صحيفة أمريكية تكشف الاستعدادات لغزو إيران
نشرت مجلة نيويوركر " تقريرا كتبه " سيمون هيرس " في منتصف يناير , يكشف الاستعدادات التي تقوم بها قوات
الكوماندوز الأمريكية للقيام بعمليات عسكرية في إيران خلال الأشهر القليلة القادمة , تشمل العمليات , على حد قول المجلة , ضربا ت جوية ضد مواقع الأسلحة المشتبه فيها , وعمليات لقوات جماعة " مجاهدي خلق " الإيرانية المناهضة للنظام , في إطار خطة شاملة لغزو إيران.
نشر المقال بعنوان " الحروب القادمة " , و استشهد بالعديد من المسئولين السابقين في المخابرات المركزية الأمريكية , وفي وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاجون ) والذين تم إقالة معظمهم في الأشهر السبعة الماضية , في عملية التطهير الواسعة التي قامت بها إدارة بوش ضد معارضي سياساته في مؤسسات صنع القرار الأمريكية .
تكشف المجلة عن قيام الإدارة الأمريكية بإرسال بعثات استطلاع سرية إلي داخل إيران منذ الصيف الماضي على الأقل , لجمع المعلومات عن الأسلحة النووية والكيماوية ( المزعومة) وعن مواقع الصواريخ الإيرانية , والأهداف المرغوب تدميرها سواء بالضربات الجوية أو بغارات الكوماندوز .
ويؤكد " هيرس " في تقريره علي أن القوات الإسرائيلية ستشارك القوات الأمريكية في تدمير الأهداف العسكرية الإيرانية , وإن كان يصعب علي إسرائيل توجيه ضربات للأهداف الإيرانية العسكرية الواقعة في شرق البلاد , فإن الولايات المتحدة ستتولى ضربها من قواعدها العسكرية في أفغانستان .
كما يكشف التقرير عن تعاون باكستاني في هذه العمليات .. علي الرغم من أن باكستان كانت واحدة من أهم الدول التي أمدت إيران بالتكنولوجيا النووية !!..
المجاهدون في الخطة
تشير المصادر التي يستند إليها " هيرس" في تحقيقه إلي أن القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية في " تامبا" بولاية " فلوريدا " , طلب منها تعديل خطة الحرب علي إيران , وتحديثها علي ضوء التغيرات الكبيرة التي شهدتها المنطقة في السنوات الثلاثة الماضية . ففي السابق , كانت الخطط الأمريكية لغزو إيران تنطلق من البحر ( الخليج العربي وخليج عمان ) , أما الآن فالقوات الأمريكية يمكنها التحرك إلي داخل إيران من أفغانستان والعراق وغيرهما من القواعد الأمريكية المنتشرة في جمهوريات وسط آسيا والشرق الأوسط .
ويرى تقرير " هيرس " أن إيران الذي يبلغ عدد سكانه 70 مليونا , ومساحته أكبر من العراق ثلاثة مرات , سيتطلب غزوه واحتلاله اكثر من مليون جندي .. ومع ذلك , فإن صقور , البنتاجون يحثون الإدارة الأمريكية علي الإسراع في شن حرب علي إيران , و يؤكدون أن النظام الإيراني سينهار فور التدخل الأمريكي .. بالضبط , كما راهنوا في العراق!! .. ولكن هل يعني انهيار النظام .. استسلام الشعب لإدارة الاحتلال ؟! .. يبدو أن درس العراق لم يستوعبه قادة البنتاجون والبيت الأبيض ..
انتقد المسئولون في البيت الأبيض والبنتاجون مقال " هيرس" ودون أي إنكار أو نفي للمعلومات الواردة فيه … فيقول " لورانس ديريتا " , المتحدث الرسمي باسم البنتاجون:
" أن هيرس دمر مصداقيته رغم أن ماقاله ليس خطأ " . الرئيس " بوش " نفسه عندما سئل عن مقال " هيرس " لم ينكر مخططاته العسكرية ضد إيران , بل أكد أمله في حل النزاع دبلوماسيا … وأكد أكثر على أن كل الخيارات مطروحة …
من ناحية أخرى , نشرت صحيفة الجارديان البريطانية في 18 يناير عن تسلل أعضاء من جماعة " مجاهدي خلق " المتواجدة في معسكر " أشرف " بالقرب من بغداد , كانت في السابق تحت حماية " صدام حسين " , وكانت الخارجية الأمريكية تعتبرها آنذاك جماعة إرهابية , أما الآن فقد وضعت الولايات المتحدة هذه الجماعة ومعسكرها في خدمة استراتيجيتها وعملياتها ضد النظام الإيراني . علي نحو ما كانت تستخدم " علاوي " وجماعته ضد نظام " صدام " …
الأهم من هذا وذاك , أن " هيرس " يؤكد في مقاله أن تشكيل فرق كوماندوز ووحدات قوات خاصة للقيام بعمليات سرية , لن يقتصر فقط علي إيران , بل يمتد إلي حوالي عشر دول من بلدان الشرق الأوسط وجنوب آسيا , منها بلدان صديقة للولايات المتحدة وحليفة لها في حربها ( ضد الإرهاب ) .
سلطات رامسفيلد
كما يؤكد الضابطان السريان السابقان في المخابرات المركزية الأمريكية , " فينس كانيسترارو" و " فيليب جيرالدي " ! " أن بوش وقع أمرا يبيح للبنتاجون القيام بعمليات سرية في العديد من البلدان لمواجهة أية تهديدات إرهابية , فعلية أو محتملة , ومنها بلدان حليفة للولايات المتحدة " كما ذكر الضابطان بالاسم كلا من : الجزائر وتونس والسودان واليمن وسوريا وماليزيا .
ويعلن أحد مستشاري البنتاجون علي ذلك , بقوله : " أن هذا الإجراء يمنح " رامسفيلد " السلطة للتعامل مع العالم باعتباره ميدانا مفتوحا للحرب " …
أثار مقال " هيرس" تساؤلات العديد من المراقبين … فالتقرير رغم حدته وما يتضمنه من معلومات هامة .. صادر عن صحيفة وصحفي يرتبطان بقوة بالأوساط الحاكمة في الولايات المتحدة خاصة في البنتاجون والمخابرات المركزية ..
هذا فضلا عن أن رد فعل الإدارة الأمريكية علي المقال جاء هادئا وروتينيا … ولم ينكر أحد ما جاء به من معلومات .. وهو الأمر الذي يعتبره البعض تسريبا للمعلومات .. بغية الضغط علي إيران وتهديدها , و إجبارها علي التخلي عن برنامجها الخاص بالأبحاث النووية , حتى ولو كان مخصصا للأغراض النووية …
نشرت مجلة نيويوركر " تقريرا كتبه " سيمون هيرس " في منتصف يناير , يكشف الاستعدادات التي تقوم بها قوات
الكوماندوز الأمريكية للقيام بعمليات عسكرية في إيران خلال الأشهر القليلة القادمة , تشمل العمليات , على حد قول المجلة , ضربا ت جوية ضد مواقع الأسلحة المشتبه فيها , وعمليات لقوات جماعة " مجاهدي خلق " الإيرانية المناهضة للنظام , في إطار خطة شاملة لغزو إيران.
نشر المقال بعنوان " الحروب القادمة " , و استشهد بالعديد من المسئولين السابقين في المخابرات المركزية الأمريكية , وفي وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاجون ) والذين تم إقالة معظمهم في الأشهر السبعة الماضية , في عملية التطهير الواسعة التي قامت بها إدارة بوش ضد معارضي سياساته في مؤسسات صنع القرار الأمريكية .
تكشف المجلة عن قيام الإدارة الأمريكية بإرسال بعثات استطلاع سرية إلي داخل إيران منذ الصيف الماضي على الأقل , لجمع المعلومات عن الأسلحة النووية والكيماوية ( المزعومة) وعن مواقع الصواريخ الإيرانية , والأهداف المرغوب تدميرها سواء بالضربات الجوية أو بغارات الكوماندوز .
ويؤكد " هيرس " في تقريره علي أن القوات الإسرائيلية ستشارك القوات الأمريكية في تدمير الأهداف العسكرية الإيرانية , وإن كان يصعب علي إسرائيل توجيه ضربات للأهداف الإيرانية العسكرية الواقعة في شرق البلاد , فإن الولايات المتحدة ستتولى ضربها من قواعدها العسكرية في أفغانستان .
كما يكشف التقرير عن تعاون باكستاني في هذه العمليات .. علي الرغم من أن باكستان كانت واحدة من أهم الدول التي أمدت إيران بالتكنولوجيا النووية !!..
المجاهدون في الخطة
تشير المصادر التي يستند إليها " هيرس" في تحقيقه إلي أن القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية في " تامبا" بولاية " فلوريدا " , طلب منها تعديل خطة الحرب علي إيران , وتحديثها علي ضوء التغيرات الكبيرة التي شهدتها المنطقة في السنوات الثلاثة الماضية . ففي السابق , كانت الخطط الأمريكية لغزو إيران تنطلق من البحر ( الخليج العربي وخليج عمان ) , أما الآن فالقوات الأمريكية يمكنها التحرك إلي داخل إيران من أفغانستان والعراق وغيرهما من القواعد الأمريكية المنتشرة في جمهوريات وسط آسيا والشرق الأوسط .
ويرى تقرير " هيرس " أن إيران الذي يبلغ عدد سكانه 70 مليونا , ومساحته أكبر من العراق ثلاثة مرات , سيتطلب غزوه واحتلاله اكثر من مليون جندي .. ومع ذلك , فإن صقور , البنتاجون يحثون الإدارة الأمريكية علي الإسراع في شن حرب علي إيران , و يؤكدون أن النظام الإيراني سينهار فور التدخل الأمريكي .. بالضبط , كما راهنوا في العراق!! .. ولكن هل يعني انهيار النظام .. استسلام الشعب لإدارة الاحتلال ؟! .. يبدو أن درس العراق لم يستوعبه قادة البنتاجون والبيت الأبيض ..
انتقد المسئولون في البيت الأبيض والبنتاجون مقال " هيرس" ودون أي إنكار أو نفي للمعلومات الواردة فيه … فيقول " لورانس ديريتا " , المتحدث الرسمي باسم البنتاجون:
" أن هيرس دمر مصداقيته رغم أن ماقاله ليس خطأ " . الرئيس " بوش " نفسه عندما سئل عن مقال " هيرس " لم ينكر مخططاته العسكرية ضد إيران , بل أكد أمله في حل النزاع دبلوماسيا … وأكد أكثر على أن كل الخيارات مطروحة …
من ناحية أخرى , نشرت صحيفة الجارديان البريطانية في 18 يناير عن تسلل أعضاء من جماعة " مجاهدي خلق " المتواجدة في معسكر " أشرف " بالقرب من بغداد , كانت في السابق تحت حماية " صدام حسين " , وكانت الخارجية الأمريكية تعتبرها آنذاك جماعة إرهابية , أما الآن فقد وضعت الولايات المتحدة هذه الجماعة ومعسكرها في خدمة استراتيجيتها وعملياتها ضد النظام الإيراني . علي نحو ما كانت تستخدم " علاوي " وجماعته ضد نظام " صدام " …
الأهم من هذا وذاك , أن " هيرس " يؤكد في مقاله أن تشكيل فرق كوماندوز ووحدات قوات خاصة للقيام بعمليات سرية , لن يقتصر فقط علي إيران , بل يمتد إلي حوالي عشر دول من بلدان الشرق الأوسط وجنوب آسيا , منها بلدان صديقة للولايات المتحدة وحليفة لها في حربها ( ضد الإرهاب ) .
سلطات رامسفيلد
كما يؤكد الضابطان السريان السابقان في المخابرات المركزية الأمريكية , " فينس كانيسترارو" و " فيليب جيرالدي " ! " أن بوش وقع أمرا يبيح للبنتاجون القيام بعمليات سرية في العديد من البلدان لمواجهة أية تهديدات إرهابية , فعلية أو محتملة , ومنها بلدان حليفة للولايات المتحدة " كما ذكر الضابطان بالاسم كلا من : الجزائر وتونس والسودان واليمن وسوريا وماليزيا .
ويعلن أحد مستشاري البنتاجون علي ذلك , بقوله : " أن هذا الإجراء يمنح " رامسفيلد " السلطة للتعامل مع العالم باعتباره ميدانا مفتوحا للحرب " …
أثار مقال " هيرس" تساؤلات العديد من المراقبين … فالتقرير رغم حدته وما يتضمنه من معلومات هامة .. صادر عن صحيفة وصحفي يرتبطان بقوة بالأوساط الحاكمة في الولايات المتحدة خاصة في البنتاجون والمخابرات المركزية ..
هذا فضلا عن أن رد فعل الإدارة الأمريكية علي المقال جاء هادئا وروتينيا … ولم ينكر أحد ما جاء به من معلومات .. وهو الأمر الذي يعتبره البعض تسريبا للمعلومات .. بغية الضغط علي إيران وتهديدها , و إجبارها علي التخلي عن برنامجها الخاص بالأبحاث النووية , حتى ولو كان مخصصا للأغراض النووية …
تعليق