السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق اجمعين سيدنا ونبينا محمد وعلى الهداة الميامين من آله الطيبين الطاهرين
ندعوكم لقراءة مختصر خطبة الجمعة لسماحة الشيخ جلال الدين الصغير –دام ظله- بتاريخ 11-2-2005
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق اجمعين سيدنا ونبينا محمد وعلى الهداة الميامين من آله الطيبين الطاهرين
ندعوكم لقراءة مختصر خطبة الجمعة لسماحة الشيخ جلال الدين الصغير –دام ظله- بتاريخ 11-2-2005
دعى سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في بداية خطبته السياسية الى ضرورة الأستمرار بالتعبئة الجماهيرية العامة، هذه التعبئة الى حلّت بركاتها من خلال النصر الذي حققه العراقيون في يوم الانتخابات العظيم، والتي استطاعت ان تخرس المفخخات والأرهاب ، حيث أخذ الأرهابيون بعدها يحاولون إستعادة قوتهم، ففي يوم أمس فجروا سيارة مفخخة في منطقة الرحمانية، وقبلها قتلوا العديد من العراقيين ، ووزعوا بيانات غدرهم في منطقة الدورة، حاولوا أيضاً ان ينغصوا على إحزانهم لذلك هددوا بضرب المواكب الحسينية.
وقال سماحته "إن الانتخابات أرتنا قضايا عديدة من أهمها هي أن الأرهاب كان كثير الكلام رعديداً في تهديده ووعيده ولكنه كان فأراً صغيراً في تنفيذه . ففي يوم الانتخابات ورغم كل ذلك التهديد الذي صدر عن الأرهاب والذي تناغم في بعض الأحيان مع بعض الأجهزة الحكومية حتى يصل الحد في أحد المسؤولين الذي نصبهم بريمر بأن يصرح في أن عدد الأرهابيين يصل الى مئتي ألف ولكننا وجدناهم آحاداً، حيث أن كل ما استطاعوا قتله 39 شخصاً في يوم الأنتخابات، واذا كان الأرهابيون لمجرد قضايا الأنتخابات لم يستطيعوا إفزاعنا، فهل يعقل إنهم سيفزعوننا في قضايا الحسين(ع) ؟ فلو أن طواغيت العالم أجتعموا على أن يمنعونا من الحسين ما استطاعوا ذلك، وكيف يمكن للأرهاب في أن يفكر بأن لمجرد فعل هنا او هناك سيمنع الشيعة من حسينهم؟ ألم يروا ماحصل في يوم عاشوراء في العام الماضي ؟ حيث لم يمض على الانفجارات التي حصلت في كربلاء الا اقل من دقيقة حتى خرج الحسينيون عبر عزاء (طويريج) وهم يهتفون: (( لو قطعوا ارجلنا وايدينا، نأتيك زحفاً سيدي ياحسين)).
وبذلك دعى سماحته جميع الحاضرين ليعلنوها صرخةً بأن هامة الحسينيين لن تركع الا لله تعالى .. وأن دماءهم وأرواحهم لن يعزّوها على طريق الحسين أبداً..
ودعى أيضاً الى اثارة العزاء الحسيني في كل مكان من خلال تعميم السواد ونشر الرايات وتسيير المواكب ، مشدداً سماحته على ضرورة اللتفات الى الناحية الأمنية وأخذ الحذر من الأرهابيين الغدرة.
وعلى غرار ماحصل في يوم التاسع من محرم في العام الماضي دعى سماحته الشيخ الصغير الى تجمع مركزي في بغداد(سيُعلن مكانه لاحقاً) تجتمع فيه المواكب الحسينية ليتبين للعام كله أن العراق سيبقى حسينياً) .
ثم عرّج سماحته الى موضوع الأنتخابات واللغط الذي ازداد نتيجة لتأخير اعلان النتائج النهائية والذي كان سببه بعض التزويرات والخروقات التي حصلت في محافظة نينوى، مؤكداً على أن كل هذه الخروقات لا تخدش عملية سير الأنتخابات ولا تقدح بعدالة ونزاهة المفوضية العليا للأنتخابات ، ومطمئناً في نفس الوقت الحاضرين على أن (شمعتهم) حققت فوزاً كبيراً.. وفيما يخص مجالس المحافظات (قال سماحته) أن الاسلاميون قد حققوا فوزاً كبيراً وهذه رسالة واضحة الى جميع الفرقاء السياسيين بأن عليهم أن يحترموا هوية الشعب الأسلامية وأن لايقفزوا فوق هذه الهوية كي لاينبذهم الشعب. مؤكداً في ذات الوقت على أن هنالك مجموعة من الخطوات تلت العملية الأنتخابية من شأنها ان تبرز وحدة الآئتلاف العراقي الموحد وأن تفنّد جميع مزاعم أنفسهم خبراء ومحللين في أن الأئتلاف العراقي مختلفون فيما بينهم بالتوجيهات وفي طبيعة الشخصية التي سيرشحونها لرئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء وما الى ذلك، ولكن أحداث الكواليس تتحدث عن أمرٍ مخالف لذلك تماماً.
وقد أشار سماحته الى كذب إدعاء بعض الكتل السياسية التي لم تشارك في الأنتخابات في أنهم سيحصلون على مقاعد في المجلس الوطني !! داعياً اياهم الى ان يعيدوا النظر في انفسهم وفي مواقفهم لأنه لايمكن لأي شخص ان يحتل مقعداً في هذا المجلس إلا من خلال انتخابات الشعب.
هذا وقد صرح سماحته بأن ثمّة جلسات قد عقدت مع بعض الأطراف التي كانت تنظر الى العملية الأنتخابية نظرةً مريبة، وتم الحديث معهم والتوصل الى نتائج طيبة من شأنها خدمة المجتمع، حيث تم التوصل الى إتفاقات حول تشكيل لجان مشتركة في العديد من المناطق لتأمين أمن السنّة والشيعة وباقي الأطياف العراقية على حد سواء.
وأخيراً تحدّث سماحته عن الأخبار التي نشرتها وكالة الصحافة الفرنسية والتي نسبتها كالعادة الى (مصدر مطلع) من أن سماحة الإمام السيستاني (دام ظله) يطالب بأقامة دستور إسلامي في البلاد، أي ان قائمة الأئتلاف العراقي الموحد تريد دستوراً إسلامياً شاملاً.
والخبر الثاني الذي قامت بنشره وكالة الصحافة الفرنسية هو أن بعض الحسسينيات والمساجد الشيعية استبدلت اللغة العربية باللغة الفارسية وأخذت صور القيادات الأيرانية تنتشر، وأن البعض يسعى لجعل العراق ولاية تابعة لأيران.
وبذلك دعى سماحته الى الأنتباه الى مثل هذه الأكاذيب وان يكف السياسيين عن مثل هذه المحاولات الغير مجدية، مشدداً بالقول ((أن الشمعة المباركة قادمة واصبحنا أمراً واقعاً في المجلس الوطني وعلى كل من يريد أن يوّجه سهام حقده الى هذه الشمعة فأنه بذلك يوجه سهامه الى الشعب العراقي لأن هذه الشمعة جاءت بناءً على دماءاً أريقت وأجساداً دفنت في المقابر الجماعية ولم تأتي بناءً على الأموال التي دفعت كما هول حال بعض القوائم الأخرى).
هذا وقد ختم سماحته خطبته السياسية بالتأكيد على أن سماحة السيد السيستاني لن يتدخل في الدستور الا انه (دام ظله) أراد في هذا الدستور أمرين اساسيين هما أن يكون الدستور شاملاً لكل العراقيون حيث يتساوى فيه رئيس الجمهورية وأي موظف صغير في أي دائرة فيما يخص الحقوق والواجبات.
والأمر الثاني هو أن لايعارض الدستور مبادئ الأسلام وان تحترم هوية الشعب المسلم.
والحمد لله اولاً وآخراً وصلاته وسلامه على رسوله وآله أبداً..