السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[frame="7 80"]
قال الإمام الحسين(ع):ما خرجت أشراً ولا بطراً، وإنما خرجت طلباً للإصلاح في أمتي جدي، أريد أن آمر بالمعروف، وأنهى المنكر.
[/frame]
لا يخفى على أحد أن ثورة الإمام الحسين(ع)تتضمن أبعاداً، ثقافية وأخلاقية وعقائدية، يمكن للمتأمل أن يستفيدها من تلك النهضة المباركة.
لكن نود أن ننظر إلى قضية الحسين(ع)من خلال بعد آخر، وهو البعد المعنوي، فهل أن ثورة الإمام الحسين(ع)تنطوي على أبعاد معنوية، كما تنطوي على الأبعاد الأخرى التي أشرنا إليها.
وفي مقام الإجابة، نقول، أنه لا يخفى ما للبعد الروحي والمعنوي من أهمية قصوى، وأثر ذلك على الفرد الإنساني.
وقضية الحسين(ع)كذلك، حيث أنها تشتمل على البعد المعنوي، وهذا يجعلها قضية إنسانية، مضافاً إلى كونها قضية إسلامية، مما يعني أن كل إنسان يعيشها ويتعاطف معها.
هذا ونحاول أن نشير إلى بعض الأبعاد المعنوية لنهضة الإمام الحسين(ع).
الصراع بين الحق والباطل:
مما لا إشكال فيه أن قضية أبي عبد الله الإمام الحسين(ع)تمثل قضية الصراع بين الحق والباطل،والإيمان والكفر،ولكن ليس على مستوى الإسلام والكفر الصريح كما كان يحصل في حركة الأنبياء،بل تمثل الصراع بينهما على مستوى الانحرافات الخالدة التي تنتهي إلى الكفر وإفراغ النظرية الإسلامية من محتواها الحقيقي في داخل المجتمع الإسلامي وهي إلى جانب ذلك تمثل موقف الحق الذي لا شبهة فيه مطلقاً،في الوقت الذي يتعرض فيه الحق إلى هذا القدر من الظلم والاستهتار.
القيم الأخلاقية:
القيم الأخلاقية الإنسانية التي تجسدها هذه الملحمة التاريخية، حيث تمثل مدرسة في هذا الجانب الإنساني العظيم.
ولعل سرّ استمرار هذه الملحمة في قدرتها على التأثير والتفاعل هو هذا المضمون الأخلاقي الرائع لها الذي ينسجم مع أوليات الفطرة الإنسانية.
حيث تجسد في تفاصيل مجراها معاني العزة والكرامة والإباء والشجاعة والإيثار والرأفة حتى بالأعداء، والشعور بالمسؤولية تجاه الإسلام والمسلمين والثبات على المبادئ والصبر على النوائب والآلام والمصاعب، وبذل الجهد وإفراغ الوسع في هداية الناس وإنقاذهم.
حجم التضحية الكبير:
الدرجة العالية والحجم الكبير في التضحية والفداء من أجل الإسلام، ومصالح الأمة الإسلامية.
فإن القضية الحسينية تـتميز بهذه الميزة التضحوية العظيمة، حيث لم تكن التضحية بالنفس والمال والولد والأخوة والأصحاب وحدها، بل كان إلى جانب ذلك كله التضحية بالأهل وتعريض النساء إلى محنة الأسر والعدوان، وقد شملتهم العناية الإلهية فأنقذتهم من آثارها ونتائجها المأساوية الأخرى.
كما كانت أيضاً تضحية عظيمة بالجاه والاعتبار وبالنخبة الصالحة وبالعلماء الأفاضل الذين كانوا إلى جانب الإمام الحسين(ع)والذين كانوا من الممكن أن يتحول كل واحد منهم إلى مدرسة عظيمة في المعرفة والأخلاق وإلى هادٍ ومرشدٍ في الأمة.
المأساة المتعددة الأبعاد:
إن مأساة الحسين(ع)لم تكن ذات بعد واحد، بل فيها أبعاد متعددة يكاد الإنسان يجد في معالمها جميع الأبعاد المأساوية التي يواجهها في حياته الشخصية أو الاجتماعية.
فقتل الأبناء والأخوة والأرحام والأطفال والشباب والشيوخ والنساء، والأصدقاء والأولياء والضعفاء، والقادة والسادة والعلماء، والنهب والسلب والأسر، والتمثيل، والتعذيب النفسي والجسدي، والعدوان المادي والمعنوي بمختلف أشكاله إلى غير ذلك من المعالم كلها نجدها في هذه المأساة المروعة، ويعطي هذا الجانب زخماً روحياً ومعنوياً آخر لهذه القضية العظيمة.
ابن الرسالة والرسول:
إن الشهيد هو ابن الرسالة الإسلامية، الذي تربى في أحضانها، فهو ابن بنت رسول الله(ص)والذي كان يوليه النبي(ص)عناية خاصة متعمدة ومقصودة بهدف إيجاد التأثير لهذه الواقعة في نفوس المسلمين، وقد كان الإمام الحسين وأخوه الإمام الحسن وأختهما السيدة زينب(ع)يمثلون الذرية الباقية لرسول الله(ص)إذ لم تكن له ذرية غيرها.
لكن نود أن ننظر إلى قضية الحسين(ع)من خلال بعد آخر، وهو البعد المعنوي، فهل أن ثورة الإمام الحسين(ع)تنطوي على أبعاد معنوية، كما تنطوي على الأبعاد الأخرى التي أشرنا إليها.
وفي مقام الإجابة، نقول، أنه لا يخفى ما للبعد الروحي والمعنوي من أهمية قصوى، وأثر ذلك على الفرد الإنساني.
وقضية الحسين(ع)كذلك، حيث أنها تشتمل على البعد المعنوي، وهذا يجعلها قضية إنسانية، مضافاً إلى كونها قضية إسلامية، مما يعني أن كل إنسان يعيشها ويتعاطف معها.
هذا ونحاول أن نشير إلى بعض الأبعاد المعنوية لنهضة الإمام الحسين(ع).
الصراع بين الحق والباطل:
مما لا إشكال فيه أن قضية أبي عبد الله الإمام الحسين(ع)تمثل قضية الصراع بين الحق والباطل،والإيمان والكفر،ولكن ليس على مستوى الإسلام والكفر الصريح كما كان يحصل في حركة الأنبياء،بل تمثل الصراع بينهما على مستوى الانحرافات الخالدة التي تنتهي إلى الكفر وإفراغ النظرية الإسلامية من محتواها الحقيقي في داخل المجتمع الإسلامي وهي إلى جانب ذلك تمثل موقف الحق الذي لا شبهة فيه مطلقاً،في الوقت الذي يتعرض فيه الحق إلى هذا القدر من الظلم والاستهتار.
القيم الأخلاقية:
القيم الأخلاقية الإنسانية التي تجسدها هذه الملحمة التاريخية، حيث تمثل مدرسة في هذا الجانب الإنساني العظيم.
ولعل سرّ استمرار هذه الملحمة في قدرتها على التأثير والتفاعل هو هذا المضمون الأخلاقي الرائع لها الذي ينسجم مع أوليات الفطرة الإنسانية.
حيث تجسد في تفاصيل مجراها معاني العزة والكرامة والإباء والشجاعة والإيثار والرأفة حتى بالأعداء، والشعور بالمسؤولية تجاه الإسلام والمسلمين والثبات على المبادئ والصبر على النوائب والآلام والمصاعب، وبذل الجهد وإفراغ الوسع في هداية الناس وإنقاذهم.
حجم التضحية الكبير:
الدرجة العالية والحجم الكبير في التضحية والفداء من أجل الإسلام، ومصالح الأمة الإسلامية.
فإن القضية الحسينية تـتميز بهذه الميزة التضحوية العظيمة، حيث لم تكن التضحية بالنفس والمال والولد والأخوة والأصحاب وحدها، بل كان إلى جانب ذلك كله التضحية بالأهل وتعريض النساء إلى محنة الأسر والعدوان، وقد شملتهم العناية الإلهية فأنقذتهم من آثارها ونتائجها المأساوية الأخرى.
كما كانت أيضاً تضحية عظيمة بالجاه والاعتبار وبالنخبة الصالحة وبالعلماء الأفاضل الذين كانوا إلى جانب الإمام الحسين(ع)والذين كانوا من الممكن أن يتحول كل واحد منهم إلى مدرسة عظيمة في المعرفة والأخلاق وإلى هادٍ ومرشدٍ في الأمة.
المأساة المتعددة الأبعاد:
إن مأساة الحسين(ع)لم تكن ذات بعد واحد، بل فيها أبعاد متعددة يكاد الإنسان يجد في معالمها جميع الأبعاد المأساوية التي يواجهها في حياته الشخصية أو الاجتماعية.
فقتل الأبناء والأخوة والأرحام والأطفال والشباب والشيوخ والنساء، والأصدقاء والأولياء والضعفاء، والقادة والسادة والعلماء، والنهب والسلب والأسر، والتمثيل، والتعذيب النفسي والجسدي، والعدوان المادي والمعنوي بمختلف أشكاله إلى غير ذلك من المعالم كلها نجدها في هذه المأساة المروعة، ويعطي هذا الجانب زخماً روحياً ومعنوياً آخر لهذه القضية العظيمة.
ابن الرسالة والرسول:
إن الشهيد هو ابن الرسالة الإسلامية، الذي تربى في أحضانها، فهو ابن بنت رسول الله(ص)والذي كان يوليه النبي(ص)عناية خاصة متعمدة ومقصودة بهدف إيجاد التأثير لهذه الواقعة في نفوس المسلمين، وقد كان الإمام الحسين وأخوه الإمام الحسن وأختهما السيدة زينب(ع)يمثلون الذرية الباقية لرسول الله(ص)إذ لم تكن له ذرية غيرها.
الشيخ محمد القطيفي
تعليق