بسم اللهِ الرحمنِ الرحيم
الحَمْدُ وَالشُّـكْرُ للهِ رَبِّ العالمين على كُلِّ حال
اللهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَفَرَجَنا بِهِمْ وَالْعَنْ أعداءهُمْ
الكرام الأفاضل رعاكم الله وعظَّم أجوركم
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وألطافه
وبعد
*لَوعَـة..و.. وِصال*
******
أجْرَى المُصابُ بِكُلِّ صُبْحٍ مَدْمَعيْ ** لِضَنى نَقِياتِ الجُيُوبِ الرُّكَّعِ
أَضْنَى بَناتُ الخِدْرِ سَيْرٌ في السِّبا ** بَيْنَ الحَسُودِ وشامِتٍ بِالمَصْرَعِ
حَتّى بَناتُ مُحَمَّدٍ والَهْفَتيْ ** سارَتْ مِنَ الحالِ الفظيعِ لأفْظعِ
لَمْ تُرْعَ حُرْمَةُ أَحْمَدٍ بِبَناتِهِ ** إذْ أُبْرِزَتْ مِنْ بَعْدِ سَلْبِ المِلْفَعِ
أَجَزاؤُهُ هذا على تَبْلِيغِهِ ** أنْ يَقتُلوا مِنْ آلهِ لِلْرُضَّعِ؟
*****
أَمْ أَنَّ تَأويلَ المَوَدَّةِ يَقْتَضيْ ** حَرْقَ الخِيامِ بِمَنْظَرٍ وَبِمَسْمَعِ؟
وَهَلْ الصَّلاةَ عليهِ صِيْغَتُها اقْتَضَتْ ** أنْ يُسْحَقَ الجَسَدَ السَّليبَ بِبِلْقَعِ؟
أَمْ هكذا نَيْلُ الشّفاعَةِ عِنْدَهُمْ ** رُوْسُ تُشالُ على الرِّماحِ الشُرَّعِ؟
كَمْ طِفْلَةٍ سُحِقَتْ بِحَمْلَةِ خَيْلِهِمْ ** تَحْتَ السَّنابِكِ صَوْتُها لَمْ يُسْمَعِ
وَكريمَةُ الحَسَبينِ يُهْتَكُ ستْرُها ** مِنْ بَعْدِ خِدْرٍ وَهْيَ بِنْتُ الأَنْزَعِ
*****
وا أحْمَداهُ لِما جَرى في كربلا ** فَبِمِثْلِ وَقْعَةِ كَربلا لَمْ نُفْجَعِ
في كُلِّ قَلْبٍ مِنْ مَوالِيكُمْ غَدا ** نارٌ تَأَجَّجُ في حَنايا الأَضْلُعِ
وَبِنا لِيْومِ الطَّفِ لَوعَةَ فاقِدٍ ** تُشْجيْ الضَميرِ وَغَيرُها لَمْ يُجْزعِ
هذي القُلوبُ تَفُورُ غِيْظاً لاهِبَاً ** مِنْ يَومِكُمْ ياسَيِّديْ لَمْ تَهْجَعِ
كَيْفَ التَصَبُّرُ عَنْ حُسينْ وَنَحْرِهِ ** وَلِما عَداهُ مَحاجِريْ لَمْ تَدْمَعِ
*****
واللهِ إنّيْ بِالحُسينِ مُوَلَّهٌ ** بِسِوى سِهامِ غَرامِهِ لَمْ أُصْرَعِ
ياعاذِليْ إنْ كُنْتَ ماذُقْتَ الهَوى ** عَذْلُ الجَهْولِ بِأَمْرِنا لَمْ يَنْفَعِ
هَيهاتَ أَسْلو وَالحَنينُ مُلازِميْ ** وَالقَلْبُ دَونَ حَبِيْبهِ لَمْ يَقْنَعِ
فَالحُبُّ في الوِجْدانِ وِتْرٌ غالِبٌ ** وَبِغَيْرِ كأسِ حُسَيْنِنا لَمْ أَكْرَعِ
(مَالحُبُّ إلاّ للحبيبِ الأولِ) ** مَثَلٌ وَفيهِ كِفايَةً لِلْمَقْنَعِ
*****
في عالَمِ الذَّرِّ البَعيدِ عَشِقْتُهُ ** وِتْرٌ هَواهُ على المَدى لَمْ يُشْفَعِ
أَحْيا علىَ الوِدِّ الأَكيدِ وَإنْ أَمُتْ ** فَهُوَ الوَصُولُ وِدادُهُ لَمْ يَقْطَعِ
سَيَزُورُنيْ في القَبْرِ عُنوانُ الوَفا ** وَبِبَرْزَخيْ يأتيْ حَبيبيْ مَفْزَعيْ
وَأراهُ عَنْ قُرْبٍ وَأَلْثِمُ كَفَّهُ ** وَأَشُمُّ عِطْرَاً مِنْ نَسائِمِ مَرْبَعيْ
وَلَرُبَّما قُلْتُ القَصِيدَ بِوَصْلِنا ** بَعْدَ المَماتِ إذا أنا لَمْ أُمْنَعِ
*****
فَالشِّعْرُ صَوْتُ الرُوحِ يَهْتِفُ مُنْشِدَاً ** أوْ نادِباً وِفْقَاً لِحالِ المُدَّعيْ
وَأنا عَشِقْتُ البَيْتَ في آلِ الهُدى ** وَبِيَوْمِ فَقْريْ أَرْتَجِيهِ لِمَطْمَعيْ
يا آلَ طه أَنْتُمُ ذُخْريْ غَدَاً ** مَنْ يَرْتَجِيْكُمْ خائِباً لَمْ يَرْجِعِ
صَلَواتُ رَبّيْ وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ ** في مَغْرِبٍ للشَّمْسِ أوْ في مَطْلَعِ
وَعَلَيْكُمُ مِنّي السَّلام أحِبَّتيْ ** أَشْياعَ طه وَالكِرامِ الرُّكَّعِ
*****
عَصْـر الإثنين الساعة 3:06
في 10/رمضان المُبارك/1425هج
25/تشرين أول/2004م
خادم الحُسَـين(عليه وآله الصلاة والسلام)ومُحبّـيه
علي الحمداني
الحَمْدُ وَالشُّـكْرُ للهِ رَبِّ العالمين على كُلِّ حال
اللهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَفَرَجَنا بِهِمْ وَالْعَنْ أعداءهُمْ
الكرام الأفاضل رعاكم الله وعظَّم أجوركم
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وألطافه
وبعد
*لَوعَـة..و.. وِصال*
******
أجْرَى المُصابُ بِكُلِّ صُبْحٍ مَدْمَعيْ ** لِضَنى نَقِياتِ الجُيُوبِ الرُّكَّعِ
أَضْنَى بَناتُ الخِدْرِ سَيْرٌ في السِّبا ** بَيْنَ الحَسُودِ وشامِتٍ بِالمَصْرَعِ
حَتّى بَناتُ مُحَمَّدٍ والَهْفَتيْ ** سارَتْ مِنَ الحالِ الفظيعِ لأفْظعِ
لَمْ تُرْعَ حُرْمَةُ أَحْمَدٍ بِبَناتِهِ ** إذْ أُبْرِزَتْ مِنْ بَعْدِ سَلْبِ المِلْفَعِ
أَجَزاؤُهُ هذا على تَبْلِيغِهِ ** أنْ يَقتُلوا مِنْ آلهِ لِلْرُضَّعِ؟
*****
أَمْ أَنَّ تَأويلَ المَوَدَّةِ يَقْتَضيْ ** حَرْقَ الخِيامِ بِمَنْظَرٍ وَبِمَسْمَعِ؟
وَهَلْ الصَّلاةَ عليهِ صِيْغَتُها اقْتَضَتْ ** أنْ يُسْحَقَ الجَسَدَ السَّليبَ بِبِلْقَعِ؟
أَمْ هكذا نَيْلُ الشّفاعَةِ عِنْدَهُمْ ** رُوْسُ تُشالُ على الرِّماحِ الشُرَّعِ؟
كَمْ طِفْلَةٍ سُحِقَتْ بِحَمْلَةِ خَيْلِهِمْ ** تَحْتَ السَّنابِكِ صَوْتُها لَمْ يُسْمَعِ
وَكريمَةُ الحَسَبينِ يُهْتَكُ ستْرُها ** مِنْ بَعْدِ خِدْرٍ وَهْيَ بِنْتُ الأَنْزَعِ
*****
وا أحْمَداهُ لِما جَرى في كربلا ** فَبِمِثْلِ وَقْعَةِ كَربلا لَمْ نُفْجَعِ
في كُلِّ قَلْبٍ مِنْ مَوالِيكُمْ غَدا ** نارٌ تَأَجَّجُ في حَنايا الأَضْلُعِ
وَبِنا لِيْومِ الطَّفِ لَوعَةَ فاقِدٍ ** تُشْجيْ الضَميرِ وَغَيرُها لَمْ يُجْزعِ
هذي القُلوبُ تَفُورُ غِيْظاً لاهِبَاً ** مِنْ يَومِكُمْ ياسَيِّديْ لَمْ تَهْجَعِ
كَيْفَ التَصَبُّرُ عَنْ حُسينْ وَنَحْرِهِ ** وَلِما عَداهُ مَحاجِريْ لَمْ تَدْمَعِ
*****
واللهِ إنّيْ بِالحُسينِ مُوَلَّهٌ ** بِسِوى سِهامِ غَرامِهِ لَمْ أُصْرَعِ
ياعاذِليْ إنْ كُنْتَ ماذُقْتَ الهَوى ** عَذْلُ الجَهْولِ بِأَمْرِنا لَمْ يَنْفَعِ
هَيهاتَ أَسْلو وَالحَنينُ مُلازِميْ ** وَالقَلْبُ دَونَ حَبِيْبهِ لَمْ يَقْنَعِ
فَالحُبُّ في الوِجْدانِ وِتْرٌ غالِبٌ ** وَبِغَيْرِ كأسِ حُسَيْنِنا لَمْ أَكْرَعِ
(مَالحُبُّ إلاّ للحبيبِ الأولِ) ** مَثَلٌ وَفيهِ كِفايَةً لِلْمَقْنَعِ
*****
في عالَمِ الذَّرِّ البَعيدِ عَشِقْتُهُ ** وِتْرٌ هَواهُ على المَدى لَمْ يُشْفَعِ
أَحْيا علىَ الوِدِّ الأَكيدِ وَإنْ أَمُتْ ** فَهُوَ الوَصُولُ وِدادُهُ لَمْ يَقْطَعِ
سَيَزُورُنيْ في القَبْرِ عُنوانُ الوَفا ** وَبِبَرْزَخيْ يأتيْ حَبيبيْ مَفْزَعيْ
وَأراهُ عَنْ قُرْبٍ وَأَلْثِمُ كَفَّهُ ** وَأَشُمُّ عِطْرَاً مِنْ نَسائِمِ مَرْبَعيْ
وَلَرُبَّما قُلْتُ القَصِيدَ بِوَصْلِنا ** بَعْدَ المَماتِ إذا أنا لَمْ أُمْنَعِ
*****
فَالشِّعْرُ صَوْتُ الرُوحِ يَهْتِفُ مُنْشِدَاً ** أوْ نادِباً وِفْقَاً لِحالِ المُدَّعيْ
وَأنا عَشِقْتُ البَيْتَ في آلِ الهُدى ** وَبِيَوْمِ فَقْريْ أَرْتَجِيهِ لِمَطْمَعيْ
يا آلَ طه أَنْتُمُ ذُخْريْ غَدَاً ** مَنْ يَرْتَجِيْكُمْ خائِباً لَمْ يَرْجِعِ
صَلَواتُ رَبّيْ وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ ** في مَغْرِبٍ للشَّمْسِ أوْ في مَطْلَعِ
وَعَلَيْكُمُ مِنّي السَّلام أحِبَّتيْ ** أَشْياعَ طه وَالكِرامِ الرُّكَّعِ
*****
عَصْـر الإثنين الساعة 3:06
في 10/رمضان المُبارك/1425هج
25/تشرين أول/2004م
خادم الحُسَـين(عليه وآله الصلاة والسلام)ومُحبّـيه
علي الحمداني
تعليق