إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل نسي الإمام الإمامة و الولاية في وصيته عند الموت ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    روايات و ايات في علي بن ابي طالب عليه السلام

    لقد بدأت عملية إعداد الأُمة وتربيتها لقبول واستقبال خلافة الإمام عليّ (عليه السلام)، وقيادته للمسيرة الإسلامية بعد النبي (صلى الله عليه وآله)، منذ وقتٍ مبكر، فعندما أُمر النبي الأكرم بالإنذار والتبليغ كما في قوله تعالى: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ المُشْرِكِينَ)(1) قال الطبري: وكان قبل ذلك في السنين الثلاث من مبعثه إلى أن أمر بإظهار الدعاء إلى الله، مستسراً مخفياً أمره (صلى الله عليه وآله)، وأنزل عليه: (وَأَنِذرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ)(2) ثمّ أخرج الطبري روايةً عن عبد الله بن عباس عن عليّ بن أبي طالب، قال: (لما نزلت هذه الآية على رسول الله (صلى الله عليه وآله) (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ) دعاني رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال لي يا عليّ إنَّ الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين، فضقت بذلك ذرعاً، وعرفتُ أني متى اباديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره، فصمتُّ عليه حتى جاءني جبريل، فقال يا محمد إلاّ تفعل ما تؤمر به يعذّبك ربُّك؛ فاصنع لنا صاعاً من طعام واجعل عليه رجلَ شاة، واملأ لنا عسّاً من لبنٍ ثمّ اجمع لي بني عبد المطلب حتى اُكلّمهم وأُبلغهم ما اُمرتُ به، ففعلتُ ما أمرني به ثمّ دعوتهم له وهم يومئذ أربعون رجلاً يزيدون رجلاً أو ينقصونه، فيهم أعمامه أبو طالب والحمزة والعباس وأبو لهب...) وتكررت المحاولة فلما أكلوا وشربوا قال الطبري: (فتكلم رسول الله فقال: يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلمُ شاباً في العرب جاء قومَه بأفضل ما جئتكم به؛ إني جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله تعالى أن ادعوكم إليه، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم. قال: فأحجم القوم عنها جميعاً، فقلتُ وأني لأحدثهم سنّاً، وأرمصهم عيناً... أنا يا نبي الله اكون وزيرك عليه، فأخذ برقبتي ثمّ قال: إنَّ هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا، قال ـ أي عليّ (عليه السلام) ـ فقام القوم يضحكون، ويقولون لأبي طالب قد أمرك أن تسمعَ لابنك وتطيع...)(3).

    ومن هذه الرواية يتضح لنا أن أول عملية لإعداد الذهنية من أجل قبول عليّ، وصيّاً وخليفةً، قد تمت في الوسط الخاص، (عشيرة النبي المقربين) وكان ذلك جنباً إلى جنب مع التبشير برسالته والإعلان عن نبوته وبعثته صلوات الله وسلامه عليه.

    ثمّ اتخذت عملية إعداد الأُمة منحىً آخر:

    فقد بدأ القرآن يتنزل تباعاً، وبدأ الإمام عليٌّ يقاتل دونه مع رسول الله وبدأت الآيات القرآنية تنزل أيضاً في الإشادة بفضل الإمام عليّ (عليه السلام) وبفضائله، لأجل نفس الهدف. وقد أخرج ابن عساكر على ما نقله السيوطي: (أنه ما نزل في أحدٍ من كتاب الله كما نزل في عليّ...)(4)، وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس أيضاً (أنه نزلت في عليّ ثلاثمائة آية)(5).

    ونورد هنا بعض الآيات التي ذكر غيرُ واحدٍ أنها نزلت في عليٍّ، وتدخل في هذا الإطار، أي تؤشر حقيقة إعداد الأُمة وتربيتها في هذا الاتجاه:

    أ - جاء قوله تعالى: (إنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحمَنُ وُدّاً)(6) أخرج غير واحد من الحفاظ بأسانيد مختلفة أنها نزلت في عليّ، لأنَّ ما من مسلم إلاّ ولعلي في قلبه محبة..)(7).

    فعن البراء بن عازب قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي بن أبي طالب يا عليّ: قل اللهم اجعل لي عندك عهداً، واجعل لي في صدور المؤمنين مودّة.

    فأنزل الله: (إنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ) قال: نزلت في علي)(8).

    ب - قوله تعالى: (هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمْ...)(9) عن عليّ (عليه السلام) قال: أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة، قال قيس: وفيهم نزلت (هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِي رَبَّهَمْ...) قال: (هم الذين بارزوا يوم بدر عليّ وحمزة وعبيدة وشيبة بن ربيعة...)(10).

    ج - قوله تعالى: (وَرَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِغَيْظِهمْ لَمْ يَنَالُواْ خيْراً وَكَفَى اللهُ المُؤْمِنِينَ القِتَالَ...)(11). روى غير واحدٍ أن عبد الله ابن مسعود كان يقرأ هذه الآية هكذا: (وَكَفَى اللهُ المُؤْمِنَينَ القِتَالَ) بعليّ بن أبي طالب(12).

    د - قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ)(13).

    ذكر غير واحدٍ من الحفاظ والمحدثين عن ابن عباس قال: هو عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) خاصةً(14).

    هـ - قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكتَسَبُواْ فَقَدِ احْتَمَلواْ بُهتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً) (15).

    وورد بعدة طرق أنها نزلت في عليّ، وذلك أنَّ نفراً من المنافقين كانوا يؤذونه ويكذبون عليه(16).

    إنّ مما يؤكد أن هذه الآيات قد جاءت ونزلت لبيان منزلة الإمام علي (عليه السلام) وعظمة شخصيته، ودوره الكبير في حياة الرسالة والرسول، وأنَّ المؤمنين يلزمهم وعي هذه الحقائق والانقياد اليها، مما يؤكد ذلك هو ما جاء من الأحاديث النبوية في تثبيت هذه المعاني.

    فقد روى الصحابي سعد بن أبي وقاص قال: (أمرني معاوية أن أسبَّ أبا التراب، فقلت: أمّا ما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله، فلن أسبّه، لأن تكون لي واحدة منهن أحبُّ إليَّ من حُمر النّعم، قد خلّفه رسولُ الله في بعض مغازيه، فقال عليٌّ: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان، فسمعتُ رسول الله يقول: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبوةَ بعدي(17)، وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطين الرايةَ رجلاً يحبُّ الله ورسولَه، ويُحبُّه اللهُ ورسولُه، قال: فتطاولنا لها(18)، فقال: ادعوا لي عليّاً، فأُتي به أرمد، فبصق في عينه، ودفع الراية اليه، ففتح الله عليه، ولما نزلت هذه الآية: (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ العِلْم فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدعُ أَبنَاءَنَا وَأَبناءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعنَةَ اللهِ عَلَى الكَاذِبينَ)(19) دعا رسول الله عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً، وقال: اللهم هؤلاء أهلي) رواه مسلم(20) والترمذي(21).

    إنَّ هذه الرواية ـ على طولها ـ التي رواها سعد تؤكد أموراً منها:

    أ ـ نزول آية المباهلة ـ وهي الآية المذكورة في نص الرواية ـ في عليّ وزوجته البتول وولديهما الحسن والحسين (عليهم السلام).

    ب - تؤكد أن هؤلاء هم أهل البيت دون سواهم(22). وبالتالي نفهم أنهم هم المقصودون في آية التطهير التي هي قوله تعالى: (... إِنَّمَا يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (23) وفي آية التطهير هذه يتبين لنا نزاهة عليّ وأمانته، وسمو ذاته وطهارته، بل عصمته.

    ومن هنا يبدأ الاستحقاق لأن يحتلَّ عليٌّ مقام الخلافة والولاية وقيادة المسيرة، قال الراغب الأصفهاني: (لا يصلح لخلافة الله ولا يكمل لعبادته وعمرة أرضه إلاّ من كان طاهر النفس قد اُزيل رجسها ونجسها، فللنفس نجاسة كما إنّ للبدن نجاسة، لكن نجاسة البدن قد تدرك بالبصر ونجاسة النفس لا ترك إلاّ بالبصيرة... وإنما لم يصلح لخلافة الله إلاّ من كان طاهر النفس، لأنَّ الخلافة هي الاقتداء به تعالى على الطاقة البشرية، ومن لم يكن طاهر القول والفعل فكل إناء بالذي فيه يرشح...)(24).

    يتبين لنا من ذلك أنَّ القرآن الكريم بعد أن أشادَ بفضل علي وبفضائله، ارتقى به الى منزلة التزكية المطلقة (التطهير) ثمّ صعدَ به إلى منزلةٍ على غاية من الأهمية إذ جعل نفسَ عليّ كنفس النبي محمد (صلى الله عليه وآله) كما هو صريح آية المباهلة. وتأسيساً على ذلك، أكدّ النبي (صلى الله عليه وآله) مراراً وكراراً قائلاً: (عليّ مني وأنا من علي)(25) وعندما حاول بعض الناس الشكوى من عليّ بغيةَ التشويش على مقامه هذا ومنزلته، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ما تريدون من عليّ..؟) ردّدها ثلاثاً، ثمّ قال (إنَّ علياً مني وأنا منه)(26).

    ومن أجل قطع الطريق أمام المتشككين بهذه المنزلة الرفيعة التي أنزل الله تعالى فيها عليّاً، ولترسيخ وتأكيد ولايته وخلافته بع النبي، في كل ما يهم المسلمين من أجل ذلك جاء قوله تعالى: (إِنَّمَا وَليُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)(27) فقد ذكر الزمخشري أن هذه الآية المباركة نزلت في عليّ (عليه السلام) حين سأله سائل، وهو راكع في صلاته فطرح له خاتمه(28). ولإزالة الالتباس، وقطعاً لدابر أيّ تأويل في المراد بالولي وتشخيصه في مثل هذه الموارد، صرّح النبي (صلى الله عليه وآله) في أكثر من مناسبة قائلاً: (إنَّ عليّاً مني، وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي...)(29) ولتأكيد ولاية عليّ، ودوره الهام بالنسبة إلى الرسالة الإسلامية قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (عليٌّ مني وأنا من عليّ ولا يؤدي عني ـ أي بصفته نبيّاً رسولاً ـ إلاّ أنا وعليّ...)(30) ثُم رُسّخ هذا المفهوم عمليّاً جهاراً نهاراً في قصة تبليغ سورة براءة، كما أخرج هذه الرواية الإمام أحمد بن حنبل في مسنده عن أبي بكر الصديق أنه قال: (إنّ النبي بعثه ببراءة إلى أهل مكة، فسارَ ثلاثاً ثمّ قال لعلي: الحقه، فردَّ عليٌّ أبا بكر وبلّغها، فلما قدم أبو بكر على رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: يا رسول الله حدثَ فيَّ شيء، قال: ما وجدتُ فيك إلاّ خيراً، لكنني اُمرت أن لا يبلغ إلاّ أنا أو رجلٌ مني...)(31) وفي الكشاف: روي أنَّ أبا بكر لما كان ببعض الطريق ـ أي لتبليغ سورة براءة ـ هبط جبرائيل (عليه السلام)، فقال: (يا محمد: لا يبلغن رسالتك إلاّ رجلٌ منك، فأرسل عليّاً...)(32).

    وأخيراً ختم القرآن الكريم هذا الموضوع الحيوي والمهم أي عملية الإعداد الفكري والتربوي في آخر ما نزل منه في آية التبليغ ثمّ في آية إكمال الدين بعد حديث الغدير المشهور، وعنده لم يعد هناك عذرٌ لمعتذر. وقصة الغدير ـ كما تناقلها الرواة مع بعض الاختلاف ـ هي كما يأتي:

    لما رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من حجة الوداع، نزل عليه الوحي مُشدِّداً (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)(33) فحطّ الركبُ عندَ غدير خمّ، وجمع الناس في منتصف النهار، والحرُّ شديد، وخطب فيهم قائلاً، كأني قد دُعيت فأجبتُ وإني تركت فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر، كتابَ الله وعترتي ـ وفي رواية مسلم (34) وأهل بيتي ـ فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض... ثمّ قال: إنَّ الله مولاي، وأنا مولى كل مؤمن، ثمّ أخذ بيد عليٍّ فقال: من كنت مولاه فهذا وليُّه ـ فهذا مولاه (35) ـ اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، واخذل من خذله، وانصر من نصره(36).. وأدر الحقَّ معه حيثما دار..(37) وقد أعقبَ هذا الحدث الكبير نزول الوحي مرةَ أخرى بقوله تعالى: (... اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتمَمتُ عَلَيكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلاَمَ دِيناً...)(38).

    وقد ورد في بعض الروايات أن الرسول القائد (صلى الله عليه وآله) قال بعد نزول هذه الآية في ذلك اليوم المشهود وهو يوم الثامن عشر من ذي الحجة(39) يوم الغدير قال: (الله أكبر، الحمد لله على اكمال الدين واتمام النعمة ورضى الرب برسالتي وبالولاية لعلي بعدي)(40).

    وفي رواية لأحمد، (فلقيه عمر بن الخطاب ـ أي لقي علياً ـ بعد ذلك، فقال له هنيئاً أصبحت وأمسيتَ مولى كل مؤمن ومؤمنة...)(41).

    ومما يؤسف له حقاً أن بعض الناس كان لا يرضيهم أن يُعطى عليّ مثل هذه الامتيازات والمقامات، وكان بعض الناس يكثر لغطه واعتراضه عندما يَخصُّ الرسول القائد علياً بذلك، فيضطر الرسول الأكرم صلوات الله عليه وآله أن يذكّرهم بأنه رسول ربّ العالمين الذي يصدع بما يؤمر وأنه: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى* إَنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌّ يُوحَى)(42).

    ومن الشواهد على ذلك؛ ما رواه الترمذي وحسنه، عن جابر بن عبد الله قال: (دعا رسولُ الله (صلى الله عليه وآله) عليّاً يوم الطائف فانتجاه ـ أي كلّمة سرّاً ـ فقال الناس: لقد طال نجواه مع ابن عمّه، فقال الرسول: ما انتجيته ولكن الله انتجاه...)(43).

    وعن ميمون عن زيد بن أرقم قال: (كان لنَفرٍ من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبواب شارعة في المسجد قال: فقال رسول الله يوماً سدّوا هذه الأبواب إلاّ باب عليّ، قال: فتكلم في ذلك الناس، قال: فقام رسول الله فحمدَ اللهَ وأثنى عليه، ثمّ قال: أما بعدُ فإني أُمرتُ بسدِّ هذه الأبواب، إلاّ باب عليّ، وقال فيه قائلكم؛ وإني والله ما سددتُ شيئاً ولا فتحتُهُ، ولكني اُمرتُ بشيء فاتبعتُه...)(44).

    وهكذا كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كلما يخصُّ عليّاً دون سواه بأمر، يصرحُ لهم، ويبين للأمة أنَّ ذلك إنما هو بأمر من الله تعالى. وقد حدث ذلك في إرسال عليّ (عليه السلام) لتبليغ سورة براءة بدلاً من أبي بكر، وحدث ذلك يوم المناجاة في الطائف، وحدث ذلك يوم الغدير، إلى غير ذلك. ومما يلاحظ أيضاً أن المواقف الحاسمة في تاريخ الإسلام، وفي حياة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، بما فيها ما يتصل بحماية التجربة الإسلامية ومستقبلها، يلاحظ أن الرسول القائد كان يقدّم عليّاً ويدعوه شخصياً دون غيره لحسم تلك المواقف ودفع الخطر الداهم، حدث ذلك في معركة بدر الكبرى، إذ كان عليٌّ صاحب الراية، وقتل من صناديد المشركين من قتل، وحدث ذلك يوم اُحد إذ قتل عليٌّ طلحة بن عثمان صاحب لواء المشركين، روى الطبري قال: لما قتلَ عليُّ بن أبي طالب أصحاب الالوية، أبصرَ رسولُ الله جماعةً من المشركين فقال لعلي: احمل عليهم، فحمل عليهم ففرق جمعهم، وقتل عمرو الجمحي، ثمّ أبصرَ رسولُ الله (صلى الله عليه وآله) جماعةً من المشركين، فقال لعلي احمل عليهم، فحمل عليهم ففرق جمعهم وقتل شيبة بن مالك، فقال (جبريل) يا رسولَ الله إنَّ هذه للمواساة، فقال رسول الله (صلىالله عليه وآله): إنه مني وأنا منه، فقال (جبريل) وأنا منكما، قال الطبري ثمّ سمعوا صوتاً يهتف:

    (لا سيف إلاّ ذو الفقار* ولا فتى إلاّ علي)(45).

    ويكفي ما نقله سعد بن أبي وقاص على ما روى الشيخان في يوم خيبر(46).

    وقد يكون من المناسب أن نذكر هنا ما أخرجه الطبراني وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: ولقد عاتبَ اللهُ أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) في غير موضع وما ذكر علياً إلاّ بخير(47).


    الهوامش:

    1- سورة الحجر: الآية 94.

    2- سورة الشعراء: الآية 214.

    3- تاريخ الطبري: ج 3 ص 218 و 219 المطبعة الحسينية بمصر، الطبعة الأولى، راجع تفصيل الرواية وأسانيدها في ما نزل من القرآن في عليّ، لأبي نعميم، جمع الشيخ المحمودي، ص 155. وراجع تفسير الخازن: ج 3 ص 371 طبعة دار المعرفة / بيروت.

    4- تاريخ الخلفاء، ص 171، الصواعق المحرقة، لابن حجر ص 127.

    5- المصدران السابقان.

    6- سورة مريم: الآية 96.

    7- راجع ما نزل من القرآن في علي، لابي نعيم الأصبهاني، جمع الشيخ المحمودي، ص 130 وما بعدها.

    8- شواهد التنزيل، الحسكاني، ج 1 ص 360 و 361 ط 1.

    9- سورة الحج: الآية 19.

    10- التاج الجامع للأصول: ج 4 ص 181، وقال رواه الشيخان (البخاري ومسلم) كتاب التفسير.

    11- سورة الأحزاب: الآية 25.

    12- (ما نزل من القرآن في علي) لأبي نعيم، تحقيق المحمودي، ص 172. وراجع ما نقله عن ميزان الاعتدال، الذهبي ج 2 ص 380 ترجمة عياد بن يعقوب تحت الرقم 4149.

    13- سورة التوبة: الآية 119.

    14- (ما نزل من القرآن في علي) لأبي نعيم ص 104، وراجع الهامش فقد نقل روايات بأسانيد مختلفة، وراجع أيضاً: الصواعق المحرقة، لابن حجر ص 152.

    15- سورة الأحزاب: الآية 58.

    16- راجع تفسير الكشاف ج 3 ص 559.

    17- حديث المنزلة سبق تخريجه، راجع التاج الجامع للأصول ج 3 ص 332 رواه الشيخان والترمذي.

    18- راجع: الرواية عن أبي هريرة وفيها قال عمر: (ما أحببتُ الإمارة إلاّ يومئذٍ فتساورت لها...). التاج الجامع للأصول ج 3 ص 331 رواه الشيخان.

    19- سورة آل عمران: الآية 61.

    20- صحيح مسلم ج 4 ص 1873.

    21- صحيح الترمذي ج 5 ص 596، وراجع الصواعق المحرقة لابن حجر ص 143. وراجع الرواية في التاج الجامع للأصول ج 3 ص 333.

    22- التاج الجامع للأصول، ج 4 ص 207 قال روى الترمذي ومسلم عن عمر بن اُم سلمة ربيب رسول الله: لما نزلت هذه الآية ـ التطهير ـ في بيت اُم سلمة دعا رسول الله فاطمة وحسناً وحسيناً وعلياً، فجللهم بكساء ثمّ قال: الله هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً قالت ام سلمة، وأنا معهم يا رسول الله. قال: أنت على مكانك، وأنت على خير.

    23- سورة الأحزاب: الآية 33.

    24- الذريعة إلى مكارم الشريعة: ابن المفضل الراغب الأصفهاني، ص 29 مراجعة وتعليق طه عبد الرؤوف سعد ط 1 مكتبة الكليات الأزهرية ـ القاهرة 1393 هجري، وراجع استفادة العصمة من آية التطهير، الاُصول العامة للفقه المقارن، محمد تقي الحكيم ص 174.

    25- التاج الجامع للأصول: ناصف ج 3 ص 334، وراجع تاريخ الخلفاء: السيوطي ص 169.

    26- صحيح الترمذي، ج 5 ص 594.

    27- سورة المائدة: اية 55.

    28- الكشاف: الزمخشري ج 1 ص 649 قال في الهامش في تخريج الحديث: رواه ابن أبي حاتم من طريق سلمة بن كهيل: قال: تصدق عليّ بخاتمه وهو راكع فنزلت أي الآية. ولابن مردويه عن سفيان الثوري عن ابن سنان عن الضحاك عن ابن عباس مثله. وراجع أيضاً أسباب النزول: الواحدي ص 134 قال: نزلت في علي.

    29- صحيح الترمذي، السابق ـ باب فضائل الإمام عليّ، وراجع التاج الجامع للأصول ج 3 ص 335.

    30- المصدر السابق.

    31- مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج 1 ص 3 ـ طبعة دار صادر، وراجع: تفسير الكشاف الزمخشري ج 2 ص 243، وراجع الرواية أيضاً في صحيح الترمذي ج 5 ص 594.

    32- الكشاف المصدر السابق.

    33- سورة المائدة: الآية 67، قال الواحدي في أسباب النزول ص 135، نزلت في غدير خم.

    34- صحيح مسلم ج 4 ص 1874.

    35- التاج الجامع للأصول ج 3 ص 333. رواية عن زيد بن أرقم عن النبي (صلى الله عليه وآله) وهي في صحيح الترمذي أيضاً ج 5 ص 591.

    36- مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 4 ص 281، 368 دار صادر، وراجع تفسير ابن كثير ج 1 ص 22. وراجع سنن ابن ماجة المقدمة ج 1 باب 11 وراجع تحقيقات وافية شافية في أسانيد الحديث الغدير العلامة الأميني. وراجع البداية والنهاية: لابن كثير أيضاً بعدة طرق ج 7 ص 360 و 361.

    37- التاج الجامع للأصول ج 3 ص 337. رواه مستقلاً: (رحم الله عليّاً اللهم أدر الحق معه حيث دار..).

    38- سورة المائدة: الآية 3.

    39- راجع الإتقان: السيوطي ج 1 ص 75 في رواية نزول الآية يوم الغدير وأنه يوم الثامن عشر من ذي الحجة. وراجع أسباب النزول: الواحدي ص 135.

    40- مناقب أمير المؤمنين: الحافظ محمد بن سلمان الكوفي القاضي من أعلام القرن الثالث تحقيق الشيخ المحمودي ج 1 ص 119 مجمع إحياء الثقافة الإسلامية، قم 1412 هجري.

    41- مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 4 ص 281، وقد أشهد عليٌّ جمعاً من الناس، فشهد له ثلاثون أنهم سمعوا هذا الحديث من رسول الله. ابن كثير: البداية والنهاية ج 7 ص 360.

    42- سورة النجم: الآية 3 - 4.

    43- راجع صحيح الترمذي، ج 5 ص 597، وراجع البداية والنهاية: لابن كثير ج 7 ص 369، وراجع التاج الجامع للأصول ج 3 ص 336.

    44- مسند الإمام احمد ج 4 ص 369، وراجع تاريخ ابن كثير ج 7 ص 355.

    45- تاريخ الطبري ج 2 ص 25 وص 65 - 66 ـ طبعة المكتبة العلمية ـ بيروت.

    46- رواية سعد أخرجها الشيخان، راجع هامش 54 و55.

    47- تأريخ الخلفاء: السيوطي ص 171.

    و اتوقف هنا و اسجل متابعه

    تعليق


    • #32
      اعمى بصر وبصيره

      المشاركة الأصلية بواسطة almojahid
      و الله نعم الرد و انا بدوري اتحدى اي شيعي في هذا المنتدى الاجابة

      امامك الآيات والاحاديث,وارنا شجاعتك وانقض الادله التي ذكرناها.
      وانا الذي يتحداك ان تنقض هذه الادله.

      تعليق


      • #33
        بارك الله في أخي الحبيب المجاهد


        الزملاء الكرام

        ثلاث صفحات ولم نجد تبريرا مقنعا لما ورد في الرواية الصحيحة

        هناك إشكالين لم أر أي منكم قد تعرض لهما بكلام مقنع


        الإشكال الأول

        في وصية سيدنا علي الأولى وهي عن صدقاته وأوقافه كما قال زميلي حسين ايران

        وردت عبارتان غريبتان تنسفان الإمامة والنص عليها هما

        قال سيدنا علي رضي الله عنه

        " وإن حدث بحسن وحسين حدث فإن الآخر منهما ينظر في بنى علي "

        وقال أيضا

        " وإن حدث بحسن حدث وحسين حى فانه إلى الحسين بن على "

        من هاتين العبارتين من وصيته نستفيد أن

        سيدنا علي لايعلم من يموت قبل الآخر من ولديه فكيف زعم البعض وجود نص على الائمة

        فهل سيدنا علي آخر من يعلم بأمر الامامة ؟

        هل تم إخفاء ذلك النص عن سيدنا علي أيضا ؟


        وفي تلك العبارتين نفي مؤكد لما زعمه بعضهم من أن الامام يعلم الغيب

        وفيهما نفي مؤكد للنص على الأثني عشر إماما




        والإشكال الثاني

        أن وصيته عند موته رضي الله عنه وهي الوصية الثانية

        قد خلت تماما من أي عقيدة أو عبادة انفرد بها الإمامية الإثنا عشرية عن الأمة

        بينما تطابق كل ما وصى عليه مع عقائد وعبادات أهل السنة

        لا تنسوا أيها الزملاء أن وصيته تلك كانت بعد أن طعنه اللعين ابن ملجم

        فهي وصية مودع سيقابل ربه قريبا

        يعني لا مجال بأن تتهمونه بالتقية كما تفعلون بإئمتكم

        بإنتظار أن يتوقف التشتيت ويتوجه الحوار نحو النقاط المثارة



        اللهم اهدنا و اهدبنا

        تعليق


        • #34
          1- قال الله تعالى : فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

          فهل تستشكل يا ايها المستشكل بان الله تبارك و تعالى لم يعلم احد الامرين و الا لامعنى لقوله فإن آمنوا و قوله و إن تولوا لان الواقع لايخلو من الامرين إما ايمانهم او عدم إيمانهم .

          2- ان الوصية على الامامة و تعيين الامام من بعده عليه السلام قد كان ثابتا قبل ذلك و قد ذكر بعض الاخوة الادلة عليه و انما الوصيتان قد تعلقتا بغير الامامة و هذا واضح لمن له ادنى علم و دراية و فهم و عناية

          تعليق


          • #35
            الزميل الكريم السيد محسن


            اين وجه المقارنة هداك الله بين الله وعبده علي

            فالاية ليست حيث تذهب هداك الله

            وربنا عز وجل هنا لا يعطي إفتراضات كما تظن


            فهو يخاطب المؤمنين ويخبرهم بأنه في كل حالات أولئك الكفار فلن يضروهم شيئا ليثبتهم ويطمئنهم

            فإن أمنوا فلا ضرر منهم وإن تولوا فسيكفي الله شرهم

            ولا تنس أن الاية تتكلم عن فعل مختارين يجوز عليهم الإيمان والكفر

            فبوسعهم أن يؤمنوا وبوسعهم أن يكفروا



            بينما في الوصية

            فسيدنا علي يعطي إفتراضات حقيقية لأنه فعلا لايعلم من يموت قبل الأخر

            وسادتنا الحسن والحسين أحدهما لا يختار وقت موته قبل أو بعد أخيه


            عذرا أيها الزميل

            القياس فاسد

            والإشكال لا زال قائما

            وقد كرر سيدنا علي الإفتراض مرتين في وصيته كما أوردنا

            فهل أجد عندك تفسيرا مقنعا يحافظ على النص ودعوى علم الغيب


            ثم لم أجدك تعقب على خلو وصية موته من عقائدكم وعباداتكم التي إنفردتم بها عن الأمة



            اللهم اهدنا و اهد بنا

            تعليق


            • #36
              يبدو بأنك تتذاكى كثيراً وتحسب الناس أغبياء لا تفهم


              أيها الأخوة الكرام إن

              العضو المجاهدين وأنا أسميه المخربين هو نفسه العضو محب لآل البيت



              والأمر مكشوف




              اللهم لا شماته

              تعليق


              • #37
                الاخ فاضح الوهابية وفقك الله لما يحب و يرضى

                يبدو ان زميلنا الجمال يظن ان بائه يجر و باء غيره لم يجر .

                اذا كان الاستفادة من اداة الشرط تدل على عدم العلم بالمستقبل ففى الاية ايضا استعمل الله من اداة الشرط و لكن الزميل لما رأى الجواب قاصما لظهره وقع فى الحيث و البيث .

                و اما النكتة الثانية فالجواب فيه اطهر من الشمس و ابين من الامس الا انه لمن كان له القلب او القى السمع و هو شهيد .

                تعليق


                • #38
                  بارك الله فيكم موالينا الاعزاء.


                  ذكرنا وصية الامام عليه السلام لابنه الامام الحسن عليه السلام.
                  فلم نجد ردا حتى الان!!!!!

                  تعليق


                  • #39

                    كلما قرأنا للسلفية أكثر زاد إشفاقنا عليهم أكثر


                    اليهودي : هل تعلم بأنني مسلم
                    المسلم ( السلفي ) : كيف ؟؟!! هل تشهدت ؟؟ هل التزمت بأركان الإسلام ؟؟
                    اليهودي : لا ، و لكني إنسان مسالم و نبيكم يقول ( المسلم من سلم الناس من يده ولسانه )



                    حسب طرح الزميل المجاهد، كلام اليهودي صحيح
                    و الحديث واضح و صريح

                    و لكن حسب طرح أبو حسن ، فاليهودي مخطأ، و عليه الجمع بين كل ما صدر من الرسول صلى الله عليه و آله وسلم لتكتمل الصورة.

                    الحــــزب ،،،

                    تعليق


                    • #40
                      الزملاء الكرام

                      نحن هنا للنقاش وللوصول الى الحقيقة

                      والحق أحق أن يتبع

                      المشاركة الأصلية بواسطة السيد محسن
                      الاخ فاضح الوهابية وفقك الله لما يحب و يرضى

                      يبدو ان زميلنا الجمال يظن ان بائه يجر و باء غيره لم يجر .

                      اذا كان الاستفادة من اداة الشرط تدل على عدم العلم بالمستقبل ففى الاية ايضا استعمل الله من اداة الشرط و لكن الزميل لما رأى الجواب قاصما لظهره وقع فى الحيث و البيث .

                      و اما النكتة الثانية فالجواب فيه اطهر من الشمس و ابين من الامس الا انه لمن كان له القلب او القى السمع و هو شهيد .

                      كلا لم تجب أيها الزميل العزيز

                      والمسألة لا علاقة لها ببائي وبائك

                      راجع ردي عليك جيدا فليست العبرة في في استعمال أداة الشرط ولكن العبرة بالمعنى الذي تؤديه العبارة


                      والمعنى مختلف جدا بين الآية و بين وصية سيدنا علي رضي الله عنه

                      وقد أوضحت لك ذلك بشكل جلي


                      وحتى يتضح الموضوع أكثر للقراء الكرام

                      فالآية تقول

                      " فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"

                      والوصية تقول

                      " وإن حدث بحسن حدث وحسين حى فانه إلى الحسين بن على "


                      " وإن حدث بحسن وحسين حدث فإن الآخر منهما ينظر في بنى علي "

                      الإختلاف واضح بينهما لمن أراد الحق

                      فليس في الآية حال يتحقق معها الشرط فليس فيها الا شرط وجوابه

                      بينما في الوصية فقد علق الإمام تحقيق جواب الشرط على حياة الحسين من عدمها

                      وحتى تشبه الوصية الآية يجب أن تكون كالتالي

                      " وإن حدث بحسن حدث فانه إلى الحسين بن على " فتكون شرط وجوابه

                      ولكنه قد زاد عبارة " وحسين حي " والواو هنا هي واو الحال

                      أي في حالة حياة الحسين فهو هنا يفترض وليس متأكد من حياة الحسين في حالة حدوث شئ للحسن

                      وقد أوضح إفتراضه جليا في العبارة الثانية عندما قال فإن الأخر منهما

                      وهذا واضح بجلاء فالآخر منهما قد يكون الحسن وقد يكون الحسين


                      العبرة يازميلي بما وضحته لك باللون الأحمر وكبرته لك

                      وهي عبارتي " وحسين حي " و " فإن الآخر منهما "

                      ولكنك قد تعاميت أصلحني الله واياك ورحت تعلق أوهامك على أداة الشرط

                      فأردت أن تربط علم المولى عز وجل بالغيب بعلم إمامك فإذا سقط هذا سقط هذا

                      فلنتعلم إحترام الذات الإلهية ايها الزملاء

                      فالخالق لايقاس بالمخلوق


                      ركز مجددا الإشكال يكمن في عبارتي " وحسين حي " "فإن الآخر منهما "

                      فإن وجدت ردا شافيا ليس فيه مغالطة فأسرع به وإلا فلتبق على إحترامك لعقول القراء الكرام

                      وما كلف الله نفسا الا وسعها




                      الزميل الكريم بوحسن


                      المشاركة الأصلية بواسطة بوحسن
                      بارك الله فيكم موالينا الاعزاء.


                      ذكرنا وصية الامام عليه السلام لابنه الامام الحسن عليه السلام.
                      فلم نجد ردا حتى الان!!!!!

                      أولا : أنا لم أطلب منكم إثبات التناقض على الإمام بايراد أحاديث تخالف ما قاله في الوصية

                      وكل ما طلبته تفسيرا مقنعا لما ورد عندكم بحديث صحيح رواه ثقاتكم


                      ثانيا : الحديث الذي تظن أنك رددت به ساقط لجهالة أبان بإشتراك الاسم والأرجح أنه أبان بن أبي عياش الضعيف


                      ولا يمكنك به رد حديث صحيح كالذي أوردناه





                      الزميل الكريم الحزب


                      المشاركة الأصلية بواسطة الحزب
                      كلما قرأنا للسلفية أكثر زاد إشفاقنا عليهم أكثر
                      أشكرك جدا على الشفقة فأنا من أحوج الناس اليها

                      وليتك تشفق أيضا على النص على أئمتك وعلى دعواكم علم الإمام الغيب

                      وتأتيني برد علمي عاقل على الإشكالين اللذين أوردناهما في الوصيتين

                      دون أن تحاول إثبات التناقض على إمامك فندخل في إشكال ثالث ونتسائل هل يتناقض المعصوم ؟

                      إذ يكفي أن يكون في الموضوع إشكالين





                      اللهم اهدنا و اهد بنا

                      تعليق


                      • #41
                        يقول الجمال:
                        الحديث الذي تظن أنك رددت به ساقط لجهالة أبان بإشتراك الاسم والأرجح أنه أبان بن أبي عياش الضعيف

                        نقول القول في ابان ابن ابي عياش طويل ولانريد ان نتطرق اليه,ولست انت من يسقطها, وهناك من علمائنا من يرى وثاقته وتثبت الصحة.
                        وقد يكون ابان بن تغلب الثقه وتثبت الصحة.


                        وليست هذه الرواية الوحيده التي تدل على ان امير الؤمنين عليه السلام قد اوصى الى الامام الحسن عليه السلام.
                        عن ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام, قال:ان امير المؤمنين صلوات الله عليه لما حضره الذي حضره قال لابنه الحسن: ادن مني حتى اسر اليك ما اسر رسول الله (ص) الي, وائتمنك على ما ائتمني عليه, ففعل.
                        وهذه الرواية تثبت ان الامام عليه السلام قد اوصى للامام الحسن عليه السلام قبل وفاته.
                        ملاحظه رجال السند الذين رووا عن ابي الجارود ثقاة.


                        عن شهر بن حوشب: ان عليا(ع) حين سار الى الكوفه, استودع كتابا ام سلمه كتبه والوصيه فلما رجع الحسن دفعتها اليه.
                        نقلنا فقط ماورد في الكافي ولم ننقل من باقي كتب الشيعه.
                        فوصية الامام عليه السلام الى الامام الحسن عليه السلام يصل الى حد التواتر كما قال الفضل ابن الحسن الطبرسي في اعلام الورى: تواتر نقل الشيعه خلفا عن سلف ان امير المؤمنين عليه السلام نص على ابنه الحسن بن علي عليه السلام بحضرة شيعته, واستخلف عليهم بصريح القول.


                        فالروايه الذكوره ياجمال فلو صحة وسلمنا جدلا بقولكم فانما هي رواية آحاد تفيد الظن.
                        والمتواتر والمفيد لليقين ماقاله الطبرسي روايات وصية الامام علي عليه السلام لابنه الحسن عليه السلام كثيره وتصل الى حد التواتر.
                        فلا مجال للطعن في التواتر بالاحاد.



                        ويقول:
                        وكل ما طلبته تفسيرا مقنعا لما ورد عندكم بحديث صحيح رواه ثقاتكم
                        واقول:
                        لا مجال للخروج عن صلب الموضوع, فعنوان الموضوع ياصاح:
                        هل نسي الإمام الإمامة و الولاية في وصيته عند الموت ؟

                        وليس التناقض الذي ادعيته فقد تواتر عن الشيعه وصية الامام عليه السلام لابنه الحسن عليه السلام.

                        تعليق


                        • #42
                          الزميل بوحسن


                          المشاركة الأصلية بواسطة بوحسن
                          وقد يكون ابان بن تغلب الثقه وتثبت الصحة.
                          اذا كان هو فشيخ طائفتك الطوسي يقول أنه رفعها فالحديث مرسل لايصمد أمام الرواية الصحيحة التي جئتكم بها


                          تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي ج 9 ص 176
                          ( 714 ) 14 عنه عن حماد بن عيسى عن عمرو بن شمر عن جابر عن ابى جعفر عليه السلام ، وابراهيم بن عمر عن ابان رفعه إلى سليم بن قيس الهلالي رضي الله عنه قال سليم : شهدت وصية امير المؤمنين عليه السلام حين اوصى إلى ابنه الحسن ، واشهد على وصيته الحسين عليه السلام ومحمدا وجميع ولده ورؤساء شيعته واهل بيته ، ثم دفع الكتاب إليه والسلاح ثم قال لابنه الحسن : يا بني أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله ان اوصي اليك وان ادفع اليك كتبي وسلاحي .... الحديث


                          المشاركة الأصلية بواسطة بوحسن
                          وليست هذه الرواية الوحيده التي تدل على ان امير الؤمنين عليه السلام قد اوصى الى الامام الحسن عليه السلام.
                          نحن لا نتكلم عن الوصية للحسن رضي الله عنه فتنبه هداك الله

                          نحن نقول أن سيدنا علي رضي الله عنه لم يكن متأكدا في وصيته من من ولديه سيموت قبل الآخر

                          وفي هذا نسف لدعوى علم الغيب ونسف لدعوى النص على الإثني عشر بأسمائهم




                          أرجو أن تكون الفكرة قد وصلت




                          المشاركة الأصلية بواسطة بوحسن
                          فالروايه الذكوره ياجمال فلو صحة وسلمنا جدلا بقولكم فانما هي رواية آحاد تفيد الظن.
                          لماذا المغالطة ؟

                          إذا كان عندك تحفظ على أحد رواتها فتفضل بتحفظك

                          واذا لم تجد مطعنا في رواتها فهي صحيحة

                          نعم هي رواية آحاد فهل عندك رواية آحاد واحدة صحيحة بالنص على أئمتك الإثني عشر بأسمائهم تقابل بها الرواية

                          ثم لم اجد منك ولا من أي أحد من الزملاء الجرأة الكافية ليخبرنا لماذا غابت عقائدكم وعباداتكم

                          التي اختصصتم بهاعن وصية سيدنا علي رضي الله عنه عند موته بينما وصى بالكثير جدا من ما نؤمن به



                          اللهم اهدنا و اهد بنا

                          تعليق


                          • #43
                            يقول:
                            اذا كان هو فشيخ طائفتك الطوسي يقول أنه رفعها فالحديث مرسل لايصمد أمام الرواية الصحيحة التي جئتكم بها
                            من الواضح صاحبنا يحتاج الى بعض الدروس في العلوم الرجاليه.
                            ياصاح طريق شيخ الطائفه يختلف عن طريق الكليني فلا تخلط مابين الامرين.
                            نحن كلاما عن الرواية التي جاءت بطريق الكليني لا شيخ الطائفه فانتبه ياصاح.


                            ويقول:

                            نحن لا نتكلم عن الوصية للحسن رضي الله عنه فتنبه هداك الله

                            نحن نقول أن سيدنا علي رضي الله عنه لم يكن متأكدا في وصيته من من ولديه سيموت قبل الآخر

                            وفي هذا نسف لدعوى علم الغيب ونسف لدعوى النص على الإثني عشر بأسمائهم




                            أرجو أن تكون الفكرة قد وصلت
                            ونقول:
                            كنت تتهمنا بالكذب في موضوعك.
                            ونقول لماذا الكذب ياصاح:
                            فاقرأ عنوان الموضوع جيدا:
                            هل نسي الإمام الإمامة و الولاية في وصيته عند الموت ؟


                            يقول:

                            لماذا المغالطة ؟

                            إذا كان عندك تحفظ على أحد رواتها فتفضل بتحفظك

                            واذا لم تجد مطعنا في رواتها فهي صحيحة

                            نعم هي رواية آحاد فهل عندك رواية آحاد واحدة صحيحة بالنص على أئمتك الإثني عشر بأسمائهم تقابل بها الرواية

                            ثم لم اجد منك ولا من أي أحد من الزملاء الجرأة الكافية ليخبرنا لماذا غابت عقائدكم وعباداتكم

                            التي اختصصتم بهاعن وصية سيدنا علي رضي الله عنه عند موته بينما وصى بالكثير جدا من ما نؤمن به

                            ونقول:
                            ليس الكلام عن رجال الرواة فالشيعه ليسوا بعباد سند ياصاح (حطها حلقه في اذنك, ولا تنساها)
                            ارجع الى مشاركتي الاولى وستجد سند الروايه (رجالها ثقات)



                            ويقول:
                            ثم لم اجد منك ولا من أي أحد من الزملاء الجرأة الكافية ليخبرنا لماذا غابت عقائدكم وعباداتكم

                            التي اختصصتم بهاعن وصية سيدنا علي رضي الله عنه عند موته بينما وصى بالكثير جدا من ما نؤمن به

                            ونقول:
                            ايس هذا بموضوعنا ياصاح, الموضوع كما هو عنوانه:
                            هل نسي الإمام الإمامة و الولاية في وصيته عند الموت ؟


                            بامكانك طرح هذه النقطه في موضوع منفصل.

                            تعليق


                            • #44
                              هل نسي الإمام الإمامة والولاية في وصيته ؟

                              أم أنها قد أخترعت لاحقا ؟

                              هذا هو السؤال


                              أنا أرجح الإحتمال الثاني

                              وزميلي بو حسن يرجح الإحتمال الأول


                              لذلك أحضر رواية لاتصح فيها الراوي إبان لايعلم هل هو إبان الثقة أو إبان الضعيف


                              ليواجه بها حديث الوصية الصحيح الذي رواه الثقاة


                              أين كان النص على الإثني عشر عن سيدنا علي عندما لم يعلم من سيموت من ولديه قبل الأخر ؟


                              لماذا تجاهلت وصية موته جميع العبادات والعقائد التي انفرد بها الإمامية ؟


                              هل من متدبر ؟



                              اللهم اهدنا واهد بنا

                              تعليق


                              • #45
                                متابـــــــــع بعمــــــــق







                                ودمتــــــم بخيــر

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                                ردود 119
                                18,094 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                                استجابة 1
                                100 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                                استجابة 1
                                72 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                                ردود 2
                                156 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
                                استجابة 1
                                160 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X