز)