السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أبي الفضل العباس وعلى أم المصائب زينب وعلى أصحاب الحسين

والله مولاي لقد قطعت قلوبنا شوقا لتلك المراقد الشريفة رزقنا الله زيارتهم

نسألكم الدعاء

وبانتظار التتمة

ماجور ان شالله مولانا

والله لقد ادمعت عيني بكل ما ذكرت

رزقنا الله واياكم زياره الحسين عليه السلام

مواكب التطبير

في الثانية والنصف فجرا ..خرجت من الحرم الحسيني الذي كاد يخلو من الزوار بعد اقفال الابواب .. ولم يبق الا باب جانبي للخروج ..
الصحن يزدحم بالاعداد الغفيرة .. الاكفان البيضاء .. التي تذكرنا بإحرام الحجيج ..بريق السيوف الذي يعيدنا الى عمق التاريخ ...رنة وقرقعة تشعل عاطفة من الحزن ..
صدى هز السيوف يولد في النفس شعورا بالعنفوان والعزة .. وصرت اتأمل في وجوه المحبين .. كبارا وصغارا وشبانا واشبالا ... كلهم جاؤوا ليعبروا بطريقتهم عن ولاءهم وحبهم للحسين ..
لقد طوى الزمن صفحة سوداء من ثلاثين عام مورس فيها الكبت والحقد والقهر والمنع للموالين من التعبير عن محبتهم ومواساتهم للحسين ..
وهاهم اليوم اندفعوا بدون خوف ولا وجل .. في ردة فعل صادقة ...
أعداد لم تجمعها كربلاء في عاشوراء قط ..لا في الزمن القريب ولا في الزمن البعيد ..
ليس من السهولة الخروج فالابواب والشوارع مزدحمة ولا مجال لان يتحرك احد الا بصعوبة ..
بعد جهد وصلت الى الباب الخارجي للحرم .. ويا لرهبة ما شاهدت ..
رحت أنظر بعين تترقرق فيها الدمعة الى تلك السيوف من كل الجهات .. وكأنها سمعت نداء الحسين : هل من ناصر ينصرنا فزحفت اليوم لتقول : لبيك يا حسين ..
مضت ساعة من الزمن وأنا لا استطيع ان أعبر من باب الحرم تجاه العباس..
وِأخيرا أدخلني بعض لابسي الاكفان بينهم ، وأنا أنظر الى مجموعة من الصغار التي ارتدت اكفانها وتهيئ نفسها لغسل رأسها ووجوهها بالدم ، مواساة لاطفال كربلاء ..
انهمرت دموعي غزيرة وأنا أمر في وسط أحد المواكب كما هي في هذه اللحظات التي اتذكرها مع كتابة هذه السطور.
ظننت أن الطريق صار سهلا امامي ، ولكن كل ما حصل انني استطعت ان اعبر موكبا واحدا ..
كل الحشود تتجه نحو الحسين في هذه الساعة ، فكيف لي ان استطيع الخروج باتجاه آخر ..
المهم.. مضى الوقت ولم أصل الى حيث الصحب بجوار كف العباس الا قبيل أذان الصبح ..
والمواكب منتشرة في كل شارع وزقاق ومكان ..
وعلمت أن بدء ضرب الرؤوس بالسيوف لن يكون الا بعد صلاة الصبح ..
دخلت الى بهو فندق كي أتوضأ استعدادا لصلاة الصبح ..
إنها الصلاة الاخيرة التي صلاها الحسين قبل ان تبدأ المعركة يوم عاشوراء ..
وصدح المؤذن ينادي : الله اكبر ..الله اكبر .. واردد معه قائلا : على من طغى وتجبر ..
ما هي إلا دقائق قليلة بعد الصلاة حتى لم يعد يسمع إلا لحن واحد ، وهتاف واحد .. وصوت واحد .. حيدر.. حيدر .. حسين .. حسين .
بدأت الاكفان البيضاء تنصبغ بالاحمر القاني ..في مشهد عاطفي مؤثر يؤجج المشاعر..
مواكب لا عد لها ولا حصر .. تشاهد فيها نماذج عن كل شرائح المجتمع..
مواكب الطلبة الجامعيين .. مواكب الاحياء في المدن ..مواكب الصناعيين .. مواكب التجار .. مواكب طلبة العلوم الدينية .. مواكب يجتمع فيها المحبون والموالون يمارسون فيها تعبيرا صادقا عن مواساتهم حسب قناعاتهم ..
وكأنهم يقولون : سيدي يا حسين ..لئن عجزنا عن أن نكون معك في ساح كربلاء .. نبذل دمائنا وأرواحنا فداء لك .. فها نحن الان في ذكراك نشج رؤوسنا ، ونصبغ بالدم أكفاننا ، لنقول إنا معك سيدي ..مستعدون لبذل الروح والدم فيما بذلت فيه دمك وروحك ..
لم نغادر مكاننا .. فمواكب المطبرين تمر أمامنا لتدخل من باب وتخرج من الباب الذي جلسنا بجواره..
توقفت بجوارنا سيارة إسعاف مع طاقم طبي لتكون على أهبة الاستعداد .. ولم ينقل اليها سوى رجل من المتفرجين أصابته حالة انهيار من التعب والارهاق ، ولا ادر إن كان لتلك المظاهر أثر في ذلك..
حركة دائمة مستمرة ، مواكب تأتي ومواكب تذهب ، وما لفت نظري هو أنني لم أر أي موكب سوى مواكب التطبير ..
أين مواكب حملة الزنجيل ؟ أين مواكب اللطم على الصدور ؟ .. كلها وحتى تلك الساعة صارت مواكب سيوف مصبوغة أكفانها بالدم الاحمر..
وفي التاسعة ونحن نجلس تارة ونقف تارة أخرى يصل الى جانبي ابني الذي غادرنا في الصباح وقد صبغ الدم رأسه وثيابه وحتى نظارته ..
لم يقل أنه يريد ان يطبر عندما تركنا في الصباح .. نظرت اليه وكفنه بيده ، حبست دمعة بعد أن سالت أخرى .. جلس بجانبي .. وتقدمت عدة نسوة يطلبن منه قطعا صغيرة من الكفن الاحمر .. وزعت عليهن بعض القطع ..
سألته مع من ضربت ؟ ومن أين لك الكفن والسيف ؟ قال ذهبت الى أحد المواكب القريبة هنا ، وقلت لهم إنني اريد ان اشارك في التطبير .. قالوا .. أين السيف والكفن ؟ قلت لهم ليس معي شيء . قالوا .. ان الاكفان وزعت منذ يومين ولا يوجد شيء للتوزيع .. قلت لهم إنني لبناني وقدمت البارحة واريد المشاركة .. ذهب أحدهم واحضر له كفنا وأدخله في ضمن الموكب الذي سيبدأ في التطبير ..
كان الموكب يزيد عن مائتي شخص .. معهم عدد من الاطباء .. وعدد ممن يساهم في التنظيم ..
من يملك الخبرة الكافية يسمح له بأن يقوم بالتطبير لنفسه .. ومن لا يملك الخبرة فيقوم بعض ذوي الخبرة بالتطبير له .. ولا يسمح له بأن يجرح رأسه مجددا ، وتنتشر بينهم مجموعة تراقب كل واحد ، فمن يشاهدونه يندفع في عاطفته فإنهم فورا ينزعون منه السيف ..
أخبرني ابني بكل هذه التفاصيل التي لم أكن سابقا على اطلاع عليها ، ولم أكن أتوقع هذه الدقة في التنظيم بين مواكب المطبرين ..
قلت له : لما لم تغتسل ؟ قال لأن هناك ازدحاما شديدا في اماكن الغسل نتيجة الاعداد الكبيرة من المطبرين ..
التفت الى أخيه وقلت له اذهب الى هذا الفندق المقابل( قربة العباس ) واحجز غرفة كي يتمكن أخوك من الاغتسال ..
في تلك اللحظات بدأت تظهر بعض مواكب الجنزير ، وفي التاسعة والنصف بدأت تخف مواكب التطبير لتظهر المواكب الاخرى ..
ذهب حينها ابني ليستحم في الفندق وكان لا يزال يفصلنا نصف ساعة عن الانفجارات ..
وللحديث تتمة..

مولانا الكريم بارك الله بكم وسدد خطاكم ووفقكم لما فيه رضاه..

فقد أدميت العيون وأنهرت الدموع وأوجعت القلوب ..

بانتظار تتمة الحديث ..

يريدون ان يطفؤو نور لله بافواههم يأبى الله ذلك ويأبى المؤمنون

ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم

ان قطعوا ارجلنا واليدين نأتيك زحفاً سيدي يا حسين (حسينا حسين حسين )

ورزقنا الله واياكم زيارة الامام الحسين (ع) هذا العام وكل عام انشاء

الله ,سيدي يا ليتنا كنا معكم فنفوز والله فوزاً عظيما , ونحن ندعو

الله ان يهزم جيوش الكفر التي تسعى لهدم روح الايمان في قلوبنا من خلال ما

تقوم به من تفجيرات واعتقالات وانتهاكات , لكنهم نسوا ان فينا الحسين وفينا

كربلاء. وما عسانا نقول الا انه في كل عصر هناك يزيد وفي كل عصر لا بد من

حسين فكل يوم عاشوراء كل ارض كربلاء , وجزاكم الله كل الخير مولانا الكريم

وثبتنا الله واياكم على ولاية امير المؤمنين وابنائه الاطهار المنتجبين وجعلنا

من جنود المنتظر وله ناصرين (عج)

الدواء عند العباس... ولحظة الانفجارات

(في البداية أعتذر من القراء الكرام- وخاصة الذين راسلوني ملحين علي اكمال الموضوع - على تأخري في كتابة هذا الفصل من هذه الرحلة والذي كان بودي ان اكمله قبل الاربعين ، ولكن نتيجة لضيق الوقت وكثرة الانشغال بالعديد من المواضيع لم أوفق لذلك ، وها أنذا أعود في هذه الليلة لأكمل الموضوع والجميع يتابع الظروف المأساوية التي تعيشها الاماكن المقدسة في هذه الايام وخاصة كربلاء)
قبيل دقائق قليلة من سلسلة الانفجارات عبرت الشارع بين المواكب لأجد ابني قد اغتسل وأزال عن محل الجرح قطعة القماش التي غطته .
نظرت الى الجرح فشاهدته لا يزال ينزف شيئا يسيرا ، ولما لم يكن لدينا شيء من الادوات الطبية فقد طلبت من أخيه الاكبر الذهاب الى احدى سيارات الاسعاف المتوقفة امام أحد أبواب الحرم ، كي يحضر قطعة قماش معقم او ما يشبه ذلك كي يضعها على الجرح ، وعدت الى باب مقام العباس حيث أمضينا الليل هناك ونحن نعيش في ذكرى ليلة عاشوراء من السنة الواحدة والستين للهجرة .
كان من المقرر ان نغادر كربلاء قرابة الظهر الى النجف الاشرف، ولكنني قررت البقاء لليلة اضافية لشعور راودني بأنني لم أرتو من ليلة واحدة .
زيارة لي يوم عاشوراء هي الاولى منذ ثلاثين عاما، وإحياء ليلة جانب الحرم في ليلة العاشر هو الاول في حياتي ، لم تكن لتروي ظمئي وكان هذا كافيا لاتخذ قرار البقاء لليلة اضافية ولكن صديقنا الايراني كان راغبا بالتوجه الى النجف الاشرف مع اولاده نتيجة لضيق وقته وصديقنا العراقي كان مترددا بين البقاء معي ليلة اخرى في كربلاء وبين الذهاب الى النجف، وبعد مداولات قصيرة بيننا اتفقنا على ان يذهب صديقنا العراقي ليوصل عائلته الى منزل قريب من الحرم لاحد اقربائهم في كربلا ثم يعود للذهاب مع صديقنا الاخر على ان نلتقي في يوم الغد في النجف الاشرف مساء عند مقام أمير المؤمنين .
كانت الساعة في تلك اللحظة تشير الى التاسعة وخمس وخمسن دقيقة .
ذهب ابني قاصدا سيارة الاسعاف ، وتوجه صديقنا السيد مع عائلتة واتفقنا على ان يعود في العاشرة والنصف بينما كان صديقنا قد جهز نفسه واولاده للتوجه الى النجف.
بدأ يغلب على مواكب العزاء اللطم بالزنجيل بعد ان خفت مواكب المطبرين ، وهي تسبق مواكب اللطم على الصدور ، موكب طويريج المشهور .
المواكب مستمرة ونحن جلوس عند باب العباس مقام الكف.
الساعة تقترب من العاشرة ، وما ان تجاوزتها بدقيقة واحدة حتى سمعنا صوت انفجار بعيد ..
سألني صديقي ما هذا ؟
تريثت في الجواب .. وفي الدقيقة الثانية انفجار اقرب.. وتوالت الانفجارات ..
وللحديث تتمة.

بسم الله الرحمن الرحيم...
سماحة الشيخ الفاضل مصطفى مصري...
بارك الله بكم و جزاكم الله خيرا على السرد الرائع الجميل لذكريات رحلتكم إلى كربلاء المقدسة...والله و كأنني أرى ما رأيتم و أشهد ما شاهدتم...فواصلوا ما تكتبون و جزاكم الله عنه كل خير...


وقد تابعت هذا كتاباتكم في رمضان المبارك...

سيدي ليتكم تجمعون هذه الكتابات و تضعون لها زاوية خاصة من زوايا الموقع حتى يتسنى للمؤمنين الرجوع إليها للإستفادة...

اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع
تبارك للأمة الأسلامية ميلاد بطلة كربلاء العقيلة الحوراء
زينب بنت علي بن أبي طالب عليها السلام
www.alrsool.com
www.alrsool.com/alasghar/
aliasghar2008@yahoo.com
aliasghar2007@hotmail.com
بسم الله الرحمن الرحيم
نرفع أسمى آيات الفرح والتبريكات لصاحب العصر والزمان وقائم آل محمد الإمام الحجة المنتظر المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وأرواحنا لتراب مقدمه الفداء والى أئمتنا وسادتنا وقادتنا أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام والأمة الاسلامية والعالم الشيعي والمرجعيات الدينية والحوزات العلمية ذكرى ميلاد فخر المخدرات وعقيلة الطالبيين " الصديقة "الصغرى" العقيــلة الحوراء زينب بنت علي بن أبي طالب عليها السلام ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا لأن نحي ذكراها ونسير على خطها ومنهجها الرسالي ونتأدب بأدبها ونتحلى بشجاعتها ومواقفها البطوليــة الـتي سجلتها في كربلاء.
كما ونسأله جل وعلا أن يوفقنا لأن نسير على خطى الحوراء زينب بحمل الرسالة الاعلامية لنهضـة الامام الحسين عليه السلام ، كما حملتها الى العالم في كربلاء والكوفة والشام فبقيت رسالة وأهداف ثورة الإمام الحسين ونهضته باقية حتى اليوم ببركة وجودها الشريف والمبارك.
وفق الله الجميع لزيارة قبرها في الشام في دمشق في منطقة السيدة زينب عليها السلام في الدنيا ووفق الله الجميع لنيل شفاعتها وشفاعة جدها الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأبيها أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب وأمها فاطمة الزهراء وأخيها الامام الحسين والإمام الحسن المجتبى عليهــم أفضــل الصلاة والسلام في الآخرة.

إنه ولي التوفيـق
اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع عليه السلام
هيئة الطفل الرضيع
كربلاء المقدسة
5 جمادى الأول 1427هجري
2 يونية 2006م


*********

في ذكرى ميلاد الحوراء زينب عليها السلام
www.alrsool.com
www.alrsool.com/alasghar/
aliasghar2008@yahoo.com
aliasghar2007@hotmail.com
بسم الله الرحمن الرحيم
زينب بنت علي بن أبي طالب (ع) الولادة فهي بنت الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أبن عم رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي ربأه طفلاً وعلمه علم ماكان وما يكون شاباً ، نصبه بعده علماً ووصيا لأمته ، وكان الامام علي (ع) أحلمهم ، وأجودهم ، وأكرمهم ، وأشجعهم ، وأعبدهم ، وأوفاهم ، وأودعهم ، وأقضاهم .
الحوراء زينب بنت علي بن أبي طالب أمها البضعة الزهراء البتول عليها السلام سيدة نساء العالمين ، لهــا أخوان وأخوات من غير فاطمة الزهراء(ع) ، إخوانها من فاطمة (ع) الامام الحسن والامام الحسين سيدي شباب أهل الجنة عليهما السلام ، ولادتهاكانت في الخامس من شهر جمادى الأول في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة ، وأما اسمها بعد الولادة كانت من السماء وأخبرهم المصطفى (ص) باسمها زينب ولها عدة القاب تسمى بها ، الزواج من عبد الله بن جعفر الطيار وأنجبت أولاد إستشهدوا مع الامام الحسين (ع) في كربلاء ،حياتها وتضم، نشأتها ، وتربيتها ، شرفها ، ومجدها.دورها في كربلاء ، العقيلة زينب ومصائب كربلاء ، صبرها وتحملها المشاق وتسيلمها لأمر الله ، تسييرها من كربلاء الى الكوفة ، تسييرها من الكوفة للشام ، رجوعها من الشام الى المدينة ، خطبتها وكلماتها ، فصاحتها وبلاغتها وشجاعتها الأدبية ، كانت الحوراء زينب هي المرأة التي يجب أن تكون في الموقع الذي يجب أن يكون ، لقد أبت عدالة الله إلا أن يجب أن تكون الى جانب ، رجل عظيم كالامام الحسين ، أمرأة عظيمة مثل الحوراء زينب (ع) .
وأما العقيلة زينب بنت فاطمة الزهراء فقد أظهرت أنها من أكثر أهل البيت جرأة وبلاغة وفصاحة وقد إستطارات شهرتها بما أظهرت يوم كربلاء وبعده من حجة ، وقوة ، وجرأة ، وبلاغة ، حتى ضرب بها المثل وشهد لها المؤرخون والكتاب وكانت مع أخيها الامام الحسين (ع) لما قتل وحملت الى دمشق وحضرت عند مجلس الطاغية يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وكلامها ليزيد حين طلب الشامي أحد بنات الرسالة جارية له من يزيد مشهور ومذكور في التواريخ وهو يدل على عقل وجرأة وشجاعة في مواقفها أمام الحاكم الظالم والطاغي ، كأنها تفرغ عن لسان أبيها أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب (ع) في خطبتها في الكوفة والشام ، وليس عجباً من الحوراء زينب أن تكون كذلك وهي فرع من فروع الشجرة الطيبة النبوية ، جدها رسول الله ، وأبوها الوصي ، وأمها الزهراء البتول ، وأخوها لأمها وأبيها الحسنان (الحسن والحسين) ، ولايدع أن جاء الفرع على منهاج أصله ، إتخذت طول حياتها تقوى الله بطاعتها له عز وجل ، ولسانها يذكر الله دائما ، عرفت بكريمة الدارين ، وحسبت عند أهل العزم بأم العزائم ، وعند أهل الجود والكرم بأم هاشم وهي صاحبة الشورى طول حياتها ، تحملت المسؤلية كاملة بصمود وأخلاص من أداء الرسالة الاعلامية الخالدة لنهضة الامام الحسين ووقفت أمام الاعلام اليزيدي المنحرف الذي كان يصور الباطل حقا والحق باطلا ، شاركت في الدور القيادي للنضة والثورة الحسينية وإيصال كلمتها وأهدافها الى العالم وفضجت الطغيان اليزيدي الأموي في الكوفة والشام بخطبها التاريخية ، كانت الحوراء زينب عقيلة بني هاشم في التاريخ الاسلامي وتاريخ الانسانية ، بطلة أستطاعت أن تثأر لأخيها الشهيد العظيم وتدافع عن قيم الثورة الحسينية ومبادئها ورسالتها التاريخية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإحياء دين الله ورسوله ، وأن تسلط معاول الهدم على دولة بني أمية وتفضح إعلامهم وخططهم لطمس معالم الدين وإظهار البدع ، وأن تغير مجرى التاريخ ، وكانت تسمى بطلة كربلاء بما جسدت من معاني الشجاعة ورباطة الجأش والاستقامة بشجاعتها وثباتها في معركة كربلاء وكانت تحمل الاعلام الحسيني ولها دور النشر والتوعية الى الدين ونشر حقائق النهضة الحسينية الى العالم عبر مواقفها وخطبها الرسالية التاريخية في مجلس إبن زياد في الكوفة وفي مجلس الطاغية يزيد في الشام وموهت عقولهم فكل من كتب عنها عجز عن وصفها ، وكان سيد الشهداء الامام الحسين (ع) لايفارقها في سفر ولا في إقامة ، وكان يستشيرها دائما في جميع أموره ويحترم سدادة رأيها ومشورتها وظلت مرافقة له حتى أستشهد عليه السلام في واقعة كربلاء فمن المواسية الكبيرة لسيد الشهداء وأبي الأحرار في مصبيته غيرها ، ومصيبتها أعظم لأن مصائب كربلاء من أولها ألى أخرها وقعت أمام عينيها مضافاً الى أن كل مصيبة أصابت سيد الشهداء (ع) فقد نزلت مثلها على الحوراء زينب (ع) فأنها لم تزل قائمة تلك الليلة أي العاشر من المحرم ، في محرابها ، تستغيث الى ربها فما هدأت ولاسكنت ، كانت تشبه أمها فاطمة الزهراء ، في قوة القلب في الشدائد ، والثبات عند النائبات ، والصبر على الملمات والشجاعة المورثة من صفاتها ، والمهابة المأثورة من سماتها ، وما كتب عنها مئات الكتب بحقها . أما القتل فإن الامم الحسين (ع) قتل ومضى شهيداً الى روح وريحان ، وجنة ورضوان وكانت الحوراء زينب في كل لحظة من لحظاتها تقتل قتلا معنويا بين أؤلئك الظالمين وتذري دماء القلب من جفونها القريحة ، حبس النفس على تحمل المشاق تسليما لأمر الله تعالى كحبسها عن الجزع والهلع عند المصاب وفقد الأحبة ، وقد فرح الله الصابرين في كتابه الكريم فقال عز وجل {وبشر المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمين الصلوات ومما رزقناهم ينفقون } قال النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم الايمان شطران شطر صبر ، وشطر شكر) .. دهمتها الكوارث العظام من قتله عليه السلام وقتل بقية إخوتها وأولادهم وأولاد عمومتها وخواص الأمة من شيعة أبيها عطاشى .. ثم المحن من هجوم أعداء الله وما فعلوه من سلب ونهب وإهانة وضرب لكرائم النبوة ودائع الرسالة وحرق خيامهم وهي مع ذلك صابرة محتسبه ومفوضه أمرها إلى الله تعالى ، قائمة بوظائف شاقة من مدارة العيال ، ومرافقة الصغار واليتامى من أولاد أخوتها وأهل بيتها ، وشهد بحقها الامام المعصوم الامام علي بن الحسين زين العابدين السجاد عليه السلام لعمته العقيلة زينب (ع) حينما قال ياعمة أنت عالمة غير معلمة وفاهمة غير مفهمة)
واخر دعوانا الحمد الله رب العالمين ربنا إجعل عملنا خالص لوجهك الكريم ..ليوم قليل الزاد والعمل الصالح ..وثبت قلوبنا على الصراط المستقيم.
كما إن آخر دعوانا أن يوفق الله الأمة الاسلامية وشيعة أمير المؤمنين أن يسيروا على منهج وخط الحوراء العقيلة زينب بنت علي بن أبي طالب عليها السلام في إتباع الحق والدفاع عنه ، حيث كان الحق يتمثل في الامام الحسين عليه السلام وكان الباطل يتمثل في حكم الطاغية يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.
ونحن الآن بحاجة الى معرفة الحق وأهل وإتباعهم ومعرفة الباطل وأهله وإجتنابهم والتولي لأولياء الله والتبري من أعداء الله.
ولابد لنا في هذا العصر من إحياء ثقافة رسالة عاشوراء وإحياء ذكرى السبط الشهيد عليه السلام وإحياء معالم الدين وأن تكون الحوراء زينب عليها السلام قدوة لنا في تحمل رسالة ثورة الامام الحسين ونشرها للعالم ليعرف الناس حقائق الدين وليعرفوا الحق ويميزوه ويميزوا الباطل المتمثل في حكام الجور والنفاق.
لقد أثبتت لنا الحوراء زينب عليها السلام بأنها حاملة رسالة الاعلام الحسيني الى العالم ووقفت شجاعة ودافعت عن أهداف نهضة الامام الحسين وبينت الحقائق للناس في زمانها والعالم حتى هذا اليوم وفضحت النظام اليزيدي الأموي.
فهل نحن والزينبيات الرساليات نسير على خطها ومنهجها ونقتفي أثرها ورسالتها في الحياة بأن نحي ذكراها في يوم ميلادها ويوم وفاتها عليها السلام ، ونتعلم الدروس والقيم من شخصيتها وتاريخها ومواقفها التاريخية.
إن اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام تدعو الزينبيات الرساليات أن يسرن على خط العقيلة الحوراء زينب وأن يدافعن عن قيم النهضة الحسينية بأن يحييوا الذكرى السنوية لمظلومية الطفل عبد الله الرضيع عليه السلام في أول جمعة من محرم وفقا للبرنامج المعد لكي نوفي بحق الحوراء زينب التي تحملت العناء والمشقة في دفاعها عن الحق ومظلومية أخيها الامام الحسين عليه السلام.

اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع عليه السلام
هيئة الطفل الرضيع
كربلاء المقدسة
5 جمادى الأول 1427هجري
2 يونية 2006

اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع
تبارك للأمة الأسلامية ميلاد بطلة كربلاء العقيلة الحوراء
زينب بنت علي بن أبي طالب عليها السلام
www.alrsool.com
www.alrsool.com/alasghar/
aliasghar2008@yahoo.com
aliasghar2007@hotmail.com
بسم الله الرحمن الرحيم
نرفع أسمى آيات الفرح والتبريكات لصاحب العصر والزمان وقائم آل محمد الإمام الحجة المنتظر المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وأرواحنا لتراب مقدمه الفداء والى أئمتنا وسادتنا وقادتنا أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام والأمة الاسلامية والعالم الشيعي والمرجعيات الدينية والحوزات العلمية ذكرى ميلاد فخر المخدرات وعقيلة الطالبيين " الصديقة "الصغرى" العقيــلة الحوراء زينب بنت علي بن أبي طالب عليها السلام ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا لأن نحي ذكراها ونسير على خطها ومنهجها الرسالي ونتأدب بأدبها ونتحلى بشجاعتها ومواقفها البطوليــة الـتي سجلتها في كربلاء.
كما ونسأله جل وعلا أن يوفقنا لأن نسير على خطى الحوراء زينب بحمل الرسالة الاعلامية لنهضـة الامام الحسين عليه السلام ، كما حملتها الى العالم في كربلاء والكوفة والشام فبقيت رسالة وأهداف ثورة الإمام الحسين ونهضته باقية حتى اليوم ببركة وجودها الشريف والمبارك.
وفق الله الجميع لزيارة قبرها في الشام في دمشق في منطقة السيدة زينب عليها السلام في الدنيا ووفق الله الجميع لنيل شفاعتها وشفاعة جدها الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأبيها أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب وأمها فاطمة الزهراء وأخيها الامام الحسين والإمام الحسن المجتبى عليهــم أفضــل الصلاة والسلام في الآخرة.

إنه ولي التوفيـق
اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع عليه السلام
هيئة الطفل الرضيع
كربلاء المقدسة
5 جمادى الأول 1427هجري
2 يونية 2006م


*********

في ذكرى ميلاد الحوراء زينب عليها السلام
www.alrsool.com
www.alrsool.com/alasghar/
aliasghar2008@yahoo.com
aliasghar2007@hotmail.com
بسم الله الرحمن الرحيم
زينب بنت علي بن أبي طالب (ع) الولادة فهي بنت الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أبن عم رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي ربأه طفلاً وعلمه علم ماكان وما يكون شاباً ، نصبه بعده علماً ووصيا لأمته ، وكان الامام علي (ع) أحلمهم ، وأجودهم ، وأكرمهم ، وأشجعهم ، وأعبدهم ، وأوفاهم ، وأودعهم ، وأقضاهم .
الحوراء زينب بنت علي بن أبي طالب أمها البضعة الزهراء البتول عليها السلام سيدة نساء العالمين ، لهــا أخوان وأخوات من غير فاطمة الزهراء(ع) ، إخوانها من فاطمة (ع) الامام الحسن والامام الحسين سيدي شباب أهل الجنة عليهما السلام ، ولادتهاكانت في الخامس من شهر جمادى الأول في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة ، وأما اسمها بعد الولادة كانت من السماء وأخبرهم المصطفى (ص) باسمها زينب ولها عدة القاب تسمى بها ، الزواج من عبد الله بن جعفر الطيار وأنجبت أولاد إستشهدوا مع الامام الحسين (ع) في كربلاء ،حياتها وتضم، نشأتها ، وتربيتها ، شرفها ، ومجدها.دورها في كربلاء ، العقيلة زينب ومصائب كربلاء ، صبرها وتحملها المشاق وتسيلمها لأمر الله ، تسييرها من كربلاء الى الكوفة ، تسييرها من الكوفة للشام ، رجوعها من الشام الى المدينة ، خطبتها وكلماتها ، فصاحتها وبلاغتها وشجاعتها الأدبية ، كانت الحوراء زينب هي المرأة التي يجب أن تكون في الموقع الذي يجب أن يكون ، لقد أبت عدالة الله إلا أن يجب أن تكون الى جانب ، رجل عظيم كالامام الحسين ، أمرأة عظيمة مثل الحوراء زينب (ع) .
وأما العقيلة زينب بنت فاطمة الزهراء فقد أظهرت أنها من أكثر أهل البيت جرأة وبلاغة وفصاحة وقد إستطارات شهرتها بما أظهرت يوم كربلاء وبعده من حجة ، وقوة ، وجرأة ، وبلاغة ، حتى ضرب بها المثل وشهد لها المؤرخون والكتاب وكانت مع أخيها الامام الحسين (ع) لما قتل وحملت الى دمشق وحضرت عند مجلس الطاغية يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وكلامها ليزيد حين طلب الشامي أحد بنات الرسالة جارية له من يزيد مشهور ومذكور في التواريخ وهو يدل على عقل وجرأة وشجاعة في مواقفها أمام الحاكم الظالم والطاغي ، كأنها تفرغ عن لسان أبيها أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب (ع) في خطبتها في الكوفة والشام ، وليس عجباً من الحوراء زينب أن تكون كذلك وهي فرع من فروع الشجرة الطيبة النبوية ، جدها رسول الله ، وأبوها الوصي ، وأمها الزهراء البتول ، وأخوها لأمها وأبيها الحسنان (الحسن والحسين) ، ولايدع أن جاء الفرع على منهاج أصله ، إتخذت طول حياتها تقوى الله بطاعتها له عز وجل ، ولسانها يذكر الله دائما ، عرفت بكريمة الدارين ، وحسبت عند أهل العزم بأم العزائم ، وعند أهل الجود والكرم بأم هاشم وهي صاحبة الشورى طول حياتها ، تحملت المسؤلية كاملة بصمود وأخلاص من أداء الرسالة الاعلامية الخالدة لنهضة الامام الحسين ووقفت أمام الاعلام اليزيدي المنحرف الذي كان يصور الباطل حقا والحق باطلا ، شاركت في الدور القيادي للنضة والثورة الحسينية وإيصال كلمتها وأهدافها الى العالم وفضجت الطغيان اليزيدي الأموي في الكوفة والشام بخطبها التاريخية ، كانت الحوراء زينب عقيلة بني هاشم في التاريخ الاسلامي وتاريخ الانسانية ، بطلة أستطاعت أن تثأر لأخيها الشهيد العظيم وتدافع عن قيم الثورة الحسينية ومبادئها ورسالتها التاريخية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإحياء دين الله ورسوله ، وأن تسلط معاول الهدم على دولة بني أمية وتفضح إعلامهم وخططهم لطمس معالم الدين وإظهار البدع ، وأن تغير مجرى التاريخ ، وكانت تسمى بطلة كربلاء بما جسدت من معاني الشجاعة ورباطة الجأش والاستقامة بشجاعتها وثباتها في معركة كربلاء وكانت تحمل الاعلام الحسيني ولها دور النشر والتوعية الى الدين ونشر حقائق النهضة الحسينية الى العالم عبر مواقفها وخطبها الرسالية التاريخية في مجلس إبن زياد في الكوفة وفي مجلس الطاغية يزيد في الشام وموهت عقولهم فكل من كتب عنها عجز عن وصفها ، وكان سيد الشهداء الامام الحسين (ع) لايفارقها في سفر ولا في إقامة ، وكان يستشيرها دائما في جميع أموره ويحترم سدادة رأيها ومشورتها وظلت مرافقة له حتى أستشهد عليه السلام في واقعة كربلاء فمن المواسية الكبيرة لسيد الشهداء وأبي الأحرار في مصبيته غيرها ، ومصيبتها أعظم لأن مصائب كربلاء من أولها ألى أخرها وقعت أمام عينيها مضافاً الى أن كل مصيبة أصابت سيد الشهداء (ع) فقد نزلت مثلها على الحوراء زينب (ع) فأنها لم تزل قائمة تلك الليلة أي العاشر من المحرم ، في محرابها ، تستغيث الى ربها فما هدأت ولاسكنت ، كانت تشبه أمها فاطمة الزهراء ، في قوة القلب في الشدائد ، والثبات عند النائبات ، والصبر على الملمات والشجاعة المورثة من صفاتها ، والمهابة المأثورة من سماتها ، وما كتب عنها مئات الكتب بحقها . أما القتل فإن الامم الحسين (ع) قتل ومضى شهيداً الى روح وريحان ، وجنة ورضوان وكانت الحوراء زينب في كل لحظة من لحظاتها تقتل قتلا معنويا بين أؤلئك الظالمين وتذري دماء القلب من جفونها القريحة ، حبس النفس على تحمل المشاق تسليما لأمر الله تعالى كحبسها عن الجزع والهلع عند المصاب وفقد الأحبة ، وقد فرح الله الصابرين في كتابه الكريم فقال عز وجل {وبشر المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمين الصلوات ومما رزقناهم ينفقون } قال النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم الايمان شطران شطر صبر ، وشطر شكر) .. دهمتها الكوارث العظام من قتله عليه السلام وقتل بقية إخوتها وأولادهم وأولاد عمومتها وخواص الأمة من شيعة أبيها عطاشى .. ثم المحن من هجوم أعداء الله وما فعلوه من سلب ونهب وإهانة وضرب لكرائم النبوة ودائع الرسالة وحرق خيامهم وهي مع ذلك صابرة محتسبه ومفوضه أمرها إلى الله تعالى ، قائمة بوظائف شاقة من مدارة العيال ، ومرافقة الصغار واليتامى من أولاد أخوتها وأهل بيتها ، وشهد بحقها الامام المعصوم الامام علي بن الحسين زين العابدين السجاد عليه السلام لعمته العقيلة زينب (ع) حينما قال ياعمة أنت عالمة غير معلمة وفاهمة غير مفهمة)
واخر دعوانا الحمد الله رب العالمين ربنا إجعل عملنا خالص لوجهك الكريم ..ليوم قليل الزاد والعمل الصالح ..وثبت قلوبنا على الصراط المستقيم.
كما إن آخر دعوانا أن يوفق الله الأمة الاسلامية وشيعة أمير المؤمنين أن يسيروا على منهج وخط الحوراء العقيلة زينب بنت علي بن أبي طالب عليها السلام في إتباع الحق والدفاع عنه ، حيث كان الحق يتمثل في الامام الحسين عليه السلام وكان الباطل يتمثل في حكم الطاغية يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.
ونحن الآن بحاجة الى معرفة الحق وأهل وإتباعهم ومعرفة الباطل وأهله وإجتنابهم والتولي لأولياء الله والتبري من أعداء الله.
ولابد لنا في هذا العصر من إحياء ثقافة رسالة عاشوراء وإحياء ذكرى السبط الشهيد عليه السلام وإحياء معالم الدين وأن تكون الحوراء زينب عليها السلام قدوة لنا في تحمل رسالة ثورة الامام الحسين ونشرها للعالم ليعرف الناس حقائق الدين وليعرفوا الحق ويميزوه ويميزوا الباطل المتمثل في حكام الجور والنفاق.
لقد أثبتت لنا الحوراء زينب عليها السلام بأنها حاملة رسالة الاعلام الحسيني الى العالم ووقفت شجاعة ودافعت عن أهداف نهضة الامام الحسين وبينت الحقائق للناس في زمانها والعالم حتى هذا اليوم وفضحت النظام اليزيدي الأموي.
فهل نحن والزينبيات الرساليات نسير على خطها ومنهجها ونقتفي أثرها ورسالتها في الحياة بأن نحي ذكراها في يوم ميلادها ويوم وفاتها عليها السلام ، ونتعلم الدروس والقيم من شخصيتها وتاريخها ومواقفها التاريخية.
إن اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام تدعو الزينبيات الرساليات أن يسرن على خط العقيلة الحوراء زينب وأن يدافعن عن قيم النهضة الحسينية بأن يحييوا الذكرى السنوية لمظلومية الطفل عبد الله الرضيع عليه السلام في أول جمعة من محرم وفقا للبرنامج المعد لكي نوفي بحق الحوراء زينب التي تحملت العناء والمشقة في دفاعها عن الحق ومظلومية أخيها الامام الحسين عليه السلام.

اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع عليه السلام
هيئة الطفل الرضيع
كربلاء المقدسة
5 جمادى الأول 1427هجري
2 يونية 2006

http://www.orfaan.net/showthread.php?p=12963#post12963

في ذكرى شهادة فاطمة الزهــــراء
اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع
www.alrsool.com
www.alrsool.com/alasghar/
aliasghar2008@yahoo.com
aliasghar2007@hotmail.com
بسم الله الرحمن الرحيم
في رحاب شهادة فاطمة الزهراء في الفاطمية الأولى والفاطمية الثانية
نعزي الإمام الحجة المنتظر المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وأرواحنا لتراب مقدمه الفداء والأئمة المعصومين الأطهار والأمة الاسلامية والمرجعيات الدينية والحوزات العلمية والعالم الشيعي بذكرى شهادة أم الأئمة وأم أبيها المظلومة السيدة فاطمة الزهراء البتول وتفاحة الفردوس بنت الرسول المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وزوجة الوصي المرتضى سلام الله عليها والتي إستشهدت دفاعا عن الولاية العلوية وفدت نفسها من أجل الحق والعروة الوثقى والصراط المستقيم.
ونسأل الله سبحانه وتعالى بحقها وبحق بعلها وبنيها والسر المستودع فيها أن يوفقنا الله سبحانه وتعالى في الدنيا لإحياء ذكرها والسير على منهجها وسيرتها وخطها الفاطمي الرسالي بالدفاع عن حريم الولاية العلوية بأن نكون فدائيين للدفاع عن الحق المتمثل في الوصي والخليفة أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب عليه السلام ، وأن يوفقنا الباري عز وجل في الآخرة لنيل شفاعتها وشفاعة أبيها وبعلها وبنيها والأئمة المعصومين من ذرية ولدها الحسين عليهم السلام يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم وسار على خط الولاية وإتبع منهج الرسالات السماوية والقرآن الكريم وسنة رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسار على منهج سفن النجاة الأئمة المعصومين من أهل بيت النبوة والرسالة.
كما ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق الأمة الاسلامية والعالم الشيعي بإحياء ذكرى شهادتها ومظلوميتها وبيان الحقائق للعالم عن مظلومية الزهراء سلام الله عليها في الفاطمية الأولى والفاطمية الثانية حسب الروايتين.
وحري بنا ونحن في هذه المرحلة الراهنة بأن نبين للعالم وللناس تاريخ هذه المرأة العظيمة وحياتها وما قدمت للرسالة المحمدية ولأبيها وبعلها من خدمات جليلة ودافعت عن الحق المتمثل في العروة الوثقى وهو الامام علي بن أبي طالب وأبت السكوت عن بيان الحق والدفاع عنه مقابل الباطل وإستشهدت من أجله فدائية بنفسها وبإبنها المحسن الذي إستشهد مع أمه دفاعا عن الولاية وبيعة الغدير التي أخذها رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم من المسلمين.
إن اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام وفي ذكرى شهادة فاطمة الزهراء عليها السلام تهيب بالسائرين على خط الزهراء البتول بإحياء ذكرى شهادتها بالتعريف بحياتها وشخصيتها ومكانتها من رسول الله وعلمها وبيان خطبها وكلماتها التاريخية الرائعة في مسجد أبيها الرسول بالدفاع عن الحق وإماطة اللثام عن الباطل والجاهلية الجديدة التي ظهرت بعد وفاة أبيها.
نعم لقد تحدثت السيدة فاطمة الزهراء البتول في مسجد أبيها بخطب وكلمات حقيق علينا أن نبينها للعالم لكي يميزوا بين الحق والباطل ويعرفوا مكانتها ومكانة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام التي دافعت عن حقه فما كان من الظالمين الا أن جمعوا حطبا على باب بيت النبي وبيت فاطمة وأحرقوا الباب والدار وعصروها بين الحائط والباب ونبت المسمار في صدرها وأسقط جنينها المحسن وكسرت أضلاعها وبقيت أياما حتى إستشهدت سلام الله عليها.
فسلام عليها يوم ولدت ويوم إستشهدت ويوم تبعث حيث تأتي الى صحراء المحشر فيأتي النداء من الرب الجليل يا أهل المحشر غضو أبصاركم فقد أقبلت فاطمة الزهراء فتأتي فتشفع لشيعتها ومحبيها ولشيعة ولدها الحسين عليه السلام وتلتقط شيعتها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الردىء وتقول لشيعتها وشيعة ولدها الحسين بأن يشعفوا لمن يريدوا الشفاعة له.
وفقنا الله سبحانه وتعالى بإحياء ذكرى شهادتها وشهادة ولدها الامام الحسين والطفل الشهيد ا لمظلوم عبد الله الرضيع في كل عام من أجل أن نبين للعالم معالم الحق والاسلام الرسالي وندافع عن القيم الالهية والمناقبية التي جسدتها العترة الطاهرة من ذرية الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع عليه السلام
كربلاء المقدسة
هيئة الطفل الرضيع
7/6/2006م
3 جمادى الأولى 1427هجري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد اقتربت أيام عاشوراء ..
صارت الدمعة تسابق الكلمات..
بل تسبق الاحرف بالكتابة..
ويتيه الفكر ..
فماذا نكتب في عاشوراء؟
بالاحمر القاني كتب ذاك التاريخ ..
فبأي لون نكتب ؟
وماذا عسانا ان نكتب؟
وهل نستطيع أن نكتب؟
في السنة الماضية لم أكتب شيئا في هذا الموضوع في ايام عاشوراء لأنني لم استطع الى ذلك سبيلا
وفي هذه السنة ..
هل استطيع ان اكمل ..
لا أدر..
كل ما استطيع قوله ..
عذرا .. فأنا في عاشوراء .. أعيش أيام عاشوراء .. فلا تلوموني.. والسلام

بسم الله الرحمن الرحيم
معاً في صباح أول جمعـــة من شهر محرّم الحسين(ع)
الإنسانية تحتفل بذكرى قتل الرضيع في كربلاء في صباح أول جمعة من عاشوراء
جمعة الطفل الرضيع تحييها جمعية أهل البيت (ع) للعام الثالث
في مأتم الشهابي بالمحرق الساعة التاسعة صباحاً.

معالم وآداب وأهداف هذا المهرجان العالمي:
1- تحديد يوم عالمي للطفل الرضيع وهو أول جمعة من شهر محرّم الحرام.
2- تصميم وخياطة زي يمثل زي عبد الله الرضيع المسمى بـ(علي الأصغر) عليه السلام وهو لباس عربي أخضر يعطى للنساء الزينبيات اللاتي يأتين بأطفالهن الى مراسيم الطفل الرضيع العالمية.
3- توزيع هذا الزي الى معظم دول العالم الاسلامي وغير الاسلامي. بالاضافة الى توزيع مهد صغير يمثل مهد عبد الله الرضيع عليه السلام.
4- تشجع اللجنة الدولية الفنانيين والخطاطين المبدعين بإعداد (عَلَم) وهي عبارة عن راية صغيرة يخط عليه بخط جميل أو يخيط بكلمات مثل:"بأي ذنب قتلت" أو "السلام على الطفل الرضيع" ، كما يستطيع الأطفال الرضع حمله. كما تشجع اللجنة الدولية أيضاً الحسينيات والمواكب وخدّام الإمام الحسين(ع) بأن يبادروا للقيام بهذا العمل وحياكة أوطباعة أعلام صغيرة يحملها الأطفال الرضّع تعبيراً عن مساندتهم لمظلومية الطفل الرضيع عليه السلام.
4- التأكيد على الجانب الإعلامي الذي يعد من أهم الجوانب لتعميق هذه الأهداف من خلال:-
أ – فتح موقع الكتروني بإسم اللجنة الدولية لإحياء مظلومية الطفل الرضيع.
ب – المشاركة في المنتديات من خلال نشر البحوث والمقالات والأخبار التي تعنى بمأساة واقعة الطف وكل ما يتعلق بمقتل الطفل الرضيع عليه السلام.
وخصوصاً البحوث والمقالات التي تبلور مظلومية أبي عبدالله الحسين باستشهاد طفله الرضيع عليه السلام.
ج – طبع بوسترات ملوّنة تمثل مظلومية عبد الله الرضيع عليه السلام.
د- إصدار بيانات في مناسبات مختلفة بإسم اللجنة الدولية ونشرها عبر مواقع الإنترنت المختلفة.
هـ - دعوة الكتّاب والشعراء والفنانين والأدباء من مختلف أنحاء العالم للمساهمة في هذا الحدث العظيم.
و- حث الحسينيات والمساجد والهيئات لإقامة مراسيم الطفل الرضيع في يومه المخصّص لتوحيد الصوت والنزامن المعبّر عن أهمّية القضية عالمياً.
ن – حث وسائل الإعلام كافة المرئية والمسموعة لتقديم برامج فنية وثقافية عن الطفل الرضيع.
ر- عقد إجتماعات أسبوعية منتظمة وإجتماعات دورية لدراسة كيفية تطوير الوسائل لإحياء هذه الذكرى السنوية للرضيع والإستفادة من كل وسائل التكنولوجيا والثورة المعلوماتية لخدمة هذه المناسبة.
ت – التصدّي لكل الموروث المبنيّ على التسطيح الفكري للإسلام ونبذ المعتقدات والأساطير التي تسييء لمكانة أهل البيت (عليهم السلام) المقدّسة.
إن الإسلام دين الرحمة الإلهية، والرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم مبعوث لنشر هذه الرحمة والمحبة والسلام في العالم، لذلك لابد أن نحبّب الناس إلى الإسلام ورسالة الإمام الحسين ونهضته المقدسة بأساليب متحضرة بعيدة عن التعصّب والتزمّت والتطرّف، فكما دخل الإمام الحسين في قلوب الملايين من البشر وأصبح رمزاً للحرية والكرامة والإباء بما جاءت به ثورته المقدسة من مفاهيم حضارية رسالية، فلابد للجميع من السائرين على نهجه أن يبينوا الاسلام بلغة تحبّب الشباب والشابات والمجتمع للسير على الخط الحسيني، خط الحرية والكرامة والإباء والفداء.
وبقاء الإمام الحسين عليه السلام وبقاء نهضته وأهدافه المقدسة جاء من خلال الشخصية العظيمة التي كان يمتلكها سيد الشهداء وأصحابه وأهل بيته الكرام من المحبة والصفاء والإباء والتمسك بجوهر الدين.
لذلك لابد من الإبتعاد عن القشور والسطحية وكل ما يؤدي الى تنفير الناس والشباب والمجتمع عن الدين، فنهضة الإمام الحسين جاءت لنبذ الخشونة والعنف والتطرف وإشاعة ثقافة التسامح والمحبة والسلام وقيم الخير والإصلاح في العالم. وهذه رسالتنا من إحياء مظلومية طفل قتله أجلاف بني أميّة وهو يتلظّى عطشاً على يد أبيه الحسين سبط نبيّنا العظيم.

ملاحظة: ولقد أحيت جمعية أهل البيت (ع) بمملكة البحرين هذه المناسبة الإنسانية في العامين الماضيين في مأتم الشهابي بمحافظة المحرق ولمن يريد التعرف على هذا المشروع العالمي في تظاهرة الرُضّع إحتجاجاً على قتلة رضيع الإمام الحسين (ع) يمكنه الدخول على موقع:
اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع
www.aliasqar.com
www.aliasqar.ir
www.aliasghar.ir
www.aliasghar.com
www.alrsool.com/alasghar/
aliasghar2008@yahoo.com
aliasghar2007@hotmail.com
robab@aliasghar.ir

كذب الموت فالحسين مخلد*** كلما مر الزمان تجددا

السلام على الحسين
وعلى علي بن الحسين
وعلى أولاد الحسين
وعلى أصحاب الحسين


رزقنا الله في الدنيا زيارتكم
والبراءة من أعدائكم
وفي الاخرة شفاعتكم

والسلام عليكم سادتي ورحمة الله وبركاته