إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

شهيد من الصحابة الكرام في كربلاء الحسين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شهيد من الصحابة الكرام في كربلاء الحسين

    حبيب بن مظاهر الأسدي



    • أبوه: مظاهر ـ أو مظهر ـ بن رئاب بن الأشتر بن جخوان بن فقعس بن طريف بن عمر بن قيس بن الحرث بن ثعلبة أبو دودان ابن أسد.

    * من أصحاب الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله).

    * من خواص الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وأصفيائه.

    * شهد حروب الإمام (عليه السلام).


    * من أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام).

    * له رتبة علمية سامية.

    * زعيم بني أسد.

    * كان يأخذ البيعة للحسين (عليه السلام).

    * أفضل أنصار الحسين (عليه السلام) من غير الهاشميين.

    * له مواقف مشهودة في كربلاء.

    * جعله الحسين (عليه السلام) قائداً على المسيرة.

    * كان يأخذ البيعة للحسين (عليه السلام).

    * حمل بعد الزوال فقتل اثنين وستين رجلاً ثم استشهد.

    * عمره خمس وسبعون سنة.

    * القاسم ـ ابنه ـ قتل قاتل أبيه.

    قبره: في رواق حرم الحسين (عليه السلام) منفصل عن قبور الشهداء؛ يزدحم المسلمون لزيارته والسلام عليه.




    مع الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)

    وجيش الحسين (عليه السلام) على قلته يضم بقايا أهل البيت (عليهم السلام)، وعدداً من الصحابة، وشيوخ التابعين، وحملة القرآن الكريم، وجمهور علماء المسلمين، بينما يتألف جيش أعدائه من جفاة الكوفة وأعرابها، وبعض الخوارج والملاحدة، وشُرَط بني أمية وأبناء البغايا.

    حقاً إن واقعة كربلاء من عجائب الدنيا، فقد استطاع ابن مرجانة وحفيد سمية الزانية أن يكوّن في ليلة وضحاها جيشاً جراراً من الكوفة وحدها ـ عاصمة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ ممن ذكرناهم يقاتل به سيد الشهداء (عليه السلام) وأهل بيته، وبقايا الصحابة والتابعين.

    وعلى كل حال فحبيب صحابي جليل، ممن رأى الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وسمع حديثه، ولم يكن حبيب الصحابي الوحيد في جيش سيد الشهداء (عليه السلام) فهناك غيره كثير.




    مع الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)

    قابل بنو إسرائيل عيسى (عليه السلام) بعنف وشدة، وآذوه بكل ما أوتوا من حول وقوة، معرضين عن المعاجز الكثيرة التي ظهرت على يديه. ولبى دعوته عدد قليل سُمّوا بـ(الحواريين) فكان (عليه السلام) ينتقل بهم هرباً من اليهود، وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك: (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمْ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللهِ آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (آل عمران: 52).

    واستعمل لفظ (الحواريين) على القلة المؤمنة التي تختص بالزعيم المؤمن. وقد ذكر المؤرخون جماعة من الصحابة والتابعين من أصحاب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أطلق عليهم لفظ الحواريين. وهم: عمرو بن الحمق الخزاعي، ومحمد بن أبي بكر، وميثم بن يحيى التمار، وأويس القرني. وقد يطلق على هؤلاء وغيرهم (الأصفياء). (سفينة البحار 1/356).

    قال الشيخ المفيد: ومن أصفياء أصحابه ـ يريد أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ عمر بن الحمق الخزاعي، وميثم التمار، ورشيد الهجري، وحبيب بن مظاهر الأسدي، ومحمد ابن أبي بكر. (الاختصاص: 2)

    فحبيب (رضوان الله عليه) من هذه الطبقة العالية، ومن الغريب أن ينجو من المغير بن شعبة وزياد بن أبيه وهما هما في استقصائهما واستئصالهما أصحاب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) والفتك بهم، ولعل شخصيته وزعامته كانت السبب في حمايته.

    لازم حبيب الإمام (عليه السلام) طيلة خلافته وتخرج من مدرسته الكبرى، وحمل عنه علوماً جمة، ويكفي في فضله أن يكون عداده مع هؤلاء الأجلاء وهم سادة المسلمين علماً وعملاً.

    كما صحب من بعده الإمام الحسن (عليه السلام)، فقد عده البرقي من أصحابه.

    وصحبته لسيد الشهداء (عليه السلام) ظاهرة (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَاَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) (فصلت: 30).




    عبادته

    وأصحاب الحسين (عليه السلام) من سنخ خاص، ومدرسة مثالية، تميزوا عن الناس بالإيمان الصادق، والولاء لأهل البيت (عليهم السلام)، والعبادة؛ وإذا تصفحت أخبارهم في كتب السير والتاريخ وجدت كلام المؤرخين في وصف الكثير منهم: كان عابداً ناسكاً، كان قارئاً للقرآن، كان يختم القرآن في ليلة... إلى أمثال هذه الكلمات.

    وحتى ليلة عاشوراء فقد كان لهم دوي كدوي النحل ما بين راكع وساجد وقائم وقاعد.

    ولعل هذا المشهد من أسباب هداية بعض جنود عمر بن سعد، والتحاقهم بجيش الحسين (عليه السلام)؛ فقد ذكر السيد ابن طاووس (رحمه الله): فعبر عليهم في تلك الليلة من عسكر عمر بن سعد اثنان وثلاثون رجلاً. (اللهوف: 40).

    على أن هذه العبادات ـ مهما عظمت وجلّت ـ تقصر عن عبادتهم في ذلك اليوم الرهيب، وإقدامهم على الموت، وجودهم بالنفس وهو أقصى غاية الجود، فرضوان الله عليهم أجمعين.

    وفي الحديث عن عبادة حبيب بن مظاهر؛ قال الكاشفي: كان يحفظ القرآن كله، وكان يختمه في كل ليلة من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر. (أعيان الشيعة 20/69 عن روضة الشهداء).

    وأعظم من هذا كلمة الإمام الحسين (عليه السلام) وقد وقف على مصرعه: (رحمك الله يا حبيب فقد كنت فاضلاً تختم القرآن في ليلة واحدة). (حبيب بن مظاهر 11).

    (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) (سورة الرعد: 29).




    رسالة الحسين (عليه السلام)

    لما عزم الحسين (عليه السلام) على الثورة أخذ يمهد لها بالخطب مرة، وبدعوة بعض رجالات المسلمين أخرى، فقد بث رسله لدعوة من يتوسّم فيه الاستجابة إلى نصرته ومؤازرته حتى قُتل له (عليه السلام) أكثر من رسول.

    ومن أولئك النفر الذين راسلهم (عليه السلام) ودعاهم إلى نصرته حبيب بن مظاهر (رضوان الله عليه)، وكتابه (عليه السلام) إلى حبيب يصور لنا شخصية حبيب وسمو مقامه عند أهل البيت (عليهم السلام) من شهادة سيد الشهداء (عليه السلام) له بالفقاهة.

    ذكر الشيخ الدربندي (رحمه الله) الرسالة التالية:

    (من الحسين بن علي بن أبي طالب إلى الرجل الفقيه حبيب بن مظاهر، أما بعد يا حبيب فأنت تعلم قرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وآله، وأنت أعرف منا من غيرك، وأنت ذو شيمة وغيرة فلا تبخل علينا بنفسك، يجازيك جدي رسول الله صلى الله عليه وآله يوم القيامة). (أسرار الشهادة: 390).




    في طريق الإصلاح

    كانت لأصحاب الحسين (عليه السلام) أشواط كبيرة في سبيل الدعوة إلى الإصلاح والهداية، فلم يكن من السهل عليهم أن تضل أمة كبيرة من الناس عن طريق الحق ونهج الرشاد، لذا فقد جهدوا في بذل النصح، والدعوة إلى الله سبحانه بكل ما تمكنوا، متوسلين بذلك بالخطب وغيرها.

    وقد أثمرت جهودهم فقط انحاز إلى أصحاب الحسين (عليه السلام) من أهل الكوفة عدد غير قليل، كما انصهر آخرون بالدعوة الحسينية ولكن حيل بينهم وبين النصرة.

    إن خُطب أصاب الحسين (عليه السلام) ومواعظهم لأهل الكوفة سجلها التاريخ بمداد من ذهب، وهي لا تزال تدوّي في عالم الجهاد ونصرة الحق، وناهيك بخطب تهز الجيل الحاضر وقد مر عليها أربعة عشر قرناً.

    وبين أيدينا مواقف إصلاحية للشهيد حبيب بن مظاهر نسجل منها:


    1ـ بعث عمر بن سعد إلى الحسين (عليه السلام) عزرة بن قيس الأحمسي، فقال: ائته فسله ما الذي جاء به وماذا يريد؟ وكان عزرة ممن كتب إلى الحسين فاستحيى منه أن يأتيه. فعرض ذلك على الرؤساء الذين كاتبوه فكلهم أبى وكرهه. وقام إليه كثير بن عبد الله الشعبي وكان فارساً شجاعاً ليس يرد وجهه شيء فقال: أنا أذهب إليه والله لئن شئت لأفتكن به؟

    فقال عمر بن سعد: ما أريد أن يفتك به، ولكن ائته فسله ما الذي جاء به؟

    فأقبل إليه فلما رآه أبو ثمامة الصائدي قال للحسين: أصلحك الله أبا عبد الله قد جاءك شر أهل الأرض وأجرأه على دم وأفتكه. فقام إليه فقال: ضع سيفك.

    قال: لا ولا كرامة، إنما أنا رسول فإن سمعتم مني أبلغتكم ما أرسلت به إليكم وإن أبيتم انصرفت عنكم.

    فقال له: فإني آخذ بقائم سيفك ثم تكلم بحاجتك.

    قال: لا والله لا تمسه.

    فقال له: أخبرني ما جئت به وأنا أبلغه عنك ولا أدعك تدنو منه فإنك فاجر.

    فاستبّا، ثم انصرف إلى عمر بن سعد فأخبره الخبر.

    فدعا عمر قرة بن قيس الحنظلي فقال له: ويحك يا قرة الق حسيناً فسله ما جاء به وماذا يريد؟

    فأتاه قرة بن قيس فلما رآه الحسين مقبلاً قال: أتعرفون هذا؟

    فقال حبيب بن مظاهر: نعم، هذا رجل من حنظلة تميم، وهو ابن أختنا، ولقد كنت أعرفه بحسن الرأي وما كنت أراه يشهد هذا المشهد.

    فجاء حتى سلم على الحسين وأبلغه رسالة عمر بن سعد إليه فقال له الحسين: كتب إليّ أهل مصركم هذا أن أقدم، فأما إذا كرهوني فأنا أنصرف عنهم.

    ثم قال له حبيب بن مظاهر: ويحك يا قرة بن قيس أنّى ترجع إلى القوم الظالمين، انصر هذا الرجل الذي بآبائه أيدك الله بالكرامة وإيانا معك.

    فقال له قرة: أرجع إلى صاحبي بجواب رسالته وأرى رأيي. (تاريخ الطبري 6/ 234).



    2ـ نهض ابن سعد عيشة الخميس لتسع خلون من المحرم ونادى في عسكره بالزحف نحو الحسين. وكان (عليه السلام) جالساً أمام بيته محتبياً بسيفه، وخفق برأسه فرأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إنك صائر إلينا عن قريب.

    وسمعت زينب أصوات الرجال، وقالت لأخيها: قد اقترب العدو منا.

    فقال لأخيه العباس: اركب بنفسي أنت حتى تلقاهم واسألهم عما جاء بهم، وما الذي يريدون؟

    فركب العباس في عشرين فارساً فيهم زهير وحبيب وسألهم عن ذلك قالوا: جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم النزول على حكمه أو ننازلكم الحرب.

    فانصرف العباس (عليه السلام) يخبر الحسين بذلك ووقف أصحابه يعظون القوم فقال لهم حبيب بن مظاهر: أما والله لبئس القوم عند الله غداً قوم يقدمون عليه وقد قتلوا ذرية نبيه وعرته وأهل بيته وعباد أهل هذا المصر المتهجدين بالأسحار الذاكرين الله كثيراً.

    فقال له عزرة بن قيس: إنك لتزكي نفسك ما استطعت.

    فقال زهير: يا عزرة إن الله قد زكاها وهداها، فاتق الله يا عزرة فإني لك من الناصحين.

    أنشدك الله يا عزرة أن لا تكون ممن يعين أهل الضلالة على قتل النفوس الزكية... الخ. (مقتل الحسين للمقرم: 256).



    3ـ إن حبيباً لما وصل إلى الحسين (عليه السلام) ورأى قلة أنصاره وكثرة محاربيه، قال للحسين (عليه السلام): إن هاهنا حياً من بني أسد فلو أذنت لي لسرت إليهم ودعوتهم إلى نصرتك لعل الله أن يهديهم ويدفع بهم عنك؟

    فأذن له الحسين (عليه السلام)، فسار إليهم حتى وافاهم، فجلس في ناديهم ووعظهم، وقال في كلامه: يا بني أسد قد جئتكم بخير ما أتى به رائد قومه. هذا الحسين بن علي أمير المؤمنين وابن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد نزل بين ظهرانيكم في عصابة من المؤمنين، وقد أطافت به أعداؤه ليقتلوه، فأتيتكم لتمنعوه، وتحفظوا حرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فوالله لئن نصرتموه ليعطينكم الله شرف الدنيا والآخرة، وقد خصصتكم بهذه المكرمة لأنكم قومي وبنو أبي وأقرب الناس مني رحماً.

    فقال عبد الله بن بشير الأسدي: شكر الله سعيك يا أبا القاسم فوالله لجئتنا بمكرمة يستأثر بها المرء الأحب فالأحب؛ أما أنا فأول من أجاب.

    وأجاب جماعة بنحو جوابه فنهجوا مع حبيب، وانسل منهم رجل فأخبر ابن سعد، فأرسل الأزرق في خمسمائة فارس، فعارضهم ليلاً ومانعهم فلم يمتنعوا فقاتلهم، فلما علموا أن لا طاقة لهم بهم تراجعوا في ظلام الليل، وتحولوا عن منازلهم، وعاد حبيب إلى الحسين (عليه السلام) فأخبره بما كان، فقال (عليه السلام): وما تشاءون إلا أن يشاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله. (إبصار العين: 67).



    4ـ روى أبو مخنف أن الحسين (عليه السلام) وعظ القوم بخطبته التي يقول فيها: (أما بعد فانسبوني من أنا وانظروا... الخ)، فاعترضه شمر بن ذي الجوشن فقال: هو يعبد الله على حرف إن كان يدري ما تقول.

    فقال حبيب: أشهد أنك تعبد الله على سبعين حرفاً، وأنك لا تدري ما يقول، قد طبع الله على قلبك.

    ثم عاد الحسين (عليه السلام) إلى خطبته. (إبصار العين: 68).




    الشهادة

    لما زحف ابن سعد نحو الحسين (عليه السلام) عصر تاسوعا، أرسل (عليه السلام) إليهم أخاه العباس وقال له: ارجع إليهم فإن استطعت أن تؤخرهم إلى غدوة، وتدفعهم عنا العشية لعلنا نصلي لربنا الليلة وندعوه ونستغفره، فهو يعلم أني كنت أحب الصلاة له وتلاوة كتابه وكثرة الدعاء والاستغفار. فكان للحسين (عليه السلام) وأصحابه تلك الليلة دوي كدوي النحل بين قائم وقاعد وراكع وساجد. (مقتل الحسين للمقرم: 263).

    وأصبح الصباح وصلى (عليه السلام) بأصحابه ثم خطبهم قائلاً: إن الله قد أذن في قتلكم فعليكم بالصبر. (كامل الزيارات: 73).

    وعند الزوال وبعد أن قتل أكثر جيش الحسين (عليه السلام) يقول أبو ثمامة الصائدي للحسين (عليه السلام): يا أبا عبد الله نفسي لك الفداء، إني أرى هؤلاء قد اقتربوا منك، ولا والله لا تقتل حتى أقتل دونك إن شاء الله، وأحب أن ألقى ربي وقد صليت هذه الصلاة التي قد دنا وقتها.

    فرفع الحسين رأسه ثم قال: ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاكرين، نعم هذا أول وقتها.

    ثم قال (عليه السلام): سلوهم أن يكفوا عنا حتى نصلي.

    فقال لهم الحصين بن تميم: إنها لا تقبل.

    فقال له حبيب بن مظاهر: لا تقبل - زعمت - الصلاة من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقبل منك يا حمار.

    فحمل عليهم حصين بن تميم وخرج إليه حبيب بن مظاهر فضرب فرسه بالسيف فشب ووقع وحمله أصحابه فاستنقذوه.

    وأخذ حبيب يقول:

    أو شطركم وليتم أكتادا

    أقسم لو كنا لكم أعداداً


    يا شر قوم حسباً وآدا

    وجعل يقول يومئذ:

    فارس هيجاء وحرب تسعر

    ونـــحن أوفى منكم وأصبر

    حقــــــاً وأتقى منكم وأعذر

    أنا حبيب وأبي مظــــاهر

    أنتم أعد عــــدةً وأكــــثر

    ونحن أعلى حجة وأظهر


    وقاتل قتالاً شديداً. (تاريخ الطبري 6/ 252).

    فقتل على كبره اثنين وستين رجلاًً، وحمل عليه بديل بن صريم فضربه بسيفه، وطعنه آخر من تميم برمحه فسقط إلى الأرض وذهب ليقوم وإذا الحصين يضربه بالسيف على رأسه فسقط لوجهه ونزل إليه التميمي واحتزّ رأسه. (مقتل الحسين للمقرم: 301).

    فقال له الحصين: إني لشريكك في قتله فقال الآخر: والله ما قتله غيري. فقال الحصين: أعطنيه أعلقه في عنق فرسي كيما يرى الناس ويعلموا أني شركت في قتله ثم خذه أنت بعد فامض به إلى عبيد الله بن زياد فلا حاجة لي فيما تُعطاه على قتلك إياه.

    فأبى عليه، فأصلح قومه فيما بينهما على هذا، فدفع إليه رأس حبيب بن مظاهر فجال به في العسكر قد علقه في عنق فرسه، ثم دفعه بعد ذلك إليه. (تاريخ الطبري 6/ 252).

    فهد مقتله الحسين (عليه السلام) فقال: عند الله أحتسب نفسي وحماة أصحابي، واسترجع كثيراً. (مقتل الحسين للخوارزمي 2/ 19).




    قبره

    إن من المسلمات عند الطائفة هو أفضلية حبيب بن مظاهر (رضوان الله عليه) على أصحاب الحسين (عليه السلام) مستثنين أنصاره (عليه السلام) من أهل بيته.

    ويدعم هذا التفضيل هو إفراد الإمام زين العابدين (عليه السلام) حبيباً بقبر مستقل، بينما دفن جميع الشهداء ـ عدا عمه العباس وأخيه علي الأكبر (عليهما السلام) ـ في قبر واحد.

    إن عقيدتنا أن أعمال الإمام وأفعاله كلها لحكمة ومصلحة، ويتصرف طبق أوامر المولى سبحانه غير متأثر بحب، ولا مستوحش لبغض، فهو إنما خص حبيباً بهذه المكرمة لعلمه بسمو منزلته عند الله سبحانه وكرامته عليه، وغير مستبعد أن يكون (عليه السلام) موصى بذلك من قبل أبيه الحسين (عليه السلام).

    وكيف كان فجل الزائرين للحسين (عليه السلام) يسلمون على حبيب، ويخصونه بالزيارة قبل الحسين (عليه السلام)، فكأنه البواب له (عليه السلام)، والإذن الذي يحصل عليه الزائر في الدخول.

  • #2
    السلام عليك ياابا عبدالله الحسين
    السلام عليك ياعلي بن الحسين
    السلام على اولاد الحسين
    السلام على انصار الحسين
    السلام على اصحاب الحسين
    ياليتني كنت معكم فافوز فوزا عظيما

    السلام عليك ياحبيب بن مظهر الاسدي .. اشهد انك كنت نعم الصديق البر الامين الوفي وقد جاهدت حق الجهاد فلعن الله قاتليك في الدنيا والاخرة


    مشكور اخي المؤمن على هذا الموضوع بحق هذا الصحابي الجليل
    تحياتي

    تعليق


    • #3
      السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين ولعن الله قاتليهم وجزاك الله خيرا اخي صاحب الموضوع
      التعديل الأخير تم بواسطة المقتدى الصدري; الساعة 15-02-2005, 11:53 AM.

      تعليق


      • #4
        سندس حبيب والمقتدى الصدري عظم الله اجوركم بمصاب سيد الشهداء الحسين

        مسلم بن عوسجة





        الشهيد في سطور


        • أبوه: عوسجة بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة.

        كنيته: أبو حجل.

        * من أصحاب الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله).

        * له مواقف بطولية في الفتوح الإسلامية.

        * من عباد الكوفة وملازمي جامعها الأعظم.

        * له دور كبير في حركة مسلم بن عقيل (رضوان الله عليه)، وكان أحد أقطابها.

        * من عيون أنصار الحسين (عليه السلام).

        * قاتل يوم عاشوراء قتالاً لم يسمع بمثله حتى استشهد.

        * مشى لمصرعه الحسين (عليه السلام) وأبّنه.




        لا نخلي عنك

        توسل سيد الشهداء (عليه السلام) بكل الوسائل الإعلامية في إعلان دعوته، وجمع الأنصار لها، فهو يخطب في مكة حين أراد الخروج منها داعياً الملأ الإسلامي إلى نصرته، ويرسل رسله إلى الأمصار الإسلامية، ويدعو آخرين بنفسه.

        ثم هو (عليه السلام) بعد أن وافته أنباء ردة الكوفة. وقتلهم لابن عمه مسلم بن عقيل أخذ يعلن أنباء النكسة ويدعو اتباعه إلى الانصراف.

        ففي (زبالة) أخرج للناس كتاباً فقرأ عليهم: بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإنه قد أتانا خبر فظيع قتل مسلم بن عقيل، وهانئ بن عروة، وعبد الله بن يقطر، وقد خذلتنا شيعتنا، فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف، ليس عليه منا ذمام. فتفرق الناس عنه تفرقاً فأخذوا يميناً وشمالاً حتى بقي أصحابه الذين جاءوا معه من المدينة. وإنما فعل ذلك لأنه ظن إنما اتبعه الأعراب لأنهم ظنوا أنه يأتي بلداً قد استقامت له طاعة أهله، فكره أن يسيروا معه إلا وهم يعلمون على ما يقدمون، وقد علم أنهم إذا بين لهم لم يصحبه إلا من يريد مواساته والموت معه. (تاريخ الطبري 6/ 226).

        كان هذا دأبه في الإذن لأصحابه بالتفرق حتى ليلة عاشوراء، فقد خطبهم (عليه السلام) قائلاً: إن القوم يطلبوني ولو أصابوني لهوا عن طلب غيري، وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً، ثم ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي.

        وقال له أهله وتقدمهم العباس بالكلام: لِمَ نفعل ذلك؟ لنبقى بعدك؟! لا أرانا الله ذلك أبداً ثم قام مسلم بن عوسجة فقال: أنحن نخلي عنك، ولم نعذر إلى الله في أداء حقك؟! أما والله لا أبرح حتى أكسر في صدورهم رمحي وأضرب بسيفي ما ثبت قائمه بيدي ولا أفارقك. ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة دونك حتى أموت معك. ثم تكلم أصحابه على نهجه. (إبصار العين: 73).




        لا يبدأ بالقتال

        في معسكر الحسين (عليه السلام) الفضيلة، والخلق النبيل، والمكارم بأجمعها، وليس ذلك بغريب فعقيدتنا بالإمام أن يكون متحلياً بجميع الصفات الخيرة، حائزاً على أسمى درجات الكمال، لا يسبقه فيها سابق، ولا يلحقه فيها لاحق.

        وأحداث يوم عاشوراء وما سبقها برهان واضح، ودليل ساطع على ذلك، فهو (عليه السلام) يسقي الحر وأصحابه وهم ألف فارس في بيداء يعز فيها الماء وربما سقى بعضهم بيده الشريفة. إلى مواقف أخرى له (عليه السلام) كريمة وفي يوم عاشوراء يأمر (عليه السلام) بإضرام النار في خندق خلف الخيام، لتتوحد جبهة الحرب وتسلم العائلة.

        قال الضحاك المشرقي: لما أقبلوا نحونا فنظروا إلى النار تضطرم في الحطب والقصب الذي كنا ألهبنا فيه النار من ورائنا لئلا يأتونا من خلفنا، إذ أقبل إلينا منهم رجل يركض على فرس كامل الأداة، فلم يكلمنا حتى مر على أبياتنا فنظر إلى أبياتنا فإذا هو لا يرى إلا حطباً تلتهب النار فيه، فرجع راجعاً فنادى بأعلى صوته: يا حسين استعجلت النار في الدنيا قبل يوم القيامة.

        فقال الحسين (عليه السلام): من هذا؟ كأنه شمر بن ذي الجوشن؟!

        فقالوا: نعم أصلحك الله هو هو.

        فقال: يا ابن راعية المعزى أنت أولى بها صليّاً.

        فقال له مسلم بن عوسجة: يا بن رسول الله: جعلت فداك ألا أرميه بسهم؟ فإنه قد أمكنني وليس يسقط (مني) سهم فالفاسق من أعظم الجبارين.

        فقال له الحسين: لا ترمه، فإني أكره أن أبدأهم. (تاريخ الطبري 6/242).

        وبقدر ما يكون هذا الموقف الإنساني النبيل من سيد الشهداء (عليه السلام) مع أعدى أعدائه هو موقف بطولي لشهيدنا الخالد ـ مسلم ـ لمبادرته لقتال الظالمين.




        الشهادة

        كانت الإجراءات العسكرية التي اتخذها سيد الشهداء (عليه السلام) يوم عاشوراء على غرار ما تعمله الجيوش الكبيرة، من تقسيم الجيش إلى ميمنة وميسرة وقلب، رغم قلة أصحابه، مضافاً إلى خطط حربية أخرى.

        ويظهر أنه (عليه السلام) كان يريد تطويل ساعات الحرب مستوعباً ذلك اليوم، وأن لا يلقي بنفسه وأصحابه في ساحة الحرب في ساعة واحدة.

        كان (عليه السلام) يريد أن يعظ القوم، يريد إعلان دعوته، يريد ويريد.. حتى التنكيل بأهل الكوفة، والأخذ بثأره وثأر أصحابه، لما في ذلك من تلقين دروس قاسية لكل معتد ظلوم. فلو قدر أن يقتل الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه صبراً، أو بعد قتال قليل فإن فيه من المهانة والذل لكل طالب حق، والجرأة لكل ظالم ولو بعد حين؛ فقد لقن (عليه السلام) أهل الكوفة درساً لم ينسوه أبداً، وما ترك في الكوفة بيتاً إلا وفيه نائحة.

        روى ابن أبي الحديد: قيل لرجل شهد يوم الطف مع عمر بن سعد: ويحك أقتلتم ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟! فقال: عضضت بالجندل، إنك لو شهدت ما شهدنا لفعلت ما فعلنا، ثارت علينا عصابة أيديها في مقابض سيوفها كأسود ضارية، تحطم الفرسان يميناً وشمالاً، وتلقي أنفسها على الموت، لا تقبل الأمان، ولا ترغب في المال، ولا يحول حائل بينها وبين الورود على حياض المنية أو الاستيلاء على الملك، فلو كففنا عنها رويداً لأتت على نفوس العسكر بحذافيرها، فما كنا فاعلين لا أم لك؟! (شرح نهج البلاغة 3/267).

        وكيف كان فقد كان جيش الحسين (عليه السلام) مؤلفاً من ميمنة وعليها زهير بن القين، وميسرة وعليها حبيب بن مظاهر، وقلباً فيه الهاشميون، وقد أدت هذه الوحدات دورها بأحسن ما يكون، فقد قاتلت جمعاً وفرادى وصدت هجمات العدو العنيفة، كل ذلك حسب التخطيط الذي رسمه لها سيد الشهداء (عليه السلام)؛ وقد سجل المؤرخون وأهل المقاتل صور الحرب والقتال فقالوا: ثم خرج مسلم بن عوسجة الأسدي وهو يقول:

        من فرع قوم من ذرى بني أسد

        وكـــــافر بديــــــــن جبار صمد

        إن تسألوا عني فإني ذو لبد

        فمن بغاني حائد عن الرشـد


        • ثم تابعه نافع بن هلال الجملي وهو يقول:

        ابــــن هلال الجملي

        تحت عجاج القسطل

        على دين عـــــلي

        أضربكم بمنصلي


        فخرج لنافع رجل من بني قطيعة فقال لنافع: أنا على دين عثمان.

        فقال نافع: أنت على دين الشيطان، وحمل عليه فقتله.

        فأخذ نافع ومسلم يجولان في ميمنة ابن سعد، فقال عمرو بن الحجاج وكان على الميمنة: ويلكم يا حمقاء مهلاً، أتدرون من تقاتلون، إنما تقاتلون فرسان المصر، وأهل البصائر، وقوماً مستميتين، لا يبرزن منكم أحد إلا قتلوه على قلّتهم. والله لو لم ترموهم إلا بالحجارة لقتلتموهم.

        فقال ابن سعد: صدقت، الرأي ما رأيت، فأرسل في العسكر من يعزم عليهم: أن لا يبارز رجل منكم، فلو خرجتم وحداناً لأتوا عليكم مبارزة.

        ثم دنا عمرو بن الحجاج من أصحاب الحسين ثم صاح بقومه: يا أهل الكوفة ألزموا طاعتكم وجماعتكم، ولا ترتابوا في قتل من مرق من الدين وخالف إمام المسلمين.

        فقال له الحسين: يا بن الحجاج أعليّ تحرّض الناس؟! أنحن مرقنا عن الدين وأنتم ثبتم عليه؟ ولتعلمن أيّنا المارق عن الدين، ومن هو أولى بصلي النار. (مقتل الحسين للخوارزمي 2/15).

        ثم حمل عمرو بن الحجاج من نحو الفرات، فاقتتلوا ساعة، وفيها قاتل مسلم بن عوسجة، فشد عليه مسلم بن عبد الله الضبابي، وعبيد الله بن خشكارة البجلي، ثارت لشدة الجلاد غبرة شديدة، وما انجلت الغبرة إلا ومسلم صريعاً، وبه رمق. فمشى إليه الحسين (عليه السلام) ومعه حبيب بن مظاهر، فقال له الحسين: رحمك الله يا مسلم (منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً). (مقتل الحسين للمقرم: 297).

        إن حياة هذا المجاهد العظيم سلسلة جهاد مع الظالمين، ثم كانت الخاتمة الكريمة (وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً) (النساء: 95).




        الوصية

        وساعة الموت مذهلة لا تسمح للميت في التفكير بغير نفسه فضلاً عن العمل لأي غاية. فسكرات الموت تذهل الحبيب عن حبيبه والحميم عن حميمه، ولو قدر لمن يعانيها أن يبصر ابنه في تلك الساعة وقد أصبح ملكاً، أو يشاهده مذبوحاً، فكلا الحالين لديه سواء لعظم ما هو فيه، وشدة ما يكابد.

        ولكن أصحاب الحسين (عليه السلام) كانوا من شكل آخر، فهم حتى في هذه الساعة لا يفكرون إلا بسيدهم الحسين (عليه السلام).

        ذكر أهل المقاتل والتاريخ: أن الحسين (عليه السلام) مشى لمصرع مسلم بن عوسجة ومعه حبيب بن مظاهر الأسدي، فدنا منه حبيب فقال: عز عليّ مصرعك يا مسلم، أبشر بالجنة.

        فقال له مسلم قولاً ضعيفاً: بشرك الله بخير.

        فقال له حبيب: لولا أني أعلم أني في أثرك لاحق بك من ساعتي هذه لأحببت أن توصيني بكل ما أهمك حتى أحفظك في كل ذلك بما أنت أهل له في القرابة والدين.

        قال: بل أنا أوصيك بهذا رحمك الله ـ وأهوى بيده إلى الحسين ـ أن تموت دونه.

        قال: أفعل ورب الكعبة. فما كان بأسرع من أن مات في أيديهم. (تاريخ الطبري 6/249).

        حقاً إن هذا اللون من التفاني والنصرة لم تعرفه الدنيا خلال قرونها المتطاولة لأحد يرغب أصحاب الحسين (عليه السلام).

        فسلام الله عليهم يوم ولدوا ويوم استشهدوا ويوم يبعثون أحياء. وأخذ الله بأيدي المسلمين نحو هذا الطريق، طريق التضحية والجهاد في سبيل إعلاء كلمة الحق.




        قالوا في مسلم بن عوسجة

        1ـ قال الإمام الحسين (عليه السلام) وقد وقف على مصرعه:
        (رحمك الله يا مسلم (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)). مقتل الحسين للخوارزمي 2/16).



        2ـ قال الإمام المهدي (عليه السلام) في زيارة الناحية:
        (السلام على مسلم بن عوسجة الأسدي، القائل للحسين (عليه السلام) وقد أذن له في الانصراف: أنحن نخلي عنك؟ وبم نعتذر عند الله من أداء حقك؟ لا والله حتى أكسر في صدورهم رمحي هذا، وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي ولا أفارقك، ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة ولم أفارقك حتى أموت معك).

        وكنت أول من شرى نفسه، وأول شهيد من شهداء الله قضى نحبه، ففزت ورب الكعبة، وشكر الله لك استقدامك ومواساتك أمامك إذ مشى إليك وأنت صريع، فقال: يرحمك الله يا مسلم بن عوسجة وقرأ (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً). لعن الله المشتركين في قتلك: عبد الله الضبابي، وعبد الله بن خشكارة البجلي، ومسلم بن عبد الله الضبابي. (الإقبال: 46).



        3ـ قال العسقلاني:
        إنه كان رجلاً شريفاً، سرياً، عابداً، قارئاً للقرآن، متنسكاً، استشهد مع الحسين (عليه السلام) بطف كربلاء. (تنقيح المقال 3/214).



        4ـ قال محمد بن سعد:
        كان صحابياً، ممن رأى النبي (صلى الله عليه وآله)، وروى عنه الشعبي، وكان فارساً شجاعاً له ذكر في المغازي والفتوح الإسلامية. (تنقيح المقال 3/214).



        5ـ قال أبو القاسم النراقي:
        مسلم بن عوسجة: من حواري أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) قتل معه بكربلاء. (شعب المقال: 104).



        6ـ قال الشيخ عبد الله المامقاني:
        وكان صحابياً، ممن رأى النبي (صلى الله عليه وآله)، وكان رجلاً شجاعاً، له ذكر في المغازي والفتوح الإسلامية، مضى على ذلك ابن سعد في محكي طبقاته.

        وأقول: جلالة الرجل وعدالته، وقوة إيمانه، وشدة تقواه، مما تكل الأقلام عن تحريرها، وتعجز الألسن عن تقريرها، ولو لم يكن في حقه إلا ما تضمنته زيارة الناحية المقدسة لكفاه. (تنقيح المقال 3/214).



        7ـ قال الشيخ محمد السماوي:
        كان رجلاً شريفاً، سرياً، عابداً، متنسكاً. (إبصار العين: 71).

        تعليق


        • #5
          أنس بن الحارث الكاهلي الاسدي


          صحابي جليل كبير السن ، وكان ممن رأى النبي صلى الله عليه وآله وسمع حديثه وشهد بدراً وحنيناً وعندما أراد البراز شدّ وسطه بعمامته ، ورفع حاجبيه عن عينيه بعصابته ، فبكى الامام الحسين عليه السلام لحاله .
          من أرجوزته :
          قد علمت كاهلها ودودان

          والخندفيون وقيس عيلان

          بأن قومي آفة للأقران




          لبسوا القلوب على الدروع كأنّما يتهافتون على ذهاب الأنفسِ

          تعليق


          • #6
            السلام على الحسين وعلى اهل بيته وانصاره

            الصحابة من انصار الحسين

            والتابعين من النصار الحسين

            ورجال معه اصبحوا اشرف من بعض الصحابة في موقفهم الذي شرفهم في كربلاء الحسين




            أنصار الحسين عليه السلام
            1 ـ أنس بن الحارث الكاهلي الأسدي

            2 ـ حبيب بن مظاهر الأسدي

            3 ـ مسلم بن عوسجة الأسدي


            4 ـ عمرو بن خالد الأسدي الصيداوي

            5 ـ سعد بن عبد الله ، مولى عمرو بن خالد الأسدي

            6 ـ خالد بن عمرو بن خالد الأسدي

            7 ـ أبو ثمامة عمرو بن عبد الله الصائدي

            8 ـ برير بن خضير الهمداني المشرقي

            9 ـ عابس بن أبي شبيب الشاكري

            10 ـ شودب بن عبد الله الشاكري الهمداني

            11 ـ حنظلة بن أسعد الهمداني الشبامي

            12 ـ عبد الرحمن بن عبد الله الهمداني الأرحبي

            13 ـ سيف بن الحارث الجابري الهمداني

            14 ـ مالك بن عبد الله الجابري الهمداني

            15 ـ شبيب مولى الحارث الجابري

            16 ـ عمار بن أبي سلامة الدالاني

            17 ـ حبشي بن قيس النهمي الهمداني

            18 ـ زياد بن عريب ابو عمرة الهمداني الصائدي

            19 ـ جنادة بن الحارث المذحجي المرادي

            20 ـ واضح التركي مولى الحارث المذحجي

            21 ـ مجمع بن عبد الله العائذي المذحجي

            22 ـ عائذ بن مجمع بن عبد الله المذحجي العائذي

            23 ـ نافع بن هلال الجملي المذحجي

            24 ـ الحجّاج بن مسروق الجعفي المذحجي

            25 ـ يزيد بن مغفّل ( معقل ) الجعفي المذحجي

            26 ـ عمرو بن قرظة الانصاري الخزرجي

            27 ـ عبد الرحمن بن عبد ربّ الانصاري الخزرجي

            28 ـ نعيم بن العجلان الأنصاري الخزرجي

            29 ـ جنادة بن كعب بن الحارث الأنصاري الخزرجي

            30 ـ سعد بن الحارث الانصاري العجلاني

            31 ـ ابو الحتوف بن الحارث الأنصاري العجلاني

            32 ـ عمر بن جنادة بن كعب الانصاري الخزرجي

            33 ـ زهير بن القين بن قيس الانماري البجلي

            34 ـ سلمان بن مضارب بن قيس الانماري البجلي

            35 ـ سويد بن عمرو بن ابي المطاع الانماري الخثعمي

            36 ـ عبد الله بن بشر الانماري الخثعمي

            37 ـ يزيد بن زياد بن مهاصر ابو الشعثاء الكندي

            38 ـ الحارث بن امرئ القيس الكندي

            39 ـ زاهر بن عمرو الكندي مولى عمرو بن الحمق الخزاعي

            40 ـ بشر بن عمرو الكندي

            41 ـ جندب بن حجير الكندي الخولاّني

            42 ـ عبد الله بن عروة بن حرّاق الغفاري

            43 ـ عبد الرحمن بن عروة بن حرّاق الغفاري

            44 ـ جون بن حوي مولى أبي ذر الغفاري

            45 ـ عبد الله بن عمير الكلبي

            46 ـ سالم بن عمرو الكلبي

            47 ـ مسلم بن كثير الأزدي الكوفي

            48 ـ رافع بن عبد الله مولى مسلم الأزدي

            49 ـ القاسم بن حبيب بن أبي بشر الأزدي

            50 ـ زهير بن سليم الأزدي

            51 ـ النعمان بن عمرو الأزدي الراسبي

            52 ـ الحُلاس بن عمرو الأزدي الراسبي

            53 ـ عبيد الله بن يزيد بن ثبيط العبدي البصري

            54 عامر بن مسلم العبدي البصري

            55 ـ سالم مولى عامر العبدي

            56 ـ سيف بن مالك العبدي البصري

            57 ـ الأدهم بن اُميّة العبدي البصري

            58 ـ جابر بن الحجاج مولى عامر بن نهشل التيمي

            59 ـ مسعود بن الحجاج التيمي

            60 ـ عبد الرحمن بن مسعود التيمي

            61 ـ بكر بن حي بن تيم الله التيمي

            62 ـ عمر بن ضبيعة بن قيس الضبعي التيمي

            63 ـ الحباب بن عامر بن كعب التيمي

            64 ـ عمار بن حسّان الطائي

            65 ـ اُميّة بن سعد الطائي

            66 ضرغامة بن مالك التغلبي

            67 ـ كنانة بن عتيق التغلبي

            68 ـ قاسط بن زهير بن الحارث التغلبي

            69 ـ كردوس بن زهير بن الحارث التغلبي

            70 ـ مقسط بن زهير بن الحارث التغلبي

            71 ـ مجمع بن زياد بن عمرو الجهني

            72 ـ عبّاد بن المهاجر الجهني

            73 ـ عقبة بن الصلت الجهني

            74 ـ الحر بن يزيد الرياحي

            75 ـ الحجّاج بن بدر التميمي السعدي

            76 ـ جبلّة بن علي الشيباني

            77 ـ قعنب بن عمر النمري

            78 ـ سعيد بن عبد الله الحنفي

            79 ـ عبد الله بن يزيد بن ثبيط العبدي البصري

            80 ـ كنانة بن عتيق التغلبي

            81 ـ سوار بن أبي عمير النهمي

            82 ـ زهير بن بشر ( بشير ) الخثعمي

            83 ـ وهب بن وهب الكلبي

            84 ـ أنيس بن معقل الأصبحي

            85 ـ سعد بن حنظلة التميمي

            86 ـ ابو عمر النهشلي

            87 ـ عبد الرحمن بن عبد الله اليزني

            88 ـ مالك بن دودان

            89 ـ عمرو بن مطاع الجعفي

            90 ـ قرّة بن أبي قرّة الغفاري

            91 ـ يحيى بن سليم المازني

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم

              السلام على الحسيــــــن
              وعلى علي بــن الحسيــن
              وعلى أصحـــاب الحسيــن
              وعلى أنصــار الحسيـــن




              اللهم صلي ووسلم وزد وبارك على محمد وآل محمد ,,والعن أعدائهم اجمعيــن.


















              أكره الظلم واهله

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
              استجابة 1
              10 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
              بواسطة ibrahim aly awaly
               
              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
              ردود 2
              12 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
              بواسطة ibrahim aly awaly
               
              يعمل...
              X