بسم الله الرحمن الرحيم
والى الحلقة الثامنة
أن أثبات الخالق واضح وقد سال معرفة وبدون تعقد على لسان قس بن ساعده الأيادي في الجاهلية وهو راكب على جمل في سوق عكاظ وهو يخطب ويقرع طبلات الأذان ولقد تحدث عنه النبي (ص)وقال (رحم الله أخي قس) والى صلب الموضوع قال إن في السماء لخبر وفي الأرض لعبر ما بال الناس يذهبون فلا يرجعون أرضوا فقاموا أم تركوا فناموا ثم قال:-
في الذاهبين الأولين من القرون لنا بصائر
لما رأيت موارداً للموت ليس لها مصادر
ورأيت قومي نحوها يسعى الأصاغر والأكابر
لا يرجع الماضي إلي ولا من الباقين غابر
أيقنت أني لا محال حيث صار القوم صائر
فسبحانك خالقنا إنك الذي لا تحتاج إلى تعريف والذي دل عليه خلقه المختلف الأنواع وصدق أمير المؤمنين عند ما قال(أم هذا الذي أنشاه) وبعد أن أنهينا الدقة على الوتر الأول ملخصا مع ما أراه من التذلل على أثبات صانع الكون بالكون وها نحن نحرك بدقاتنا الوتر الثاني وهو خلق الإنسان نفسه الذي دل على وجود من أتقنه بهذه الصنعة التقنية العجيبة وهذا الجسم المعقد صنعاً دقيقاً لذا يأتي المفكر ويقف على شاطئ بحر خلقته العميقة وينظر إلى ما أقره الأطباء في بادئ بدء إنشاء تكوينه العجيب لقد قال الأطباء أن الإنسان يتكون من حيوانين خصبين من الأبوين فالأب يكون الحيوانات المنوية خاصباً وكذا بالنسبة إلى الأم أن تكون البويضة خاصبة فأن ذبت يد العطب في أحد الحيوانين فهنا يقر الأطباء عجزهم فأنهم لو اجتمعوا بقضهم وقضيضهم على أثبات جنين في رحم أمراه لم يتمكنوا ألبتا مع ذالك تقدم الطب متبلوراً في التكنولوجية الحديثة فتراه يشق بطن الإنسان ويستخرج أمعائه على الطاولة ويقطع منها ما أراد ويعيدها في مجراها إلى بطنه ثم يخيط البطن فيقاسى المريض الأم أعراضها أياماً ثم يتماثل إلى الشفاء تدريجياً فأن كان رجلاًً عاد يمارس أعمالة وأن كانت المريضة مرآة عادت تمارس أعمالها من حمل واستدارة منزلية فسبحان خالق هذا الجسم
وللحديث صلة أنشاء الله
بقلم الشيخ جعفر الحاج حسن الخال الدرازي