تويت
إيران ترفض الاعتراف بإسرائيل
... والتخلي عن مفاعل المياه الثقيلة
في تطور يرجح انه مرتبط بالمفاوضات القائمة مع الاتحاد الأوروبي، رفضت إيران بشكل قاطع امس إمكان الاعتراف بإسرائيل، وطالبت الاتحاد بإعلانها دولة <<إرهابية>>، كما دافعت عن حزب الله، ورفضت العرض الاوروبي بالتخلي عن خططها لبناء مفاعل نووي للابحاث يعمل بالمياه الثقيلة في مقابل بناء مفاعل بالمياه الخفيفة عرضه الاوروبيون عليها.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة <<واشنطن بوست>> امس ان طائرات استطلاع اميركية من دون طيار تحلق، انطلاقا من العراق، فوق إيران منذ نيسان 2004 بحثا عن أدلة على وجود برنامج للتسلح النووي، وبهدف اختبار الدفاعات الجوية الايرانية، فيما بدأت أجهزة الاستخبارات الاميركية بمراجعة تقييماتها بشأن إيران.
ولم يعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي على الامر، مكتفيا بالقول <<ان مهمة الاستخبارات والاجهزة الامنية التعليق على ذلك>>.
وفي واشنطن، قال ابرز مسؤول ديموقراطي في <<لجنة الاستخبارات>> في مجلس الشيوخ، السناتور جاي روكفلر
إن إيران <<بلد خطير>> مبرراً جهود تجميع معلومات استخباراتية عنها.
وقال آصفي <<اننا لا نعترف بإسرائيل، هذا حقنا الدبلوماسي ولن نقوم بأي تنازل أو اي مساومة مع أي دولة بهذا الصدد>>. أضاف انه تم بحث النزاع الاسرائيلي الفلسطيني مع الاوروبيين خلال المفاوضات التي جرت الاسبوع الماضي في جنيف بشأن البرنامج النووي الايراني. وكان القادة الاوروبيون قد حثوا ايران مؤخرا على الاعتراف بإسرائيل.
وتابع آصفي <<ننتظر من أوروبا أن تعلن اسرائيل دولة إرهابية>>. اضاف ان <<مجموعات مثل حزب الله شرعية وتستمد شرعيتها من الدعم الشعبي وممثلة في البرلمان>>.
وذكرت مصادر دبلوماسية ان الاوروبيين اقترحوا الاسبوع الماضي على الايرانيين ارسال بعثة للاعداد لتسلم مفاعل يعمل بالمياه الخفيفة، لا يمكن استخدامه في تطوير اسلحة نووية، في مقابل تخلي إيران عن مشروعها المتعلق بمفاعل للمياه الثقيلة في اراك.
وقال آصفي <<نرحب بمثل هذه المقترحات لكننا لن نستبدل مفاعلنا النووي للابحاث الذي يعمل بالمياه الثقيلة تحت اي ظرف من الظروف>>. أضاف <<سنواصل العمل بمفاعلنا للمياه الثقيلة>>. وتابع <<إيران تصر بشدة على وجهات نظرها ولن نتخلى عن حق شعبنا المشروع>> في حيازة التكنولوجيا النووية.
وأشار آصفي الى ان إيران تخطط لان تصبح <<لاعبا مهما وكبيرا في سوق الوقود النووي خلال السنوات ال15 المقبلة لانه سيكون هناك نقص في الطاقة>>.
وقال آصفي ان <<المفاوضات الاخيرة مع الاوروبيين شكلت خطوة أولى الى الامام>> ووصفها بأنها كانت <<أكثر عمقا وملاءمة>>. أضاف انه <<خلال المحادثات، حاولنا ان نوضح ان للوقود النووي مبررا اقتصاديا وأننا سنواصل أنشطتنا في هذا المجال>>. وأعرب آصفي عن امله في ان تتقدم المفاوضات حتى منتصف آذار المقبل بطريقة <<تشجعنا على مواصلة المفاوضات>>. وقال <<يجب ان يكون الاوروبيون اكثر جدية>>.
وتابع <<قلنا للاوروبيين ان يبلغوا حلفاءهم الاميركيين بألا يلعبوا بالنار. والاوروبيون تلقوا الرسالة كما يجب>>. أضاف <<لا نأخذ على محمل الجد تهديدات (وزيرة الخارجية الاميركية) كونداليسا رايس>>، مؤكدا ان <<رايس والمسؤولين الاميركيين يعرفون قدرات الايرانيين>>.
في السياق ذاته، قال نائب رئيس مجلس الشورى المدير العام للشؤون الدولية في منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد سعيدي ان البرلمان قد يرغم الحكومة على استئناف تخصيب اليورانيوم. أضاف ان <<البرلمان يعد مشروع قانون سيلزم المنظمة بإنتاج جزء من الوقود المطلوب لمفاعلاتنا النووية>>.
(أ ف ب، أب، رويترز)
... والتخلي عن مفاعل المياه الثقيلة
في تطور يرجح انه مرتبط بالمفاوضات القائمة مع الاتحاد الأوروبي، رفضت إيران بشكل قاطع امس إمكان الاعتراف بإسرائيل، وطالبت الاتحاد بإعلانها دولة <<إرهابية>>، كما دافعت عن حزب الله، ورفضت العرض الاوروبي بالتخلي عن خططها لبناء مفاعل نووي للابحاث يعمل بالمياه الثقيلة في مقابل بناء مفاعل بالمياه الخفيفة عرضه الاوروبيون عليها.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة <<واشنطن بوست>> امس ان طائرات استطلاع اميركية من دون طيار تحلق، انطلاقا من العراق، فوق إيران منذ نيسان 2004 بحثا عن أدلة على وجود برنامج للتسلح النووي، وبهدف اختبار الدفاعات الجوية الايرانية، فيما بدأت أجهزة الاستخبارات الاميركية بمراجعة تقييماتها بشأن إيران.
ولم يعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي على الامر، مكتفيا بالقول <<ان مهمة الاستخبارات والاجهزة الامنية التعليق على ذلك>>.
وفي واشنطن، قال ابرز مسؤول ديموقراطي في <<لجنة الاستخبارات>> في مجلس الشيوخ، السناتور جاي روكفلر
إن إيران <<بلد خطير>> مبرراً جهود تجميع معلومات استخباراتية عنها.
وقال آصفي <<اننا لا نعترف بإسرائيل، هذا حقنا الدبلوماسي ولن نقوم بأي تنازل أو اي مساومة مع أي دولة بهذا الصدد>>. أضاف انه تم بحث النزاع الاسرائيلي الفلسطيني مع الاوروبيين خلال المفاوضات التي جرت الاسبوع الماضي في جنيف بشأن البرنامج النووي الايراني. وكان القادة الاوروبيون قد حثوا ايران مؤخرا على الاعتراف بإسرائيل.
وتابع آصفي <<ننتظر من أوروبا أن تعلن اسرائيل دولة إرهابية>>. اضاف ان <<مجموعات مثل حزب الله شرعية وتستمد شرعيتها من الدعم الشعبي وممثلة في البرلمان>>.
وذكرت مصادر دبلوماسية ان الاوروبيين اقترحوا الاسبوع الماضي على الايرانيين ارسال بعثة للاعداد لتسلم مفاعل يعمل بالمياه الخفيفة، لا يمكن استخدامه في تطوير اسلحة نووية، في مقابل تخلي إيران عن مشروعها المتعلق بمفاعل للمياه الثقيلة في اراك.
وقال آصفي <<نرحب بمثل هذه المقترحات لكننا لن نستبدل مفاعلنا النووي للابحاث الذي يعمل بالمياه الثقيلة تحت اي ظرف من الظروف>>. أضاف <<سنواصل العمل بمفاعلنا للمياه الثقيلة>>. وتابع <<إيران تصر بشدة على وجهات نظرها ولن نتخلى عن حق شعبنا المشروع>> في حيازة التكنولوجيا النووية.
وأشار آصفي الى ان إيران تخطط لان تصبح <<لاعبا مهما وكبيرا في سوق الوقود النووي خلال السنوات ال15 المقبلة لانه سيكون هناك نقص في الطاقة>>.
وقال آصفي ان <<المفاوضات الاخيرة مع الاوروبيين شكلت خطوة أولى الى الامام>> ووصفها بأنها كانت <<أكثر عمقا وملاءمة>>. أضاف انه <<خلال المحادثات، حاولنا ان نوضح ان للوقود النووي مبررا اقتصاديا وأننا سنواصل أنشطتنا في هذا المجال>>. وأعرب آصفي عن امله في ان تتقدم المفاوضات حتى منتصف آذار المقبل بطريقة <<تشجعنا على مواصلة المفاوضات>>. وقال <<يجب ان يكون الاوروبيون اكثر جدية>>.
وتابع <<قلنا للاوروبيين ان يبلغوا حلفاءهم الاميركيين بألا يلعبوا بالنار. والاوروبيون تلقوا الرسالة كما يجب>>. أضاف <<لا نأخذ على محمل الجد تهديدات (وزيرة الخارجية الاميركية) كونداليسا رايس>>، مؤكدا ان <<رايس والمسؤولين الاميركيين يعرفون قدرات الايرانيين>>.
في السياق ذاته، قال نائب رئيس مجلس الشورى المدير العام للشؤون الدولية في منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد سعيدي ان البرلمان قد يرغم الحكومة على استئناف تخصيب اليورانيوم. أضاف ان <<البرلمان يعد مشروع قانون سيلزم المنظمة بإنتاج جزء من الوقود المطلوب لمفاعلاتنا النووية>>.
(أ ف ب، أب، رويترز)
تعليق