إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لماذا امتنع الحسين (ع) من البيعة ليزيد بن معاوية ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا امتنع الحسين (ع) من البيعة ليزيد بن معاوية ؟

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وآآآل محمد وآآآل الطيبين الطاهرين

    لماذا امتنع الحسين (ع) من البيعة ليزيد بن معاوية ؟

    كثيرا ما يتردد هذا السؤال على الألسن ، وقبل الاجابة لا بد من تقديم مقدمة حول معنى البيعة وشروطها .

    أما لغة : فهي من البيع ، واصطلاحا اعطاء المحكومين ثقتهم للحاكم وانتخابهم له وقبولهم به حاكما وأميرا .

    وشرعا : معاهدة وميثاق مع الله تعالى بواسطة النبي (ص) أو نائبه الشرعي يبيع الانسان فيها نفسه لله تعالى من خلال الطاعة والانقياد والعبودية الكاملة ويشتري بذلك السعادة في الآخرة والخلود في الجنة .

    وعليه فيجب على المبايع ان لا يمد يد البيعة الا بعد التحقق والتأكد حتى يعرف الى من يمد يده ولمن يسلم مقدراته ومقدرات الامة ، لله ام للشيطان ، للحق أم للباطل ، للعدل أم للجور ، فالبيعة اذن قسمان ، بيعة حق وهداية وبيعة باطل وضلال .

    من هذه المقدمة الموجزة يظهر الجواب على السؤال : لماذا لم يبايع الحسين (ع) يزيداً ؟ لأن يزيداً لم يكن أهلا لأن يبايع من قبل اي مسلم فضلا عن الحسين المسلم الاول في عصره وسيد شباب أهل الجنة بل ان يزيد لم يكن مسلما أصلا فكيف يبايع بامرة المؤمنين وخلافة المسلمين ، ان كفر يزيد وزندقته والحاده واستهتاره بكل القيم والمقدسات أشهر من الشمس في رابعة النهار ، ولقد اجمع المؤرخون وأهل السيرة على انه كان فاسقا فاجرا خميرا سكيرا يلاعب الكلاب والقرود ، ولدينا كم هائل من الشهادات في حقه ، ولنبدأ بشهادة الحسين (ع) التي أدلى بها بمحضر والي يزيد على المدينة الوليد بن عتبة ومروان بن الحكم فلم ينكر عليه أحد منهما .

    حيث قال (ع) : ويزيد رجل فاسق فاجر شارب للخمر قاتل للنفس المحترمة معلن بالفسق والفجور ومثلي لا يبايع مثله ، وقال (ع) لمروان بن الحكم لما أشار عليه بأن يبايع يزيداً : انا لله وانا اليه راجعون وعلى الاسلام السلام اذ قد بليت الامة براع مثل يزيد بن معاوية .

    وهذا عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة ورئيس وفد أهل المدينة الى الشام بعد استشهاد الحسين (ع) يجمع الناس بعد عودته الى المدينة ويقول لهم : أيها الناس قد جئناكم من عند رجل يترك الصلاة ويشرب المسكرات وينكح الامهات والاخوات ويلعب القرود والكلاب ، واذا لم نخلع بيعته أخشى أن نرمى بالحجارة من السماء ويشارك اللاحقون من العلماء من سبقهم في الرأي في يزيد فهذا ابن خلدون يدعي الاجماع على فسق يزيد وفجوره من قبل كافة علماء المسلمين وقال الجاحظ بالحرف : المنكرات التي اقترفها يزيد من قتل الحسين وحمله بنات رسول الله سبايا الحسين بالعود واخافته أهل المدينة وهدمه للكعبة المشرفة تدل على القسوة والغلظة والنصب والحقد والنفاق والخروج من الايمان فالفاسق ملعون ومن نهى عن شتم الملعون فملعون .



    بل ان يزيد حكم على نفسه بنفسه من باب من فمك أدينك في شعره الذي صرح فيه بفسقه وفجوره واستهتاره بالمقدسات قالوا : كان يقضي ليلة ساهرا على موائد الخمر فقيل له وقد أذن المؤذن لصلاة الصبح : قم يا أمير المؤمنين الى المسجد لأداء الصلاة فأنشد قائلا :

    .

    وقف على دكة الخمار واسقينا *** دع المساجد للعباد تسكنها
    بل قال ربك ويل للمصلينا *** ما قال ربك ويل للذي شربوا
    ان المصلين لا دنيا ولا دنيا *** ان الذي شربوا في شربهم طربوا



    وطلع الفجر ليلتها وهو سكران مع الندماء والمغنين ثم طرق سمعه نداء المؤذن : حي على الصلاة فقال :

    واسمعوا صوت الهنماني ** معشر الندمان قوموا
    واتركوا ذكر المعاني ** واشربوا كأس مدام
    عن صوت الآذان ** أشغلتني نغمة العيدان
    خمورا في الدنان ** وتعوضت عن الحور

    ان كفر يزيد والحاده كان يعرفه الكبير والصغير من المسلمين بدليل ما ذكره يزيد بن مسعود النهشلي في خطبته التي ألقاها في قومه وعشيرته محرضا اياهم على قتال يزيد والخروج عليه والانضواء تحت راية الحسين (ع) .

    المصيبة

    يقول المؤرخون : كتب الحسين (ع) كتابا الى زعيم الشيعة في البصرة يزيد بن مسعود النهشلي يدعوه فيه الى نصرته فجمع يزيد الشيعة وقام خطيبا فقال : الا وان معاوية قد مات فأهون به والله هالكا ومفقودا ، الا وانه قد انكسر باب الجور والاثم وتضعضعت اركان الظلم وقد كان احدث بيعة عقد بها أمرا ظن أنه قد احكمه وهيهات الذي اراد اجتهد والله ففشل وشاور فخذل وقد قام ابنه يزيد شارب الخمور ورأس الفجور يدعي الخلافة على المسلمين ويتآمر عليهم بغير رضا منهم مع قصر حلم وقلة علم لا يعرف من الحق موطن قدمه فأقسم بالله قسما مبرورا لجهاد يزيد على الدين افضل من جهاد المشركين وهذا الحسين بن علي ابن بنت رسول الله (ص) ذو الشرف الاصيل والرأي السديد له فضل لا يوصف وعلم لا ينزف وهو اولى بهذا الأمر لسابقته وسنه وقدمه وقرابته يعطف على الصغير ويحنو على الكبير فأكرم به راعي رعيته وامام قوم وجبت لله به الحجة وبلغت به الموعظة ، والله لا يقصر احد عن نصرته الا اورثه الله الذل في ولده والقلة في عشيرته فأحسنوا رحمكم الله رد الجواب ، فقالوا : نحن نبل كنانتك وفرسان عشيرتك والله لا تخوض حربا الا خضناها ولا تلقى والله شدة الا لقيناها ننصرك بأسيافنا ونقيك بأبداننا اذا شئت فقم ، فجهزهم وخرج بهم متوجها نحو الحسين (ع) قالوا فبينما هو في الطريق واذا براكب مقبل من ناحية كربلاء فأوقفه يزيد ، قال ما وراءك ( فقال والله خرجت من كربلا حتى نظرت الى الحسين واقفا عند مصرع ولده علي وهو يقول : وا ولداه وا علياه على الدنيا بعدك العفايا بني فالتفت يزيد الى اصحابه وقال : عجلوا سيروا ، بينما هم كذلك واذا براكب آخر قال له يزيد : ما وراءك ومن اين اقبلت فقال : والله ما خرجت من كربلاء حتى نظرت الى الحسين واقفا عند مصرع اخيه ابي الفضل ينادي : وآخاه واعباساه الان انكسر ظهري الآن قلت حيلتي فالتفت يزيد الى الجيش قال عجلوا لعلنا ندرك الحسين ، ساروا قليلا ، واذا براكب ثالث استوقفه يزيد قال : ما وراءك فقال : والله ما خرجت من كربلاء حتى نظرت الى رأس الحسين على رأس رمح طويل فصاح يزيد : واماماه واحسيناه ) اقول اذا كان يزيد بن مسعود لم يدرك الحسين ولم يوفق لنصرته فان شابا من قومه وعشيرته قد وفق لذلك وهو سعيد بن مرة التميمي الذي بمجرد ان عرف بنزول الحسين ارض كربلاء سارع الى منزله وكان جديد عهد الزواج لم يكن قد مضى على زواجه من ابنة عمه اكثر من 7 او 8 ايام فوقف على الباب وخاف ان يدخل لئلا تقع عينه على زوجته وهي عروس شابة او على الاثاث والمتاع فينصرف عن عزمه ( صاح سعيد يا اماه فخرجت امه ما تريد نور بصري قال : يا اماه علي بفرسي وسيفي قالت : وما تصنع بهما يا بني فقال : يا اماه لقد ضاق صدري واريد الخروج خارج البلد قالت : يا بني هذه ابنة عمك وهي عروس ادخل عليها فانه ينجلي ما بك من هم وغم فقال : يا اماه لا تذكري لي ابنة عمي ولا غيرها قالت بني : ما معنى هذا الكلام ، وين رايح فقال : يا اماه اعلمي اني ماض الى نصرة سيدي ومولاي الحسين ثم ركب سعيد جواده ومشى قليلا واذا بمنادية من خلفه : يا سعيد قف لي هنيهة فالتفت سعيد الى ورائه واذا هي امه اقبلت تهرول خلفه قال : يا اماه ما تريدين قالت بني حملتك في بطني تسعة اشهر ، سهرت بك الليالي بني لي حق عليك ، قال : نعم يا اماه فما تريدين ؟ قالت : يا بني اقرأ الحسين عني السلام وكن لي شفيعا بين يدي امه فاطمة يوم القيامة قال : سمعا وطاعة يا اماه وانا عندي وصية ، قالت : وما هي يا بني قال : يا اماه اذا رأيت شبابا كشبابي وعريسا لم يهنأ بعرسه فاذكريني ، لا تنسني من الدعاء ثم اقبل سعيد يجد السير ليلا ونهارا حتى وصل ارض كربلاء عصر يوم عاشوراء اقبل وقف امام البيوت صاح السلام عليكن يا بنات رسول الله فخرجت اليه



    ما زال قوسك نبله يرمينا *** كم يا هلال محرم تشجينا
    تركت فؤاد محمد محزونا *** كل المصائب قد تهون سوى التي
    كي تستشفين من الحسين ضغونا*** يوم به ازدلفت طغاة امية
    الا المحددة الرقاق معينا *** نادي الاهل من معين لم يجد
    ما نال تغسيلا ولا تكفينا *** فهوى على وجه الصعيد مبضعا
    تطوي سهولا بالفلا وحزونا *** وسروا بنسوته على عجف المطا
    كان النبي برشفه مفتونا *** فغدا بمحضرها بقلب مبسما
    بعصاه ينكث لؤلؤا مكنونا *** نثرت عقيق دموعها لما غدا
    وشقت ثوبها ويلي عليها *** ويلي لمن شافته صفقت بديها
    براس الرمح راسه يلوح بالبر *** ما تنلام من شافت وليها
    تلعب عصا يزيد على شفته *** خوي راسك يا خوي حين شفته
    صديتله بحرقة وندهته *** ذاك الوقت وجهي لطمته
    شلت يمينك يا لضربته

    العقيلة زينب ملتحفة بأزار امها فاطمة قالت وعليك السلام ايها المسلم علينا في هذا اليوم من انت فقال سيدتي اخبريني اولا من انت وكأني بزينب تجيبه :



    سليت المصايب ما سلني *** ويلي انا زينب اليحكون عني

    خان الدهر يا وسف بينا *** انا زينب وهذي سكينة
    ولينا انذبح واحنا انسبينا


    فقال سيدتي انا سعيد بن مرة جئت من البصرة لنصرة سيدي ومولاي الحسين فقالت : يا سعيد ان كنت كذلك فذاك الحسين يطلب الناصر والمعين فالتفت سعيد الى ورائه واذا بالحسين ينادي : هل من ناصر ينصرنا هل من ذاب يذب عنا هل من معين يعيننا هل من موحد يخاف الله فينا فأقبل سعيد ينادي لبيك لبيك سيدي ابا عبد الله .

    وقومك على الغبرا مطاعين *** ويلي الله يعينك مالك معين
    محد دفنهم يا مسلمين



    ابو ذيه :

    وذكرك مين يمر الدمع ينصاب *** ينصاب بقلبي ماتمك يحسين ينصاب
    وخدي دون خدك عالوطية *** سيدي قلبي بدال قلبك ريت ينصاب
    خبرهم باللجرى علينا وساد *** وسادة يا ناعي لو شفت شيعة وسادة
    ثلاث تيام مرمي على الوطية *** حسين الرمل صاير له وسادة
    ويا ليت خدي دون خدك عاف

    عظم الله اجوركم .. ونسالكم الدعاء


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

    وقف على دكة الخمار واسقينا *** دع المساجد للعباد تسكنها
    بل قال ربك ويل للمصلينا *** ما قال ربك ويل للذي شربوا
    ان المصلين لا دنيا ولا دنيا *** ان الذي شربوا في شربهم طربوا


    خسأ يزيد واتباعه ولعنهم الله الى قيام الدين

    السلام على سيد شياب اهل الجنه صاحب الفداء
    والتضحيه صاحب القيم حجة الله على ارضه
    فسلام سلاما ما بقينا وبقي الدهر ولا جعله الله اخر العهد
    مني لزيارتكم والسلام عليكم وعلى ارواحكم وعلى اجسادكم
    ورحمة الله وبركاته

    تعليق


    • #3
      الله يلعن يزيد

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
        اللهم صل على محمد وآآآل محمد وآآآل الطيبين الطاهرين


        السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين ..

        تعليق


        • #5
          ألا لعنة الله على الظالمين..

          مأجورة أختي يقين على الموضوع القيّم .. جعله الله في ميزان حسناتك

          تعليق


          • #6
            أجركِ الله اختى الفاضله ,,

            وعظم الله اجورنا واجوركم باستشهاد الامام الغريب الوحيد السليب المنحور ابا عبد الله الحسين عليه السلام ,,

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

            يعمل...
            X