السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ,,
عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب الامام الشهيد الغريب المظلوم المسلوب المنحور ابا عبد الله الحسين عليه السلام ,,
خاطرة حسينية
وأنجلت الغبرة..وأختنقت الحناجر بالعبرة..وأعلنت الشمس رحيل يوم الدم والحرب وقدوم
ليل الاسر والقهر...
وعادت هي تسترجع وهجا من الماضي الذي طمسته احداث اليوم..
فماعاد سوى صوت الرياح وهي تجوب الخيام المحروقة وتذري الرماد على الاجساد المرملة
في محاولة يائسة ان تواريها التراب..
وبلونها المصفّر علّها تخفي وجوه صغيرة فتحميها شر الاعداء..
هنا انزل الليل ستاره على مسرح الملحمة المنتصرة تاركا في القلوب
الوحشة وحسّ الغربة..
وهي..
خرجت تتعثر ببقيا خيام..واطراف اجساد..لتدميها السيوف ورؤوس الرماح
فقد افتقدت إمراءة من النساء..
تناهي اليها صوت أنين وبكاء..ورأت شبحا اسود وسط الميدان..
فقد كانت الرباب تناجي الرضيع الصغير،وتناغيه تود لو أن به رمق من الحياة
رفعته..ضمته..قبلته..شمّته..وهمسة في اذنه:
عبدالله..حبيبي؟..أجبني ياصغيري؟
لكن تفجر الدم من جرحه إثر حركتها له..كان هو جواب الطفل لها..
كان الحزن الذي الّم بها..والجرح الذي نزف من قلبها..
صرخت بصمت الالم..وبكت بلا دمع..ورفعت عينها الى السماء تناجي الآله
ومريم تحت نخيل القدس تجاوبها العزاء..وهي تحتضن من كان في المهدي صبيا
تضمه بقوة..وتبكي بحرقه..قبلت عيسى في وريده ويديه..وهي تقرأ في عينيه
حزن الانبياء..لينطق هنا عبد الله المسيح..لك العزاء يامن سميت
في الانجيل أحمد(ص).
،،، نسألكم الدعاء ،،،
تعليق