إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نصر الله يعتبر الاغتيال كارثة وطنية ويدعو الموالاة والمعارضة إلى الحوار

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نصر الله يعتبر الاغتيال كارثة وطنية ويدعو الموالاة والمعارضة إلى الحوار

    نصر الله يعتبر الاغتيال كارثة وطنية ويدعو الموالاة والمعارضة إلى الحوار:
    الحريري كان يشكل فرصة كبيرة لإعادة إنتاج تفاهم وطني للخروج من الأزمة





    وصف الامين العام ل<<حزب الله>> السيد حسن نصر الله، اغتيال الرئيس رفيق الحريري <<بالكارثة الوطنية>>.
    السيد نصر الله الذي كان يتحدث في المجلس العاشورائي المركزي مساء امس، تقدم بالتعزية لعائلة الرئيس الشهيد والشهداء معه، وحذر من خطورة المرحلة وقال: يجب أن نعترف اليوم كلبنانيين جميعاً بأن هناك انقساماً لبنانياً وطنياً داخلياً حاداً بين اللبنانيين، ويجب أن نكون واقعيين، وأن لا يزايد بعضنا على بعض، فلا يدعي أحد في الموالاة أو المعارضة أن الإجماع الوطني معه.
    أضاف: خصوصية الرئيس الرفيق الحريري في هذه المرحلة، خصوصاً في الأشهر القليلة الماضية، أنه غادر السلطة ولم يعد رئيساً للحكومة ولم يعد في صف الموالاة، ولكنه لم يغلق الأبواب لا مع السلطة ولا مع الموالاة ولا مع سوريا. صحيح أيضاً أنه بات جزءاً من المعارضة، ولكن الصحيح أيضاً أنه لم يذهب إلى المعارضة بالمطلق، ولم يذهب إلى المعارضة لتذهب هي به إلى حيث تشاء لا حيث يشاء هو، وبقي له هنا الموقع والموقف المتميز الذي كان يختلف فيه مع بعض المعارضة في الحد الأدنى حول بعض الثوابت التي يتفق فيها مع الفريق الآخر. هنا هذه الخصوصية والميزة جعلت من الرئيس الحريري في الفترة الماضية وفي هذه المرحلة يمثل صلة وصل قوية وحقيقية، بتعبير آخر، بات يمثل جسراً قوياً ولعله الجسر الأقوى الذي يمكن أن يصل ما بين هذين الفريقين اللبنانيين، لأنه يتكلم مع هؤلاء ومع هؤلاء، يلتقي مع هؤلاء في أمور وقضايا ويلتقي مع هؤلاء في أمور وقضايا، ولم يغلق الأبواب، وكان مستعداً للحوار الحقيقي والجدي، لم يغلق أبواب الحوار ولم يضع شروطاً للحوار، وكان لديه استعداد عال للتوصل إلى تسويات معينة في القضايا الخلافية.
    وتابع نصر الله: أردت أن أقول: بالأمس خسرنا هذا الجسر، صلة الوصل القوية، الضمانة، الرجل الذي كان يمكن من خلال جهده ومن خلال علاقاته بالموالاة والمعارضة وبكل الأفرقاء اللبنانيين، كان يمكن أن يشكل فرصة كبيرة جداً لإعادة إنتاج تفاهم وطني أو توافق داخلي للخروج من الأزمة الحادة التي يعيشها لبنان الآن. هذا الموقع خسره لبنان، ولذلك نحن نتحدث عن خسارة وطنية، لا نتحدث عن خسارة للمعارضة كما تقول المعارضة، أو خسارة للإخوة المسلمين السنّة كما يقول بعض إخواننا من المسلمين السنة، هو خسارة على كل صعيد، بالتحديد هو خسارة وطنية حقيقية.
    وكشف نصر الله تفاصيل لقاءات بينه وبين الرئيس الحريري، وقال: ان طبيعة التحديات في المرحلة الماضية فرضت علي شخصياً أن أدخل في العملية السياسية الداخلية أكثر من أي وقت مضى، والتقيت مع كثيرين، ولكن هذه اللقاءات كانت مع الرئيس الحريري أسبوعياً، ولم نكن نعلن ذلك في الإعلام لمصالح عديدة، وبحضور أصدقاء مشتركين، كنا نلتقي في كل أسبوع مرة وأحياناً مرتين وفي أماكن مختلفة. وهذا التواصل بدأ بالتحديد منذ أحداث الضاحية الجنوبية التي سقط فيها شهداء في منطقة حي السلم، يعني أثناء توليه رئاسة الحكومة وبعد تخليه واستقالته من رئاسة الحكومة.
    أضاف: كان هناك تواصل ولقاءات طويلة ونقاش بالعمق في هذه المسائل الأساسية. حتى قبل أسبوع التقينا على أن نحسم قضايا أساسية واستراتيجية، وكان يراهن على لقائنا كما كنا نراهن على لقائه. وكنا جميعاً ندرك أن البلد في مرحلة حساسة وصعبة جداً.
    وتابع: في لقائنا الأخير قبل أيام، تحدثنا طويلاً عن مشروع الدولة، حاجة اللبنانيين جميعاً إلى الدولة ومؤسساتها على أن يكون هذا من الثوابت التي تجمع اللبنانيين. موضوع الأمن والاستقرار وركائز وضمانات الأمن والاستقرار في لبنان وخشيتنا جميعاً من انهيار السلم الأهلي في البلد نتيجة التجاذبات القائمة. موضوع الطائف، وكان رأيه حاسماً وشديداً في التمسك باتفاقية الطائف حرفياً، وهو قال لي: <<أنا لست موافقاً على القضاء، لكن إذا كانت الحكومة اللبنانية تريد القضاء لن أمانع في ذلك>>.
    وقال: في الموقف من التوطين حيث كان يؤكد في اللقاء أنه إذا عاد إلى رئاسة الحكومة لا يمكن على الإطلاق أن يوقّع على قرار التوطين لأسباب وطنية ولأسباب قومية، ولأنه يرى في التوطين شبح التقسيم. وهذه نقطة مهمة جداً لم يتم إثارتها حتى الآن. هناك اليوم في بعض الدوائر الدولية، وللأسف الشديد، هناك بعض اللبنانيين الذين كانوا دائماً ضد التوطين، بعض هؤلاء البعض يسوقون اليوم في بعض الدوائر الدولية مشروع توطين الفلسطينيين، ليبرروا لاحقاً تقسيم لبنان. وقال لي الرئيس الشهيد: <<أنا ضد التوطين ليس فقط لأسباب قومية وإنما أيضاً لأسباب وطنية، لأنني أرى في التوطين شبح التقسيم>>. مع العلم أن وحدة لبنان هي مسألة أساسية وحاسمة بالنسبة إلينا جميعاً.
    أضاف: في موضوع العلاقات مع سوريا وضرورة هذه العلاقات وأن لبنان لا يجوز أن يكون معادياً لسوريا ولا متآمراً عليها. نعم، يجب أن تنظم هذه العلاقات ويعالج الخلل.
    وتابع: في مسألة سلاح المقاومة، كان واضحاً جداً في اللقاء، والأصدقاء المشتركون ما زالوا والحمد لله على قيد الحياة، قال: <<إذا عدت إلى رئاسة الحكومة، أنا أؤكد لك من موقع القناعة بأنه لا يمكن أن أوافق على نزع سلاح المقاومة، وأن مسألة المقاومة وسلاح المقاومة هي مسألة بحاجة إلى حوار وتفاهم وإجماع وطني ولا يمكن الدخول فيها بلغة القوة والفرض والاجبار>>، وصولاً إلى نقاشنا في الانتخابات النيابية المقبلة، وضرورة التفاهم وعدم أخذ البلد إلى صدام حاد على المستوى الانتخابي.
    وقال نصر الله: ناقشنا بالتحديد مسألة الدائرة الثانية في بيروت، وهو كان يخشى وبحق أن يكون الصراع الانتخابي في الدائرة الثانية أن يؤدي إلى نتائج سلبية جداً على مستوى العلاقات الشيعية السنية في لبنان، لأنه بطبيعة الحال، في الدائرة الثانية هناك ناخب سني أساسي وناخب شيعي أساسي وناخب مسيحي أساسي، إن لم يحصل تفاهم ما سوف يكون هناك لوائح وسوف يكون هناك تنافس انتخابي حاد وقد تستخدم فيه لغة المذهبية ولغة العصبية ولغة الطائفية، وهذا لا يمكن أن نتحمله لا في بيروت ولا في لبنان وفي هذه المرحلة بالتحديد. نحن هنا كنا نتحدث عن إمكانية تفاهم ما في الدائرة الثانية ليس على سبيل المقايضة كما طرح في بعض وسائل الإعلام أنه نقايض تقسيم الدوائر بتفاهم حول عدد النواب، وإنما الحيثية كانت أوسع وأشمل، كنا نتحدث عن الأوضاع العامة والعلاقات التي تسود العالم العربي في بعض البلدان العربية بين الشيعة والسنة والتي يجب أن نعترف أيضاً بأنها ليست علاقات على ما يرام في هذه المرحلة. كنا دائماً نقول إذا كانت هناك علاقات غير مناسبة أو غير جيدة أو متوترة أحياناً بين الشيعة والسنة في أي مكان من العالم، لا يجوز أن ينعكس هذا على مكانٍ آخر في العالم، وخصوصاً في لبنان حيث تقوم علاقات بين المسلمين الشيعة وبين المسلمين السنة منذ أمد طويل على الأخوة والتقارب والتعاون وصولاً إلى وحدة المواجهة في معركة التحرير والمقاومة التي فيها سقط الشهداء. من هذه الزاوية اتفقنا على مبدأ أن نتفاهم وأن نصل إلى صيغة ما حول ترتيب المرشحين واللوائح في الدائرة الثانية يجنب هذه الدائرة صداماً حاداً على المستوى الانتخابي والسياسي والشعبي، وكان بناؤنا ان نكمل النقاش التفصيلي في هذه النقطة.
    أضاف: قبل يومين بالتحديد كان سعيداً عندما أرسل لي بواسطة أحد الأصدقاء المشتركين أنه بذل جهوداً كبيرة مع أصدقائه الأوروبيين لمنع وضع حزب الله على لائحة الإرهاب الأوروبية في مقابل الجهود الإسرائيلية الحثيثة، كان متفائلاً جداً بأن مساعيه ستؤدي إلى نتائج طيبة.
    وقال نصر الله: في مثل هذا الواقع الذي نعيشه الآن، جاءت حادثة الاغتيال المفجعة. لبنان كله اليوم أمام مرحلة خطيرة جداً. كيف يجب أن نواجه هذه المرحلة؟ كيف يجب أن نتعاطى مع هذه الحادثة ومع تداعياتها؟
    وأكد نصر الله ان الواجب الوطني والديني يقضي أن نتعاون جميعاً على تعطيل أهداف الاغتيال المفترضة، سواءً كانت تعني ضرب الأمن والاستقرار أو الفتنة أو تضييع كل الانجازات السابقة والماضية. ويجب أن نتصرف جميعاً من موقع المصاب على المستوى النفسي والعاطفي والوطني، وطبعاً هنا نقدر عالياً الروح المسؤولة التي تعاطت بها عائلة الرئيس الشهيد، وكذلك نضم صوتنا إلى كل كلمة صدرت في البيان الذي أعلنه سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني والمجتمعون في دار الفتوى حول هذه الحادثة ووجوب وكيفية التعاطي مع هذه الحادثة.
    وتوجه نصر الله بنداء الى لقاء عين التينة والى لقاء البريستول للدخول في حوار وقال: المسؤولية الوطنية والانسانية والأخلاقية تفرض أن يلتقي هذان الفريقان، ويتناقشا ويتحاورا ويبحثا عن إمكانية تفاهم وطني، عن إمكانية توافق وطني، وإلا ليس أمامنا خيار آخر. معتبرا ان الذهاب إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي سيزيد الأمور تعقيداً في لبنان، وسيزيد الصعوبات.
    وشدد نصر الله على وجوب عدم التسرع في إطلاق الاتهامات، داعياً السلطة إلى تحقيق جدي، وكشف الفاعلين. وحذر من أصوات التحريض مناشداً <<أن نتعاون لتجاوز هذه المحنة>>.

  • #2
    نصر الله يعتبر الاغتيال كارثة وطنية ويدعو الموالاة والمعارضة إلى الحوار:
    الحريري كان يشكل فرصة كبيرة لإعادة إنتاج تفاهم وطني للخروج من الأزمة





    وصف الامين العام ل<<حزب الله>> السيد حسن نصر الله، اغتيال الرئيس رفيق الحريري <<بالكارثة الوطنية>>.
    السيد نصر الله الذي كان يتحدث في المجلس العاشورائي المركزي مساء امس، تقدم بالتعزية لعائلة الرئيس الشهيد والشهداء معه، وحذر من خطورة المرحلة وقال: يجب أن نعترف اليوم كلبنانيين جميعاً بأن هناك انقساماً لبنانياً وطنياً داخلياً حاداً بين اللبنانيين، ويجب أن نكون واقعيين، وأن لا يزايد بعضنا على بعض، فلا يدعي أحد في الموالاة أو المعارضة أن الإجماع الوطني معه.
    أضاف: خصوصية الرئيس الرفيق الحريري في هذه المرحلة، خصوصاً في الأشهر القليلة الماضية، أنه غادر السلطة ولم يعد رئيساً للحكومة ولم يعد في صف الموالاة، ولكنه لم يغلق الأبواب لا مع السلطة ولا مع الموالاة ولا مع سوريا. صحيح أيضاً أنه بات جزءاً من المعارضة، ولكن الصحيح أيضاً أنه لم يذهب إلى المعارضة بالمطلق، ولم يذهب إلى المعارضة لتذهب هي به إلى حيث تشاء لا حيث يشاء هو، وبقي له هنا الموقع والموقف المتميز الذي كان يختلف فيه مع بعض المعارضة في الحد الأدنى حول بعض الثوابت التي يتفق فيها مع الفريق الآخر. هنا هذه الخصوصية والميزة جعلت من الرئيس الحريري في الفترة الماضية وفي هذه المرحلة يمثل صلة وصل قوية وحقيقية، بتعبير آخر، بات يمثل جسراً قوياً ولعله الجسر الأقوى الذي يمكن أن يصل ما بين هذين الفريقين اللبنانيين، لأنه يتكلم مع هؤلاء ومع هؤلاء، يلتقي مع هؤلاء في أمور وقضايا ويلتقي مع هؤلاء في أمور وقضايا، ولم يغلق الأبواب، وكان مستعداً للحوار الحقيقي والجدي، لم يغلق أبواب الحوار ولم يضع شروطاً للحوار، وكان لديه استعداد عال للتوصل إلى تسويات معينة في القضايا الخلافية.
    وتابع نصر الله: أردت أن أقول: بالأمس خسرنا هذا الجسر، صلة الوصل القوية، الضمانة، الرجل الذي كان يمكن من خلال جهده ومن خلال علاقاته بالموالاة والمعارضة وبكل الأفرقاء اللبنانيين، كان يمكن أن يشكل فرصة كبيرة جداً لإعادة إنتاج تفاهم وطني أو توافق داخلي للخروج من الأزمة الحادة التي يعيشها لبنان الآن. هذا الموقع خسره لبنان، ولذلك نحن نتحدث عن خسارة وطنية، لا نتحدث عن خسارة للمعارضة كما تقول المعارضة، أو خسارة للإخوة المسلمين السنّة كما يقول بعض إخواننا من المسلمين السنة، هو خسارة على كل صعيد، بالتحديد هو خسارة وطنية حقيقية.
    وكشف نصر الله تفاصيل لقاءات بينه وبين الرئيس الحريري، وقال: ان طبيعة التحديات في المرحلة الماضية فرضت علي شخصياً أن أدخل في العملية السياسية الداخلية أكثر من أي وقت مضى، والتقيت مع كثيرين، ولكن هذه اللقاءات كانت مع الرئيس الحريري أسبوعياً، ولم نكن نعلن ذلك في الإعلام لمصالح عديدة، وبحضور أصدقاء مشتركين، كنا نلتقي في كل أسبوع مرة وأحياناً مرتين وفي أماكن مختلفة. وهذا التواصل بدأ بالتحديد منذ أحداث الضاحية الجنوبية التي سقط فيها شهداء في منطقة حي السلم، يعني أثناء توليه رئاسة الحكومة وبعد تخليه واستقالته من رئاسة الحكومة.
    أضاف: كان هناك تواصل ولقاءات طويلة ونقاش بالعمق في هذه المسائل الأساسية. حتى قبل أسبوع التقينا على أن نحسم قضايا أساسية واستراتيجية، وكان يراهن على لقائنا كما كنا نراهن على لقائه. وكنا جميعاً ندرك أن البلد في مرحلة حساسة وصعبة جداً.
    وتابع: في لقائنا الأخير قبل أيام، تحدثنا طويلاً عن مشروع الدولة، حاجة اللبنانيين جميعاً إلى الدولة ومؤسساتها على أن يكون هذا من الثوابت التي تجمع اللبنانيين. موضوع الأمن والاستقرار وركائز وضمانات الأمن والاستقرار في لبنان وخشيتنا جميعاً من انهيار السلم الأهلي في البلد نتيجة التجاذبات القائمة. موضوع الطائف، وكان رأيه حاسماً وشديداً في التمسك باتفاقية الطائف حرفياً، وهو قال لي: <<أنا لست موافقاً على القضاء، لكن إذا كانت الحكومة اللبنانية تريد القضاء لن أمانع في ذلك>>.
    وقال: في الموقف من التوطين حيث كان يؤكد في اللقاء أنه إذا عاد إلى رئاسة الحكومة لا يمكن على الإطلاق أن يوقّع على قرار التوطين لأسباب وطنية ولأسباب قومية، ولأنه يرى في التوطين شبح التقسيم. وهذه نقطة مهمة جداً لم يتم إثارتها حتى الآن. هناك اليوم في بعض الدوائر الدولية، وللأسف الشديد، هناك بعض اللبنانيين الذين كانوا دائماً ضد التوطين، بعض هؤلاء البعض يسوقون اليوم في بعض الدوائر الدولية مشروع توطين الفلسطينيين، ليبرروا لاحقاً تقسيم لبنان. وقال لي الرئيس الشهيد: <<أنا ضد التوطين ليس فقط لأسباب قومية وإنما أيضاً لأسباب وطنية، لأنني أرى في التوطين شبح التقسيم>>. مع العلم أن وحدة لبنان هي مسألة أساسية وحاسمة بالنسبة إلينا جميعاً.
    أضاف: في موضوع العلاقات مع سوريا وضرورة هذه العلاقات وأن لبنان لا يجوز أن يكون معادياً لسوريا ولا متآمراً عليها. نعم، يجب أن تنظم هذه العلاقات ويعالج الخلل.
    وتابع: في مسألة سلاح المقاومة، كان واضحاً جداً في اللقاء، والأصدقاء المشتركون ما زالوا والحمد لله على قيد الحياة، قال: <<إذا عدت إلى رئاسة الحكومة، أنا أؤكد لك من موقع القناعة بأنه لا يمكن أن أوافق على نزع سلاح المقاومة، وأن مسألة المقاومة وسلاح المقاومة هي مسألة بحاجة إلى حوار وتفاهم وإجماع وطني ولا يمكن الدخول فيها بلغة القوة والفرض والاجبار>>، وصولاً إلى نقاشنا في الانتخابات النيابية المقبلة، وضرورة التفاهم وعدم أخذ البلد إلى صدام حاد على المستوى الانتخابي.
    وقال نصر الله: ناقشنا بالتحديد مسألة الدائرة الثانية في بيروت، وهو كان يخشى وبحق أن يكون الصراع الانتخابي في الدائرة الثانية أن يؤدي إلى نتائج سلبية جداً على مستوى العلاقات الشيعية السنية في لبنان، لأنه بطبيعة الحال، في الدائرة الثانية هناك ناخب سني أساسي وناخب شيعي أساسي وناخب مسيحي أساسي، إن لم يحصل تفاهم ما سوف يكون هناك لوائح وسوف يكون هناك تنافس انتخابي حاد وقد تستخدم فيه لغة المذهبية ولغة العصبية ولغة الطائفية، وهذا لا يمكن أن نتحمله لا في بيروت ولا في لبنان وفي هذه المرحلة بالتحديد. نحن هنا كنا نتحدث عن إمكانية تفاهم ما في الدائرة الثانية ليس على سبيل المقايضة كما طرح في بعض وسائل الإعلام أنه نقايض تقسيم الدوائر بتفاهم حول عدد النواب، وإنما الحيثية كانت أوسع وأشمل، كنا نتحدث عن الأوضاع العامة والعلاقات التي تسود العالم العربي في بعض البلدان العربية بين الشيعة والسنة والتي يجب أن نعترف أيضاً بأنها ليست علاقات على ما يرام في هذه المرحلة. كنا دائماً نقول إذا كانت هناك علاقات غير مناسبة أو غير جيدة أو متوترة أحياناً بين الشيعة والسنة في أي مكان من العالم، لا يجوز أن ينعكس هذا على مكانٍ آخر في العالم، وخصوصاً في لبنان حيث تقوم علاقات بين المسلمين الشيعة وبين المسلمين السنة منذ أمد طويل على الأخوة والتقارب والتعاون وصولاً إلى وحدة المواجهة في معركة التحرير والمقاومة التي فيها سقط الشهداء. من هذه الزاوية اتفقنا على مبدأ أن نتفاهم وأن نصل إلى صيغة ما حول ترتيب المرشحين واللوائح في الدائرة الثانية يجنب هذه الدائرة صداماً حاداً على المستوى الانتخابي والسياسي والشعبي، وكان بناؤنا ان نكمل النقاش التفصيلي في هذه النقطة.
    أضاف: قبل يومين بالتحديد كان سعيداً عندما أرسل لي بواسطة أحد الأصدقاء المشتركين أنه بذل جهوداً كبيرة مع أصدقائه الأوروبيين لمنع وضع حزب الله على لائحة الإرهاب الأوروبية في مقابل الجهود الإسرائيلية الحثيثة، كان متفائلاً جداً بأن مساعيه ستؤدي إلى نتائج طيبة.
    وقال نصر الله: في مثل هذا الواقع الذي نعيشه الآن، جاءت حادثة الاغتيال المفجعة. لبنان كله اليوم أمام مرحلة خطيرة جداً. كيف يجب أن نواجه هذه المرحلة؟ كيف يجب أن نتعاطى مع هذه الحادثة ومع تداعياتها؟
    وأكد نصر الله ان الواجب الوطني والديني يقضي أن نتعاون جميعاً على تعطيل أهداف الاغتيال المفترضة، سواءً كانت تعني ضرب الأمن والاستقرار أو الفتنة أو تضييع كل الانجازات السابقة والماضية. ويجب أن نتصرف جميعاً من موقع المصاب على المستوى النفسي والعاطفي والوطني، وطبعاً هنا نقدر عالياً الروح المسؤولة التي تعاطت بها عائلة الرئيس الشهيد، وكذلك نضم صوتنا إلى كل كلمة صدرت في البيان الذي أعلنه سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني والمجتمعون في دار الفتوى حول هذه الحادثة ووجوب وكيفية التعاطي مع هذه الحادثة.
    وتوجه نصر الله بنداء الى لقاء عين التينة والى لقاء البريستول للدخول في حوار وقال: المسؤولية الوطنية والانسانية والأخلاقية تفرض أن يلتقي هذان الفريقان، ويتناقشا ويتحاورا ويبحثا عن إمكانية تفاهم وطني، عن إمكانية توافق وطني، وإلا ليس أمامنا خيار آخر. معتبرا ان الذهاب إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي سيزيد الأمور تعقيداً في لبنان، وسيزيد الصعوبات.
    وشدد نصر الله على وجوب عدم التسرع في إطلاق الاتهامات، داعياً السلطة إلى تحقيق جدي، وكشف الفاعلين. وحذر من أصوات التحريض مناشداً <<أن نتعاون لتجاوز هذه المحنة>>.
    عفوا لانني رجعت نسخت نفس الموضوع ولكن الموضوع اعلاه غير واضح

    تعليق


    • #3
      ان الواجب الوطني والديني يقضي أن نتعاون

      جميعاً على تعطيل أهداف الاغتيال المفترضة، سواءً كانت تعني ضرب الأمن

      والاستقرار أو الفتنة أو تضييع كل الانجازات السابقة والماضية. ويجب

      أن نتصرف جميعاً من موقع المصاب على المستوى النفسي والعاطفي

      والوطني، وطبعاً هنا نقدر عالياً الروح المسؤولة التي تعاطت بها

      عائلة الرئيس الشهيد، وكذلك نضم صوتنا إلى كل كلمة صدرت في البيان

      الذي أعلنه سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني

      والمجتمعون في دار الفتوى حول هذه الحادثة ووجوب وكيفية التعاطي مع

      هذه الحادثة
      التعديل الأخير تم بواسطة عاشقة:الزهراء; الساعة 16-02-2005, 10:48 AM.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
      استجابة 1
      10 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
      ردود 2
      12 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      يعمل...
      X