بسمه تعالى
البكاء والتطبيير لدى فضل الله والمراجع الكرام
لا خلاف في البكاء واللطم على مصيبة سيد الشهداء ابي الاحرار الحسين بن
علي - ع - بل اصبح من ثوابت المذهب لكن الخلاف دار حول شعيرة التطبير
واود ان انقل كلام سماحة السيد فضل الله حول هذه المسئله .
في جواب للسيد على اسفتاء وجه له عن الشعائر الحسينيه اجاب سماحته ...
اننا نعتقد ان المواكب الحسينية بكل اشكالها المشروعة ضرورة ، كما ان البكاء يعتبر حالة انسانية طبيعية لابد ان نثيرها بالوسائل التي يمكن للانسان ان يتأثر بها ، لان قضية ان تبكي قد لا تكون اختيارية بالنسبة للانسان
وقد لا تحصل الا من خلال استحضار للعناصر التي تثير العاطفة ..... وهكذا نأتي
الى مسألة اللطلم - والكلام لسماحة السيد - فاللطلم اسلوب انساني ايضا والناس عادة يلطمون امام المأساة ولكن نريد ان نتحدث عن فلسفة اللطم
فلماذا يلطم الناس ؟؟؟ ان اللطم انما هو تعبير انساني عن الحزن ، ان
اللطم شانه شأن البكاء فكما ان البكاء لابد ان ينطلق من عاطفة ، بحيث عندما يلطم الانسان فانه يعيش هذه العاطفة ليكون اللطم عنده تعبيرا عن الحزن .
اما مسئلة التطبير فلقد دار جدل فقهي بين العلماء حول المسأله :
هل الاضرار بالنفس محرم في ذاته حتى لو لم يؤدي الى التهلكه ؟؟؟ او ان الاضرار بالنفس ليس محرما الا اذا ادى الى التهلكه ،
وعلى رأي ( المرزا النائيني - والسيد الخوئي - والسيد الحكيم - والسيد الصدر الاول - والصدر الثاني ) قدس الله اسرارهم جميعا ان الاضرار بالنفس جائز شرط ان لا يؤدي الى التهلكه وهم بذلك اجازوا التطبير ، وعلى ذلك رأي السيد
السيستاني دام ظله الشريف .
اما من يرى ان الاضرار بالنفس محرم فهو قد حرم التطبير وعلى هذا الرأي
السيد فضل الله وكذلك الامام الخامنئي ، الا انهم اجازوا الاضرار بشرط
المصلحة .
وعلى هذا فالخلاف فقهي بين العلماء ويجب اخذه مثل باقي المسائل الخلافيه
فالبعض اوجب صلاة الجمعة في عصر الغيبة والاخرى لم يوجب ، وبعضهم جعل ارتماس
تمام الرأس في الماء في نهار شهر رمضان المبارك مفطر والاخرى اعتبره مكروه وليس مفطر وهكذا الفت مجلدات في المسائل الخلافيه وهي دليل صحه ونضج في البحث ، والمقلد ملزم برأي من يقلده وان كانت الفتوى على الاحتياط قد يرجع
الى مجتهد اخرى ، حتى ان السيد فضل الله يفتي بالتبعيض في التقليد وعليه يحق لمقلديه ان يرجعوا الى مجتهد اخرى يجيز التطبير ويطبروا .
علما ان من يمارس هذه الشعيره هم قلة من الشيعة وعليه فلا ارى تضخيم للمسئله ، واقول لمن يمارس التطبير عظم الله اجوركم بمصاب ابي الاحرار
وبعملكم هذا تغيضون العدا من الامويين والسفيانيين والوهابيين .
اعظم الله اجورنا واجورك جميعا ونسأل الله صادقين حسن العاقبة والثبات
على واليه آل بيت النبي عليهم السلام .
البكاء والتطبيير لدى فضل الله والمراجع الكرام
لا خلاف في البكاء واللطم على مصيبة سيد الشهداء ابي الاحرار الحسين بن
علي - ع - بل اصبح من ثوابت المذهب لكن الخلاف دار حول شعيرة التطبير
واود ان انقل كلام سماحة السيد فضل الله حول هذه المسئله .
في جواب للسيد على اسفتاء وجه له عن الشعائر الحسينيه اجاب سماحته ...
اننا نعتقد ان المواكب الحسينية بكل اشكالها المشروعة ضرورة ، كما ان البكاء يعتبر حالة انسانية طبيعية لابد ان نثيرها بالوسائل التي يمكن للانسان ان يتأثر بها ، لان قضية ان تبكي قد لا تكون اختيارية بالنسبة للانسان
وقد لا تحصل الا من خلال استحضار للعناصر التي تثير العاطفة ..... وهكذا نأتي
الى مسألة اللطلم - والكلام لسماحة السيد - فاللطلم اسلوب انساني ايضا والناس عادة يلطمون امام المأساة ولكن نريد ان نتحدث عن فلسفة اللطم
فلماذا يلطم الناس ؟؟؟ ان اللطم انما هو تعبير انساني عن الحزن ، ان
اللطم شانه شأن البكاء فكما ان البكاء لابد ان ينطلق من عاطفة ، بحيث عندما يلطم الانسان فانه يعيش هذه العاطفة ليكون اللطم عنده تعبيرا عن الحزن .
اما مسئلة التطبير فلقد دار جدل فقهي بين العلماء حول المسأله :
هل الاضرار بالنفس محرم في ذاته حتى لو لم يؤدي الى التهلكه ؟؟؟ او ان الاضرار بالنفس ليس محرما الا اذا ادى الى التهلكه ،
وعلى رأي ( المرزا النائيني - والسيد الخوئي - والسيد الحكيم - والسيد الصدر الاول - والصدر الثاني ) قدس الله اسرارهم جميعا ان الاضرار بالنفس جائز شرط ان لا يؤدي الى التهلكه وهم بذلك اجازوا التطبير ، وعلى ذلك رأي السيد
السيستاني دام ظله الشريف .
اما من يرى ان الاضرار بالنفس محرم فهو قد حرم التطبير وعلى هذا الرأي
السيد فضل الله وكذلك الامام الخامنئي ، الا انهم اجازوا الاضرار بشرط
المصلحة .
وعلى هذا فالخلاف فقهي بين العلماء ويجب اخذه مثل باقي المسائل الخلافيه
فالبعض اوجب صلاة الجمعة في عصر الغيبة والاخرى لم يوجب ، وبعضهم جعل ارتماس
تمام الرأس في الماء في نهار شهر رمضان المبارك مفطر والاخرى اعتبره مكروه وليس مفطر وهكذا الفت مجلدات في المسائل الخلافيه وهي دليل صحه ونضج في البحث ، والمقلد ملزم برأي من يقلده وان كانت الفتوى على الاحتياط قد يرجع
الى مجتهد اخرى ، حتى ان السيد فضل الله يفتي بالتبعيض في التقليد وعليه يحق لمقلديه ان يرجعوا الى مجتهد اخرى يجيز التطبير ويطبروا .
علما ان من يمارس هذه الشعيره هم قلة من الشيعة وعليه فلا ارى تضخيم للمسئله ، واقول لمن يمارس التطبير عظم الله اجوركم بمصاب ابي الاحرار
وبعملكم هذا تغيضون العدا من الامويين والسفيانيين والوهابيين .
اعظم الله اجورنا واجورك جميعا ونسأل الله صادقين حسن العاقبة والثبات
على واليه آل بيت النبي عليهم السلام .
تعليق